القائمة إغلاق

أول طبعة منشورة للعهد الجديد اليوناني

بسم الله الرحمن الرحيم

شرح كتاب: تحريف أقوال يسوع, لـ بارت إيرمان

Misquoting Jesus: The Story Behind Who Changed The Bible And Why

العبد الفقير إلى الله أبو المنتصر شاهين الملقب بـ التاعب

المُحاضرة الـ(32): أول طبعة منشورةللعهد الجديد اليوناني

للتحميل: (PDF) (المُحاضرة الأولى) (المُحاضرة الثانية)

[Even though the Complutensian Polyglot was the first printed edition of the Greek New Testament, it was not the first published version. As we have seen, the Complutum had been printed by 1514, but it did not see the light of published day until 1522.] Page 78.

على الرَّغم من أن الكتاب الـمُقدَّس الكُومبلُوتيمتعدِّد اللُّغات كان أول نُسخة مطبوعة من العهد الجديد اليوناني، إلا أنَّه لم يكن أول الطبعات نشراًكما رأينا، طبعت النُّسخة الكُومبلُوتيَّةحوالي 1514م، لكنها لم تَرَ النُّور كنُسخة منشُورة قبل 1522م.

[Between those two dates an enterprising Dutch scholar, the humanist intellectual Desiderius Erasmus, both produced and published an edition of the Greek New Testament, receiving the honor, then, of editing the so-called Editio princeps (= first published edition).] Page 78.

بين هذين التّاريخَين قام العالم المقدام والـمُفكِّر الإنساني الهولندي ديسيديريوس إيرازموسبكِلا من طَبْع ونَشْر نُسخة يونانيَّة للعهد الجديد، حاصلاً من ثمَّ على شرف تحرير ما يعرف بالنُّسخة الأولى المنشُورة.

صورة إيرازموس التي وضعها بارت إيرمان في بداية الفصل الثالث

[Erasmus had studied the New Testament, along with other great works of antiquity, on and off for many years, and had considered at some point putting together an edition for printing. But it was only when he visited Basel in August 1514 that he was persuaded by a publisher named Johann Froben to move forward.] Page 78.

كان إيرازموسقد قام بدراسة العهد الجديد، جنباً إلى جنب مع الكتابات الأخرى القديمة ذات أهميَّة،على فترات مُتقطِّعَة لسنوات عديدة، ورأى في لحظة ما أهمية إصدار نُسخة للطِّباعة. ولكنه لم يتقدَّم خطوة إلى الأمام إلا عندما زار بازلفي أغسطس 1514م وتم إقناعه بواسطة ناشرٌ يُدعى جوهان فروبن“.

[Both Erasmus and Froben knew that the Complutensian Polyglot was in the works, and so they made haste to publish a Greek text as quickly as possible, although other obligations prevented Erasmus from taking up the task seriously until July of 1515.] Page 78.

عَلِمَ كُلًّا من إيرازموسو فروبنأن الكتاب الـمُقدَّس الكُومبلُوتيمُتعدِّد اللُّغات في مرحلة التَّنفيذ، ولذلك تعجَّلا نشر نصًّا يونانيًّا بأسرع ما يُمكِن، إلا أن التزامات أخرى منعت إيرازموسمن مُواصلة مُهمَّته بشكلٍ جادٍّ حتى يوليو من عام 1515م.

تعليقات بخصوص استعجال إيرازموس:

Bruce M. Metzger & Bart D. Ehrman: The Text Of The New Testament, Its Transmission, Corruption, and Restoration, Fourth Edition, The Pre-critical Period.

Page 143. [Owing to the haste in production, the volume contains hundreds of typographical errors; in fact, Scrivener once declared, “[It] is in that respect the most faulty book I know.”]

Frederick H. Scrivener: A Plain Introduction To The Criticism Of The NT, Ch. V, On The Early Printed, And Later Critical Editions Of The Greek New Test, Erasmus.

Page 432. [The typographical errors of the Complutensian Greek have been stated; Erasmus first edition is in that respect the most faulty book I know.]

لاحظ النِّقاط الآتية:

· القضية كلها لم تكن بخصوص دقَّة العمل الذي سيخرج للنُّور

· ولكن القضية كلها كانت: من سيتمكَّن من نشر نُسخته أولاً !

· هذا الاستعجال أدَّى إلى وجود مئات الأخطاء المطبعية !

[At that time he went to Basel in search of suitable manuscripts that he could use as the basis of his text. He did not uncover a great wealth of manuscripts, but what he found was sufficient for the task.] Page 78.

في هذا الوقت ذهب إلى بازلبحثاً عن مخطوطاتٍ مُلائمةٍ يستطيع استخدامها كأساسٍ لنصِّه. لم يكتشف ثروة عظيمة من المخطوطات، لكن ما وجده كان كافياً لتنفيذ مُهمَّته.

تعليق بروس متزجر على مخطوطات نُسخة إيرازموس

Bruce M. Metzger & Bart D. Ehrman: The Text Of The New Testament, Its Transmission, Corruption, and Restoration, Fourth Edition, The Pre-critical Period.

Page 143. [For most of the text he relied on two rather inferior manuscripts from a monastic library at Basle, one of the Gospels and one of the Acts and Epistles, both dating from about the twelfth century. Erasmus compared them with two or three others of the same books and entered occasional corrections for the printer in the margins or between the lines of the Greek script.]

لاحظ النِّقاط الآتية:

· طبعاً مع الأخذ في الاعتبار عجلته لإنهاء الـمُهمَّة قبل زيمينيس

· لم يأخذ وقتاً طويلاً في البحث عن مخطوطاتٍ مُناسبة لعمله

· ولعله أخذ فوراً المخطوطات التي وجدها أمامه بغضِّ النَّظر عن جودتها

[For the most part, he relied on a mere handful of late medieval manuscripts, which he marked up as if he were copyediting a handwritten copy for the printer; the printer took the manuscripts so marked and set his type directly from them.] Page 78.

في أغلب الأماكن لنصِّه، اعتمد على مُجرَّد 5 مخطوطات من القرون الوسطى الـمُتأخِّرة، والتي قام بوضع علامات عليها كما لو كان يقوم بتحرير نُسخة مكتوبة يدوياً استعداداً للطِّباعة؛ عامل المطبعة أخذ المخطوطات بتلك العلامات عليها  ورَتَّب حُرُوفَهُ مُباشرةً من خلالهم.

[It appears that Erasmus relied heavily on just one twelfth-century manuscript for the Gospels and another, also of the twelfth century, for the book of Acts and the Epistles—although he was able to consult several other manuscripts and make corrections based on their readings.] Page 78.

يبدو أن إيرازموساعتمد بشدَّة على مخطوطة واحدة فقط من القرن الثاني عشر لكتابة الأناجيل, ومخطوطة أخرى أيضاً من القرن الثاني عشر لكتابة سفر أعمال الرُّسُل والرَّسائل على الرَّغم من أنه كان قادراً على الرُّجُوع إلى مخطوطات أخرى عديدة وإدخال تصحيحات اعتماداً على قراءاتها.

لاحظ النِّقاط الآتية:

· لم يقُم إيرازموسبمُقارنات أو مُراجعات من أجل استعجاله

· هدفه الأول والأخير كان أن يحصل على لقب: صاحب أول نُسخة يونانية منشورة

· لم يكن هدفه إخراج أفضل وأجود نصّ يوناني للعهد الجديد !

[For the book of Revelation he had to borrow a manuscript from his friend the German humanist Johannes Reuchlin; unfortunately, this manuscript was almost impossible to read in places, and it had lost its last page, which contained the final six verses of the book.] Page 78, 79.

من أجل سفر الرؤيا كان مُضطراً لاستعارة مخطوطة من صديقه الأديب الألماني يوهانس ريوتشلين؛ للأسف، هذه المخطوطة كان من المستحيل تقريباً قراءتها في بعض المواضع، وكانت صفحتها الأخيرة مفقُودة، والتي حَوَت الأعداد السِّتَة الأخيرة من السِّفر.

لاحظ النِّقاط الآتية:

· هذه يُذكِّرنا بما قُولناه سابقاً بخصوص نهاية إنجيل مرقس

· هل كتب مُرقس فعلاً نهاية وضاعت فتم استبدالها بالنِّهايات الموجودة حالياً في المخطوطات ؟

· هل فُقِدت هذه النِّهاية بسبب ضياع الصَّفحة الأخيرة من النُّسخة الأصلية لإنجيل مرقس ؟

· أم أن مُرقس لم يكتب نهايةً أصلاً واكتفى بالإشارة إلى قيامة المسيح عليه السلام على لسان الملاك ؟!

· ولكن الحقيقة التي لا نستطيع إنكارها هي أن الصفحات الأخيرة من المخطوطات كانت تُمزَّق !

[In his haste to have the job done, in those places Erasmus simply took the Latin Vulgate and translated its text back into Greek, thereby creating some textual readings found today in no surviving Greek manuscript.] Page 79.

في أثناء عجلته لإنهاء عمله، في هذه المواضع استخدم إيرازموسببساطة الفالجاتاللاتينية وترجم نصَّها مرة أخرى إلى اليونانية، ونتيجةً لذلك اخْتَلَقَ بعض القراءات النَّصيِّة التي ليس لها وجود في أي مخطوطة يونانية باقية اليوم.

تعليقات بروس متزجر على ما فعله إيرازموس:

Bruce M. Metzger & Bart D. Ehrman: The Text Of The New Testament, Its Transmission, Corruption, and Restoration, Fourth Edition, The Pre-critical Period.

Page 145. [Instead of delaying the publication of his edition while trying to locate another copy of Revelation in Greek, Erasmus (perhaps at the urging of his printer) depended on the Latin Vulgate and translated the missing verses into Greek. As would be expected from such a procedure, here and there in Erasmus’ self-made Greek text are readings that have never been found in any known Greek manuscript of these verses—but that are still perpetuated today in printings of the so-called Textus Receptus of the Greek New Testament.]

Page 145. [Even in other parts of the New Testament Erasmus occasionally introduced into his Greek text material taken from the Latin Vulgate. Thus, in Acts 9-6, the question that Paul asks at the time of his conversion on the Damascus road, “And he trembling and astonished said, Lord, what will you have me to do?”, was frankly interpolated by Erasmus from the Latin Vulgate. This addition, which is found in no Greek manuscript at this passage, became part of the Textus Receptus, from which the King James Version was made in 1611.]

لاحظ النِّقاط الآتية:

· إيرازموس كغيره من العلماء في عصره كان مُتأثِّراً بالفالجات اللاتينية

· ولا شك أنها كانت النُّسخة التي كانت بجانبه دائماً إليها

· والتي كان يرجع إليها إذا أراد أن يقوم بمُراجعة النَّص اليوناني لسبب من الأسباب

· لم يكن فقط بأخذ من الفالجات إذا افتقد نصوصاً في مخطوطاته اليونانية

· بل كان يقوم بإضافة أشياء غير موجود أصلاً في النَّص اليوناني من الفالجات اللاتينية !

أبرز الاختلافات التي أحدثها إيرازموس أثناء التَّرجمة من الفالجات:

(الفاندايك) الرؤيا 22 / 16-21 (16 «أَنَا يَسُوعُ، أَرْسَلْتُ مَلاَكِي لأَشْهَدَ لَكُمْ بِهَذِهِ الأُمُورِ عَنِ الْكَنَائِسِ. أَنَا أَصْلُ وَذُرِّيَّةُ دَاوُدَ. كَوْكَبُ الصُّبْحِ الْمُنِيرُ». 17وَالرُّوحُ وَالْعَرُوسُ يَقُولاَنِ: «تَعَالَ». وَمَنْ يَسْمَعْ فَلْيَقُلْ: «تَعَالَ». وَمَنْ يَعْطَشْ فَلْيَأْتِ. وَمَنْ يُرِدْ فَلْيَأْخُذْ مَاءَ حَيَاةٍ مَجَّاناً 18لأَنِّي أَشْهَدُ لِكُلِّ مَنْ يَسْمَعُ أَقْوَالَ نُبُوَّةِ هَذَا الْكِتَابِ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَزِيدُ عَلَى هَذَا يَزِيدُ اللهُ عَلَيْهِ الضَّرَبَاتِ الْمَكْتُوبَةَ فِي هَذَا الْكِتَابِ. 19وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ يَحْذِفُ مِنْ أَقْوَالِ كِتَابِ هَذِهِ النُّبُوَّةِ يَحْذِفُ اللهُ نَصِيبَهُ مِنْ سِفْرِ الْحَيَاةِ، وَمِنَ الْمَدِينَةِ الْمُقَدَّسَةِ، وَمِنَ الْمَكْتُوبِ فِي هَذَا الْكِتَابِ. 20يَقُولُ الشَّاهِدُ بِهَذَا: «نَعَمْ! أَنَا آتِي سَرِيعاً». آمِينَ. تَعَالَ أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوعُ. 21نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ مَعَ جَمِيعِكُمْ. آمِينَ.)

(اليسوعية) الرؤيا 22 / 16-21 (16أنا يسوع أرسلت ملاكي ليشهد لكم بهذه الأشياء في شأن الكنائس. أنا فرع من داود وذريته والكوكب الزاهر في الصباح. 17يقول الروح والعروس: (( تعال! )) من سمع فليقل: (( تعال! )) ومن كان عطشان فليأت، ومن شاء فليستق ماء الحياة مجانا. 18أشهد أنا لكل من يسمع الأقوال النبوية التي في هذا الكتاب: إذا زاد أحد عليها شيئا زاده الله من النكبات الموصوفة في هذا الكتاب. 19وإذا أسقط أحد شيئا من أقوال كتاب النبوءة هذه، أسقط الله نصيبه من شجرة الحياة ومن المدينة المقدسة اللتين وصفتا في هذا الكتاب. 20يقول الذي يشهد بهذه الأشياء: (( أجل، إني آت على عجل )). آمين! تعال، أيها الرب يسوع. 21عليكم جميعا نعمة الرب يسوع!)

الرؤيا 22 / 19:

(GNT-TR) και εαν τις αφαιρη απο των λογων βιβλου της προφητειας ταυτης αφαιρησει ο θεος το μερος αυτου απο βιβλου της ζωης και εκ της πολεως της αγιας και των γεγραμμενων εν βιβλιω τουτω

(GNT-NA) καὶ ἐάν τις ἀφέλῃ ἀπὸ τῶν λόγων τοῦ βιβλίου τῆς προφητείας ταύτης, ἀφελεῖ ὁ θεὸς τὸ μέρος αὐτοῦ ἀπὸ τοῦ ξύλου τῆς ζωῆς καὶ ἐκ τῆς πόλεως τῆς ἁγίας, τῶν γεγραμμένων ἐν τῷ βιβλίῳ τούτῳ

Metzger, B. M., & United Bible Societies. (1994). A textual commentary on the Greek New Testament, second edition a companion volume to the United Bible Societies’ Greek New Testament (4th rev. ed.).

Page 690. [Instead of ἀπὸ τοῦ ξύλου, the Textus Receptus (followed by the King James Version) reads ἀπὸ βίβλου, a reading that occurs in no Greek manuscript. The error arose when Erasmus, in order to provide copy for the last six verses of Revelation (which were lacking in the only Greek manuscript of Revelation available to him), translated the verses from the Latin Vulgate into Greek (see 8*above). The corruption of “tree” into “book” had occurred earlier in the transmission of the Latin text when a scribe accidentally miscopied the correct word ligno (“tree”) as libro (“book”).]

لاحظ النِّقاط الآتية:

· إذا قُمت بمُقارنة النَّص اليوناني التَّقليدي بالنَّص اليوناني النَّقدي ستجد أن الاختلاف واضحٌ بشدَّة

· ولكن عند مُقارنة الترجمتين العربيتين تضيع بعض الاختلافات التي تظهر بوضوح في اليونانية

[And this, as we will see, is the edition of the Greek New Testament that for all practical purposes was used by the translators of the King James Bible nearly a century later.] Page 79.

وهذه النُّسخة، كما سنرى، هي نُسخة العهد الجديد والتي لجميع الأسباب العمليَّة استخدمها بعد ذلك مُترجمو نُسخة الملك جيمسبعد قرن من الزَّمان تقريباً.

لاحظ النِّقاط الآتية:

· في الحقيقة ترجمة الملك جيمس ليست هي الترجمة الوحيدة عن نصّ إيرازموس

· بل إن جميع ترجمات اللُّغات الحديث في القرون الثلاثة من بعد عمل إيرازموس أخذت عنه

· سواء كانت ترجمات إنجليزية أو فرنسية أو ألمانية أو حتى ترجمة الفاندايك العربية !

[The printing of Erasmus’s edition began in October 1515 and was finished injust five months. The edition included the rather hastily gathered Greek text and a revised version of the Latin Vulgate, side by side (in the second and later editions, Erasmus included his own Latin translation of the text in lieu of the Vulgate, much to the consternation of many theologians of the day, who still considered the Vulgate to be “the” Bible of the church).] Page 79.

عملية طباعة نُسخة إيرازموس بدأت في أكتوبر 1515م وانتهت خلال خمسة أشهر فحسب (أي في مارس 1516م). تَضمَّنَت النُّسخة  نصًّا يونانيًّا تم تجميعه على عَجَل ونصًّا لاتينيًّا مُنقَّحاً من الفالجات، جنباً إلى جنب (في الإصدار الثاني والإصدارات الأخرى، ضمَّ إيرازموس ترجمته اللاتينية الخاصَّة لنصّ الكتاب الـمُقدَّس بدلًا من الفالجات، مما أثار رُعب الكثير من عُلماء اللّاهوت الـمُعاصرين له, الذين لازالوا يعتبرون الفالجاتكتاب الكنيسة).

لاحظ النِّقاط الآتية:

· إيرازموس قام بإنتاج خمس إصدارات لنصِّه اليوناني للعهد الجديد

· ترجمته اللاتينية الفريدة لم تكن السبب الوحيد لإثارة اللاهوتيين ضده

· ولكن إيرازموس قام بإرضاء هؤلاء اللاهوتيين ولاقى إصداره الخامس قبولاً عند الجميع !

الصَّفحة الأولى من الإصدار الأول لنُسخة إيرازموس

[The book was a large one, nearly a thousand pages. Even so, as Erasmus himself later said, it was “rushed out rather than edited” (in his Latin phrasing: praecipitatum verius quam editum).] Page 79.

لقد كان كتاباً كبيراً، حوالي ألف صفحة  ومع ذلك، كما قال إيرازموسنفسه فيما بعد، لقد كان: “عملاً على عجلة بدلاً من عملٍ مُحرَّر (أي: دقيق)”.

[It is important to recognize that Erasmus’s edition was the editio princeps of the Greek New Testament not simply because it makes for an interesting historical tale, but even more so because, as the history of the text developed, Erasmus’s editions (he made five, all based ultimately on this first rather hastily assembled one) became the standard form of the Greek text to be published by Western European printers for more than three hundred years.] Page 79.

من الـمُهمّ الاعتراف بأن نُسخة إيرازموسهي أول نُسخة يونانية منشورة للعهد الجديد ليس فقط لأنها تُمثِّل حكاية تاريخية مُمتِعَة، لكن أكثر من ذلك لأن، أثناء تطوُّر تاريخ النَّص، نُسَخ إيرازموس” (أصدر خمس نسخ، كلها تعتمد بشكل أساسي على هذه النُّسخة الأولى الـمُجمَّعة بشكل مُتسرِّع) أصبحت الشَّكل القِياسي للنَّص اليوناني الذي قامت بنشره دور الطِّباعة في غرب أوروبا لما يزيد عن ثلاثة قرون.

[Numerous Greek editions followed, produced by publishers whose names are well known to scholars in this field: Stephanus (Robert Estienne), Theodore Beza, and Bonaventure and Abraham Elzevir.] Page 79.

العديد من النُّسخ اليونانية جاءت من بعده، تم إنتاجها بواسطة ناشرون والذين أسماؤهم معروفة لدى علماء هذا المجال مثل: ستيفانوس (روبرت إستين)، ثيودور بيزا، و بونافينتشيور و أبراهام الزيفير.

أسماء أشهر النُّسَخ اليونانية التقليدية:

· Elzevir’s 1624 Textus Receptus

· Stephen’s 1550 Textus Receptus

[All these texts, however, relied more or less on the texts of their predecessors, and all those go back to the text of Erasmus, with all its faults, based on just a handful of manuscripts (sometimes just two or even one—or in parts of Revelation, none!) that had been produced relatively late in the medieval period.] Page 79.

كل هذه النُّصُوص, على الرَّغم من ذلك، اعتمدت إن بشكلٍ كبيرٍ أو أقلّ على نُسَخ سابقيهم، وكلها تعود إلى نُسخة إيرازموس، بكل أخطائها، التي اعتمدت على حفنة من المخطوطات (أحياناً مخطوطتين فقط أو حتى واحدة أو على ولا حتى مخطوطة واحدة في أجزاء من سفر الرؤية !) التي كانت قد كُتِبَت في أواخر فترة القرون الوسطى.

لاحظ النِّقاط الآتية:

· هذه النُّسخ اليونانية التي جاءت بعد إيرازموس نقلت عنه

· في بعض الأحيان نجد أن هؤلاء الذين نقلوا عنه قاموا ببعض التَّعديلات البسيطة جداً

· ولكن في النِّهاية جميع النُّسَخ اليونانية التي تأتي تحت اسم النَّص الـمُستلمهي من أصل نُسخة إيرازموس

[Printers for the most part did not search out new manuscripts that might be older and betterin order to base their texts on them. Instead, they simply printed and reprinted the same text, making only minor changes.] Page 79.

دور الطِّباعة في الغالب لم تبحث عن مخطوطات جديدة والتي رُبَّما تكون أقدم وأفضل لتعتمد نُصُوصهم عليها. بدلاً من ذلك،قاموا ببساطة بطبع وإعادة طبع النَّص ذاته، مدخلين فقط تغييرات قليلة للغاية.

[Some of these editions, to be sure, are significant. For example, Stephanus’s third edition of 1550 is notable as the first edition everto include notes documenting differences among some of the manuscripts consulted; his fourth edition (1551) is possibly even more significant, as it is the first edition of the Greek New Testament that divides the text into verses.] Page 80.

بعض هذه النُّسَخ،بالتأكيد، هامَّة. كمثال، الطَّبعة الثالثة من نُسخة ستيفانوس المنشورة في 1550م جديرة بالذكر باعتبارها النُّسخة الأولى على الإطلاق التي تحتوي على مُلاحظات تُوثِّق الاختلافات بين بعض المخطوطات مَحَلّ البحث؛ من الـمُحتمل أن طبعته الرابعة (1551م) هي الأهمّ بين طبعاته، حيث إنها النُّسخة اليونانية الأولى للعهد الجديد التي قسَّمَت النَّص إلى أعداد.

رابطة قُرّاء الكتاب الـمُقدَّس: كيف تقرأ الكتاب الـمُقدَّس, دار الكتاب الـمُقدَّس صـ32, 33. [بالعودة إلى تاريخيَّة الكتاب الـمُقدَّس نعرف أن الأسفار والأناجيل والرَّسائل لم تُكتب في بداية تدوينها مُقسَّمة إلى إصحاحات وأعداد وفقرات منتهية بنقاط. بل كُتِبَت كقطعة واحدة وبعدها بزمان بعيد جاء من قسَّم الأسفار إلى إصحاحات وأعداد لتسهيل القراءة والبحث والدِّراسة. وأصبح الكتاب في وضعه الحالي.]

عبد المسيح اسطفانوس: تقديم الكتاب الـمُقدَّس (تاريخه, صحته, ترجماته), دار الكتاب الـمُقدَّس صـ49.

[بمرور الزَّمن قام ستيفن لانجتون Stephan Langton عندما كان في باريس قبل أن يُصبح رئيساً لأساقفة كنتربري (حيث توفَّى عام 1228), بتقسيم الكتاب الـمُقدَّس في ترجمته اللاتينية إلى الفصول المعروفة لدينا اليوم ثم تم تعميم هذا التَّقسيم في سائر اللُّغات.]

[وبعد ذلك قام أحد أصحاب المطابع في باريس واسمه روبرت إيتين (أي اسطفانوس) بتقسيم النَّص إلى آيات وهو نفس التَّقسيم الذي لا نزال نستخدمه حتى اليوم. وكانت المطابع في ذلك العصر تقوم بدور النَّشر اليوم, وظهر ذلك التَّقسيم للآيات لأول مرة في الطبعة الرابعة للعهد الجديد باللغتين اليونانية واللاتينية التي أصدرها في جنيف بسويسرا عام 1551م.]

لاحظ النِّقاط الآتي:

· ذكرنا من قبل أن الكتابة في المخطوطات اليونانية كانت كلها أحرف كبيرة بدون مسافات بين الكلمات

· أي أنه لم يكن هناك تفريقٌ بين الأحرف الكبيرة والأحرف الصغيرة

· بالإضافة إلى عدم وجود مسافات بين الكلام وعدم وجود علامات ترقيم أيضاً

· أيضاً لم تكن هُناك تقسيم للنَّص بحسب إصحاحات أو أعداد, فالسِّفر كان يُكتب نصًّا واحداً كاملاً

· ثم جاء ستيفانوس في 1551م وقام بتقسيم نص العهد الجديد إلى أعداد

[Until then, the text had been printed all together, with no indication of verse division. There’s an amusing anecdote associated with how Stephanus did his work for this edition.] Page 80.

قبل ذلك، كان النَّص يُطبع بأجمعه بدون أي إشارة إلى التَّقسيم حَسَب الأعداد. هُناك نُكتة طريفة تَتَعلَّق بالكيفِيَّة التي قام بها ستيفانوسبعمل هذه النُّسخَة.

[His son later reported that Stephanus had decided on his verse divisions (most of which are retained for us in our English translations) while making a journey on horseback. Undoubtedly he meant that his father was “working on the road”—that is, that he entered verse numbers in the evenings at the inns in which he was staying.] Page 80.

ذكر ابنه فيما بعد أن ستيفانوسكان قد اتَّخذ قراره بخصوص تقسيم النَّص (معظمها مازالت باقية عندنا في التَّرجمات الإنجليزية) حينما كان يقوم برحلة على ظهر حصان. بلا شَكَّ كان يعني أن والده كان يعمل على الطريق” – أي أنه أدخل أرقام الأعداد أثناء الليالي التي كان يقضيها في الفنادق حيث كان يُقِيم.

[But since his son literally says that Stephanus made these changes “while on horseback,” some wry observers have suggested that he actually did his work in transit, so that whenever his horse hit an unexpected bump, Stephanus’s pen jumped, accounting for some of the rather odd verse placements that we still find in our English translations of the New Testament.] Page 80.

لكن بما أن ابنه قال بشكل حرفيّ إن ستيفانوسأدخل هذه التَّغييرات وهو على ظهر حصانه،بعض الـمُدقِّقين اقترحوا أنه بالفعل قام بعمله أثناء ترحاله، بحيث كل ما كان حصانه يرتطم بأي مَطَبَّ بشكل مُفاجئ، كان قلم ستيفانوس يقفز، ما يُفسِّر بعض المواضع الشّاذَّة إلى حدٍ ما التي مازلنا نجدها في ترجماتنا الإنجليزية للعهد الجديد.

[The larger point I am trying to make, however, is that all these subsequent editions—those of Stephanus included—ultimately go back to Erasmus’s editio princeps, which was based on some rather late, and not necessarily reliable, Greek manuscripts—the ones he happened to find in Basel and the one he borrowed from his friend Reuchlin.] Page 80.

النُّقطة الأهمّ التي أريد إيصالها، على الرَّغم من ذلك، هو أن كل النُّسَخ اللاحقة، بما فيها نُسَخ ستيفانوس، تعود في النِّهاية إلى أول نُسخة منشورة الخاصة بـ إيرازموس، التي كانت تعتمد على بعض المخطوطات اليونانية الأحدث، وليست بالضَّرورة موثوق بها، وهي تلك التي وجدها في بازلوالمخطوطة التي استعارها من صديقه ريوتشلين“.

[There would be no reason to suspect that these manuscripts were particularly high in quality. They were simply the ones he could lay his hands on.] Page 80.

لا يوجد سبب يجعلنا نظن أن هذه المخطوطات على وجه التَّحديد كانت عالية الجودة. كانت ببساطة التي  كان بمقدوره الحُصُول عليها.

[Indeed, as it turns out, these manuscripts were not of the best quality: they were, after all, produced some eleven hundred years after the originals!] Page 80.

بالفعل، كما اتَّضح، هذه المخطوطات لم تكن الأفضل من ناحية الجودة: لقد كُتِبُوا، في النهاية، بعد الأصول بحوالي أحد عشر قرناً !

لاحظ النِّقاط الآتية:

· كما ذكرنا سابقاً الأخطاء أثناء عملية النَّسخ تتضاعف ويتم نقلها وفي أحيان تتركَّب

· لذلك كلما زادت المسافة الزمنية بين الأصل والمخطوطة كلما كثرت الأخطاء الـمُتوافرة

· وتذكر أقوال العلماء: “النَّص الذي وصل في آخر الأمر كان مُثقلاً بأنواع التَّبديل والتَّغيير

[For example, the main manuscript that Erasmus used for the Gospels contained both the story of the woman taken in adultery in John and the last twelve verses of Mark, passages that did not originally form part of the Gospels, as we learned in the preceding chapter.] Page 80.

كمثال، المخطوطة الرئيسية التي استخدمها إيرازموسلنصّ الأناجيل كانت تحتوي على قصَّة المرأة الزانية في إنجيل يوحنا وأيضاً الاثني عشر عدداً الأخيرة من إنجيل مرقس، وهي الفقرات التي لم تكن في الأصل جزءً من الأناجيل، كما تعلَّمنا في الفصل السابق.

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

%d مدونون معجبون بهذه: