القائمة إغلاق

الأسباب القرآنية لتكفير أتباع الديانة المسيحية

الأسباب القرآنية لتكفير أتباع الديانة المسيحية

﴿ لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ ﴾ – ﴿ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ﴾ – ﴿ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ

بقلم العبد الفقير إلى الله أبو المنتصر شاهين الملقب بـ التاعب

 

ان الحمد لله , نحمده , ونستعين به ونستغفره , ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا , من يهده الله فلا مضل له , ومن يضلل فلا هادي له , وأشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد ان محمداً عبده ورسوله وأشهد ان عيسى بن مريم عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه ؛

 

اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل , فاطر السموات والأرض , عالم الغيب والشهادة , أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيهم يختلفون , اهدنا لما اختلف فيه من الحق بإذنك , إنك تهدي من تشاء إلى سراط مستقيم “.

 

قد يسمع المرء عن حساسية من بعض المأكولات المعينة , أو حساسية من بعض أنواع الورود , وقد يكون عند الإنسان حساسية من الأماكن المغلقة أو المناطق المرتفعة , ولكننا نجد عند النصارى أو المسيحيين نوع جديد ومختلف وفريد من نوعه لا يوجد إلا عند المسيحي , حساسية من كلمة كفر أو كافر , فإذا قلت للمسيحي أنه “ كافر بالله ” أو أنه “ مشرك بالله ” سوف ترى أعراض هذه الحساسية بكل وضوح , قد تجد ان وجهه سيحمر و قد يتشنج ويرتعش بعض الشيئ ولكن إذا سائت الحالة ووصلت أقصاها قد تحدث له شلل رعاش وربما يفقد الوعي , وقد يقول المسيحي انك تسبه وتشتمه وسيرغي ويزبد ويرفع صوته ويقوم ويقعد ويقول أنه مؤمن موحد ليس كافراً ولا مشركاً وقد يزعم أنه أكثر إيماناً وتوحيداً بالله أكثر من المسلمين . ولكن أحبائي المسلمين وأصدقائي المسيحيين , ” وعلى رأى إعلانات التلفزيون  , الكلام لوحده مش كفاية ” نريد الدليل والبرهان ويجب أن نتيقن بما لا يدع مجالاً للشك ان المسيحي أو النصراني , كافر مُشرك ,لا يعلم شيئاً عن التوحيد ولا عن أهل التوحيد , وأن حال المسيحي يعتبر أقرب حالاً إلى الوثني عابد الأصنام , ولكن قبل أن ندخل في أى شرح أو توضيح , يجب ان نعلم أولاً معنى كلمة كُفر أو كافر من معاجم اللغة العربية .

______________________________

 

مختار الصحاح : ك ف ر : الكُفْرُ ضد الإيمان … الكافِرُ الليل المظلم لأنه ستر بظلمته كل شيء وكل شيء غطى شيئا فقد كَفَرَهُ قال بن السكيت ومنه سمي الكافِرُ لأنه يستر نعم الله عليه والكافر الزارع لأنه يغطي البذر بالتراب .

 

لسان العرب : الكُفْرُ : نقيض الإِيمان؛ آمنَّا بالله وكَفَرْنا بالطاغوت … والكُفْرُ: كُفْرُ النعمة، وهو نقيض الشكر. والكُفْرُ: جُحود النعمة،وهو ضِدُّ الشكر. وقوله تعالى: إِنا بكلٍّ كافرون؛ أَي جاحدون … قال بعض أَهل العلم: الكُفْرُ على أَربعة أَنحاء: كفر إِنكار بأَن لا يعرف الله أَصلاً ولا يعترف به، وكفر جحود، وكفر معاندة، وكفر نفاق؛ من لقي ربه بشيء من ذلك لم يغفر له ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. فأَما كفر الإِنكار فهو أَن يكفر بقلبه ولسانه ولا يعرف ما يذكر له من التوحيد، وكذلك روي في قوله تعالى: إِن الذين كفروا سواء عليهم أَأَنذرتهم أَم لم تنذرهم لا يؤمنون؛ أَي الذين كفروا بتوحيد الله، وأَما كفر الجحود فأَن يعترف بقلبه ولا يقرّ بلسانه فهو كافر جاحد ككفر إِبليس .

 

مختار الصحاح : ش ر ك : جمع الشَّرِيكِ شُرَكاءُ و أشْرَاكٌ … الشِّرْكُ أيضا الكفر وقد أشْرَك بالله فهو مُشْرِكٌ وقوله تعالى { وأشركه في أمري } أي اجعله شريكي فيه .

 

لسان العرب : الشِّرْكَةُ والشَّرِكة سواء: مخالطة الشريكين. يقال: اشترَكنا بمعنى تَشارَكنا، وقد اشترك الرجلان وتَشارَكا وشارَك أَحدُهما الآخر .

______________________________

 

إذن , هناك أنواع من الكفر , فـالملحد كافر ولكن نوع كفره مُختلف عن كفر المسيحي , إذ ان الملحد كافر كُفر إنكار لا يعرف الله أصلاً ولا يعترف به , ولكن المسيحي يعترف بوجود الله عز وجل فهو كافر بالله بنوع مختلف وهو كُفر الجحود ينكر نعم الله عز وجل ولا يشكر الله عليها أو يستر نعم الله عليه وسوف نقوم بتوضيح الكيفية بالتفصيل , والكُفر عامة ضد الإيمان , أما الشرك , فعندما نقول ان المسيحي مُشرك بالله عز وجل فـبمثال بسيط يتضح المقال , وهو مثال بسيط جداً على قدر عقل المسيحي , لو أعطاك والدك تفاحة وقال لك ان هذه لك ويجب عليك أن تأكل هذه التفاحة وحدك ثم أخذت تفاحتك وقطعتها إلى ثلاثة قطع متساوية وأعطيت قطعة لأخوك الكبير وقطعة أخرى لأختك الصغيرة , فإنك بهذا العمل قد شاركت إخوتك في التفاحة التي كانت مخصصة لك وحدك , وبهذا فقد أشرك اخوته في تفاحته , ولو كانت مشكلة المسيحي في عدم معرفة معنى كلمتي الكفر والشرك لكان الأمر هين ولكن المصيبة ان المسيحي لا يعلم لكلمة التوحيد معنى وهذه جُل الإشكالية , إذ أننا سوف نضر ان نشرح معنى التوحيد أيضاً حتى نقيم على المسيحي الحُجة كاملة وحتى يتيقن بما لا يدع مجالاً للشك وبالدليل والبرهان أنه كافر مُشرك بالله عز وجل متساوي مع الوثني ومع اي فئة ضالة وليعلم كل من له عقل وقدرة على التفكير والتبدر والفهم , ان الإسلام هو السبيل الويحيد إلى التوحيد , وهو الطريق الأوحد إلى الجنة ونسأل الله عز وجل ان يجعلنا من المسلمين الموحدين وأن يهدنا ويهدي بنا واجعلنا سبباً لمن اهتدى … اللهم آمين .

______________________________

 

سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيميين عن تعريف التوحيد وأنواعه ؟ فأجاب حفظه الله بقوله :

 

التوحيد لغة :مصدر وحد يوحد، أي جعل الشيء واحداً ” وهذا لا يتحقق إلا بنفي وإثبات، نفي الحكم عما سوى المُوحَّد، وإثباته له، فمثلاً نقول : إنه لا يتم للإنسان التوحيد حتى يشهد أن لا إله إلا الله فينفي الألوهية عما سوى الله عز وجل ويثبتها لله وحده، وذلك أن النفي المحض تعطيل محض، والإثبات المحض لا يمنع مشاركة الغير في الحكم، فلو قلت مثلاً : ” فلان قائم ” فهنا أثبتَّ له القيام لكنك لم توحده به، لأنه من الجائز أن يشاركه غيره في هذا القيام، ولو قلت : ” لا قائم ” فقد نفيت محضاً ولم تثبت القيام لأحد، فإذا قلت: “لا قائم إلا زيد ” فحينئذ تكون وحدت زيداً بالقيام حيث نفيت القيام عمن سواه، وهذا هو تحقيق التوحيد في الواقع، أي إن التوحيد لا يكون توحيداً حتى يتضمن نفياً وإثباتاً .

 

وأنواع التوحيد بالنسبة لله عز وجل تدخل كلها في تعريف عام وهو “ إفراد الله سبحانه وتعالى بما يختص به ” .

وهي حسب ما ذكره أهل العلم ثلاثة :

 

الأول : توحيد الربوبية , الثاني : توحيد الألوهية , الثالث : توحيد الأسماء والصفات .

وعلموا ذلك بالتتبع والاستقراء و النظر في الآيات والأحاديث فوجدوا أن التوحيد لا يخرج عن هذه الأنواع الثلاثة فنوعوا التوحيد إلى ثلاثة أنواع :

 

النوع الأول : توحيد الربوبية : وهو “ إفراد الله سبحانه وتعالى بالخلق، والملك، والتدبير ” وتفصيل ذلك :

 

أولاً: بالنسبة لإفراد الله تعالى بالخلق فالله تعالى وحده هو الخالق لا خالق سواه قال الله تعالى : ( { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ } فاطر3 ) . وقال تعالى مبيناً بطلان آلهة الكفار : ( { أَفَمَن يَخْلُقُ كَمَن لاَّ يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ } النحل17 ) . فالله تعالى وحده هو الخالق خلق كل شيء فقدره تقديراً ، وخَلْقُهُ يشمل ما يقع من مفعولاته، وما يقع من مفعولات خلقه أيضاً، ولهذا كان من تمام الإيمان بالقدر أن تؤمن بأن الله تعالى خالقٌ لأفعال العباد كما قال الله تعالى : ( { وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ } الصافات96 ) . ووجه ذلك أن فعل العبد من صفاته، والعبد مخلوق لله، وخالق الشيء خالق لصفاته، ووجه آخر أن فعل العبد حاصل بإرادة جازمة وقدرة تامة، والإرادة والقدرة كلتاهما مخلوقتان لله عز وجل وخالق السبب التام خالق للمسبب .

 

ثانياً : إفراد الله تعالى بالملك فالله تعالى وحده هو المالك كما قال الله تعالى : ( { تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } الملك1 ) . وقال تعالى : ( { قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ } المؤمنون88 ) . فالمالك الملك المطلق العام الشامل هو الله سبحانه وتعالى وحده .

 

ثالثاً : التدبير فالله عز وجل منفرد بالتدبير فهو الذي يدبر الخلق ويدبر السماوات والأرض كما قال الله سبحانه وتعالى : ( { أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ } الأعراف54 ) . وهذا التدبير شامل لا يحول دونه شيء ولا يعارضه شيء . والتدبير الذي يكون لبعض المخلوقات كتدبير الإنسان أمواله وغلمانه وخدمه وما أشبه ذلك هو تدبير ضيق محدود، ومقيد غير مطلق فظهر بذلك صدق صحة قولنا : إن توحيد الربوبية هو “ إفراد الله بالخلق والملك، والتدبير ” .

 

النوع الثاني : توحيد الألوهية وهو ” إفراد الله سبحانه وتعالى بالعبادة ” بأن لا يتخذ الإنسان مع الله أحداً يعبده ويتقرب إليه كما يعبد الله تعالى ويتقرب إليه . أكثر ما يعالج الرسل أقوامهم على هذا النوع من التوحيد وهو توحيد الألوهية بحيث لا يصرف الإنسان شيئاً من العبادة لغير الله سبحانه وتعالى لا لملك مقرب، ولا لنبي مرسل، ولا لولي صالح، ولا لأي أحد من المخلوقين، لأن العبادة لا تصح إلا لله عز وجل، ومن أخل بهذا التوحيد فهو مشرك كافر وإن أقر بتوحيد الربوبية، وبتوحيد الأسماء والصفات . فلو أن رجلاً من الناس يؤمن بأن الله سبحانه وتعالى هو الخالق المالك المدبر لجميع الأمور، وأنه سبحانه وتعالى المستحق لما يستحقه من الأسماء والصفات لكنيعبد مع الله غيره لم ينفعه إقراره بتوحيد الربوبية والأسماء والصفات . فلو فرض أن رجلاً يقر إقراراً كاملاً بتوحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات لكن يذهب إلى القبر فيعبد صاحبه أو ينذر له قرباناً يتقرب به إليه فإن هذا مشرك كافر خالد في النار، قال الله تبارك وتعالى : ( { إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ } المائدة72 ) .

 

النوع الثالث : توحيد الأسماء والصفات وهو “ إفراد الله سبحانه وتعالى بما سمى الله به نفسه ووصف به نفسه في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، وذلك بإثبات ما أثبته من غير تحريف، ولا تعطيل، ومن غير تكييف، ولا تمثيل ” . فلابد من الإيمان بما سمى الله به نفسه ووصف به نفسه على وجه الحقيقة لا المجاز، ولكن من غير تكييف، ولا تمثيل.

______________________________

 

هذا هو التوحيد الذي يريده الله عز وجل من العباد ,وبتحقيقه يدخل الإنسان الجنة ان شا الله عز وجل , وأي خلل في الوحيد يحرم الإنسان من دخول الجنة ويأدي به نار جهنم خالداً فيها أبداً , فهل يحقق المسيحي هذا التوحيد حقاً ؟ هل المسيحي موحد بالله عز وجل ؟ هل يقع المسيحي في الشرك أم لا ؟ هل حكم القرآن الكريم بكُفر المسيحيين صحيح أم لا ؟ , لا سبيل لنا للإجابة إلا بمعرفة عقيدة المسيحي في الله عز وجل وعرضه على آيات القرآن الكريم وكلام الشيخ محمد بن صالح العثيميين حتى نكتشف الحقيقة .

 

بادئ ذي بدء , يقول المسيحي بأن المسيح عليه السلام هو الله عز وجل , هذا الإيمان هو أساسي عند أكبر طوائف النصارى ( الأرثوزوكس , الكاثوليك , البروتيستانت ) , ويقول الله عز وجل في كتابه الكريم ( { لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ } المائدة17 ) فما هو سبب إطلاق حكم الكفر على هذا الإيمان يا ترى ؟ لماذا يعتبر المسيحي كافر عندما يؤمن هذا الإيمان ( المسيح هو الله ) ؟ حقيقة هذا السؤال هو سبب كتابتي لهذا الموضوع في الأصل , وسوف أقوم بتفصيل كبير في هذا الموضوع , اسأل الله عز وجل ان يفيد به الجميع , مسلمين ومسيحيين , وأن يجعل أعمالنا خالصة لوجه الله الكريم , قلنا من قبل ان الكفر عامة هو ضد الإيمان , ولكن كفر المسيحي هو كفر جحود وإنكار النعمة , فلماذا يا ترى هذا الحكم ؟ ولماذا قرر القرآن الكريم بكفر من يقولوا بهذا القول ؟

 

لكي ندرك المعنى ونستوعب كيف جاء هذا الحكم يجب ان نعلم من هو المسيح عليه السلام من القرآن الكريم أولاً ولمذا يعتبر القول بأن المسيح هو الله جحود وإنكار نعمة الله وعدم إيمان بالله عز وجل , لقد بلغنا القرآن الكريم على لسان المسيح عليه السلام إعترافه بعبودية لله عز وجل ( { قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيّاً } مريم30 ) , ( الفسير الميسر : قال عيسى وهو في مهده يرضع: إني عبد الله, قضى بإعطائي الكتاب, وهو الإنجيل, وجعلني نبيًا. ) ويقول الله عز وجل في القرآن الكريم ان المسيح عليه السلام مخلوق ( { إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ } آل عمران59 ) , ( الفسير الميسر : إنَّ خَلْقَ الله لعيسى من غير أب مثَلُه كمثل خلق الله لآدم من غير أب ولا أم, إذ خلقه من تراب الأرض, ثم قال له: “كن بشرًا” فكان. فدعوى إلهية عيسى لكونه خلق من غير أب دعوى باطلة; فآدم عليه السلام خلق من غير أب ولا أم, واتفق الجميع على أنه عَبْد من عباد الله. ) , أظن أصبح واضح الآن لماذا حكم الله على المسيحيين بالكفر حين يدعون ان المسيح هو الله , إذ انهم يجحدون وينكرون نعمة الله عليهم حين اتخذوا مخلوق وعبد لله عز وجل إلهاً لهم بل انهم يقولون بأن هذا المخلوق هو الخالق جل وعلى وأن هذا الضعيف المسكين هو القوي القادر فهل هذا جحود وإنكار لنعمة الله عليه أم لا ؟ هل هذا كفر أم لا ؟ ان لم يكن هذا هو الكفر بعينه فما هو الكفر يا مسيحيين ؟ .

 

يقول القرآن الكريم بشأن إيمان المسيحيين ( { لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ } المائدة73 ) , يؤمن المسيحي بشأن الإله الذي يعبده “ الآب والإبن والروح القدس الإله الواحد آمين ” فجعل الإله مجموع ثلاثة ذوات ويسمون هذا المجموع الله , يقول الله عز وجل في كتابه الكريم ( [ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ {1} اللَّهُ الصَّمَدُ {2} لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ {3} وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ {4} ] سورة الإخلاص ) أى ان الله عز وجل هو ذات واحدة فرد ليس معه شيئ لم يلد أى انه ليس أب لأحد , ولم يولد أي انه ليس إبناً لأحد , ولم يكن له كفواً أحد اي انه لا يوجد من هو في مكافئ لله عز وجل أو في نفس مكانته , وسوف نقوم بتفصيل كل شئ ان شاء الله رب العالمين .

______________________________

 

بعد بيان معنى الكفر سوف نقوم بتفصيل كامل لـالثلاث آيات التكفيرية في شأن إيمان المسيحيين ( المائدة 17 , المائدة 72 , المائدة 73 ) وبيان صحة ما جاء بها من واقع الكتاب المقدس التي يؤمن بها المسيحي كـكتاب موحى به من عند الله عز وجل .

 

الآية الأولى :

 

يقول الله عز وجل في كتابه الحكيم :

 

{ لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعاً وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } المائدة17

 

التفسير الميسر : لقد كفر النصارى القائلون بأن الله هو المسيح ابن مريم, قل -أيها الرسول- لهؤلاء الجهلة من النصارى: لو كان المسيح إلهًا كما يدَّعون لقَدرَ أن يدفع قضاء الله إذا جاءه بإهلاكه وإهلاك أُمِّه ومَن في الأرض جميعًا, وقد ماتت أم عيسى فلم يدفع عنها الموت, كذلك لا يستطيع أن يدفع عن نفسه; لأنهما عبدان من عباد الله لا يقدران على دفع الهلاك عنهما, فهذا دليلٌ على أنه بشر كسائر بني آدم. وجميع الموجودات في السموات والأرض ملك لله, يخلق ما يشاء ويوجده, وهو على كل شيء قدير. فحقيقة التوحيد توجب تفرُّد الله تعالى بصفات الربوبية والألوهية, فلا يشاركه أحد من خلقه في ذلك, وكثيرًا ما يقع الناس في الشرك والضلال بغلوهم في الأنبياء والصالحين, كما غلا النصارى في المسيح, فالكون كله لله, والخلق بيده وحده, وما يظهر من خوارق وآيات مَرَدُّه إلى الله. يخلق سبحانه ما يشاء, ويفعل ما يريد.

 

التفصيل في ما جاء في الآيات :

 

لقَدرَ أن يدفع قضاء الله :

 

عندما جاء اليهود والرومان إلى المكان الذي كان فيه المسيح عليه السلام , جاءوا لكي يقبضوا على المسيح عليه السلام ويأخذوه ليصلبوه , عرف المسيح عليه السلام أنه ضعيف مسكين لا يستطيع ان يدفع قضاء الله عنه , وأنه إذا أراد الله عز وجل أن يصلب المسيح عليه السلام فسوف يصلب , ولن يكون للمسيح عليه السلام أى شأن في هذا الأمر , فما يريده الله عز وجل سوف يحدث ولن يستطيع المسيح عليه السلام أن يفعل شيئاً في هذا الموضوع , ويصف الكتاب المقدس هذا الموقف في أكثر من موضع :

 

إنجيل متى : إصحاح 26 : 36حِينَئِذٍ جَاءَ مَعَهُمْ يَسُوعُ إِلَى ضَيْعَةٍ يُقَالُ لَهَا جَثْسَيْمَانِي ،فَقَالَ لِلتَّلاَمِيذِ: ((اجْلِسُوا هَهُنَا حَتَّى أَمْضِيَ وَأُصَلِّيَ هُنَاكَ)). 37ثُمَّ أَخَذَ مَعَهُ بُطْرُسَ وَابْنَيْ زَبْدِي ،وَابْتَدَأَ يَحْزَنُ وَيَكْتَئِبُ. 38فَقَالَ لَهُمْ: ((نَفْسِي حَزِينَةٌ جِدّاً حَتَّى الْمَوْتِ. امْكُثُوا هَهُنَا وَاسْهَرُوا مَعِي)). 39ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ ،وَكَانَ يُصَلِّي قَائِلاً: ((يَا أَبَتَاهُ ،إِنْ أَمْكَنَ فَلْتَعْبُرْ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسُ،وَلَكِنْ لَيْسَ كَمَا أُرِيدُ أَنَا بَلْ كَمَا تُرِيدُ أَنْتَ)). 40ثُمَّ جَاءَ إِلَى التَّلاَمِيذِ فَوَجَدَهُمْ نِيَاماً ،فَقَالَ لِبُطْرُسَ: ((أَهَكَذَا مَا قَدَرْتُمْ أَنْ تَسْهَرُوا مَعِي سَاعَةً وَاحِدَةً؟ 41اِسْهَرُوا وَصَلُّوا لِئَلَّا تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ. أَمَّا الرُّوحُ فَنَشِيطٌ وَأَمَّا الْجَسَدُ فَضَعِيفٌ)). 42فَمَضَى أَيْضاً ثَانِيَةً وَصَلَّى قَائِلاً: ((يَا أَبَتَاهُ إِنْ لَمْ يُمْكِنْ أَنْ تَعْبُرَ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسُ إِلاَّ أَنْ أَشْرَبَهَا ،فَلْتَكُنْ مَشِيئَتُكَ)). 43ثُمَّ جَاءَ فَوَجَدَهُمْ أَيْضاً نِيَاماً ،إِذْ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ ثَقِيلَةً. 44فَتَرَكَهُمْ وَمَضَى أَيْضاً وَصَلَّى ثَالِثَةً قَائِلاً ذَلِكَ الْكَلاَمَ بِعَيْنِهِ.

 

إنجيل مرقس : الإصحاح 14 : 32وَجَاءُوا إِلَى ضَيْعَةٍ اسْمُهَا جَثْسَيْمَانِي، فَقَالَ لِتَلاَمِيذِهِ: ((اجْلِسُوا هَهُنَا حَتَّى أُصَلِّيَ)). 33ثُمَّ أَخَذَ مَعَهُ بُطْرُسَ وَيَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا، وَابْتَدَأَ يَدْهَشُ وَيَكْتَئِبُ. 34فَقَالَ لَهُمْ: ((نَفْسِي حَزِينَةٌ جِدّاً حَتَّى الْمَوْتِ! امْكُثُوا هُنَا وَاسْهَرُوا)). 35ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى الأَرْضِ، وَكَانَ يُصَلِّي لِكَيْ تَعْبُرَ عَنْهُ السَّاعَةُ إِنْ أَمْكَنَ. 36وَقَالَ: ((يَا أَبَا الآبُ، كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ لَكَ، فَأَجِزْ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسَ. وَلَكِنْ لِيَكُنْ لاَ مَا أُرِيدُ أَنَا، بَلْ مَا تُرِيدُ أَنْتَ)).37ثُمَّ جَاءَ وَوَجَدَهُمْ نِيَاماً، فَقَالَ لِبُطْرُسَ: ((يَا سِمْعَانُ، أَنْتَ نَائِمٌ! أَمَا قَدَرْتَ أَنْ تَسْهَرَ سَاعَةً وَاحِدَةً؟ 38اِسْهَرُوا وَصَلُّوا لِئَلاَّ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ. أَمَّا الرُّوحُ فَنَشِيطٌ، وَأَمَّا الْجَسَدُ فَضَعِيفٌ)). 39وَمَضَى أَيْضاً وَصَلَّى قَائِلاً ذَلِكَ الْكَلاَمَ بِعَيْنِهِ.

 

إنجيل لوقا : الإصحاح 22 : 39وَخَرَجَ وَمَضَى كَالْعَادَةِ إِلَى جَبَلِ الزَّيْتُونِ ، وَتَبِعَهُ أَيْضاً تَلاَمِيذُهُ. 40وَلَمَّا صَارَ إِلَى الْمَكَانِ قَالَ لَهُمْ: ((صَلُّوا لِكَيْ لاَ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ)). 41وَانْفَصَلَ عَنْهُمْ نَحْوَ رَمْيَةِ حَجَرٍ وَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَصَلَّى 42قَائِلاً: ((يَا أَبَتَاهُ ، إِنْ شِئْتَ أَنْ تُجِيزَ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسَ. وَلَكِنْ لِتَكُنْ لاَ إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ)). 43وَظَهَرَ لَهُ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ يُقَوِّيهِ. 44وَإِذْ كَانَ فِي جِهَادٍ كَانَ يُصَلِّي بِأَشَدِّ لَجَاجَةٍ ، وَصَارَ عَرَقُهُ كَقَطَرَاتِ دَمٍ نَازِلَةٍ عَلَى الأَرْضِ.

 

لا يستطيع أن يدفع عن نفسه :

 

وضح لنا العهد الجديد وعلى لسان يسوع المسيح أنه لا يملك من نفسه شيئاً وأن الأمر كله لله :

 

Joh 5:19 فَقَالَ يَسُوعُ لَهُمُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لاَ يَقْدِرُ الاِبْنُ أَنْ يَعْمَلَ مِنْ نَفْسِهِ شَيْئاً إِلاَّ مَا يَنْظُرُ الآبَ يَعْمَلُ. لأَنْ مَهْمَا عَمِلَ ذَاكَ فَهَذَا يَعْمَلُهُ الاِبْنُ كَذَلِكَ.

Joh 5:30 أَنَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَفْعَلَ مِنْ نَفْسِي شَيْئاً. كَمَا أَسْمَعُ أَدِينُ وَدَيْنُونَتِي عَادِلَةٌ لأَنِّي لاَ أَطْلُبُ مَشِيئَتِي بَلْ مَشِيئَةَ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي.

Joh 8:28 فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «مَتَى رَفَعْتُمُ ابْنَ الإِنْسَانِ فَحِينَئِذٍ تَفْهَمُونَ أَنِّي أَنَا هُوَ وَلَسْتُ أَفْعَلُ شَيْئاً مِنْ نَفْسِي بَلْ أَتَكَلَّمُ بِهَذَا كَمَا عَلَّمَنِي أَبِي.

Joh 8:42 فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «لَوْ كَانَ اللَّهُ أَبَاكُمْ لَكُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي لأَنِّي خَرَجْتُ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ وَأَتَيْتُ. لأَنِّي لَمْ آتِ مِنْ نَفْسِي بَلْ ذَاكَ أَرْسَلَنِي.

Joh 12:49 لأَنِّي لَمْ أَتَكَلَّمْ مِنْ نَفْسِي لَكِنَّ الآبَ الَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ أَعْطَانِي وَصِيَّةً: مَاذَا أَقُولُ وَبِمَاذَا أَتَكَلَّمُ.

Joh 4:34 قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «طَعَامِي أَنْ أَعْمَلَ مَشِيئَةَ الَّذِي أَرْسَلَنِي وَأُتَمِّمَ عَمَلَهُ.

Joh 6:38 لأَنِّي قَدْ نَزَلْتُ مِنَ السَّمَاءِ لَيْسَ لأَعْمَلَ مَشِيئَتِي بَلْ مَشِيئَةَ الَّذِي أَرْسَلَنِي.

 

لأنه عبد من عباد الله :

 

يؤمن المسيحي بأن النص في سفر أشعياء هي نبؤء عن المسيح عليه السلام :

 

Isa 42:1 هُوَذَا عَبْدِي الَّذِي أَعْضُدُهُ مُخْتَارِي الَّذِي سُرَّتْ بِهِ نَفْسِي. وَضَعْتُ رُوحِي عَلَيْهِ فَيُخْرِجُ الْحَقَّ لِلأُمَمِ.

 

ولو اختلف المسيحي على هذا النص فـإن العهد الجديد يوضح لنا ان المسيح عليه السلام عبد من عباد الله الصالحين

 

انظر الترجمة الكاثوليكية أو الترجمة اليسوعية :

 

Act 3:13 إِنَّ إِلَهَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ إِلَهَ آبَائِنَا مَجَّدَ عبده يَسُوعَ الَّذِي أَسْلَمْتُمُوهُ أَنْتُمْ وَأَنْكَرْتُمُوهُ أَمَامَ وَجْهِ بِيلاَطُسَ وَهُوَ حَاكِمٌ بِإِطْلاَقِهِ.

Act 3:26 إِلَيْكُمْ أَوَّلاً إِذْ أَقَامَ اللهُ عبده يَسُوعَ أَرْسَلَهُ يُبَارِكُكُمْ بِرَدِّ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ عَنْ شُرُورِهِ».

 

أعمال الرسل : الإصحاح 4 : 27 تحالَفَ حَقًّا في هذهِ المَدينةِ هِيرودُس وبُنْطيوس بيلاطُس والوَثَنِيُّونَ وشُعوبُ إِسرائيلَ على عَبدِكَ القُدُّوسِ يسوعَ الَّذي مَسَحتَه، 28 فأَجرَوا ما خَطَّتهُ يَدُكَ من ذي قَبلُ وقَضَت مَشيئَتُكَ بِحُدوثِه. 29 فانظُرِ الآنَ يا ربُّ إِلى تَهْديداتِهم، وهَبْ لِعَبيدِكَ أَن يُعلِنوا كَلِمَتَكَ بِكُلِّ جُرأَةٍ 30 باسِطًا يدَكَ لِيَجرِيَ الشِّفاءُ والآياتُ والأَعاجيبُ بِاسمِ عَبدِكَ القُدُّوسِ يَسوع )).

 

بشر كسائر بني آدم :

 

وضح لنا العهد الجديد ان المسيح عليه السلام بشر كسائر البشر , وأنه إنسان عادي جدا جدا لا يختلف شيئاً عن أى إنسان آخر :

 

* المسيح عليه السلام كان يجهل بعض الأشياء كسائر البشر :

 

Mar 11:13 فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ مِنْ بَعِيدٍ عَلَيْهَا وَرَقٌ وَجَاءَ لَعَلَّهُ يَجِدُ فِيهَا شَيْئاً. فَلَمَّا جَاءَ إِلَيْهَا لَمْ يَجِدْ شَيْئاً إلاَّ وَرَقاً لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ وَقْتَ التِّينِ.

Mat 24:36 وَأَمَّا ذَلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ وَلاَ مَلاَئِكَةُ السَّمَاوَاتِ إِلاَّ أَبِي وَحْدَهُ.

Mar 13:32 وَأَمَّا ذَلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ وَلاَ الْمَلاَئِكَةُ الَّذِينَ فِي السَّمَاءِ وَلاَ الاِبْنُ إلاَّ الآبُ.

Mar 5:30 فَلِلْوَقْتِ الْتَفَتَ يَسُوعُ بَيْنَ الْجَمْعِ شَاعِراً فِي نَفْسِهِ بِالْقُوَّةِ الَّتِي خَرَجَتْ مِنْهُ وَقَالَ: «مَنْ لَمَسَ ثِيَابِي؟»

Joh 11:34 وَقَالَ: «أَيْنَ وَضَعْتُمُوهُ؟» قَالُوا لَهُ: «يَا سَيِّدُ تَعَالَ وَانْظُرْ».

 

* المسيح عليه السلام كان يتعلم بالتجربة يزداد علماً وحكمة :

 

Heb 5:8 مَعَ كَوْنِهِ ابْناً تَعَلَّمَ الطَّاعَةَ مِمَّا تَأَلَّمَ بِهِ.

Luk 2:40 وَكَانَ الصَّبِيُّ يَنْمُو وَيَتَقَوَّى بِالرُّوحِ مُمْتَلِئاً حِكْمَةً وَكَانَتْ نِعْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ.

Luk 2:52 وَأَمَّا يَسُوعُ فَكَانَ يَتَقَدَّمُ فِي الْحِكْمَةِ وَالْقَامَةِ وَالنِّعْمَةِ عِنْدَ اللهِ وَالنَّاسِ.

 

* المسيح عليه السلام كان يُجرب من الشيطان مع العلم ان الله لا يجرب :

 

Mar 1:13 وَكَانَ هُنَاكَ فِي الْبَرِّيَّةِ أَرْبَعِينَ يَوْماً يُجَرَّبُ مِنَ الشَّيْطَانِ. وَكَانَ مَعَ الْوُحُوشِ. وَصَارَتِ الْمَلاَئِكَةُ تَخْدِمُهُ.

Mat 4:1 ثُمَّ أُصْعِدَ يَسُوعُ إِلَى الْبَرِّيَّةِ مِنَ الرُّوحِ لِيُجَرَّبَ مِنْ إِبْلِيسَ.

Jas 1:13 لاَ يَقُلْ أَحَدٌ إِذَا جُرِّبَ إِنِّي أُجَرَّبُ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ، لأَنَّ اللَّهَ غَيْرُ مُجَرَّبٍ بِالشُّرُورِ وَهُوَ لاَ يُجَرِّبُ أَحَداً.

 

* المسيح عليه السلام تعمد معترفاً بخطاياه :

 

Mat 3:16 فَلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ لِلْوَقْتِ مِنَ الْمَاءِ وَإِذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ فَرَأَى رُوحَ اللَّهِ نَازِلاً مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِياً عَلَيْهِ

Luk 3:21 وَلَمَّا اعْتَمَدَ جَمِيعُ الشَّعْبِ اعْتَمَدَ يَسُوعُ أَيْضاً. وَإِذْ كَانَ يُصَلِّي انْفَتَحَتِ السَّمَاءُ

Mat 3:6 وَاعْتَمَدُوا مِنْهُ فِي الأُرْدُنِّ مُعْتَرِفِينَ بِخَطَايَاهُمْ.

 

* المسيح عليه السلام كان يصوم :

 

Mat 4:2 فَبَعْدَ مَا صَامَ أَرْبَعِينَ نَهَاراً وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً جَاعَ أَخِيراً.

 

* المسيح عليه السلام كان يصلي :

 

Mat 14:23 وَبَعْدَمَا صَرَفَ الْجُمُوعَ صَعِدَ إِلَى الْجَبَلِ مُنْفَرِداً لِيُصَلِّيَ. وَلَمَّا صَارَ الْمَسَاءُ كَانَ هُنَاكَ وَحْدَهُ.

Mat 26:36 حِينَئِذٍ جَاءَ مَعَهُمْ يَسُوعُ إِلَى ضَيْعَةٍ يُقَالُ لَهَا جَثْسَيْمَانِي فَقَالَ لِلتَّلاَمِيذِ: «اجْلِسُوا هَهُنَا حَتَّى أَمْضِيَ وَأُصَلِّيَ هُنَاكَ».

Mat 26:42 فَمَضَى أَيْضاً ثَانِيَةً وَصَلَّى قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ إِنْ لَمْ يُمْكِنْ أَنْ تَعْبُرَ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسُ إِلاَّ أَنْ أَشْرَبَهَا فَلْتَكُنْ مَشِيئَتُكَ».

Mat 26:44 فَتَرَكَهُمْ وَمَضَى أَيْضاً وَصَلَّى ثَالِثَةً قَائِلاً ذَلِكَ الْكَلاَمَ بِعَيْنِهِ.

Mar 14:32 وَجَاءُوا إِلَى ضَيْعَةٍ اسْمُهَا جَثْسَيْمَانِي فَقَالَ لِتَلاَمِيذِهِ: «اجْلِسُوا هَهُنَا حَتَّى أُصَلِّيَ».

Mar 14:35 ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى الأَرْضِ وَكَانَ يُصَلِّي لِكَيْ تَعْبُرَ عَنْهُ السَّاعَةُ إِنْ أَمْكَنَ.

Luk 22:41 وَانْفَصَلَ عَنْهُمْ نَحْوَ رَمْيَةِ حَجَرٍ وَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَصَلَّى

 

* المسيح عليه السلام كان يجوع :

 

Mat 21:18 وَفِي الصُّبْحِ إِذْ كَانَ رَاجِعاً إِلَى الْمَدِينَةِ جَاعَ

Mat 4:2 فَبَعْدَ مَا صَامَ أَرْبَعِينَ نَهَاراً وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً جَاعَ أَخِيراً.

Mar 11:12 وَفِي الْغَدِ لَمَّا خَرَجُوا مِنْ بَيْتِ عَنْيَا جَاعَ

Luk 4:2 أَرْبَعِينَ يَوْماً يُجَرَّبُ مِنْ إِبْلِيسَ. وَلَمْ يَأْكُلْ شَيْئاً فِي تِلْكَ الأَيَّامِ. وَلَمَّا تَمَّتْ جَاعَ أَخِيراً.

 

* المسيح عليه السلام كان يعطش :

 

Joh 19:28 بَعْدَ هَذَا رَأَى يَسُوعُ أَنَّ كُلَّ شَيْءٍ قَدْ كَمَلَ فَلِكَيْ يَتِمَّ الْكِتَابُ قَالَ: «أَنَا عَطْشَانُ».

 

* المسيح عليه السلام كان ينام :

 

Mat 8:24 وَإِذَا اضْطِرَابٌ عَظِيمٌ قَدْ حَدَثَ فِي الْبَحْرِ حَتَّى غَطَّتِ الأَمْوَاجُ السَّفِينَةَ وَكَانَ هُوَ نَائِماً.

Luk 8:23 وَفِيمَا هُمْ سَائِرُونَ نَامَ. فَنَزَلَ نَوْءُ رِيحٍ فِي الْبُحَيْرَةِ وَكَانُوا يَمْتَلِئُونَ مَاءً وَصَارُوا فِي خَطَرٍ.

Mar 4:38 وَكَانَ هُوَ فِي الْمُؤَخَّرِ عَلَى وِسَادَةٍ نَائِماً. فَأَيْقَظُوهُ وَقَالُوا لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ أَمَا يَهُمُّكَ أَنَّنَا نَهْلِكُ؟»

 

* المسيح عليه السلام كان يتعب :

 

Joh 4:6 وَكَانَتْ هُنَاكَ بِئْرُ يَعْقُوبَ. فَإِذْ كَانَ يَسُوعُ قَدْ تَعِبَ مِنَ السَّفَرِ جَلَسَ هَكَذَا عَلَى الْبِئْرِ وَكَانَ نَحْوَ السَّاعَةِ السَّادِسَةِ.

 

* المسيح عليه السلام كان يبكي ويحزن ويكتئب وينزعج :

 

Joh 11:33 فَلَمَّا رَآهَا يَسُوعُ تَبْكِي وَالْيَهُودُ الَّذِينَ جَاءُوا مَعَهَا يَبْكُونَ انْزَعَجَ بِالرُّوحِ وَاضْطَرَبَ

Joh 11:35 بَكَى يَسُوعُ.

Mat 26:37 ثُمَّ أَخَذَ مَعَهُ بُطْرُسَ وَابْنَيْ زَبْدِي وَابْتَدَأَ يَحْزَنُ وَيَكْتَئِبُ.

Mat 26:38 فَقَالَ لَهُمْ: «نَفْسِي حَزِينَةٌ جِدّاً حَتَّى الْمَوْتِ. امْكُثُوا هَهُنَا وَاسْهَرُوا مَعِي».

Mar 14:33 ثُمَّ أَخَذَ مَعَهُ بُطْرُسَ وَيَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا وَابْتَدَأَ يَدْهَشُ وَيَكْتَئِبُ.

Mar 14:34 فَقَالَ لَهُمْ: «نَفْسِي حَزِينَةٌ جِدّاً حَتَّى الْمَوْتِ! امْكُثُوا هُنَا وَاسْهَرُوا».

 

* المسيح عليه السلام كان يخاف :

 

Joh 7:1 وَكَانَ يَسُوعُ يَتَرَدَّدُ بَعْدَ هَذَا فِي الْجَلِيلِ لأَنَّهُ لَمْ يُرِدْ أَنْ يَتَرَدَّدَ فِي الْيَهُودِيَّةِ لأَنَّ الْيَهُودَ كَانُوا يَطْلُبُونَ أَنْ يَقْتُلُوهُ.

Joh 11:53 فَمِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ تَشَاوَرُوا لِيَقْتُلُوهُ.

Joh 11:54 فَلَمْ يَكُنْ يَسُوعُ أَيْضاً يَمْشِي بَيْنَ الْيَهُودِ علاَنِيَةً بَلْ مَضَى مِنْ هُنَاكَ إِلَى الْكُورَةِ الْقَرِيبَةِ مِنَ الْبَرِّيَّةِ إِلَى مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا أَفْرَايِمُ وَمَكَثَ هُنَاكَ مَعَ تلاَمِيذِهِ.

 

* المسيح عليه السلام عندما كان طفلاً ختنوه :

 

Luk 2:21 وَلَمَّا تَمَّتْ ثَمَانِيَةُ أَيَّامٍ لِيَخْتِنُوا الصَّبِيَّ سُمِّيَ يَسُوعَ كَمَا تَسَمَّى مِنَ الْمَلاَكِ قَبْلَ أَنْ حُبِلَ بِهِ فِي الْبَطْنِ.

 

فما الذي يختلف فيه المسيح عليه السلام عن سائر البشر ؟

 

فالكون كله لله والخلق بيده وحده :

 

يوضح لنا الكتاب المقدس ان الله هو الخالق وأن هذا الخالق هو الآب وحده إذ يقول قانون الإيمان المسيحي ( الآب ضابط الكل , وخالق السماء والأرض , وكل ما يرى وما لا يرى . ) وهذا الآب هو إله العهد القديم إذ يقول الكتاب المقدس :

 

Gen 1:1 فِي الْبَدْءِ خَلَقَ اللهُ السَّمَاوَاتِ وَالارْضَ.

Isa 42:5 هَكَذَا يَقُولُ اللَّهُ الرَّبُّ خَالِقُ السَّمَاوَاتِ وَنَاشِرُهَا بَاسِطُ الأَرْضِ وَنَتَائِجِهَا مُعْطِي الشَّعْبِ عَلَيْهَا نَسَمَةً وَالسَّاكِنِينَ فِيهَا رُوحاً.

Isa 45:18 لأَنَّهُ هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: «خَالِقُ السَّمَاوَاتِ هُوَ اللَّهُ. مُصَوِّرُ الأَرْضِ وَصَانِعُهَا. هُوَ قَرَّرَهَا. لَمْ يَخْلُقْهَا بَاطِلاً. لِلسَّكَنِ صَوَّرَهَا. أَنَا الرَّبُّ وَلَيْسَ آخَرُ.

Eph 3:9 وَأُنِيرَ الْجَمِيعَ فِي مَا هُوَ شَرِكَةُ السِّرِّ الْمَكْتُومِ مُنْذُ الدُّهُورِ فِي اللهِ خَالِقِ الْجَمِيعِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ.

 

وبالمناسبة فهذا النص محرف والزائد فيه ” بيسوع المسيح ” وأمامكم الترجمات الأخرى :

 

(ALAB) وأنير الجميع بمعرفة ما هو تدبير السر الذي أبقاه الله ، خالق كل شيء، مكتوما مدى الأجيال.

(GNA) ولأبين لجميع الناس تدبير ذلك السر الذي بقي مكتوما طوال العصور في الله خالق كل شيء.

(JAB) وأبين كيف حقق ذلك السر الذي ظل مكتوما طوال الدهور في الله خالق جميع الأشياء،

 

(ASV) and to make all men see what is the dispensation of the mystery which for ages hath been hid in God who created all things;

(BBE) And make all men see what is the ordering of the secret which from the first has been kept in God who made all things;

(Darby) and to enlighten all with the knowledge of what is the administration of the mystery hidden throughout the ages in God, who has created all things,

(GNB) and of making all people see how God’s secret plan is to be put into effect. God, who is the Creator of all things, kept his secret hidden through all the past ages,

(GW) He allowed me to explain the way this mystery works. God, who created all things, kept it hidden in the past.

(ISV) and help everyone see how this secret, which was hidden for ages in God who created all things, has been at work.

 

فهنيئاً لكم يا مسيحيين بمحاولة إشراك المسيح عليه السلام في الخلق .

 

فـالكون كله لهذا الإله حيث يقول الكتاب المقدس :

 

Gen 14:22 فَقَالَ ابْرَامُ لِمَلِكِ سَدُومَ: «رَفَعْتُ يَدِي الَى الرَّبِّ الالَهِ الْعَلِيِّ مَالِكِ السَّمَاءِ وَالارْضِ

 

حيث يقول المسيح عليه السلام ان الآب هو رب السماء والأرض وهو مالكها :

 

Mat 11:25 فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ قَالَ يَسُوعُ: «أَحْمَدُكَ أَيُّهَا الآبُ رَبُّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لأَنَّكَ أَخْفَيْتَ هَذِهِ عَنِ الْحُكَمَاءِ وَالْفُهَمَاءِ وَأَعْلَنْتَهَا لِلأَطْفَالِ.

Luk 10:21 وَفِي تِلْكَ السَّاعَةِ تَهَلَّلَ يَسُوعُ بِالرُّوحِ وَقَالَ: «أَحْمَدُكَ أَيُّهَا الآبُ رَبُّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لأَنَّكَ أَخْفَيْتَ هَذِهِ عَنِ الْحُكَمَاءِ وَالْفُهَمَاءِ وَأَعْلَنْتَهَا لِلأَطْفَالِ. نَعَمْ أَيُّهَا الآبُ لأَنْ هَكَذَا صَارَتِ الْمَسَرَّةُ أَمَامَكَ».

 

ويأكد بولس الرسول هذا الكلام ويقول :

 

Act 17:24 الإِلَهُ الَّذِي خَلَقَ الْعَالَمَ وَكُلَّ مَا فِيهِ هَذَا إِذْ هُوَ رَبُّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لاَ يَسْكُنُ فِي هَيَاكِلَ مَصْنُوعَةٍ بِالأَيَادِي

 

مَرَدُّه إلى الله :

 

يقول بولس الرسول في هذا الأمر , كلام خطير جدا جدا :

 

1Co 15:24 وَبَعْدَ ذَلِكَ النِّهَايَةُ مَتَى سَلَّمَ الْمُلْكَ لِلَّهِ الآبِ مَتَى أَبْطَلَ كُلَّ رِيَاسَةٍ وَكُلَّ سُلْطَانٍ وَكُلَّ قُوَّةٍ.

1Co 15:25 لأَنَّهُ يَجِبُ أَنْ يَمْلِكَ حَتَّى يَضَعَ جَمِيعَ الأَعْدَاءِ تَحْتَ قَدَمَيْهِ.

1Co 15:26 آخِرُ عَدُوٍّ يُبْطَلُ هُوَ الْمَوْتُ.

1Co 15:27 لأَنَّهُ أَخْضَعَ كُلَّ شَيْءٍ تَحْتَ قَدَمَيْهِ. وَلَكِنْ حِينَمَا يَقُولُ «إِنَّ كُلَّ شَيْءٍ قَدْ أُخْضِعَ» فَوَاضِحٌ أَنَّهُ غَيْرُ الَّذِي أَخْضَعَ لَهُ الْكُلَّ.

1Co 15:28 وَمَتَى أُخْضِعَ لَهُ الْكُلُّ فَحِينَئِذٍ الِابْنُ نَفْسُهُ أَيْضاً سَيَخْضَعُ لِلَّذِي أَخْضَعَ لَهُ الْكُلَّ كَيْ يَكُونَ اللهُ الْكُلَّ فِي الْكُلِّ.

 

فيوم القيامة , الملك والسلطان والقوة في يد الله الآب وحده لا شريك له , حتى المسيح عليه السلام يوم القيامة سوف يخضع لله الآب كي يكون الله الكل في الكل . وهناك موقف بسيط يوضح هذا الموضوع :

 

Mat 20:20 حِينَئِذٍ تَقَدَّمَتْ إِلَيْهِ أُمُّ ابْنَيْ زَبْدِي مَعَ ابْنَيْهَا وَسَجَدَتْ وَطَلَبَتْ مِنْهُ شَيْئاً.

Mat 20:21 فَقَالَ لَهَا: «مَاذَا تُرِيدِينَ؟» قَالَتْ لَهُ: «قُلْ أَنْ يَجْلِسَ ابْنَايَ هَذَانِ وَاحِدٌ عَنْ يَمِينِكَ وَالآخَرُ عَنِ الْيَسَارِ فِي مَلَكُوتِكَ».

Mat 20:22 فَأَجَابَ يَسُوعُ: «لَسْتُمَا تَعْلَمَانِ مَا تَطْلُبَانِ. أَتَسْتَطِيعَانِ أَنْ تَشْرَبَا الْكَأْسَ الَّتِي سَوْفَ أَشْرَبُهَا أَنَا وَأَنْ تَصْطَبِغَا بِالصِّبْغَةِ الَّتِي أَصْطَبِغُ بِهَا أَنَا؟» قَالاَ لَهُ: «نَسْتَطِيعُ».

Mat 20:23 فَقَالَ لَهُمَا: «أَمَّا كَأْسِي فَتَشْرَبَانِهَا وَبِالصِّبْغَةِ الَّتِي أَصْطَبِغُ بِهَا أَنَا تَصْطَبِغَانِ. وَأَمَّا الْجُلُوسُ عَنْ يَمِينِي وَعَنْ يَسَارِي فَلَيْسَ لِي أَنْ أُعْطِيَهُ إِلاَّ لِلَّذِينَ أُعِدَّ لَهُمْ مِنْ أَبِي».

 

فـكل شئ يوم القيامة في يد الله وحده لا شريك له .

 

يخلق سبحانه ما يشاء, ويفعل ما يريد :

 

يقول الكتاب المقدس في هذا الشأن :

 

Psa 115:2 لِمَاذَا يَقُولُ الأُمَمُ: [أَيْنَ هُوَ إِلَهُهُمْ؟]

Psa 115:3 إِنَّ إِلَهَنَا فِي السَّمَاءِ. كُلَّمَا شَاءَ صَنَعَ.

 

ويقول بولس الرسول في هذا الشأن :

 

Rom 9:14 فَمَاذَا نَقُولُ؟ أَلَعَلَّ عِنْدَ اللهِ ظُلْماً؟ حَاشَا!

Rom 9:15 لأَنَّهُ يَقُولُ لِمُوسَى: «إِنِّي أَرْحَمُ مَنْ أَرْحَمُ وَأَتَرَاءَفُ عَلَى مَنْ أَتَرَاءَفُ».

Rom 9:16 فَإِذاً لَيْسَ لِمَنْ يَشَاءُ وَلاَ لِمَنْ يَسْعَى بَلْ لِلَّهِ الَّذِي يَرْحَمُ.

Rom 9:17 لأَنَّهُ يَقُولُ الْكِتَابُ لِفِرْعَوْنَ: «إِنِّي لِهَذَا بِعَيْنِهِ أَقَمْتُكَ لِكَيْ أُظْهِرَ فِيكَ قُوَّتِي وَلِكَيْ يُنَادَى بِاسْمِي فِي كُلِّ الأَرْضِ».

Rom 9:18 فَإِذاً هُوَ يَرْحَمُ مَنْ يَشَاءُ وَيُقَسِّي مَنْ يَشَاءُ.

Rom 9:19 فَسَتَقُولُ لِي: «لِمَاذَا يَلُومُ بَعْدُ لأَنْ مَنْ يُقَاوِمُ مَشِيئَتَهُ؟»

Rom 9:20 بَلْ مَنْ أَنْتَ أَيُّهَا الإِنْسَانُ الَّذِي تُجَاوِبُ اللهَ؟ أَلَعَلَّ الْجِبْلَةَ تَقُولُ لِجَابِلِهَا: «لِمَاذَا صَنَعْتَنِي هَكَذَا؟»

 

الآية الثانية :

 

يقول الله عز وجل في كتابه الحكيم :

 

{ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ } المائدة72

 

التفسير الميسر : يقسم الله تعالى بأن الذين قالوا: إن الله هو المسيح ابن مريم, قد كفروا بمقالتهم هذه, وأخبر تعالى أن المسيح قال لبني إسرائيل: اعبدوا الله وحده لا شريك له, فأنا وأنتم في العبودية سواء. إنه من يعبد مع الله غيره فقد حرَّم الله عليه الجنة, وجعل النار مُستَقَرَّه, وليس له ناصرٌ يُنقذُه منها.

 

التفصيل في ما جاء في الآيات :

 

اعبدوا الله وحده لا شريك له :

 

العهد الجديد يوضح ان الآب هو الإله الحقيقي الوحيد وأنه هو الوحيد المستحق للعبادة :

 

Joh 17:3 وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ.

 

وهذا النص يترجم حرفياً إلى الآتي : أشهد ان لا إله إلا الآب وأن يسوع المسيح رسول الآب , أتحدى أي مسيحي ان ينطق هذه الشهادة .

 

يوضح المسيح عليه السلام ان السبيل الوحيد إلى دخول الجنة هي عبادة الله وحده لا شريك له

 

موقف الرجل الصالح :

 

Mat 19:16 وَإِذَا وَاحِدٌ تَقَدَّمَ وَقَالَ لَهُ: «أَيُّهَا الْمُعَلِّمُ الصَّالِحُ أَيَّ صَلاَحٍ أَعْمَلُ لِتَكُونَ لِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ؟»

 

هذا الرجل جاء إلى المسيح عليه السلام يطلب منه أن يوضح له الطريق إلى الجنة , هل قال له المسيح عليه السلام ان الطريق إلى الجنة هو الإيمان بي كـإله ومخلص شخصي أو انه قال له يجب ان تؤمن بالثالوث القدوس , أو انه قال له انك يجب ان تؤمن بقانون الإيمان وعرضها عليه , بماذا اجاب المسيح ؟

 

Mat 19:17 فَقَالَ لَهُ: «لِمَاذَا تَدْعُونِي صَالِحاً؟ لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحاً إِلاَّ وَاحِدٌ وَهُوَ اللَّهُ. وَلَكِنْ إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَدْخُلَ الْحَيَاةَ فَاحْفَظِ الْوَصَايَا».

Mat 19:18 قَالَ لَهُ: «أَيَّةَ الْوَصَايَا؟» فَقَالَ يَسُوعُ: «لاَ تَقْتُلْ. لاَ تَزْنِ. لاَ تَسْرِقْ. لاَ تَشْهَدْ بِالزُّورِ.

Mat 19:19 أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ وَأَحِبَّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ».

 

المسيح عليه السلام وضح لهذا الرجل ان الصالح والصلاح المطلق لله عز وجل وقال له ان الطريق إلى الحياة الأبدية والجنة هي إتباع الوصايا التي أنزلت على موسى عليه السلام وأن أهم هذه الوصايا هي ( Exo 20:3 لا يَكُنْ لَكَ الِهَةٌ اخْرَى امَامِي. ) 

وهذه القصة قد تكررت في أكثر من إنجيل والخلاصة ان الطريق إلى الجنة هو عبادة الله وحده لا شريك له .

 

يقول المسيح عليه السلام ان الطريق إلى الجنة هو ان تكون على الفطرة :

 

موافقاً لما جاء في القرآن الكريم ( { فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ } الروم30 ) وكما جاء في العهد الجديد :

 

Mar 10:13 وَقَدَّمُوا إِلَيْهِ أَوْلاَداً لِكَيْ يَلْمِسَهُمْ. وَأَمَّا التَّلاَمِيذُ فَانْتَهَرُوا الَّذِينَ قَدَّمُوهُمْ.

Mar 10:14 فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ ذَلِكَ اغْتَاظَ وَقَالَ لَهُمْ: «دَعُوا الأَوْلاَدَ يَأْتُونَ إِلَيَّ وَلاَ تَمْنَعُوهُمْ لأَنَّ لِمِثْلِ هَؤُلاَءِ مَلَكُوتَ اللَّهِ.

Mar 10:15 اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: مَنْ لاَ يَقْبَلُ مَلَكُوتَ اللَّهِ مِثْلَ وَلَدٍ فَلَنْ يَدْخُلَهُ».

Mar 10:16 فَاحْتَضَنَهُمْ وَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَيْهِمْ وَبَارَكَهُمْ.

 

والإنسان بفطرته يدرك ان الله واحد أحد فرض صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد , فإذا جئت بطفل وسألته عن الله عز وجل مستحيل ان يقول لك ان الله إنسان أو ان الله واحد في ثالوث أو اي عقيدة خزعبليه من عقائد المسيحيين عن الله عز وجل .

 

يقول المسيح عليه السلام ان أهم شئ وأعظم شئ هو الإيمان بأن الله واحد , وأن لا نشرك به شيئاً وبهذا ندخل الجنة :

 

Mar 12:28 فَجَاءَ وَاحِدٌ مِنَ الْكَتَبَةِ وَسَمِعَهُمْ يَتَحَاوَرُونَ فَلَمَّا رَأَى أَنَّهُ أَجَابَهُمْ حَسَناً سَأَلَهُ: «أَيَّةُ وَصِيَّةٍ هِيَ أَوَّلُ الْكُلِّ؟»

Mar 12:29 فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: «إِنَّ أَوَّلَ كُلِّ الْوَصَايَا هِيَ: اسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ. الرَّبُّ إِلَهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ.

Mar 12:30 وَتُحِبُّ الرَّبَّ إِلَهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ وَمِنْ كُلِّ قُدْرَتِكَ. هَذِهِ هِيَ الْوَصِيَّةُ الأُولَى.

Mar 12:31 وَثَانِيَةٌ مِثْلُهَا هِيَ: تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ. لَيْسَ وَصِيَّةٌ أُخْرَى أَعْظَمَ مِنْ هَاتَيْنِ».

Mar 12:32 فَقَالَ لَهُ الْكَاتِبُ: «جَيِّداً يَا مُعَلِّمُ. بِالْحَقِّ قُلْتَ لأَنَّهُ اللَّهُ وَاحِدٌ وَلَيْسَ آخَرُ سِوَاهُ.

Mar 12:33 وَمَحَبَّتُهُ مِنْ كُلِّ الْقَلْبِ وَمِنْ كُلِّ الْفَهْمِ وَمِنْ كُلِّ النَّفْسِ وَمِنْ كُلِّ الْقُدْرَةِ وَمَحَبَّةُ الْقَرِيبِ كَالنَّفْسِ هِيَ أَفْضَلُ مِنْ جَمِيعِ الْمُحْرَقَاتِ وَالذَّبَائِحِ».

Mar 12:34 فَلَمَّا رَآهُ يَسُوعُ أَنَّهُ أَجَابَ بِعَقْلٍ قَالَ لَهُ: «لَسْتَ بَعِيداً عَنْ مَلَكُوتِ اللَّهِ». وَلَمْ يَجْسُرْ أَحَدٌ بَعْدَ ذَلِكَ أَنْ يَسْأَلَهُ!

 

يوضح المسيح عليه السلام ان أهم شئ هو الإيمان بأن الرب الإله رب واحد , وليس ثالوث , وان هذا الإيمان هو الإيمان الحق لأن الله واحد وليس معه شريك في الملك أو الألوهية , وان هذا الإيمان أهم شئ في الدنيا أهم من كل المحرقات والذبائح , وأن الإيمان يجب ان يكون متوافق مع العقل والمنطق حتى يثبت عليه الإنسان ويستطيع شرحه لغيره حتى يطمئن قلبه , وأن لا يكون إيمان أعمى معتمد على تعاليم الناس بدون فهم أو تعقل , وبعد هذا الإيمان السليم يكون الإنسان قريباً من الجنة يدخلها برحمة من الله وفضل .

 

ويوضح المسيح عليه السلام ان إتباع شريعة موسى وتعاليم الله عز وجل هو السبيل إلى دخول الجنة وأهم هذه التعاليم وأول الوصايا العشر هو عبادة الله وحده لا شريك له :

 

Luk 10:25 وَإِذَا نَامُوسِيٌّ قَامَ يُجَرِّبُهُ قَائِلاً: «يَا مُعَلِّمُ مَاذَا أَعْمَلُ لأَرِثَ الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ؟»

Luk 10:26 فَقَالَ لَهُ: «مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي النَّامُوسِ. كَيْفَ تَقْرَأُ؟»

Luk 10:27 فَأَجَابَ: «تُحِبُّ الرَّبَّ إِلَهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ وَمِنْ كُلِّ قُدْرَتِكَ وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ وَقَرِيبَكَ مِثْلَ نَفْسِكَ».

Luk 10:28 فَقَالَ لَهُ: «بِالصَّوَابِ أَجَبْتَ. اِفْعَلْ هَذَا فَتَحْيَا».

 

ويزيد المسيح عليه السلام على هذا الكلام فيقول :

 

Mat 23:1 حِينَئِذٍ خَاطَبَ يَسُوعُ الْجُمُوعَ وَتَلاَمِيذَهُ

Mat 23:2 قَائِلاً: «عَلَى كُرْسِيِّ مُوسَى جَلَسَ الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ

Mat 23:3 فَكُلُّ مَا قَالُوا لَكُمْ أَنْ تَحْفَظُوهُ فَاحْفَظُوهُ وَافْعَلُوهُ وَلَكِنْ حَسَبَ أَعْمَالِهِمْ لاَ تَعْمَلُوا لأَنَّهُمْ يَقُولُونَ وَلاَ يَفْعَلُونَ.

 

ويوضح المسيح عليه السلام أكثر فيقول :

 

Joh 6:27 اِعْمَلُوا لاَ لِلطَّعَامِ الْبَائِدِ بَلْ لِلطَّعَامِ الْبَاقِي لِلْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ الَّذِي يُعْطِيكُمُ ابْنُ الإِنْسَانِ لأَنَّ هَذَا اللَّهُ الآبُ قَدْ خَتَمَهُ».

 

ويشدد المسيح عليه السلام على أن لا يشركوا بالله شيئاً وأن يتبعوا تعاليم المسيح عليه السلام فيقول :

 

Mat 23:9 وَلاَ تَدْعُوا لَكُمْ أَباً عَلَى الأَرْضِ لأَنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ.

Mat 23:10 وَلاَ تُدْعَوْا مُعَلِّمِينَ لأَنَّ مُعَلِّمَكُمْ وَاحِدٌ الْمَسِيحُ.

 

ويوضح المسيح عليه السلام ان هذا الموضوع ليس سهلاً وأنهم سوف يواجهون فتن كثيرة حيث يقول :

 

Mat 7:13 «ادْخُلُوا مِنَ الْبَابِ الضَّيِّقِ لأَنَّهُ وَاسِعٌ الْبَابُ وَرَحْبٌ الطَّرِيقُ الَّذِي يُؤَدِّي إِلَى الْهَلاَكِ وَكَثِيرُونَ هُمُ الَّذِينَ يَدْخُلُونَ مِنْهُ!

Mat 7:14 مَا أَضْيَقَ الْبَابَ وَأَكْرَبَ الطَّرِيقَ الَّذِي يُؤَدِّي إِلَى الْحَيَاةِ وَقَلِيلُونَ هُمُ الَّذِينَ يَجِدُونَهُ!

 

ويقسم المسيح على هذا ويقول :

 

Joh 5:24 «اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كلاَمِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ وَلاَ يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ بَلْ قَدِ انْتَقَلَ مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ. 

 

فأنا وأنتم في العبودية سواء :

 

يوضح المسيح عليه السلام فيقول :

 

Joh 20:17 قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «لاَ تَلْمِسِينِي لأَنِّي لَمْ أَصْعَدْ بَعْدُ إِلَى أَبِي. وَلَكِنِ اذْهَبِي إِلَى إِخْوَتِي وَقُولِي لَهُمْ: إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلَهِي وَإِلَهِكُمْ».

 

إنه من يعبد مع الله غيره فقد حرَّم الله عليه الجنة :

 

يوضح الكتاب المقدس هذه الحقيقة :

 

Deu 11:27 البَرَكَةُ إِذَا سَمِعْتُمْ لِوَصَايَا الرَّبِّ إِلهِكُمُ التِي أَنَا أُوصِيكُمْ بِهَا اليَوْمَ.

Deu 11:28 وَاللعْنَةُ إِذَا لمْ تَسْمَعُوا لِوَصَايَا الرَّبِّ إِلهِكُمْ وَزُغْتُمْ عَنِ الطَّرِيقِ التِي أَنَا أُوصِيكُمْ بِهَا اليَوْمَ لِتَذْهَبُوا وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى لمْ تَعْرِفُوهَا.

 

Exo 20:3 لا يَكُنْ لَكَ الِهَةٌ اخْرَى امَامِي.

Exo 20:4 لا تَصْنَعْ لَكَ تِمْثَالا مَنْحُوتا وَلا صُورَةً مَا مِمَّا فِي السَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ وَمَا فِي الارْضِ مِنْ تَحْتُ وَمَا فِي الْمَاءِ مِنْ تَحْتِ الارْضِ.

Exo 20:5 لا تَسْجُدْ لَهُنَّ وَلا تَعْبُدْهُنَّ لانِّي انَا الرَّبَّ الَهَكَ الَهٌ غَيُورٌ افْتَقِدُ ذُنُوبَ الابَاءِ فِي الابْنَاءِ فِي الْجِيلِ الثَّالِثِ وَالرَّابِعِ مِنْ مُبْغِضِيَّ

 

Exo 20:23 لا تَصْنَعُوا مَعِي الِهَةَ فِضَّةٍ وَلا تَصْنَعُوا لَكُمْ الِهَةَ ذَهَبٍ.

 

Exo 23:13 وَكُلُّ مَا قُلْتُ لَكُمُ احْتَفِظُوا بِهِ. وَلا تَذْكُرُوا اسْمَ الِهَةٍ اخْرَى وَلا يُسْمَعْ مِنْ فَمِكَ.

 

Deu 6:13 الرَّبَّ إِلهَكَ تَتَّقِي وَإِيَّاهُ تَعْبُدُ وَبِاسْمِهِ تَحْلِفُ.

Deu 6:14 لا تَسِيرُوا وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى مِنْ آلِهَةِ الأُمَمِ التِي حَوْلكُمْ

Deu 6:15 لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكُمْ إِلهٌ غَيُورٌ فِي وَسَطِكُمْ لِئَلا يَحْمَى غَضَبُ الرَّبِّ إِلهِكُمْ عَليْكُمْ فَيُبِيدَكُمْ عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ.

 

Deu 7:4 لأَنَّهُ يَرُدُّ ابْنَكَ مِنْ وَرَائِي فَيَعْبُدُ آلِهَةً أُخْرَى فَيَحْمَى غَضَبُ الرَّبِّ عَليْكُمْ وَيُهْلِكُكُمْ سَرِيعاً.

 

Deu 8:18 بَلِ اذْكُرِ الرَّبَّ إِلهَكَ أَنَّهُ هُوَ الذِي يُعْطِيكَ قُوَّةً لاِصْطِنَاعِ الثَّرْوَةِ لِيَفِيَ بِعَهْدِهِ الذِي أَقْسَمَ لآِبَائِكَ كَمَا فِي هَذَا اليَوْمِ.

Deu 8:19 وَإِنْ نَسِيتَ الرَّبَّ إِلهَكَ وَذَهَبْتَ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى وَعَبَدْتَهَا وَسَجَدْتَ لهَا أُشْهِدُ عَليْكُمُ اليَوْمَ أَنَّكُمْ تَبِيدُونَ لا مَحَالةَ.

Deu 8:20 كَالشُّعُوبِ الذِينَ يُبِيدُهُمُ الرَّبُّ مِنْ أَمَامِكُمْ كَذَلِكَ تَبِيدُونَ لأَجْلِ أَنَّكُمْ لمْ تَسْمَعُوا لِقَوْلِ الرَّبِّ إِلهِكُمْ».

 

Deu 11:16 فَاحْتَرِزُوا مِنْ أَنْ تَنْغَوِيَ قُلُوبُكُمْ فَتَزِيغُوا وَتَعْبُدُوا آلِهَةً أُخْرَى وَتَسْجُدُوا لهَا

Deu 11:17 فَيَحْمَى غَضَبُ الرَّبِّ عَليْكُمْ وَيُغْلِقُ السَّمَاءَ فَلا يَكُونُ مَطَرٌ وَلا تُعْطِي الأَرْضُ غَلتَهَا فَتَبِيدُونَ سَرِيعاً عَنِ الأَرْضِ الجَيِّدَةِ التِي يُعْطِيكُمُ الرَّبُّ.

 

Deu 28:14 وَلا تَزِيغَ عَنْ جَمِيعِ الكَلِمَاتِ التِي أَنَا أُوصِيكَ بِهَا اليَوْمَ يَمِيناً أَوْ شِمَالاً لِتَذْهَبَ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى لِتَعْبُدَهَا.

Deu 28:15 «وَلكِنْ إِنْ لمْ تَسْمَعْ لِصَوْتِ الرَّبِّ إِلهِكَ لِتَحْرِصَ أَنْ تَعْمَل بِجَمِيعِ وَصَايَاهُ وَفَرَائِضِهِ التِي أَنَا أُوصِيكَ بِهَا اليَوْمَ تَأْتِي عَليْكَ جَمِيعُ هَذِهِ اللعْنَاتِ وَتُدْرِكُكَ.

 

واللعن معروف أنه الطرد من رحمة الله , ومن لا يرحمة الله عز وجل يدخل الناس , ومن يغضب عليه الله عز وجل بالتأكيد لن يدخل الجنة , وسوف أقوم بالإكتفاء بهذه النصوص نظراً لكثرتها .

 

الآية الثالثة :

 

يقول الله عز وجل في كتابه الحكيم :

 

{ لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } المائدة73

التفسير الميسر : لقد كفر من النصارى من قال: إنَّ الله مجموع ثلاثة أشياء: هي الأب, والابن, وروح القدس. أما عَلِمَ هؤلاء النصارى أنه ليس للناس سوى معبود واحد, لم يلد ولم يولد, وإن لم ينته أصحاب هذه المقالة عن افترائهم وكذبهم ليُصِيبَنَّهم عذاب مؤلم موجع بسبب كفرهم بالله.

 

التفصيل في ما جاء في الآيات :

 

إنَّ الله مجموع ثلاثة أشياء :

 

الإيمان المسيحي بكل بساطه :

 

* نؤمن بإله واحد :

* الآب ضابط الكل

* وبرب واحد يسوع المسيح

* ونؤمن بالروح القدس .. الرب المحيي

 

وهذه الثلاثة ذوات المتميزه الغير المنفصلة , مجموعها يساوي الإله الواحد .

 

الإيمان المسيحي أيضاً يقول :

 

هذا الإيمان الجامع هو أن تعبد إلهاً واحداً في ثالوث ,وثالوثاً في توحيد. لا نمزج الأقانيم ولا نفصل الجوهر. إن للآب أقنوماً ,وللابن أقنوماً ,وللروح القدس أقنوماً. ولكن الآب والابن والروح القدس لاهوت واحد ومجد متساوٍ ,وجلال أبدي معاً. كما هو الآب ,كذلك الابن ,كذلك الروح القدس. الآب غير مخلوق ,والابن غير مخلوق ,والروح القدس غير مخلوق. الآب غير محدود ,والابن غير محدود ,والروح القدس غير محدود.  الآب سرمد ,والابن سرمد ,والروح القدس سرمد. ولكن ليسوا ثلاثة سرمديين ,بل سرمد واحد. وكذلك ليس ثلاثة غير مخلوقين ,ولا ثلاثة غير محدودين ,بل واحد غير مخلوق وواحد غير محدود. وكذلك الآب ضابط الكل ,والابن ضابط الكل ,والروح ضابط الكل. ولكن ليسوا ثلاثة ضابطي الكل ,بل واحد ضابط الكل. وهكذا الآب إله ,والابن إله ,والروح القدس إله. ولكن ليسوا ثلاثة آلهة ,بل إله واحد. وهكذا الآب رب ,والابن رب ,والروح القدس رب. ولكن ليسوا ثلاثة أرباب ,بل رب واحد. وكما أن الحق المسيحي يكلّفنا أن نعترف بأن كلاً من هذه الأقانيم بذاته إله ورب. كذلك الدين الجامع ,ينهانا عن أن نقول بوجود ثلاثة آلهة وثلاثة أرباب. فالآب غير مصنوع من أحد ,ولا مخلوق ,ولا مولود. والابن من الآب وحده ,غير مصنوع ,ولا مخلوق ,بل مولود. والروح القدس من الآب والابن ,ليس مخلوق ولا مولود بل منبثق. فإذاً آب واحد لا ثلاثة آباء ,وابن واحد لا ثلاثة أبناء ,وروح قدس واحد لا ثلاثة أرواح قدس. ليس في هذا الثالوث من هو قبل غيره أو بعده ولا من هو أكبر ولا أصغر منه. ولكن جميع الأقانيم سرمديون معاً ومتساوون. ولذلك في جميع ما ذُكر ,يجب أن نعبد الوحدانية في ثالوث ,والثالوث في وحدانية. إذاً من شاء أن يَخْلُص عليه أن يتأكد هكذا في الثالوث.

 

ليس للناس سوى معبود واحد :

 

Joh 17:3 وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ.

 

Exo 20:3 لا يَكُنْ لَكَ الِهَةٌ اخْرَى امَامِي.

 

رسالة كورونثيوس الأولى : الإصحاح 8 : 4وأمَّا الأكْلُ مِنْ ذَبائِحِ الأوثانِ، فنَحنُ نَعرِفُ أنَّ الوَثَنَ لا كيانَ لَه، وأنْ لا إلَهَ إلاَّ اللهُ الأحدُ.5وإذا كانَ في السَّماءِ أو في الأرضِ ما يَزعمُ النّاس ُ أنَّهُم آلِهةٌ، بَلْ هُناكَ كثيرٌ مِنْ هذِهِ الآلِهَةِ والأربابِ،6فلَنا نَحنُ إلهٌ واحِدٌ وهوَ الآبُ الّذي مِنهُ كُلُّ شيءٍ وإلَيهِ نَرجِعُ، ورَبٌّ واحدٌ وهوَ يَسوعُ المَسيحُ الّذي بِه كُلُّ شيءٍ وبِه نَحيا.

 

رسالة تيموثاوس الأولى : الإصحاح 2 :5لأنَّ اللهَ واحدٌ، والوَسيط بينَ الله والنّاس ِ واحدٌ هوَ المَسيحُ يَسوعُ الإنسانُ

 

وبهذا قد تأكدنا ان آيات تكفير أتباع الديانة المسيحية منطبق عليهم تماما , بالدليل والبرهان

______________________________

 

بيان مخالفة أتباع الديانة المسيحية لكل شروط التوحيد المطروحة في كلام الشيخ محمد بن صالح العثيميين :

 

نبدأ في طرح أنواع التوحيد كما قال الشيخ :

 

الأول : توحيد الربوبية , الثاني : توحيد الألوهية , الثالث : توحيد الأسماء والصفات .

 

يقول الشيخ في تعريف توحيد الربوبية :

 

توحيد الربوبية : وهو : إفراد الله سبحانه وتعالى بالخلق، والملك، والتدبير

يؤمن المسيحي بأن الآب هو خالق الكل , خالق السماء والأرض , ما يرى وما لا يرى , وفي نفس الوقت يؤمن بأن المسيح عليه السلام أيضاً خالق ويستند على هذا الفهم لـقانون الإيمان المسيحي . يؤمن المسيحي ان المسيح عليه السلام هو ملك الملوك ورب الأرباب , وكذلك الآب هو مالك كل شئ كما وضحنا سابقاً . ويؤمن المسيحي عامة بأن الآب رب والإبن رب والروح القدس رب .

 

توحيد الألوهية وهو : إفراد الله سبحانه وتعالى بالعبادة

يقول قانون الإيمان المسيحي أنه هناك الآب الخالق , مستحق للعبادة , والإبن إله حق من إله حق مستحق للعبادة والروح القدس يسجد له ويمجد .

 

توحيد الأسماء والصفات وهو : إفراد الله سبحانه وتعالى بما سمى الله به نفسه ووصف به نفسه

 

وبخصوص هذا الموضوع فإن المسيحي لا يعلم إسم إلهه أصلاً حيث أنه يؤمن بأن الآب والإبن والروح القدس إلهاً واحداً آمين , ولكن إسم هذا الإله الواحد فلا يعرف , انظر هذا الرابط لمزيد من التفاصيل .

 

لمزيد من التفصيل انظر قانون الإيمان المسيحي

 

أرجو من كل مسيحي ان يفكر جيداً في ما هو فيه من كُفر وشرك بالله عز وجل , أرجوك يا مسيحي ان تعيد تفكيرك من جديد , والله ما دفعني شئ إلى كتابة هذا الموضوع إلى خوفي عليك من عذاب يوم عظيم . اسألك بالله العظيم رب العرش العظيم ان تقرأ هذه الآيات بتمعن .

 

[ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ {55} أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ {56} أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ {57} أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ {58} بَلَى قَدْ جَاءتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ {59} وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ {60} وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ {61} ] سورة الزمر

 

التفسير الميسر للآيات : واتبعوا أحسن ما أُنزل إليكم من ربكم, وهو القرآن العظيم, وكله حسن, فامتثلوا أوامره, واجتنبوا نواهية من قبل أن يأتيكم العذاب فجأة, وأنتم لا تعلمون به.وأطيعوا ربكم وتوبوا إليه حتى لا تندم نفس وتقول: يا حسرتى على ما ضيَّعت في الدنيا من العمل بما أمر الله به, وقصَّرت في طاعته وحقه, وإن كنت في الدنيا لمن المستهزئين بأمر الله وكتابه ورسوله والمؤمنين به.أو تقول: لو أن الله أرشدني إلى دينه لكنت من المتقين الشرك والمعاصي.أو تقول حين ترى عقاب الله قد أحاط بها يوم الحساب: ليت لي رجعة إلى الحياة الدنيا، فأكون فيها من الذين أحسنوا بطاعة ربهم، والعمل بما أمَرَتْهم به الرسل.ما القول كما تقول, قد جاءتك آياتي الواضحة الدالة على الحق, فكذَّبت بها, واستكبرت عن قَبولها واتباعها, وكنت من الكافرين بالله ورسله.ويوم القيامة ترى هؤلاء المكذبين الذين وصفوا ربهم بما لا يليق به, ونسبوا إليه الشريك والولد وجوههم مسودة. أليس في جهنم مأوى ومسكن لمن تكبر على الله, فامتنع من توحيده وطاعته؟ بلى.وينجي الله من جهنم وعذابها الذين اتقوا ربهم بأداء فرائضه واجتناب نواهيه بفوزهم وتحقق أمنيتهم, وهي الظَّفَر بالجنة, لا يمسهم من عذاب جهنم شيء, ولا هم يحزنون على ما فاتهم من حظوظ الدنيا.

 

[ تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً {1} الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً {2} وَاتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً لَّا يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ ضَرّاً وَلَا نَفْعاً وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتاً وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُوراً {3} ] سورة الفرقان

 

التفسير الميسر للآيات : عَظُمَتْ بركات الله, وكثرت خيراته, وكملت أوصافه سبحانه وتعالى الذي نزَّل القرآن الفارق بين الحق والباطل على عبده محمد صلى الله عليه وسلم؛ ليكون رسولا للإنس والجن, مخوِّفًا لهم من عذاب الله.الذي له ملك السموات والأرض, ولم يتخذ ولدًا, ولم يكن له شريك في ملكه, وهو الذي خلق كل شيء, فسوَّاه على ما يناسبه من الخلق وَفْق ما تقتضيه حكمته دون نقص أو خلل.واتخذ مشركو العرب معبودات من دون الله لا تستطيع خَلْق شيء، والله خلقها وخلقهم, ولا تملك لنفسها دَفْعَ ضر أو جلب نفع, ولا تستطيع إماتة حي أو إحياء ميت, أو بعث أحد من الأموات حيًا من قبره.

 

[ قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ {161} قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ {162} لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ {163} قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَبْغِي رَبّاً وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ {164} ] سورة الأنعام

 

التفسير الميسر للآيات : قل -أيها الرسول- لهؤلاء المشركين: إنني أرشدني ربي إلى الطريق القويم الموصل إلى جنته, وهو دين الإسلام القائم بأمر الدنيا والآخرة, وهو دين التوحيد دين إبراهيم عليه السلام, وما كان إبراهيم عليه السلام من المشركين مع الله غيره.قل -أيها الرسول- لهؤلاء المشركين: إن صلاتي, ونسكي, أي: ذبحي لله وحده, لا للأصنام, ولا للأموات, ولا للجن, ولا لغير ذلك مما تذبحونه لغير الله, وعلى غير اسمه كما تفعلون, وحياتي وموتي لله تعالى رب العالمين.لا شريك له في ألوهيته ولا في ربوبيته ولا في صفاته وأسمائه, وبذلك التوحيد الخالص أمرني ربي جل وعلا وأنا أول من أقر وانقاد لله من هذه الأمة.قل -أيها الرسول- : أغير الله أطلب إلها, وهو خالق كل شيء ومالكه ومدبره؟ ولا يعمل أي إنسان عملا سيئا إلا كان إثمه عليه, ولا تحمل نفس آثمة إثم نفس أخرى, ثم إلى ربكم معادكم يوم القيامة, فيخبركم بما كنتم تختلفون فيه من أمر الدين.

 

[ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ {69} إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ {70} قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَاماً فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ {71} قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ {72} أَوْ يَنفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ {73} قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ {74} قَالَ أَفَرَأَيْتُم مَّا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ {75} أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ {76} فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِّي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ {77} الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ {78} وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ {79} وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ {80} وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ {81} وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ {82} ] سورة الشعراء

 

التفسير الميسر للآيات : واقصص على الكافرين – أيها الرسول – خبر إبراهيم ,  حين قال لأبيه وقومه: أي شيء تعبدونه؟ قالوا: نعبد أصنامًا، فنَعْكُف على عبادتها.قال إبراهيم منبهًا على فساد مذهبهم: هل يسمعون دعاءكم إذ تدعونهم,  أو يقدِّمون لكم نفعًا إذا عبدتموهم، أو يصيبونكم بضر إذا تركتم عبادتهم؟قالوا: لا يكون منهم شيء من ذلك، ولكننا وجدنا آباءنا يعبدونهم, فقلَّدناهم فيما كانوا يفعلون.قال إبراهيم: أفأبصرتم بتدبر ما كنتم تعبدون من الأصنام التي لا تسمع ولا تنفع ولا تضر، أنتم وآباؤكم الأقدمون من قبلكم؟ فإن ما تعبدونهم من دون الله أعداء لي، لكن رب العالمين ومالك أمرهم هو وحده الذي أعبده. هو الذي خلقني في أحسن صورة فهو يرشدني إلى مصالح الدنيا والآخرة، وهو الذي ينعم عليَّ بالطعام والشراب، وإذا أصابني مرض فهو الذي يَشْفيني ويعافيني منه، وهو الذي يميتني في الدينا بقبض روحي, ثم يحييني يوم القيامة, لا يقدر على ذلك أحد سواه, والذي أطمع أن يتجاوز عن ذنبي يوم الجزاء.

 

والله ما أردت أن أطيل أكثر من هذا , حتى لا تملوا

وإلا لكنت قد كتبت لكم صفحات طوال فوق ما كتبت

وأقول لكم اني قد كتبت في هذا الموضوع بمنتهى الإختصار ولم أعلق كثيراً على النصوص

ولم آتي بنصوص كثيرة حتى لا أطيل عليكم أكثر من هذا

أسأل الله لكم الهداية من كل قلبي

 

* هذه المقالة مُهداة إلى *

شيخي وأستاذي ومعلمى عمرو على student_58_1

 

وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين

1 Comments

  1. عبدالرزاق بنسعود

    السلام عليكم ورحمة الله
    شكر الله لكم أبا المنتصر وجعل كل أعمالكم في ميزان حسناتكم يوم لا ينفع مال ولا بنون، فنعم الجهاد ما تقوم به سواء بكتاباتكم هذه أو بمناظراتكم على البالتوك التي لاتزيدني شخصيا إلا إيمانا.
    حفظكم الله وأثابكم وجزاكم عنا وعن الإسلام خيرالجزاء.

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

اكتشاف المزيد من مدونة التاعب

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading