بسم الله الرحمن الرحيم
ترجمات الكتاب المقدس الحديثة
ستيفن ميلر وروبرت هوبر: تاريخ الكتاب المقدس، دار الثقافة - صـ154. [عندما درس «ويكلف» الكتاب المُقدَّس، أصبح يؤمن بأنَّ الكثيرين من القادة في الكنيسة لا يُمارسون ما يقوله الكتاب المُقدَّس، فجاهر برأيه وبخاصَّة في العقد الأخير من حياته، وفي مُحاضراته وعظاته وكتاباته قاد «ويكلف» حملة ضخمة على الكنيسة مُمهِّداً الطَّريق لحركة الإصلاح التي قامت بعد ذلك بقرن. (...) وبدأ «ويكلف» يدعو إلى ترجمة إنجليزية للكتاب المُقدَّس، ترجمة تحلّ محلّ النُّسخة اللاتينية. التي لا يُمكن أن يقرأها سوى المُتعلِّمين جيِّداً من الكهنة، إذ يجب أن يفهم عامّة الشعب الإيمان. (...) وقد عارض قادة الكنيسة بشدَّة الكتاب المُقدَّس الإنجليزي. وقد لخَّص «هنري نيتون»، وهو كاتب كاثوليكي في ذلك الوقت، موقف الكنيسة: لقد سلَّم المسيح إنجيله للإكليروس ومُعلِّمي الكنيسة المُتعلِّمين حتى يُمكنهم تقديمه للعامّة. ولكن «ويكلف» بترجمته للكتاب المُقدَّس جعله في يد الجُمُوع، شائعاً للجميع، ومُتاحاً للعامّة بل وحتى للنساء القادرات على القراءة ... وهكذا ألقى الإنجيل إلى الخنازير ... وجوهرة الإكليروس تحوَّلت إلى لعبة للعامّة. وقد أصدر أحد البابوات خمسة أوامر بابوية (رسائل رسمية) يأمر فيها بإلقاء القبض على «ويكلف»، واستدعاه اثنان من الباباوات إلى روما، وقدَّمته الكنيسة الكاثوليكية في إنجلترا للمُحاكمة ثلاث مرّات، ولكن أصدقاؤه قدَّموا له الحماية ولم يُتَّهم في حياته بالهرطقة. وقد ندمت الكنيسة على ذلك، وفي 1428م، بأمرٍ من البابا استُخرِج جُثمانه، ويقول المؤرِّخ البريطاني توماس فولر الذي كتب بعد ذلك بنحو مائتيّ سنة، يصف ما حدث بعد ذلك: «أحرقوا عظامه حتى صارت رماداً وألقوا بها في مجرى جدول سريع الجريان، ثمّ ألقى بها الجدول في نهير، والنُّهير إلى نهر، ومنه إلى البحر، ومن البحر إلى المحيط. وهكذا أصبح رماد عظام ويكلف رمزاً لتعليمه الذي انتشر الآن في كل العالم.»]
الكتاب ا لمُقدَّس: الترجمة العربية المُشتركة، الكُتُب اليونانية من الترجمة السبعينية، ط. دار الكتاب الُمقدَّس في الشرق الأوسط - صـ70. [سفر يشوع بن سيراخ، مُقدِّمة للترجمة اليونانية (15 - 26): فتفضَّلوا واقرأوا هذا الكتاب بكل عناية. لكن، أرجوا المعذرة إذا لم أتمكَّن، رغم كل جُهد، من نقل معنى الكلام بوُضُوح كُلِّيّ في بعض العبارات، ذلك أن معنى النَّص العبري لا يبقى دائماً ذاته حين يُترجم إلى لُغة أخرى، وهذا لا ينطبق فقط على هذا الكتاب، بل أيضاً على الشريعة والأنبياء وبقية الكتابات، فدائماً بين الأصل والترجمة فرقٌ ظاهرٌ.]
ستيفن ميلر و روبرت هوبر: تاريخ الكتاب المقدس، دار الثقافة - صـ220. [النُّصُوص الكتابية المعيارية: قبل الشُّروع في إنجاز ترجمة جديدة للكتاب المُقدَّس من اللغات الأصلية، يجب على المُترجمين أن يُقرِّروا أيَّة نُسخة سيستخدمونها. ومع أنَّهم على الأرجح سوف يستشيرون نُسخ أخرى بل حتى ترجمات أخرى، إلا أنَّه يتوجَّب عليهم الاستناد إلى نصٍّ واحد بعينه، وبالرَّغم من بعض الآراء المُعارضة، إلا أن مُعظم العلماء يتَّفقون عموماً على أفضل النُّسَخ للنُّصُوص الكتابية العبرية واليونانية. النَّص المعياري للعهد القديم هو The Bible Hebraica Stuttgartensis المنشور في شتوتجارت بألمانيا في 1966 - 1977م الطَّبعة الرابعة من تحرير رودلف كيتل في 1902م. والنَّص الكتابي من مخطوطة The Leningrad Codex، والتي يرجع تاريخها إلى سنة 1010م، ممّا يجعلها أقدم نُسخة كاملة من العهد القديم، ولكنَّه يتضمَّن أيضاً مُلاحظات بشأن القراءات المُختلفة ومن ضمنها البعض من لفائف البحر الميِّت. وهُناك نُسخة جديدة نُشِرَت في سنة 2005م. أمّا النَّص المعياري للعهد الجديد فهو الطَّبعة الرابعة من العهد الجديد اليوناني المنشورة في سنة 1993م. هذه النُّسخة تمّ إعدادها من قِبَل فريق دولي من العلماء تحت إشراف جمعيّات الكتاب المُقدَّس المُتَّحدة. وهو يحتوي على النَّص الأساسي علاوة على تقييمات للقراءات التي تختلف عن هذا النَّص في المخطوطات المُبكِّرة، واستشهادات من آباء الكنيسة والترجمات القديمة مثل السريانية والقبطية واللاتينية والأرمينية والجورجانية والسلافية القديمة.]
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات