بسم الله الرحمن الرحيم
شرح كتاب: تحريف أقوال يسوع, لـ بارت إيرمان
Misquoting Jesus: The Story Behind Who Changed The Bible And Why
العبد الفقير إلى الله أبو المنتصر شاهين الملقب بـ التاعب
المُحاضرة الـ(38): التحريفات المقصودة – الجزء الأول
مرقس 1 / 2 – كما هو مكتوب في الأنبياء
أرجوا مُراجعة هذا البحث:مشاكل مرقس 1: 2-3 الاقتباسات والتحريفات
للتحميل: (PDF) (المُحاضرة الصوتية)
[In some respects, the changes we have been looking at are the easiest to spot and eliminate when trying to establish the earliest form of the text. Intentional changes tend to be a bit more difficult.] Page 94.
من بعض الوُجُوه، التَّغييرات التي قد رأيناها هي الأسهل في اكتشافها والتَّخلص منها أثناء مُحاولة إعادة تكوين الشَّكل الأقدم للنَّص. التَّغييرات الـمُتعمَّدة تميل إلى كونها أكثر صعوبة بعض الشيء.
[Precisely because they were (evidently) made deliberately, these changes tend to make sense. And since they make sense, there will always be critics who argue that they make the best sense—that is, that they are original.] Page 94.
تحديداً لأنها [أي: التَّحريفات] حدثت (بوضوح) مع سبق الإصرار والتَّرصُّد، فإنَّها تميل إلى أن تعطي معنى مفهوماً. وحيث إنها تُعطي معنى مفهوماً، فسيكون هناك دائماً نُقّاد يجادلون حول أن هذه التَّغييرات تُعطي المعنى الأفضل – ولذلك فهي الأصل.
لاحظ النِّقاط الآتية:
· قُلنا سابقاً إن مُشكلة إعادة تكوين نصّ العهد الجديد تتمثَّل في نُقطتين رئيسيَّتَين:
o التَّحريف بدأ مُنذ القديم وعلى نِطاقٍ واسعٍ جداً
o تمّت كل أنواع التَّحريف من جميع الأطراف التي تعاملت مع الكتاب
· الـمُشكلة كما قُلنا وقال بارت إيرمان أنَّه لا يُمكن اكتشاف التَّحريف الـمُتعمَّد إلا بشاهد
· وأيضاً مع وجود الشّاهِد توجد صعوبة في الاختيار بسبب منطقية القراءات كلها
[This is not a dispute between scholars who think the text has been altered and those who think it has not. Everyone knows that the text has been changed; the only question is which reading represents the alteration and which represents the earliest attainable form of the text. Here scholars sometimes disagree.] Page 94.
هذا ليس نزاعاً بين العلماء الذين يعتقدون أن النَّص قد تعرَّض للتحريف وبين هؤلاء الذين يعتقدون غير ذلك. الجميع يعلمون أن النَّص قد تم التلاعب به؛ وإنَّما المسألة هي فقط أي قراءة هي التي تمثل التَّحريف وأيها التي تمثل الشَّكل الأقدم الذي يمكن الحصول عليه من النَّص. وهنا يتنازع العلماء أحياناً.
لاحظ النِّقاط الآتية:
· لا يُمكن أبداً إنكار أن العهد الجديد تم تحريفه فهذه حقيقة علمية
· لكن كما قُلنا سابقاً العلماء الآن يتناقشون حول مدى تأثير التَّحريف الذي حدث للعهد الجديد
· أيضاً لا شكَّ ولا ريب أن العلماء يختلفون بخصوص الاختيار بين الأشكال الـمُختلفة بين المخطوطات
[In a remarkable number of instances—most of them, actually— scholars by and large agree. It is perhaps useful for us here to consider an array of the kinds of intentional changes one finds among our manuscripts, as these can show us the reasons scribes had for making alterations.] Page 94.
في عدد كبير من الحالات ـ أغلبها ،في الواقع ـ يتفق العلماء على وجه العموم. ربما من المفيد لنا في هذه اللحظة أن نعتبر مجموعة كبيرة من أنواع التغييرات العمدية التي يجدها الواحد بين مخطوطاتنا باعتبارها تلك التغييرات التي سترينا الأسباب التي دفعت النسّاخ إلى اقتراف التحريف.
لاحظ النِّقاط الآتية:
· الفرق بين التَّحريفات الـمُتعمَّدة والتَّحريفات العفوية شيء أساسي
· التَّحريفات الـمُتعمَّدة لها دوافع وأسباب مُحدَّدة, فالنّاسِخ يعرف جيداً ماذا يفعل أثناء التَّحريف
· هذه الأسباب قد تكون مُهمَّة جداً وقوية, وقد تكون تافهة جداً بلا قيمة, ولكن دائماً هُناك أسباب
[Sometimes scribes changed their texts because they thought the text contained a factual error. This appears to be the case at the very beginning of Mark, where the author introduces his Gospel by saying, “Just as is written in Isaiah the prophet, ‘Behold I am sending a messenger before your face … Make straight his paths.'”] Page 94.
في بعض الأحيان يقوم النُّساخ بتغيير نصُوصهم لأنهم ظنُّوا أن النَّص احتوى على خطأ حقيقي. يبدوا أن هذا هو الحال عند بداية إنجيل مرقس، حيث يبدأ المؤلِّف إنجيله بقوله “كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي إشْعِياءَ النَّبِيِ، هَا أنَا أُرْسِلُ أمَامَ وَجْهِكَ … اصْنَعُوا سُبُلَهُ مُسْتَقِيمَةٌ“.
لاحظ النِّقاط الآتية:
· كما قُلنا سابقاً, معروفٌ أن العهد الجديد يحتوي على الأخطاء الآتية:
o أخطاء علمية
o أخطاء تاريخية
o أخطاء جغرافية
· ومن أسباب التَّحريف الـمُتعمَّد؛ تصحيح هذه الأخطاء !
[The problem is that the beginning of the quotation is not from Isaiah at all but represents a combination of a passage from Exod. 23:20 and one from Mal. 3:1.] Page 95.
المشكلة هي أن بداية الاقتباس ليست من إشعياء على الإطلاق بل تُمثِّل توليفة من فقرة مأخوذة من الخروج 23 / 20 وأخرى مأخوذ من ملاخي 3 / 1.
[Scribes recognized that this was a difficulty and so changed the text, making it say, “Just as is written in the prophets…” Now there is no problem with a misattribution of the quotation. But there can be little doubt concerning what Mark originally wrote: the attribution to Isaiah is found in our earliest and best manuscripts.] Page 95.
النُّساخ تعرَّفوا على هذه الإشكالية ولذلك قاموا بتغيير النَّص، جاعلينه يقول “كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي الأنْبِياءِ …” الآن لا توجد مُشكلة فيما يتعلَّق بخطأ في عزو الاقتباس. لكن ليس هُناك شكّ حول ما كتبه مرقس في الحقيقة: نسبة الاقتباس إلى إشعياء مُثْبَت في أقدم وأفضل المخطوطات الموجودة لدينا.
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات