القائمة إغلاق

هل يأمر الله – إله الإسلام – بالفسق ؟

ان الحمد لله , نحمده , ونستعين به ونستغفره , ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا , من يهده الله فلا مضل له , ومن يضلل فلا هادي له , وأشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد ان محمداً عبده ورسوله وأشهد ان عيسى بن مريم عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه .


اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل , فاطر السموات والأرض , عالم الغيب والشهادة , أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيهم يختلفون , اهدنا لما اختلف فيه من الحق بإذنك , إنك تهدي من تشاء إلى سراط مستقيم “.

 

تخيل المسيحي لأول وهلة بعد ان يقرأ الآية الكريمة في سورة الإسراء ان الله عز وجل يأمر بالفسق حيث تقول الآية الكريمة :
{ وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً } الإسراء 16
فيقول المسيحي عند قراءته للآية ان الناتج من أمر الله عز وجل هو الفسق حيث تقول الآية ( أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ ) فيكون المفهوم لدى المسيحي ان ناتج أمر الله هو الفسق لذلك في مفهومه يكون الله آمر بالفسق والعياذ بالله , ولكن للأسف هذا الفهم ناتج عن أمور كثيرة , منها جهل تام بالأسلوب القرآني في سرد الوقائع , وهذا معناه ببساطه ان المسيحي لا يقرأ القرآن ولا يعرف شئ عنه , ولا يفهم لغة القرآن الكريم الذي هو كما يقول الله عز وجل ( { بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ } الشعراء 195 ) ولكن انا شخصياً أرى ان السبب الأول هو الأقوى في هذا الموضوع بالذات , اذ ان القرآن الكريم قد فصل تفصيلاً في هذا الأمر الذي هو خاص بالقرى التي اهلكها الله عز وجل أو دمرها تدميراً , وان شاء الله رب العالمين سوف نقوم بتوضيح هذا الموضوع بتفصيل عسى ان يكون تفصيلنا في هذا الموضوع يصحح الفكر في قراءة آيات أخرى وعدم الإستعجال في الحكم على مفهوم هذه الآيات , اسأل الله عز وجل ان يجعلنا من الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ويجعلنا من الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ومن الذين هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ . ما سنقوم بعمله الآن هو ما نريد كل مسلم ومسيحي على السواء ان يفعلوه عندما يستعصى عليهم فهم آية معينة .

1. قراءة الآية في سياق الآيات الأخرى وعدم إقتطاعها :
يجب على المسيحي ان لا يقتطع آية من وسط سياق النصوص ولكن يجب على الأقل ان يقرأ آية قبلها وآية بعدها حتى يفهم ما هو موضوع الآيات .
( مَّنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً {15} وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً {16} وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنَ الْقُرُونِ مِن بَعْدِ نُوحٍ وَكَفَى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرَاً بَصِيراً {17} ) [ سورة الإسراء ]
واضح من الآيات الآتي :
1. الآيات تتكلم عن هداية وضلال فهناك من ضلوا عن طريق الله وهناك من اهتدوا إليه .
2. الآيات تتكلم عن معاصي وآثام وعذاب لأناس استحقوا العذاب .
3. الله عز وجل يقول انه لا يعذب أحداً حتى يبعث إليه رسولاً .
هذا فهم بسيط لمجرد قراءة الآيات لأول مرة ولكنه يسهل علينا فهم الآية التي حولها الإشكالية .

2. معرفة معاني الكلمات الصعبة (إن وجدت) في الآية الكريمة :
بسبب بعدنا عن اللسان العربي الفصيح , وبحكم استخدامنا الدائم لـ اللغة العربية الدارجة ( المصرية العامية ) , وبسبب سوء تعليم اللغة عندنا أو عدم إهتمامنا بدراسة اللغة , فقد تكون هناك الكثير من الكلمات الموجودة في القرآن الكريم , تمثل لنا إبهام أو لغز وقد لا نستطيع فهمها إلا بإستخدام معجم لغة عربية , وهذا من أجل جهلنا نحن باللغة وليس عيباً في القرآن الكريم حيث انه لم يقل احد قط من كفار العرب ان القرآن الكريم توجد فيه كلمات غير مفهومة حيث ان القرآن الكريم مكتوب بفصاحة وبلاغة وبيان .
مُتْرَفِيهَا :
معجم مختار الصحاح : ت ر ف: أتْرَفَتْهُ النعمة أطغته
مفردات غريب القرآن : – الترفه: التوسع في النعمة، يقال: أترف فلان فهو مترف. {أترفناهم في الحياة الدنيا} <المؤمنون/33>، {واتبع الذين ظلموا ما أترفوا فيه} <هود/116>، وقال: {ارجعوا إلى ما أترفتم فيه} <الأنبياء/13>، و {أخذنا مترفيهم بالعذاب} <المؤمنون/64>، وهم الموصوفون بقوله سبحانه: {فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه} <الفجر/15>.
يقول سيد قطب في تفسيره (في ظلال القرآن) الآتي عن معنى كلمة مترفيها :
والمترفون في كل أمة هم طبقة الكبراء الناعمين الذين يجدون المال ويجدون الخدم ويجدون الراحة ، فينعمون بالدعة وبالراحة وبالسيادة ، حتى تترهل نفوسهم وتأسن ، وترتع في الفسق والمجانة ، وتستهتر بالقيم والمقدسات والكرامات ، وتلغ في الأعراض والحرمات ، وهم إذا لم يجدوا من يضرب على أيديهم عاثوا في الأرض فساداً ، ونشروا الفاحشة في الأمة وأشاعوها ، وأرخصوا القيم العليا التي لا تعيش الشعوب إلا بها ولها . ومن ثم تتحلل الأمة وتسترخي ، وتفقد حيويتها وعناصر قوتها وأسباب بقائها ، فتهلك وتطوى صفحتها .

3. مطالعة التفاسير للآية :
أبسط شئ يستطيع المسيحي أو المسلم ان يفعله هو ان يتصفح في التفاسير المتاحة له على الإنترنت للآية حتى يعرف فهم الآية عند المسلمين
بكل بساطة إجماع التفاسير على معنى معين يجب ان يكون هو الفهم الصحيح للآية .
تفسير الرازي :
{ أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا } وجب أن يكون المعنى أمرناهم بالفسق ففسقوا لا يقال يشكل هذا بقولهم أمرته فعصاني أو فخالفني فإن هذا لا يفهم منه أني أمرته بالمعصية والمخالفة؛ لأنا نقول : إن المعصية منافية للأمر ومناقضة له ، فكذلك أمرته ففسق يدل على أن المأمور به شيء غير الفسق لأن الفسق عبارة عن الإتيان بضد المأمور به فكونه فسقاً ينافي كونه مأموراً به ، كما أن كونها معصية ينافي كونها مأموراً بها ، فوجب أن يدل هذا اللفظ على أن المأمور به ليس بفسق ، وهذا الكلام في غاية الظهور فلا أدري لم أصر صاحب «الكشاف» على قوله مع ظهور فساده ، فثبت أن الحق ما ذكره الكل وهو أن المعنى أمرناهم بالأعمال الصالحة وهي الإيمان والطاعة والقوم خالفوا ذلك الأمر عناداً وأقدموا على الفسق .


تفسير فتح القدير :
{ وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا } وما ذكره هو ومن تابعه معارض بمثل قول القائل : أمرته فعصاني ، فإن كل من يعرف اللغة العربية يفهم من هذا أن المأمور به شيء غير المعصية ، لأن المعصية منافية للأمر ، مناقضة له ، فكذلك : أمرته ففسق يدل على أن المأمور به شيء غير الفسق؛ لأن الفسق عبارة عن الإتيان بضد المأمور به ، فكونه فسقاً ينافي كونه مأموراً به ويناقضه .


تفسير البيضاوي :
{ وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً } وإذا تعلقت إرادتنا بإهلاك قوم لإنفاذ قضائنا السابق ، أو دنا وقته المقدر كقولهم : إذا أراد المريض أن يموت ازداد مرضه شدة . { أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا } متنعميها بالطاعة على لسان رسول بعثناه إليهم ، ويدل على ذلك ما قبله وما بعده ، فإن الفسق هو الخروج عن الطاعة والتمرد في العصيان ، فيدل على الطاعة من طريق المقابلة .


تفسير أبي السعود :
وقوله تعالى : { وَإِذَآ أَرَدْنَآ أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً } بيان لكيفية وقوع التعذيب بعد البعثة التي جعلت غاية لعدم صحته وليس المراد بالإرادة تحققها بالفعل إذ لا يتخلف عنها المراد ولا الإرادة الأزلية المتعلقة لوقوع المراد في وقته المقدر له إذ لا يقارنه الجزاء الآتي بل دنو وقتها كما في قوله تعالى أتى أمر الله أى وإذا دنا وقت تعلق إرادتنا بإهلاك قرية بأن نعذب أهلها بما ذكرنا من عذاب الاستئصال الذي بينا أنه لا يصح منا قبل البعثة أو بنوع مما ذكرنا شأنه من مطلق العذاب أعني عذاب الاستئصال لما لهم من الظلم والمعاصي دنوا تقتضيه الحكمة من غير أن يكون له حد معين { أَمَرْنَا } بواسطة الرسول المبعوث إلى أهلها { مُتْرَفِيهَا } متنعميها وجباريها وملوكها خصهم بالذكر مع توجه الأمر إلى الكل لأنهم الأصول في الخطاب والباقي أتباع لهم ولأن توجه الأمر إليهم آكدو عدم التعرض للمأمور به إما الظهور أن المراد به الحق والخير لأن الله لا يأمر بالفحشاء لا سيما بعد ذكر هداية القرآن لما يهدي إليه وإما لأن المراد وجد منا الأمر كما يقال فلان يعطي ويمنع { فَفَسَقُواْ فِيهَا } أي خرجوا عن الطاعة وتمردوا.


التفسير الميسر :
وإذا أردنا إهلاك أهل قرية لظلمهم أَمَرْنا مترفيهم بطاعة الله وتوحيده وتصديق رسله، وغيرهم تبع لهم، فعصَوا أمر ربهم وكذَّبوا رسله، فحقَّ عليهم القول بالعذاب الذي لا مردَّ له، فاستأصلناهم بالهلاك التام.
____________________

ولكن أحياناً قد يكون الفهم من التفاسير صعباً بعض الشئ لذلك سوف نقوم بتوضيح الموضوع أكثر من ذلك .
____________________

{ وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً } الإسراء 16

(( وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً )) :
اي انه كما قال المفسرون انه جاء ميعاد أو وقت تنفيذ قضاء الله في هذه القرية , وقد آن الأوان ان تدمر , ولكن على ضوء الآية التي قبلها (( وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً )) يقول التفسير المسير في هذه الآية [ ولا يعذب الله أحدًا إلا بعد إقامة الحجة عليه بإرسال الرسل وإنزال الكتب ] إذن , فمن الواضح ان اي قرية يهلكها الله عز وجل أو يدمرها الله عز وجل , لا تدمر أو تهلك إلا بعد ان يرسل الله عز وجل لهم رسولاً كما تقول الآية الكريم ( { وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ } الأنبياء 25 ) , إذن فهذه القرية التي قال عنها الله عز وجل انه دمرهم تدميراً , لابد ان يكون الله عز وجل كما قال مسبقأ في كتابه الكريم انه ارسل لهم رسل يأمرونهم بعبادة الله عز وجل , وليس هذا فحسب ولكن الله عز وجل يؤكد في آية محكمة عظيمة توضح عمل الرسل في القرى ( { وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولاً يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ} القصص 59 ) وبالتأكيد آيات الله هذه فيها أوامر الله عز وجل حيث يقول الله عز وجل في كتابه الكريم عن ما يأمر هو به ( { إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُبِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ } النحل 90 ) فمن الواضح انه عندما يقول الله عز وجل انه ( أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا ) فإنه عز وجل قد أمرهم ( بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى ) وكما تقول التفاسير ( أمرته فعصاني ، فإن كل من يعرف اللغة العربية يفهم من هذا أن المأمور به شيء غير المعصية ، لأن المعصية منافية للأمر ، مناقضة له ، فكذلك : أمرته ففسق يدل على أن المأمور به شيء غير الفسق؛ لأن الفسق عبارة عن الإتيان بضد المأمور به ، فكونه فسقاً ينافي كونه مأموراً به ويناقضه ) ولكن اخي الكريم المسلم وصديقي الواعي المسيحي , انظر إلى الأسلوب القرآني , قد قال الله عز وجل انه لا يهلك القرى أو يدمرهم أو يعذبهم إلا بعد ان يبعث رسولاً إذن فـالله عز وجل قد ارسل رسول لهذه القرية وقال الله عز وجل انه أمر مترفيها فـبالتأكيد لم يأمرهم إلا ( بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى ) ثم انتقل الله عز وجل مرة واحدة إلى حال المترفين بعد انبعاث الرسل فيهم وبعد أوامر الله لهم , اى ان هناك ثلاثة مواقف أو أشياء من الطبيعي انها تكون قد حدثت مع هذه القرية قبل ان يهلكها الله عز وجل :

1. انبعاث الرسل إلى القرية يأمرون الناس بالمعروف وينهونهم عن المنكر ويتلون عليهم آيات الله .

{ وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولاً يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ} القصص 59
{ تِلْكَ الْقُرَى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَآئِهَا وَلَقَدْ جَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ } الأعراف 101
{ وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ } الأنبياء 25
{ إِذْ جَاءتْهُمُ الرُّسُلُ مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ } فصلت 14
{ وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ كَافِرُونَ } سبأ 34

2. أوامر الله للقرية ( بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى ) .

{ إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُبِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ } النحل 90
{ إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ } النساء 58
{ قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُواْ وُجُوهَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ } الأعراف 29

3. كفر أهل القرية بما جاء به المرسلين .

{ وَلَقَدْ جَاءهُمْ رَسُولٌ مِّنْهُمْ فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ وَهُمْ ظَالِمُونَ } النحل 113
{ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ } الأعراف 96
{ فَمَا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ بِمَا كَذَّبُواْ مِن قَبْلُ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللّهُ عَلَىَ قُلُوبِ الْكَافِرِينَ } الأعراف 101
{ قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ إِنَّا بِالَّذِيَ آمَنتُمْ بِهِ كَافِرُونَ } الأعراف 76
{ وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ كَافِرُونَ } سبأ 34
{ إِذْ جَاءتْهُمُ الرُّسُلُ مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ قَالُوا لَوْ شَاء رَبُّنَا لَأَنزَلَ مَلَائِكَةً فَإِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ } فصلت 14

4. إنذار المرسلين بوقوع العذاب عليهم لأنهم عصوا الله ورسله .

{ ذَلِكَ أَن لَّمْ يَكُن رَّبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ } الأنعام 131
{ وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِن جَاءهُمْ نَذِيرٌ لَّيَكُونُنَّ أَهْدَى مِنْ إِحْدَى الْأُمَمِ فَلَمَّا جَاءهُمْ نَذِيرٌ مَّا زَادَهُمْ إِلَّا نُفُوراً } فاطر 42
{ وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ }الزخرف23
( تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ {8} قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءنَا نَذِيرٌفَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ {9} ) [ سورة الملك ]
{ كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ } البقرة 213
{ رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَلِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزاً حَكِيماً } النساء 165
{ وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلاَّ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ } الأنعام 48
{ أَوَعَجِبْتُمْ أَن جَاءكُمْ ذِكْرٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِّنكُمْ لِيُنذِرَكُمْ وَلِتَتَّقُواْ وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ } الأعراف 63

5. عدم طاعة الرسل وتكذيبهم لهم وعدم الخوف من نذيرهم وفسقهم وفسادهم في الأرض .

{ وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا يَمَسُّهُمُ الْعَذَابُ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ } الأنعام 49
{ كَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ فَسَقُواْ أَنَّهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ } يونس 33
{ إِنَّا مُنزِلُونَ عَلَى أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزاً مِّنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ } العنكبوت 34
{ فَقَدْ كَذَّبُواْ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءهُمْ فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ أَنبَاء مَا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ } الأنعام 5
{ وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُواْ عَلَى مَا كُذِّبُواْ وَأُوذُواْ حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ وَلَقدْ جَاءكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ } الأنعام 34
{ فَأَنجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَقَطَعْنَا دَابِرَ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَمَا كَانُواْ مُؤْمِنِينَ } الأعراف 72
{ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ } الأعراف 96
{ ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا السُّوأَى أَن كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِئُون } الروم 10
{ بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَّرِيجٍ } ق5
{ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كُلِّهَا فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُّقْتَدِرٍ } القمر 42

6. تدمير القرية بسبب ظلمها لنفسها واستحقاق العذاب والدمار لهم .

{ وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ } هود 117
{ قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللّهِ بَغْتَةً أَوْ جَهْرَةً هَلْ يُهْلَكُ إِلاَّ الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ } الأنعام 47
{ وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ } هود 102
{ وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِداً } الكهف 59
{ وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِن قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُواْ وَجَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ وَمَا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ } يونس 13
{ ثُمَّ قِيلَ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ ذُوقُواْ عَذَابَ الْخُلْدِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلاَّ بِمَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ }يونس52
{ وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَـكِن ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْفَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ مِن شَيْءٍ لِّمَّا جَاء أَمْرُ رَبِّكَ } هود 101
{ فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } الأنعام 45
____________________

أظن ان هذه الآيات قد وضحت كل شئ بالدليل والبرهان وقد فهمنا معنى الآية التي عليه خلاف بعد ان قرأنا آيات اخرى من القرآن الكريم حيث ان القرآن الكريم يفسر بعضه بعضاً حيث يقول الله عز وجل ( { أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً } النساء 82 ) حيث ان القرآن الكريم كله مترابط متشابك مع انه نزل متفرقاً على 23 سنة , ويقول الله عز وجل أيضاً في كتابه الكريم ( { أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا } محمد 24 ) فهل يتدبر صديقنا المسيحي الكريم أكثر من ذلك حتى يصل إلى الحقيقة ؟

هذا الشرح والفهم لآيات الله هو فهمي الخاص فإن كان صحيحاً فهو توفيق من الله عز وجل وحده وفضل ونعمة قد أنعمها الله علي وإن كان فهمي غير صحيح فهو من نفسي ومن الشيطان والله ورسوله براء مما أقول .

 

وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين

2 Comments

  1. فهد السنة

    حياك الله اخي التاعب
    المشكلة عند النصارى اولا العناد والكبر وثانيا الجهل باللغة العربية وفاقد الشئ لايعطيه هذا هو تفسير واساس كل شبهاتهم وافتراءاتهم على الاسلام العظيم

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

%d مدونون معجبون بهذه: