القائمة إغلاق

ثواب لم نعمل له حساب

  بسم الله الرحمن الرحيم

ثواب لم نعمل له حساب

بقلم العبد الفقير إلى الله أبو المنتصر شاهين الملقب بـ التاعب

الحمد لله نحمده , ونستعين به ونستغفره , ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا , من يهده الله فلا مُضِل له , ومن يضلل فلن تجد له وليّاً مرشداً , وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له , وأشهد أن محمداً عبده ورسوله , وصفيه من خلقه وخليله , بلَّغ الرسالة , وأدى الأمانة , ونصح الأمة , فكشف الله به الغمة , ومحى الظلمة , وجاهد في الله حق جهاده حتى آتاه اليقين , وأشهد أن عيسى ابن مريم عبد الله ورسوله , وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه .

ثم أما بعد ؛

« اللَّهُمَّ رَبَّ جِبْرَائِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ اهْدِنِى لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ إِنَّكَ تَهْدِى مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ »(صحيح مسلم-1847).

أكتب لكم اليوم حتى أقوم بتأريخ واقعة فريدة ورائعة, هي الأولي من نوعها, ولم يكن لمثل هذه الواقعة سابقة في حياتي, لذلك أحببت أن أشارككم هذه التجربة الفريدة التي أسعدتني, ولعلها تسعد جميع من يقرأ السطور التي سأسجل بواسطتها هذه القصة البديعة, إنها لحظات البحث الصادق التي لا تؤدي إلا إلى الله عز وجل, الذي هو قريب من عباده ولا يترك من يريده صدقاً أبداً, إنها قصة تحكي حضوري لواقعة إسلام أحد النصارى الذين قال فيهم الله تبارك وتعالى: (وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ) [المائدة : 83] سأروي ما شهدته بعينيّ وسمعته بأذنيّ لأني لا أستطيع أن أكتم مثل هذا الحدث الجلل. سأقوم بسرد مجمل القصة دون الدخول في تفاصيل النقاش:

المشهد الأول: أستعد لمقابلة مُهمة

في تمام الساعة الواحدة والنصف ظهراً, بينما كنت أبحث عن الزي المناسب في خزانة ملابسي, سمعت هاتفي يطلق النغمة المخصصة لأصدقائي المقربين فوجدته أخي الحبيب مُعاذ. رددت عليه على وجه السرعة فأبلغني أنه ينتظرني في ساحة منزلي, فأخبرته بأني أرتدي ملابسي وسأنزل إليه في التو واللحظة. كانت مقابلة مُهمة مع شخصية محبوبة يعمل في مجال الدعوة الإسلامية لذلك كان لزاماً علينا أن نقابل الأخ الكريم في أبهى صورة.

نزلت إلى مُعاذ فوجدته يرتدي البدلة الكاملة إلا رباط العنق, فصافحته وعانقته وقبلته, ثم بدأت استفسر عن عنوان الأخ الكريم الذي سنذهب لمقابلته, أخبرنس مُعاذ أن مكتبه قريب من منزلي, فركبنا السيارة وفي ظرف بضع دقائق قليلة كنا في مكتب الأخ.

المشهد الثاني: قدر الله سبحانه وتعالى

عندما دخلنا على أخينا الكريم, قام من مجلسه وصافحني ومُعاذ بحرارة شديدة, لا تدل إلا على محبة المسلم لأخيه المسلم, وعندما دعانا للجلوس لاحظنا وجود شابين آخرين يجلسان مع أخينا الكريم, فأخبرنا أخانا أن معنا ضيفاً مسيحياً وزميله المسلم, حيث أن الضيف المسيحي لديه بعض الأسئلة حول الإسلام ورسول الإسلام عليه أفضل الصلاة والسلام, ولم يمانعا بحضورنا ومشاركتهم حوارهم.

بدأت اتأمل ملامح الشاب المسيحي فأصابني العجب, شعرت بأن هذا الشخص صادق لاريب, وعندما بدأت اسمعه وأتأمل ردود أفعاله تجاه الإجابات التي يحصل عليها من أخينا الفاضل تيقنت بأن هذا الشخص ليس كأمثال هؤلاء الذين يحقدون على الإسلام, الذين لا يريدون إلا أن لا يكونوا مسلمين, لم أجد جدالاً عقيماً من طرف الشاب المسيحي, بل قبول تام لجميع الإجابات العقلية والمنطقية, قلت في نفسي أن هذا الشاب قريب.

المشهد الثالث: نبوءات عن محمد صلى الله عليه وسلم

بدأ الشاب المسلم زميل ضيفنا المسيحي بالحديث, فأخبرنا أن صديقه المسيحي يجد بعض المشاكل في تصديق إرسالية نبينا محمد صلى الله عليه وسلم, وأنه قرأ في القرآن الكريم أن الكتب السابقة تنبأت عن قدوم نبينا الكريم, ولكن الشاب المسيحي الباحث لم يجد بشارات عن هذا النبي الذي نتبعه نحن المسلمون, فهل هناك إجابة ؟

ما أعجبني في الحوار أنه كان في غاية التنظيم, نقوم بمناقشة الأدلة الموجودة الواحدة تلو الأخرى, بتأني وتركيز حتى يستطيع الضيف المسيحي استيعاب من نقوله له, وبدأ بالفعل في قبول ما عرضناه عليه, فقد قام الأخ الفاضل بطرح نصوص من العهد القديم وشرحها للضيف, ثم أضاف أخي الفاضل مُعاذ بعض النصوص من العهد الجديد وشرحها للضيف المسيحي ولكن كانت لكلمات مُعاذ تأثيراً خاصاً في هذا الشاب المسيحي الصادق.

قام مُعاذ من مجلسه وذهب بجوار أخينا الكريم وتناول من يديه نسخة ترجمة الآباء اليسوعيين, وقام بإستخراج بعض النصوص الموجودة في إنجيل يوحنا, ثم دعا الضيف المسيحي ليقرأ بنفسه النصوص. عندما قام ضيفنا ونظر في الكتاب وبدأ يقرأ, وجدته في ملامح وجهه ونظرة عينه ذهولاً وتعجباً مهولاً ! لعله لم يتخيل في يوم ما أن يقرأ مثل هذه النصوص ويجد إعترافاً صريحاً من نسخة للكتاب المقدس أن اليهود كانوا ينتظرون نبياً يأتيهم في نهاية الزمان.

بعد أن هدأ ضيفنا من أثر النصوص التي قام بقراءتها بنفسه, أخبرته بأنه كباحث لا يجب عليه أن يحصر بحثه في الأناجيل الأربعة التي قبلتها الكنيسة فقط, بل أن لديه عشرات الكتابات الأخرى التي وإن لم تقبلها الكنيسة فإنها تعتبر شهادات تاريخية مكتوبة قبل الإسلام وتحتوي بالفعل على بشارات مباشرة وصريحة بنبي يأتي بعد المسيح عليه السلام يجب علينا اتباعه.

المشهد الرابع: القرآن الكريم, هل هو كلام الله ؟

عندما تيقن ضيفنا المسيحي بوجود بشارات عن النبي الخاتم محمد صلى الله عليه وسلم في الكتابات السابقة للإسلام, بدأ يسأل عن القرآن الكريم, من هنا شعرت يقيناً أن هذا الشاب لم تعد تهمه المسيحية, وأنه بدأ يبحث عن دين جديد ليعتنقه ! سأل الشاب سؤالاً في غاية الأهمية ورأيت في عينيه تأثراً شديداً مما سمعه سابقاً فقال: كيف لي أن أتأكد أن القرآن الكريم هو كلام الله ؟ فبدأ الأخ الكريم مُضيفنا بطرح جميع الإحتمالات الممكنة الخاصة بمؤلف القرآن الكريم وتفنيد جميعها وإثبات أن الله عز وجل فقط هو صاحب هذا الكتاب الفريد المتميز.

قد يكون المؤلف بشراً, سواءاً كان محمداً صلى الله عليه وسلم أو شخص آخر قام بتأليف القرآن وأعطاه إياه, وقد يكون المؤلف شيطاناً, وقد يكون صاحب القرآن هو الله عز وجل. هكذا بدأ الأخ الفاضل بطرح جميع الإحتمالات, و وافقه ضيفنا المسيحي على أن هذه هي الإحتمالات جميعها ولن يخرج مؤلف القرآن عنهم.

بدأنا بنفي أن يكون المؤلف بشراً عن طريق الإعجاز العلمي البين الواضح الموجود في آيات القرآن الكريم, وفي الحقيقة لم أجد أبداً أي شخص غير مسلم استطاع ولو التعليق على الآيات التي تحتوي على إعجاز علمي لا ينكره إلا جاحد, ولم يكن ضيفنا من الجاحدين, بل كان من الباحثين الصادقين الذين لا يريدون إلا معرفة الله الحق حتى يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً, وكغيره من الذين يعرفون الحق عندما يستمعوا إليه, عرف الحق وتأثر به ولم يستطيع إلا تحريك رأسه مشيراً إلى الموافقه التامة لما يقوله الأخ الفاضل مُضيفنا.

ثم تكلمنا عن تحدي القرآن الكريم الواضح لجميع الخلق, الأمر الذي لا يستطيعه البشر لأن البشر دائماً يقع في الخطأ وليس أهلاً لمثل هذا التحدي العظيم الذي ظل قائماً منذ النبي محمد صلى الله عليه وسلم وإلى يومنا هذا, التحدي الذي يأتي بعد إعلان صريح بأن الله عز وجل هو مصدر هذا الكتاب وأنه لايمكن لمخلوق قط أن يأتي بمثل ما أنزل الله على عبده المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه.

إذن, قد نفينا شبهة أن يكون مصدر القرآن بشراً, فذهبنا إلى احتمالية كونه شيطاناً والعياذ بالله, ولكن كيف هذا والقرآن أعلن صراحة أنه ليس قولاً لشيطان رجيم (وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ) [التكوير : 25], ولا يعقل أن يلعن الشيطان نفسه في كتاب أنزله, وأن ينهى عن اتباع خطواته وسماع وساوسه, بالإضافة إلى النهي الصريح عن عبادته والإعلان الواضح البين بأنه عدو الإنسان الأول, (أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ) [يس : 60].

أصبحت الأمور واضحة وجلية في عينيّ هذا الشاب المسيحي الرائع, ولم يعد لديه أدنى شك بأن القرآن الكريم لايمكن إلا أن يكون من عند الله عز وجل, الذي أعطى لنا في كتابه وسيلة اختبار صدق نزوله من عند الله عز وجل, فبمجرد قراءة هذا الكتاب نعرف بما لا يدع مجالاً للشك أنه فوق قدرة البشر انتاج مثله, وأن الشيطان ليس له سبيل فيه, فلا يكون إلا لله رب العالمين.

المشهد الخامس: الحياة الروحية في الإسلام

أصبح ضيفنا المسيحي في حالة لن استطيع وصفها أبداً كما رأيتها, إن الكلمات تقف عاجزة عن وصف ما شاهدته على وجه هذا الشاب, يكاد يذرف الدمع على أثر ما سمعه. ساد في الغرفة صمت رهيب لبضع دقائق ثم رأيت الزميل المسلم في موقف لطالما رأيته في الغرف الإسلامية على البالتوك ولم أجده أبداً في اي مجتمع مسيحي, ظل الزميل المسلم يترجى صدقيه المسيحي حتى يسأل أي سؤال حول الإسلام وكتاب الإسلام ورسول الإسلام, حتى يتيقن من أن الإسلام هو دين الله في الأرض, فلم يجد ضيفنا المسيحي اي كلمات ليرد بها على زميله المسلم, لقد كان في حالة ذهول لما سمعه منا خلال نقاشاتنا السابقة.

تذكر الزميل المسلم أن صديقه قد سأله عن الحياة الروحية في الإسلام, وبأنه كان يشك في وجود أي أمور روحانية في الديانة الإسلامية, وكعادة الكثير من المسيحين كان يعتقد بأن الإسلام دين مادي بحت لا يمت للروحانية بصلة, فبدأ أخانا المُضيف بالحديث حول الصلاة, وما أعظمها من حديث.

صراحة تميز أخانا الفاضل بأسلوب بسيط جذاب, يشرح من خلاله ما يريد, لتخترق كلماته نياط القلوب لتسكنها. بدأ يتحدث أن الصلاة في الإسلام, ولماذا نصلي, ما هي دوافعنا للصلاة ؟ كان الحديث في غاية الروعة, ولم ننسى أن نشير إلى صلاة يسوع المسيح في العهد الجديد التي تشبه كثيراً صلاة المسلمين التي تحتوي على سجود, فقد كان يسوع يكثر السجود وكان يخر على الأرض لله, وهكذا يفعل المسلمون.

المشهد السادس: الوصية الأخيرة

اقتربت نهاية هذا الشاب مع الكفر, وكأني أرى الظلمات تتبدد ويشرق في قلب هذا الإنسان نور وحياة, وقد شعر أخانا المُضيف بهذا أيضاً فبدأ يذكر ضيفنا بالموت, هادم اللذات الذي دائماً ما كان سبباً لتقريب العباد لرب العباد, سأله أخانا سؤالاً استمعه ضيفنا بغاية الإهتمام: هل تضمن رجوعك إلى منزلك سالماً ؟ فأجاب أن لا, فقال له أخانا بأنه يوصيه وصية, قد وصاها من قبله إبراهيم ويعقوب, لا تموت إلا وأنت مسلم ! (وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ) [البقرة : 132]

يالها من وصية عظيمة, تذكرت على اثرها دعاء نبي الله يوسف عليه السلام (رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنُيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ) [يوسف : 101], وتذكرت أيضاً حوار سابق لي مع اختي التي تأملت هذه الآية العظيمة. يوسف عليه السلام وقد كان ملكاً على خزائن مصر, لا يسأل الله عز وجل إلا أن يتوفاه مسلماً وأن يجعله يوم القيامة مع الصالحين, يا الله, كم شعرت وقتها أن الإسلام عظيم وأننا في نعمة لا ندركها, نعمة يبحث عنها شاب مسيحي بكل ما أوتي من قوة, ولعل الله يرزقه هذه النعمة.

المشهد السابع: دخول الإسلام

عرض أخانا الكريم على ضيفنا المسيحي الإسلام, سأله مباشرة: هل تريد أن تُسلم الآن ؟ كان سؤالاً مفاجئاً وأصبحت أنا ومُعاذ في قمة المتابعة, لم نرى مثل هذا الموقف مباشرة أمامنا هكذا من قبل, أنه لموقف رهيب. في البداية لم يجاوبه ضيفنا, فبدأ أخانا بطرح تساؤلات عديدة: هل لازال عندك شك في نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ؟ هل لازال عندك شك في أن القرآن الكريم هو كلام الله ؟ ألا تريد أن تكون مسلماً ؟ لماذا لا تشهد بأن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ؟

صمت ضيفنا المسيحي لبضع ثواني, ثم قال له وأذان العصر يدوي معه أشهد أن لا إله إلا الله, وأشهد أن محمداً رسول الله.

فرح أخي معاذ فرحاً شديداً, أما أنا فكنت في ذهول تام, أنظر إلى هذا الشاب وأن لا أكاد أصدق ما أراه ولا أسمعه, لقد حضرت إسلام الكثير من المسيحين على البالتوك ولكن مع هذا الشاب كان الأمر مختلفاً, لقد كان الحوار أمامي, وردود أفعال الشاب المسيحي واضحة جلية, لا يستطيع اخفاءها مع تعبيرات وجهه ونظرات عينيه التي تفضح تفاعله الواضح مع الحوار. وفي لحظة رضى من الله عز وجل, خرج هذا الشاب من الظلمات إلى نور الإسلام, كان السبب الأول والأخير هو القرآن الكريم, (يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ) [المائدة : 16]

لا أستطيع إكمال الكتابة, سأكتفي بهذا, ولا اسألكم إلا أن تدعوا الله عز وجل لهذا الشاب, أن يحفظه الله عز وجل من الشرور, ومن كيد الكائدين, وأن ييسر له أمور عباداته, وأن يعلمه الإسلام الصحيح والعقيدة السوية, إنه ولي ذلك والقادر عليه.

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

12 Comments

  1. marymmahmoud

    جزاكم الله خيرا و الله قصة تفرح القلب يا اخي
    ربنا يثبت أخانا و يبعد عنه كل شر و أسأل الله
    له التفقه في الدين و رضا الله علية و على كل من كان
    سببا في اسلامة

    • التاعب

      هي أكيد واقعه مفرحه بكل المقاييس
      لكن فعلاً موضوع مين هيتابع الشخص ده قالقني جداً
      تخيلوا بأه واحد مسلم عايش في وسط مجتمع مسيحي
      هيصلي اذاى, هيتعلم الإسلام اذاى, هيقرأ القرآن اذاى ؟
      احنا طبعاً اعطيناه ارقام التليفونات والمواقع والإيميلات
      بس برضه الموضوع صعب جداً, الأخ ده هيعيش فترة مكية من جديد
      ربنا يحفظه ويرعاه وييسر له امره
      جزاكِ الله خيراً على التعليق

    • التاعب

      آمين وإياكم أخي الحبيب محمد ديدات
      صراحة أنا عرفت ان الحوار على ارض الواقع بيكون اقوى بكتير
      أنا عارف ده كويس ولكن لما الحوار يتطور, ويدخل في أماكن غصب عنك لزم تتكلم فيها
      الموضوع بأه بيعتمد على معلوماتك الحاضرة وثقافتك
      مفيش قصادك كمبيوتر تدور فيه على نص, أو برنامج بحث تشوف آية قرآنية
      انت والضيف المسيحي وعقلك, وربنا يوفق بأه
      جزاكم الله خيراً على التعليق

  2. marhba2ma

    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
    سبحـان الله وبحمده سبحان الله العظيم
    أولـا الحمدلله رب العالمين الذي وفقكم أخي معاذ وأخي التاعب وأسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجعلكم سيوف في حلق النصاري الجاحدين.
    الحمدلله الذي رزقكم هذا النصراني
    قال تعالي( فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى ( طه 44 )
    لأني أعلم كثيرا من الفتيات النصاري في جامعتي مثل هذه الفئه وتعجبوا مني في القول اللين معهم وقالوا لي ذلك وكادوا يكرهون المسلمين بسبب المعامله وعدم قول اللين ونحن مع من يستحق هذا ولذلك وفقكم الله عز وجل مع هذا النصراني.لَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ
    وهــذا ما يفعله المسلمون دائما مع النصاري وهمهم هم الدعوه

    وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ)
    الله يهدي قلوب النصاري إلي الحق ووفقككم وكل من مثلكم في سبل الخير وجزاكم الله خير ومبارك اسلام الاخ وعلي المسلمين اجمعين نفس انقذت من ظلمات وخرجت الي النور بإذنه
    سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

    • التاعب

      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
      جزاكِ الله خيراً أختي الفاضلة, تقبل الله منا ومنك صالح الأعمال
      من أكثر الأشياء الي لاحظتها في الحوار القائم بينا وبين الضيف الذي اصبح أخاً لنا
      هو ان الشخص الي مفيش في قلبه حقد او حسد أو بكلمات أخرى ادق تعبيراً (زبالة في دماغه) بيوصل بسهوله
      وعشان كده المؤسسات التنصيريه بتشتغل على نشر البهات عكس المسلمين
      لما المسلم عايز يخلي اخوه المسلم يثبت على الإسلام, بيكلمه في عقيدته الإسلامية
      ويوضح له حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهكذا, بإختصار العلم في الإسلام يثبت المسلم
      لكن في المسيحية الوضع مش كده, عشان يثبت على المسيحية لازم يكره الإسلام
      وحسبنا الله ونعم الوكيل, لذلك الشخص إلي معندوش كراهية وحقد على الإسلام بيدخل الإسلام على طول
      الأصل الأمور في الأسلام سهلة وواضحة وصريحة, فلماذا يتأخر عن دين الله عز وجل ؟
      جزاكِ الله خيراً على التعليق

  3. حاشجيات

    أفقدني الموقف القدرة على إيجاد الكلمات أو التعبيرات المناسبة التي قد أستطيع من خلالها التعليق على هذه الواقعة.
    لكني أسأل الله أن يجزل لكم المثوبة وأن يجعلكم سبباً لمن اهتدى.
    كثر الله من أمثالكم

    • التاعب

      جزانا الله وإياكم كل خير
      أنا كمان في نفس الموقف مكنش عندي الكلمات المناسبة
      وكنت مذهول جداً, حتى معاذ كان كلمة أبو معاذ السلفي على الموبايل
      بيقول له التاعب مش قادر يقفل فمه من الفرحه ههههههههههههه
      كان الموقف خطير جداً بصراحة, والمثير في الموضوع انك متابع الحوار من الأول
      وشايف التطور في الحوار وحاسس الموضوع رايح على فين
      جزاكِ الله خيراً على التعليق

  4. أبو معاذ السلفي

    السلام عليكم

    المفروض اني كنت هكون معكم ولكن منعني العمل .. ولكن الحمد لله علي كل شئ جزاكم الله عنا كل خير

    • التاعب

      اللهم ارزقنا الإخلاص, ملكش في الطيب نصيب يا ابو سلفي
      ان شاء الله كله بالنية بأه, بس مش عارف بصراحة نيتك اخبارهاايه ههههههههه
      ان شاء الله تاخد لك حسنتين كده على ما قسم, عشان خاطر متزعلش

  5. ناصر السنه

    نسأل الله العظيم أن يثبته علي الاسلام،ويجعلنا سببا لمن اهتدي،نسألك الدعاء أخي الحبيب

  6. abdo3001

    السَّلامُـے عَلَيْكُمُـے وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُـے
    أود ان اشكركم عى المجهود الرائع الذي تبذلونه والذي له اكبر الأثر في نشر الاسلام وسماحته . واجمل ما قراته في الموضوع هو كيف أن الأخ الذي كان يجاوب على التساؤلات والإستفسارات حصر جميع الإحتمالات الممكنة الخاصة بمؤلف القرآن الكريم في ثلاث إحتمالات (الله عز وجل) و(الرسول عليه الصلاة والسلام) و (الشيطان عليه لعنة الله). وكيف فند له كل احتمال وأظهر الحق وقد ذكرتني هذه القصة بقصة الدكتوره سميحه والحوار الذي كان بينها وبين الاخ memo واسلامها بعد ذلك .
    أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يجعل ما تبذله أنت والأخوه والأخوات في ميزان حسناتكم وأن يغفر لك ولوالديك

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

اكتشاف المزيد من مدونة التاعب

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading