القائمة إغلاق

المحاضرة الثامنة والتاسعة: عقائد مسيحية غير كتابية – الثالوث والتجسد

  بسم الله الرحمن الرحيم

العقائد المسيحية غير الكتابية وبيان حكم الإسلام

العقيدة الأرثودكسية حول الثالوث والتجسد

العبد الفقير إلى الله أبو المنتصر شاهين الملقب بـ التاعب

http://www.alta3b.wordpress.comalta3b@yahoo.com

 

استخدام مصطلحات غير كتابية

 

الأب ف. سي. صموئيل: مجمع خلقيدونية (إعادة فحص, بحث تاريخي لاهوتي), ترجمة د. عماد موريس اسكندر صـ587

[وعلى الرغم من أن تلك المصطلحات لم ترد في الكتاب المقدس, إلا أن الآباء وجدوا أنفسهم مضطرين لاستخدامها من أجل التعبير بأقصى دقة ممكنة عن معنى النصوص الكتابية نفسها, وعند اتهامهم بأن هذا يعد خروجاً عن الكتب المقدسة, أكد الآباء أنهم أجبروا بسبب ضلال التفسيرات الخاطئةأن يصيغوا ويستخدموا مصطلحات جديدة لكي يحافظوا بها على الحق وعلى أسس الإيمان السليم, ولكي يحموا هذا الإيمان من سوء الفهم. وكما أوضح ق. أثناسيوس, فإن أهم ما في الموضوع ليس هو كلمات أو مصطلحات محددة وردت في الكتب المقدسة, بقدر ما هو المعاني التي تنقلها والحقائق التي تشير إليها هذه الكلمات والمصطلحات.]

 

توماس ف. تورانس: الإيمان بالثالوث (الفكر اللاهوتي الكتابي للكنيسة الجامعة في القرون الأولى), ترجمة د. عماد موريس اسكندر صـ182

[وحيث أن مصطلح ’هوموأوسيوس‘ لم يكن مأخوذاً من الكتاب المقدس بل كان تعبيراً جديداً نسبياً, فقد تحتم على آباء نيقية تفسيره بمنتهى العناية والدقة كما قال ق. هيلاري. وهذا هو ما شرع آباء نيقية في عمله بمجرد انتهاء أعمال المجمع.]

 

المصطلحات المستخدمة في شرح الثالوث

 

أوسيا (ουσια) الجوهر والطبيعة العامة.

هوبوستاسيس (υποστασις) الأقنوم: ذات قائمة بنفسها من جوهر مُعين.

هوموأوسيوس (ομοουσιος) واحد في الجوهر.

بروسوبون (προσωπον) الحُلة الخارجية للأقنوم.

فوسيس (φυσις) الطبيعة.

هوموفوأيس (ομοφυης) طبيعة واحدة.

 

شرح كلمة أوسيا (ουσια)

 

الأب ف. سي. صموئيل: مجمع خلقيدونية (إعادة فحص, بحث تاريخي لاهوتي), ترجمة د. عماد موريس اسكندر صـ603, 604

[وتتضح هذه النقطة عند الإشارة إلى الإنسان الذي يتكون من جسد وروح, فحين نقول عن الإنسان (وهو كيان متفرد) أنه من طبيعتينفإننا نقصد أنه من هيبوستاسيسين“, لأن الجسد والروح لا يوجدان في الإنسان كـ اثنين أوسيا” (أي كحقيقتين عامتين مجردتين) ولكن كـ هيبوستاسيسين” (أي كواقعين متفردين), ولكن حيث أن الاثنين أوسيا” (أي أوسيا الجسد و أوسيا الروح) قد أصبحا متفردين ومتخصخصين وهما في الاتحاد معاً, لذلك لا يوجد الإنسان في هيبوستاسيسينأو طبيعتين“. ولو كان يمكن للجسد في أي وقت ما, أن يأتي إلى الوجود بدون الروح أو الروح بدون الجسد, لأمكن أن يكون كل منهما هيبوستاسيس بسيطمستقل أو طبيعة بسيطةوأن يكون له البروسوبونالخاص به, ولكن أوسيا الجسدو أوسيا الروح” – كحقيقتين ديناميكيتين تخصخصا وتفردا معاً في الاتحاد, وكل منهما ظل بكماله الذي حسب أصل مبدأه (جوهره), والتقيا الاثنان أوسيامعاً في تكوين هيبوستاسيس واحد مُركبله بروسوبون (واحد).]

 

شرح كلمة هوبوستاسيس (υποστασις)

 

كلمة هوبوستاسيس موجودة في العهد الجديد ولكنها لم تستخدم بالمعنى الـمُراد عند الآباء.

 

الأب ف. سي. صموئيل: مجمع خلقيدونية (إعادة فحص, بحث تاريخي لاهوتي), ترجمة د. عماد موريس اسكندر صـ587

[منذ العصور الأولى للمسيحية, وجدت الكنيسة نفسها مضطرة لاستخدام المصطلحات والأفكار اليونانية بكثرة لشرح مضمون ومفاهيم الإيمان, إلا أن الفكر اللاهوتي المسيحي قام بإعادة صياغة وتشكيل هذه المصطلحات والأفكار من أساسها, فصارت للمصطلحات اليونانية معانٍ مختلفة تماماً عما كانت تعنيه هذه الكلمات التعبيرات في فكر الفلاسفة اليونانيين, أي أنه قد تم في الحقيقة ’إلغاء يونانية‘ تلك المصطلحات بصورة جذرية.]

 

1. (2كو9/4) لا نخجل نحن حتى لا أقول أنتم في جسارة (ὑποστάσει) الافتخار هذه.

2. (2كو11/17) بل كأنه في غباوة، في جسارة (ὑποστάσει) الافتخار هذه.

3. (عب11/1) وأما الإيمان فهو الثقة (ὑπόστασις) بما يرجى والإيقان بأمور لا ترى.

4. (عب3/14) إن تمسكنا ببداءة الثقة (ὑποστάσεως) ثابتة إلى النهاية.

5. (عب1/3) الذي، وهو بهاء مجده، ورسم جوهره (ὑποστάσεως).

 

الأنبا بيشوى: مائة سؤال وجواب في العقيدة المسيحية الأرثوذكسية, إعداد الإكليريكي الدكتور سامح حلمي صـ12

[السؤال: ما معنى كلمة أقنوم ؟ الجواب: كلمة أقنوم باليونانية هي هيبوستاسيس, وهي مكونة من مقطعين: هيبو وتعني تحت, وستاسيس وتعني قائم أو واقف, وبهذا فإن كلمة هيبوستاسيس تعني تحت القائم ولاهوتياً معناها ما يقوم عليه الجوهر أو ما يقوم فيه الجوهر أو الطبيعة. والأقنوم هو كائن حقيقي له شخصيته الخاصة به, وله إرادة, ولكنه واحد في الجوهر والطبيعة مع الأقنومين الآخرين بغير انفصال.]

 

الأب ف. سي. صموئيل: مجمع خلقيدونية (إعادة فحص, بحث تاريخي لاهوتي), ترجمة د. عماد موريس اسكندر صـ602

[وقام البطريرك ساويرس الأنطاكي بتوضيح وجهة نظره من خلال قوله إن مصطلح ’إنسان‘ يدل على الجنس وعلى الانتماء العمومي لكل الجنس البشري [Severus, Contra Grammaticum, op. cit. I, p.56], وأشار إلى دليل كتابي في سفر التكوين, حين تكلم الله إلى نوح وبنيه قائلاً: “سافك دم الإنسان, بالإنسان يسفك دمه, لأن الله على صورته عمل الإنسان” (تك6/9), وأكد البطريرك ساويرس أنه في تلك الآية لم تكن الإشارة إلى إنسان مُحدد, ولكن إلى أي إنسان ينتمي إلى كل الجنس البشري. ولكن من الناحية الأخرى حينما نطلق على شخص مُحدد مثل يعقوب أو ألقانه أنه إنسان, فنحن نقصد أنه ينتمي إلى الأوسيا (إلى الجنس البشري)[ Severus, Contra Grammaticum, op. cit. I, p.57-59], وكل من يعقوب وألقانه هو هيبوستاسيس, لأن كل منهما استقبل وجوده المحدد (concrete existence) بصورة منفصلة وخاصة.]

 

الأنبا بيشوى: مائة سؤال وجواب في العقيدة المسيحية الأرثوذكسية, إعداد الإكليريكي الدكتور سامح حلمي صـ13, 14

[السؤال: هل يمكننا أن نقول أن الكينونة في الثالوث القدوس قاصرة على الآب وحده ؟ والعقل قاصر على الابن وحده ؟ والحياة قاصرة على الروح القدس وحده ؟ الجواب: لا, لا يمكننا أن نقول هكذا, فينبغي أن نلاحظ أنه طبقاً لتعاليم الآباء, فإن الكينونة أو الجوهر ليس قاصراً على الآب وحده (…) وكذلك العقل ليس قاصراً على الابن وحده, لأن الآب له صفة العقل والابن له صفة العقل والروح القدس له صفة العقل, لأن هذه الصفة من صفات الجوهر الإلهي (…) وبالنسبة لخاصية الحياة فهي ليست قاصرة على الروح القدس وحده لأن الآب له صفة الحياة والابن له صفة الحياة والروح القدس له صفة الحياة, لأن الحياة هي من صفات الجوهر الإلهي.]

 

الأنبا بيشوى: مائة سؤال وجواب في العقيدة المسيحية الأرثوذكسية, إعداد الإكليريكي الدكتور سامح حلمي صـ14

[من الخطورة أن ننسب الكينونة إلى الآب وحده, والعقل إلى الابن وحده, والحياة إلى الروح القدس وحده, لأننا في هذه الحالة نقسم الجوهر الإلهي الواحد إلى ثلاث جواهر مختلفة. أو ربما يؤدي الأمر إلى أن ننسب الجوهر إلى الآب وحده (طالما أن له وحده الكينونة), وبهذا ننفي الجوهر عن الابن والروح القدس, أو نلغي كينونتهما ويتحولان إلى صفات لأقنوم إلهي وحيد وهو أقنوم الآب.]

 

شرح كلمة بروسوبون (προσωπον)

 

(1كو 13/12) وأما في ذلك اليوم فسنرى وجها لوجه (πρόσωπον πρὸς πρόσωπον). (المشتركة)

 

الأب ف. سي. صموئيل: مجمع خلقيدونية (إعادة فحص, بحث تاريخي لاهوتي), ترجمة د. عماد موريس اسكندر صـ596

[وكان مصطلح ’بروسوبون‘ يُستخدم في بعض الأحيان كمرادف للهيبوستاسيس ويُقصد به ’الشخص المتمايز‘, ولكن ’البروسوبون‘ لا يعني في الحقيقة الشخص بالمعنى الكامل للمصطلح, وإنما يدل على الناحية الخارجية للكائن التي تميَّز الواحد عن الآخر. أي أن ’الهيبوستاسيس‘ هو الشخص من جهة حقيقته الداخلية, وأم ’البروسوبون‘ فيمثل الهيئة الخارجية (أو الوجه الخارجي) فقط.]

 

الأنبا بيشوى: مائة سؤال وجواب في العقيدة المسيحية الأرثوذكسية, إعداد الإكليريكي الدكتور سامح حلمي صـ31

[و البروسوبون (الشخص) هو حمال الطبيعة ومالكها بكل مالها من مقومات, وفيه تقوم الطبيعة حينما توجد. وكلمة أقنوم معناها شخص حامل لطبيعة كائنة فيه, فهي تشير إلى الشخص, هو والطبيعة التي يحملها. إذا حمل شخص طبيعية إلهية فهو إله, وإذا حمل شخص طبيعة إنسانية فهو إنسان, وإذا حمل شخص طبيعة ملائكية فهو ملاك, وإذا حمل شخص فريد الطبيعة الإلهية والإنسانية في نفس الوقت فهو إله وإنسان في نفس الوقت, إي إله متجسد, وهذا ما حدث في التجسد الإلهي.]

 

أيقونة ثالوث العهد القديم

 

 

د. جورج حبيب بابوي: من رسائل الأب صفرونيوس, الثالوث القدوس: توحيد وشركة وحياة, الكتاب الأول صـ4 [أيقونة ثالوث العهد القديمالتي صورها رسام الأيقونات الروسي العظيم أندريه روبليف في الربع الأول من القرن الخامس عشر لدير الثالوث والقديس سرجيوس في زاجوراسك بالقرب من موسكو. وتصور الأيقونة الملائكة الثلاث الذين زاروا إبراهيم وسارة.]

 

د. جورج حبيب بابوي: من رسائل الأب صفرونيوس: الثالوث القدوس: توحيد وشركة وحياة, الكتاب الأول صـ4 [هذا وقد أخذ شرح الأيقونة بالمتن نقلا بتصرف عن كتاب لاهوت الرؤيةللاهوتي الروسي بول أفدوكيموف، نقله إلى العربية بتصرف الأرشمندريت أنطون هبِّي، ونشرته منشورات القيامة فاريا لبنان ١٩٨٩ في سلسلة من ثمار الروح” ( ٢) – ص11: 27.]

 

د. جورج حبيب بابوي: من رسائل الأب صفرونيوس: الثالوث القدوس: توحيد وشركة وحياة, الكتاب الأول صـ5 [تتميز الأيقونة بثلاثة أمور: تذكرنا أو ً لا بقصة الكتاب المقدس التي تتحدث عن زيارة الزوار الثلاثة لإبراهيم (تك18/1-15) يشرحها التعليق الليتورجي: “طوبى لك يا إبراهيم لأنك رأيتهم واستقبلت الإله الواحد المثلث الأقانيم“.]

 

د. جورج حبيب بابوي: من رسائل الأب صفرونيوس: الثالوث القدوس: توحيد وشركة وحياة, الكتاب الأول صـ7 [وقد عبَّر روبليف بوضوح عن مساواة الملائكة الثلاثة الكاملة، حتى أنه لا توجد قاعدة لتحديد الأقنوم الإلهي الممثَّل بكل ملاك. فلا يشكل ملاك اليمين مشكلة: إنه الروح القدس. أمَّا الخلاف فقائم حول ملاك الوسط، فنتساءل أيُمثِّل الآب أم الابن؟ وفي حال تحديده تُعرف هوية ملاك اليسار.]

 

الثالوث هو الكفر بالله

 

(لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) [المائدة : 73]

(يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْراً لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً) [النساء : 171]

 

التفسير الكبير / للإمام الطبراني (ت 360 هـ).

[قال عَزَّ وَجَلَّ: { لَّقَدْ كَفَرَ ٱلَّذِينَ قَالُوۤاْ إِنَّ ٱللَّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ }؛ أي أحدُ ثلاثةٍ: أبٌ؛ وابنٌ؛ وروحُ قدسٍ]

 

تفسير الصافي في تفسير كلام الله الوافي/ الفيض الكاشاني [تفسير للشيعة الإثنى عشرية] (ت 1090 هـ).

 

[{لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إنَّ اللهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ } أي أحد ثلاثة قيل القائلون بذلك جمهور النصارى يقولون ثلاثة أقانيم جوهر واحد آب وابن وروح القدس إله واحد ولا يقولون ثلاثة آلهة ويمنعون من هذه العبارة وان كان يلزمهم ذلك لأنهّم يقولون الابن إله والآب إله وروح القدس إله والابن ليس هو الأب.]

 

{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ (4)}[الإخلاص]

 

التجَسُّد

 

الأنبا بيشوى: مائة سؤال وجواب في العقيدة المسيحية الأرثوذكسية, إعداد الإكليريكي الدكتور سامح حلمي ص22

[السؤال: كيف تجسد كلمة الله ؟ الجواب: نقول أنه تجسد من الروح القدس ومن العذراء القديسة مريم, من العذراء أخذ الطبيعة البشرية أو الناسوت (الروح الإنساني والجسد الإنساني), والروح القدس الرب المحيي الخالق كوَّن الجنين من غير زرع بشر. طهر السيدة العذراء وقدسها وملأها نعمة, ثم كوَّن الجنين في أحشائها دون أن يصنع (من خارجها) شيئاً من المادة أو من مقومات الطبيعة البشرية. فهو قد أخذ الخلايا مثلاً منها, والدم, والكالسيوم, وكل ما يخص الطبيعة البشرية جسداً وروحاً أخذه منها. أخذ كل هذه الأشياء وصنع منها الجنين, لأنه بدون الزواج كان لا يمكن أن يوجد جنين بالطبيعة البشرية.]

 

[ولأن الروح القدس طهر السيدة العذراء وقدسها وملأها نعمة, ولأن الناسوت الذي تكوَّن في بطنها هو من الروح القدس القدوس, لهذا أيضاً فإن الناسوت الذي تكوَّن بإرادة الآب ومسرة الابن الوحيد وعمل الروح القدس, كان بلا خطية. ولأن الله كوَّن من العذراء مريم جسداً محيياً بروح إنساني, لذلك قال الملاك: (القدوس المولود منك يُدعى ابن الله)(لو1/35).]

 

[والخلاصة هي أن الروح القدس لأنه هو الرب الخالق المحيي؛ فبعمله في سر التجسد, استطاع أن يكوَّن من العذراء القديسة مريم الطبيعة البشرية الخاصة التي يتحد بها كلمة الله. فقد أخذ من العذراء ما يريده الكلمة ليتحد به. وهذا ما قاله الملاك ليوسف خطيب مريم: (لأن الذي حُبل به فيها هو من الروح القدس)(مت1/20).]

 

Luk 1:26-35 وفي الشهر السادس أرسل جبرائيل الملاك من الله إلى مدينة من الجليل اسمها ناصرة 27 إلى عذراء مخطوبة لرجل من بيت داود اسمه يوسف. واسم العذراء مريم. 28 فدخل إليها الملاك وقال: «سلام لك أيتها المنعم عليها! الرب معك. مباركة أنت في النساء». 29 فلما رأته اضطربت من كلامه وفكرت ما عسى أن تكون هذه التحية! 30 فقال لها الملاك: «لا تخافي يا مريم لأنك قد وجدت نعمة عند الله. 31 وها أنت ستحبلين وتلدين ابنا وتسمينه يسوع. 32 هذا يكون عظيما وابن العلي يدعى ويعطيه الرب الإله كرسي داود أبيه 33 ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد ولا يكون لملكه نهاية». 34 فقالت مريم للملاك: «كيف يكون هذا وأنا لست أعرف رجلا؟» 35 فأجاب الملاك: «الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك فلذلك أيضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله.

 

أثناسيوس الرسولي: تجسد الكلمة, الفصل 18, الفقرة 1. (المركز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية, نصوص آبائية 128)

[عندما يتحدث الكُتَّاب الموحى إليهم عنه أنه يأكل ويشرب وأنه وُلِد, فإنهم يقصدون أن الجسد كجسد وُلِد واقتات بالطعام المناسب لطبيعته. أما الله الكلمة نفسه الذي كان مُتحداً بالجسد, فإنه يضبط كل الأشياء. وكل أعماله التي عملها وهو في الجسد تُظهر أنه لم يكن إنساناً بل كان الله الكلمة. أما هذه الأمور فإنها تُذكر عنه لأن الجسد الذي أكل ووُلِد وتألم لم يكن جسد أحد آخر, بل كان جسد الرب نفسه. ولأنه صار إنساناً كان من المناسب أن تقال عنه هذه الأمور كإنسان حتى يتبين أنه أخذ جسداً حقيقياً لا خيالياً.]

 

أثناسيوس الرسولي: تجسد الكلمة, الفصل 19, الفقرة 3. (المركز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية, نصوص آبائية 128)

[لأنه جعل حتى الخليقة نفسها تخرج عن صمتها, فالأمر العجيب أنه في موته, أو بالأحرى في انتصاره على الموت وهو على الصليب, اعترفت كل الخليقة أن من ظهر وتألم في الجسد لم يكن مُجرد إنسان بل ابن الله ومُخَلِّص الجميع, فالشمس توارت, والأرض تزلزلت, والجبال تشققت, وارتعب كل البشر. جميع هذه الأمور أوضحت أن المسيح الذي على الصليب هو الله, وأن الخليقة كلها خاضعة كعبد له, وأنها شهدت برعبها لحضور سيدها, وهكذا أظهر الله الكلمة نفسه للبشر بأعماله.]

 

رهبان دير الأنبا مقار: المسيح في حياته المقدسة بحسب تعليم القديسَين أثناسيوس الرسولي و كيرلس الكبير صـ10

[لقد كان تجسد الكلمة وتأنسه أمراً لابد منه لخلاص الذين على الأرض. فلو لم يكن قد وُلد مثلنا بحسب الجسد, لما كان قد أشترك في الذي لنا, وبالتالي لما كان قد حرر طبيعة الإنسان من الوصمة التي أصابتها في آدم, وما كان قد طرد الفساد من أجسادنا, وما كانت قوة اللعنة الآتية إلى المرأة الأولى قد أبطلت.][ضد نسطور 1/1]

 

رهبان دير الأنبا مقار: المسيح في حياته المقدسة بحسب تعليم القديسَين أثناسيوس الرسولي و كيرلس الكبير صـ47

[ففي المسيح نجد هذه المضادة παραδοξον الغريبة والعجيبة حقاً, فقد كانت فيه الربوبية في شكل العبد والمجد الإلهي في الهوان البشري والكرامة الملكية كانت تتوّج الذي تحت النير فيما يخص حدود بشريته والمذلة المتناهية كانت مرفوعة فوق القمم. لأن الابن الوحيد قد صار إنساناً ليس لكي يبقى على الدوام في حدود إخلائه؛ بل لكي إذ يقبل هذا الإخلاء مع كل ما يترتب عليه, يظهر نفسه حتى وهو في هذا الوضع أنه إله بطبعه, فيكرم بذلك طبيعة الإنسان بأن يجعلها شريكة الكرامات الإلهية المقدَّسة.][المسيح واحد PG 75:1320]

 

رهبان دير الأنبا مقار: المسيح في حياته المقدسة بحسب تعليم القديسَين أثناسيوس الرسولي و كيرلس الكبير صـ39, 40

[إن المسيح جاع وتعب من السفر ونام في السفينة ولُطم من الخدام وجُلد من بيلاطس وتُفل عليه من العسكر وطُعن بالحربة في جنبه وقبل في فمه خلاً ممزوجاً بمُرّ؛ بل وذاق الموت محتملاً الصليب وإهانات أخرى من اليهود. ونحن نرفض أن نُقسِّم عمانوئيل إلى إنسان من جهة وإلى اللوغوس من جهة أخرى, ولكننا إذ علمنا أن اللوغوس قد صار إنساناً بالحقيقة مثلنا فنحن نقر أنه هو هو بعينه إله من إله, وبحسب بشريته إنسان مثلنا مولود من امرأة, فنحن نعترف إذاً أنه من حيث أن الجسد كان له خاصة فقد تألم هو اللوغوس المتجسد بجميع هذه الآلام ومع ذلك فقد حفظ طبيعته الخاصة أي لاهوته في غير ألم لأنه لم يكن إنساناً مجرداً بل كان هو نفسه بعينه إلهاً بطبعه. وكما أن الجسد كان له خاصة, هكذا أيضاً آلام الجسد الطبيعية التي لا لوم فيها صارت له خاصة.][تعاليم في تجسد الوحيد 35 PG 75:1409BC]

 

القمص عبد المسيح بسيط أبو الخير: إذا كان المسيح إلهاً فكيف تألم ومات ؟ صـ12.

[وقال القديس أثناسيوس الرسولي: “ونعترف بابن الله المولود من الآب خاصياً أزلياً قبل كل الدهور وولد من العذراء بالجسد في آخر الزمان من أجل خلاصنا طبيعة واحدة لله الكلمة المتجسد ونسجد له مع جسده.” (الخريدة النفيسة جـ1/472)]

 

الأسقف إيسوذورس: الخريدة النفيسة في تاريخ الكنيسة صـ472.

[قال أثناسيوس الرسولي في مقالة له على التجسد استشهد بها كيرلس الكبير مراراً وقد وردت في الجزء الأول والثالث من تاريخ مجمع أفسس وفي كتاب اعتراف للآباء وفي كتاب منارة الأقداس للمفريان أغريغوريوس ابن العبري (نعترف بابن الله المولود من الآب خاصياً أزلياً قبل كل الدهور وولد من العذراء بالجسد في آخر الزمان من أجل خلاصنا وهذا الواحد هو الإله وهو ابن الله بالروح وهو ابن الإنسان بالجسد ولسنا نقول عن هذا الابن الواحد انه طبيعتان واحدة نسجد لها وأخرى لا نسجد لها بل طبيعة واحدة لله الكلمة المتجسد ونسجد له مع جسده سجدة واحدة ولا نقول باثنين واحد هو ابن الله بالحقيقة وله نسجد وآخر هو إنسان من مريم ولسنا نسجد له وأنه صار ابن الله بالموهبة مثل البشر بل الذي هو من الله هو الله.)]

 

الكلمة صار جسداً

 

أثناسيوس الرسولي: تجسد الكلمة, الفصل 8, الفقرة 3. (المركز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية, نصوص آبائية 128)

[لأن لم يقصد أن يتجسد أو أن يظهر فقط, وإلا لو أنه أراد مجرد الظهور لأمكنه أن يتمم ظهوره الإلهي بطريقة أخرى أسمى وأفضل. لكنه أخذ جسداً من جنسنا, وليس ذلك فحسب, بل أخذه من عذراء طاهرة نقية لم تعرف رجلاً, جسداً طاهراً وبدون زرع بشر. لأنه وهو الكائن كلي القدرة وبارئ كل شيء, أعد الجسد في العذراء ليكون هيكلاً لهم وجعله جسده الخاص متخذاً إياه أداة ليسكن فيه ويُظهر ذاته به.]

 

أثناسيوس الرسولي: تجسد الكلمة, الفصل 18, الفقرة 5. (المركز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية, نصوص آبائية 128)

[ولهذا فإنه وهو نازلٌ إلينا كوَّن لنفسه جسداً من عذراء لكي يُقدم للجميع دليلاً قوياً على ألوهيته حيث إن الذي صور هذا الجسد هو صانع جميع الأشياء. لأن من ذا الذي يرى جسداً يأتي من عذراء وحدها بدون رجل ولا يُدرك أن من ظهر في هذا الجسد لابد أن يكون هو صانع ورب باقي الأجساد أيضاً ؟]

 

رهبان دير الأنبا مقار: المسيح في حياته المقدسة بحسب تعليم القديسَين أثناسيوس الرسولي و كيرلس الكبير صـ13

[أي أن جسد المسيح كان من جنسنا تماماً, وقد تكوَّن من اللحم والدم البشريين المأخوذين من القديسة العذراء. فالمسيح لم يُكَوِّن جسده مباشرة من تراب الأرض ولم يحضره معه من السماء, بل أخذه منَّا بالحقيقة بواسطة القديسة العذراء التي نابت عنَّا في تسليمه كل ما يخص طبيعتنا.]

 

قانون الإيمان المسيحي

 

نص قانون الإيمان الذي يحتوي على ما يجب أن يعتقد فيه المسيحي حول يسوع المسيح[[1]]:

وبرب واحد يسوع المسيح, ابن الله وحيد الجنس, المولود من الآب قبل كل الدهور, نور من نور, إله حق من إله حق, مولود غير مخلوق, من نفس الجوهر مع الآب (من نفس الجوهر الذي للآب), هذا الذي كان به كل شيء, والذي من أجلنا نحن البشر ومن أجل خلاصنا نزل من السماء وتجسد من الروح القدس ومن مريم العذراء, وتأنس وصلب عنا على عهد بيلاطس البنطي وتألم وقبر وقام في اليوم الثالث كما في الكتب, وأيضاً يأتي في مجده لكي يدين الأحياء والأموات, الذي ليس لملكه انقضاء.

 

Καὶ εἰς ἕνα Κύριον Ἰησοῦν Χριστόν, τὸν Υἱὸν τοῦ Θεοῦ τὸν Μονογενῆ, τὸν ἐκ τοῦ Πατρὸς γεννηθέντα πρὸ πάντων τῶν αἰώνων, Φῶς ἐκ φωτός, Θεὸν ἀληθινόν ἐκ Θεοῦ ἀληθινοῦ, γεννηθέντα οὐ ποιηθέντα, ὁμοούσιον τῶ Πατρί, διοὖ τὰ πάντα ἐγένετο. Τὸν δι’ἡμας τοὺς ἀνθρώπους καὶ διὰ τὴν ἡμετέραν σωτηρίαν κατέλθόντα ἐκ τῶν οὐρανων καὶ σακρωθέντα ἐκ Πνεύματος Ἁγιου καὶ Μαρίας τῆς Παρθένου καὶ ἐνανθρωπήσαντα. Σταυρωθέντα τε ὑπὲρ ἡμῶν ἐπὶ Ποντίου Πιλάτου καὶ παθόντα καὶ ταφέντα, Καὶ ἀναστάντα τῆ Τρίτη ἡμέρα κατὰ τὰς Γραφὰς, Καὶ ἀνελθόντα εἰς τοὺς οὐρανοὺς καὶ καθεζόμενον ἐκ δεξιῶν τοῦ Πατρός. Καὶ πάλιν ἐρχόμενον μετὰ δόξης κρῖναι ζῶντας καὶ νεκρούς, οὖ τῆς Βασιλείας οὐκ ἔσται τέλος.

 

استحالة التجَسُّد إسلامياً

 

(وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَـكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ موسَى صَعِقاً فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ) [الأعراف : 143]

 

Exo 33:20 وقال: «لا تقدر أن ترى وجهي لان الإنسان لا يراني ويعيش».

 

تادرس يعقوب ملطي: تفسير الكتاب المقدس, تفسير العهد القديم, تفسير سفر الخروج.

[كأن الله يُجيب موسى: لقد سألت أمرًا أنت لا تحتمله، فأنا لا أبخل على خليقتي، أني أقدم لك كل إحساناتي وخيراتي وأعلن اسمي لك وأتراءف وأرحم، أقدم كل شيء للإنسان، أما وجهي فلا يقدر الإنسان أن يراه ويعيش! إن هذه الرؤيا المجردة الكاملة للاهوت هي فوق كل طاقة بشرية !]

 

تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ).

[وسبحانه هنا يعلل لموسى بعملية واقعية فأوضح: لن تراني ولكن حتى أطمئنك أنك مخلوق بصورة لا تمكنك من رؤيتي انظر إلى الجبل، والجبل مفروض فيه الصلابة، والقوة، والثبات، والتماسك؛ فإن استقر مكانه، يمكنك أن تراني. إن الجبل بحكم الواقع، وبحكم العقل، وبحكم المنطق أقوى من الإِنسان، وأصلب منه وأشد، ولما تجلّى ربه للجبل اندك. والدكُّ هو الضغط على شيء من أعلى ليسوَّي بشيء أسفل منه.]

 

(وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى) [الليل : 2]

 

صحيح مسلم 463 – حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ وَأَبُو كُرَيْبٍ قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ أَبِى عُبَيْدَةَ عَنْ أَبِى مُوسَى قَالَ قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلمبِخَمْسِ كَلِمَاتٍ فَقَالَ « إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لاَ يَنَامُ وَلاَ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَنَامَ يَخْفِضُ الْقِسْطَ وَيَرْفَعُهُ يُرْفَعُ إِلَيْهِ عَمَلُ اللَّيْلِ قَبْلَ عَمَلِ النَّهَارِ وَعَمَلُ النَّهَارِ قَبْلَ عَمَلِ اللَّيْلِ حِجَابُهُ النُّورُ وَفِى رِوَايَةِ أَبِى بَكْرٍ النَّارُ لَوْ كَشَفَهُ لأَحْرَقَتْ سُبُحَاتُ وَجْهِهِ مَا انْتَهَى إِلَيْهِ بَصَرُهُ مِنْ خَلْقِهِ ».

 

الخاتمة

 

[يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْراً لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً (171) لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْداً لِّلّهِ وَلاَ الْمَلآئِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيهِ جَمِيعاً (172) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزيدُهُم مِّن فَضْلِهِ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنكَفُواْ وَاسْتَكْبَرُواْ فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً أَلُيماً وَلاَ يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ اللّهِ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً (173) يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُّبِيناً (174) ] (النساء : 141 – 174)

 

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

 


[1] القمص ببنوده الأنبا بيشوى: يوناني العهد الجديد, طبعة ثانية منقحة ومزيدة صـ251.

2 Comments

  1. mms2006aa

    فضلا عن أنى شخصياً أفيد من محاضرات حضرتك إفادة فعلا قلما أجدها قد أثيرت من قبل، فإنى أشيد بأسلوب التناول وجودة الإلمام بالموضوع، وإنى لأدعو الله أن ينفع المسلمين ـ وفى هذه الموضوعات غير المسلمين أيضاً ـ بهذا العلم الجيد.
    اخى الحبيب لى استفسار:
    ما مدى قوة هذه الحجة واستخدامها ضد المسيحى؟ ألا وهى حجة اختراعهم لعقائد غير كتابية، ومن ثم فتح باب لوجود عقائد لا نهائية ـ طالما لا يوجد لها سند كتابى ـ ومن طوائف عديدة فى النصرانية ؟

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.