بسم الله الرحمن الرحيم
أخلاق الأطفال
الفطرة في الإسلام
قال تعالى: فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ [الروم: 30]
صحيح مُسلم، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه.
- وعن عياض بن حمار المجاشعي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم في خطبته: ((ألا إن ربي أمرني أن أعلمكم ما جهلتم مما علمني يومي هذا؛ كل مال نحلته عبدا حلال، وإني خلقت عبادي حنفاء كلهم، وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم، وحرمت عليهم ما أحللت لهم، وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا)).
معمودية الأطفال:
متى ١٤:١٩ أَمَّا يَسُوعُ فَقَالَ:«دَعُوا الأَوْلاَدَ يَأْتُونَ إِلَيَّ وَلاَ تَمْنَعُوهُمْ لأَنَّ لِمِثْلِ هؤُلاَءِ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ».
مرقس ١٤:١٠ فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ ذلِكَ اغْتَاظَ وَقَالَ لَهُمْ:«دَعُوا الأَوْلاَدَ يَأْتُونَ إِلَيَّ وَلاَ تَمْنَعُوهُمْ، لأَنَّ لِمِثْلِ هؤُلاَءِ مَلَكُوتَ اللهِ.
لوقا ١٦:١٨ أَمَّا يَسُوعُ فَدَعَاهُمْ وَقَالَ:«دَعُوا الأَوْلاَدَ يَأْتُونَ إِلَيَّ وَلاَ تَمْنَعُوهُمْ، لأَنَّ لِمِثْلِ هؤُلاَءِ مَلَكُوتَ اللهِ.
البابا شنودة الثالث: اللاهوت المُقارن (الجزء الأول)، الكُلِّيّة الإكليريكية للأقباط الأرثوذكس - صـ33. [البروتستانت لا يُعمِّدون الأطفال، إصراراً على لُزُوم الإيمان قبل المعمودية، واعتماداً على قول الرَّب: «مَن آمن واعتمد خلص» (مر 16: 16)، وأيضاً اعتماداً على أنَّ الطِّفل لا يُدرِك ماذا يحدث في المعمودية. فكيف تتمّ المعمودية بدون إيمان وبدون إدراك؟! هذا رأيهم. أمّا نحن فنُصرّ على معمودية الأطفال للأسباب الآتية: حِرصاً منّا على أبدية هؤلاء الأطفال، لأنَّ الرَّب يقول: «إن كان أحد لا يولد من الماء والرُّوح، لا يقدر أن يدخل ملكوت الله» (يو 3: 5)، فكيف يُمكن أن نمنع عنهم العِماد فنُعرِّضهم لهذا الحُكم الإلهي الذى لم يحدث أنَّ الرَّب استثنى منه الأطفال حينما قال هذا.]
القسّ بيشوي حلمي: كنيستي الأرثوذكسية ما أجملك، الجزء الأول، مطابع النُّوبار - صـــ87. [معمودية الأطفال: إنَّ معمودية الأطفال ضرورية ولازمة للأسباب الآتية: (1) لأنَّ منعهم منها يحرمهم من مُمارسة الأسرار الأخرى. (2) ولأنَّ منعهم منها يحرمهم من الدُّخول إلى السَّماء في حالة موتهم. (3) لأنَّهم مُشتركون في الخطية الجدّية، وفي حاجة للخلاص تماماً مثل الكِبار.]
بيشوي حلمي: عقيدة الفِداء، مطابع النُّوبار - صـ109. [كما يسترشد الأستاذ الدكتور موريس بأقوال الآباء عن وجوبية معمودية الأطفال الصِّغار لغسلهم من الخطية الأصلية، كدليل آخر على وراثة الخطية الأصلية ونتائجها، ويذكر كثيراً من الأقوال، ها بعضها (موريس تاوضروس: الخطية الأصلية والخطايا الفعلية، مرجع سابق، ص36 – 38): يقول القدِّيس كبريانوس (200 – 258م): إذا كان الذين أخطأوا سابقاً أمام الله، إذ يؤمنون يأخذون صفح خطاياهم، ولا يُمنع أحد منهم عن المعمودية والنِّعمة، وإن كان قد فعل خطايا غير مُحصاة، فالأطفال الذين ضميرهم غير مُتفتِّح ولم يُخطئوا في شيء والذين نظراً للخطية الكامنة فيهم وتدنَّسوا بها وصاروا مُشاركي الموت الآدمي، يحتاجون أيضاً إلى المعمودية لأنَّها شرط لنوال الخلاص والصَّفح، ليس عن الخطايا الشَّخصية بل الأبوية. وقد حدَّد مجمعنا "بأنَّه لا يجوز أن نمنع أحداً من المعمودية ونعمة الله الذي هو صالح ورءوف بالجميع. فالمعمودية هي للجميع وخصوصاً للأطفال الصِّغار، الذين بنوع خُصُوصي يستميلون انتباهنا وصلاح الله"» (القدِّيس كبريانوس: رسالة 59). يقول القدِّيس غريغوريوس الثيئولوغوس (329 – 390م): «هل عندك طفل. فلا يأخذنّ فيه الشَّر فرصة، بل ليُقدَّس وهو رضيع وليُكرَّس للرُّوح مُنذ نعومة أظافره» (القدِّيس غريغوريوس الثيئولوغوس: خِطاب في المعمودية).]
ميخائيل مكسي إسكندر: 120 سؤالاً وجواباً عن أسرار الكنيسة السَّبعة، الجزء الثاني، مكتبة المحبَّة - صـ31، 32. [سـ118: لماذا يجب تعميد الأطفال، رغم أنَّهم يكونون قاصرين عن إدراك الإيمان كما يقول البعض؟ (1) ليس هُناك نصّ كتابي يمنع تعميد الأطفال، بل يلزم تعميدهم في أقرب وقت مُمكن، خوفاً من مرضهم وموتهم فجأة. (2) وأنَّهم دون المعمودية لن يدخلوا ملكوت السَّموات. فهي ضرورية للجميع، بدون استثناء، للخلاص. (مر 16 : 16)، (يو 3 :5). (3) إنَّ الأطفال يرثون الخطية الجدّية مثل الكِبار تماماً. (4) من التَّشابه بين الختان والمعمودية. وكان الخِتان علامة للدُّخُول في عهد مع الله، وأنَّ الطِّفل كان يُختن في اليوم الثّامن من ميلاده، والخِتان رمز للمعمودية (كو 2 : 11-13).]
معمودية الجنين في بطن أمِّه!
القُمُّص متَّى مُرجان: أرثوذكسيَّتي تُراث وعقيدة وحياة، الجزء الثاني، مكتبة كنيسة السيدة العذراء بمغاغة - صـ159. [تعميد الجنين وهو في بطن أُمِّه: لمّا كانت المعمودية لازمة وضرورية للخلاص، وبدونها لا يُمكن الحُصُول على الحياة الأبدية، كما قال ربّ المجد يسوع: «من آمن واعتمد خلص ومن لم يؤمن يدن» (مر 16 / 16)، لهذا قرَّرت الكنيسة الجامعة، حُبًّا في سعادة سائر أبنائها، تعميد الطِّفل، وبلا إبطاء، ولو على أثر ولادته. أمّا الكنيسة الرُّومانية، فبالغت في ذلك بأن أقرَّت تعميد الجنين في بطن أُمِّه، وحيث أنَّ ذلك لم ترد عنه أي نُصُوص صريحة أو ضمنية في الكتاب المُقدَّس تؤيِّده، فهو بلا شكّ خارج عن دائرة اختصاص الكهنة، وبالتّالي ليسوا مُكلَّفين بالقيام به، فلا يُلامون إذا أهملوه، بل يُلامون إذا فعلوه، وكذلك التَّقاليد الرَّسولية لم يَرِد فيها قانون هذا الرّأي الذي تتَّخِذه الكنيسة الكاثوليكية، فكنيسة المسيح لا تؤيِّده، بل ترفضه وتستنكره، لأنه خارج عن دائرة اختصاص الرُّعاة، فوق كونه مُخالف لروح الكتاب.]
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات