بسم الله الرحمن الرحيم
تأثير كُرة القدم على تفكيري
علاقة المُجتمع الإسلامي بفريق كرة القدم
العبد الفقير إلى الله أبو المنتصر شاهين الملقب بـ التاعب
الحمد لله نحمده, ونستعين به ونستغفره, ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا, من يهده الله فلا مُضِل له, ومن يضلل فلن تجد له وليّاً مرشداً, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمداً عبده ورسوله, وصفيه من خلقه وخليله, بلَّغ الرسالة, وأدى الأمانة, ونصح الأمة, فكشف الله به الغمة, ومحى الظلمة, وجاهد في الله حق جهاده حتى آتاه اليقين, وأشهد أن عيسى ابن مريم عبد الله ورسوله , وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه.
ثم أما بعد ؛
« اللَّهُمَّ رَبَّ جِبْرَائِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ اهْدِنِي لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ إِنَّكَ تَهْدِى مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ »
التاعب ما زال بعقله, ومتابعته لكرة القدم لم تُذهب عقله بعد ! ولكنها خاطرة أردت أن أشارككم إياها لعلها تفيد من يقرأها, وإلا فلتعتبروها مُجرد خُرافات شاب طائش, أثرت كُرة القدم على عقله !
لا أستطيع مُتابعة مُباريات كُرة القدم بسبب عُطل في جهاز التلفاز ولكن ما زال عندي جهاز الكمبيوتر, والذي يحتوي على لُعبة من أشهر ألعاب كُرة القدم الإلكترونية والمعروفة بين الشباب باسم (Pro Evolution Soccer 2011) “برو إيفولوشن“.
طبعاً هناك أكثر من نظام أو طريقة لعب في اللعبة, وطريقة اللعب التي جعلت هذه الخاطرة تتحرك في رأسي هي المعروفة باسم “كُن أسطورة” (BAL Be a Legend). في هذا النظام تقوم بإعداد لاعب من صُنعك أنت, تختار له اسمه, وبلده, ومواصفاته الجسمانية, وكل شيء عنه, وغالباً يحاول الشاب الذي يلعب هذا النظام أن يجعل هذا اللاعب يشبهه هو شخصياً بقدر المستطاع, وهذا ما فعلته.
في بداية اللعبة تبدأ مع فريق صغير, ثم تحاول أن ترتقي بمستوى اللاعب من خلال تدريبات ومباريات في مختلف المسابقات, حتى ينتقل إلى نادي أشهر وهكذا, حتى يُصبح أسطورة ! وهكذا كنت ألعب على هذا النظام في أوقات فراغي, فالحياة ليست كلها كتابة أبحاث وتفنيد شبهات وقراءة كتب فحسب ! بل إن كل شخص يحتاج إلى فترة يمارس فيها هواية طيبة تجعله يجدد نشاطه ويعود من جديد إلى أعماله وهو سعيد.
المهم, بدأت ألاحظ أشياءً عجيبة وأنا ألعب على هذا النظام:
·لماذا لم يُمرر لي هذا اللاعب الكرة ؟ لقد كُنت في مكاناً ممتازاً للتسديد على المرمى !
·لماذا يتحرك زملائي بهذا البطء ؟! لابد لهم أن يجعلوا اللعب سريعاً حتى نباغت الخصم ونحرز أهدافاً !
·هذا اللاعب أضاع فرصة ذهبية أمام المرمى ! وهذا تسبب في خروجنا من المباراة بنتيجة سلبية !
وهناك أمور أخرى كانت تحدث في المباراة تثير حافظتي تجاه الفريق ! ومع الوقت بدأت ألاحظ نزولاً في مستوى اللاعب الذي أتحكم فيه, وكان هذا بسبب تأثير معاملة زملائي اللاعبين لي في الملعب, فهذا لا يُمرر لي الكرة في الوقت المناسب, وهذا مُتكاسل ولا يجري بالسرعة المناسبة ليلحق بالكرة فيأخذها الفريق الآخر, ومع الوقت بدأ المدير الفني بإخراجي من التشكيلة الأساسية وأصبحت احتياطياً ! وكنت أغتاظ جداً وأقول في نفسي إن انخفاض مستوى اللاعب ليس منه شخصياً, بل من اللاعبين الذين حوله من فريقه !
وحينما كنت أراقب المباراة أثناء جلوسي ضمن اللاعبين الاحتياطيين, بدأت أرى أن المباراة لا تسير في صالحنا, بل أننا قد نُهزم بسبب سوء لعب العديد من أفراد فريقي, وكنت حزيناً جداً بسبب احتمالية خسارة الفريق, فقد كانت مُباراة في غاية الأهمية ! ولكنني قُلت في نفسي: وماذا يحزنك خسارة فريقك أيها اللاعب الـمُحترف, ما عليك إلا أن تبذل ما في وسعك عندما تلمس أقدامك أرضية الملعب, ولا يهم إذا خسر فريقك أو فاز في النهاية, فقد أديتك دورك ! وهنا بدأت الأفكار تتقفز في رأسي, وبدأت أتخيل أشياء عجيبة !
تخيلت أن الفريق الذي ألعب فيه هو فريق “الإسلام“, وفريق الإسلام في مباراة مُهمة للغاية ضد فريق “أي عقيدة أخرى باطلة“. هذا الفريق الإسلامي لن ينتصر إلا إذا كان “أغلب الفريق” مُمتازاً أثناء المباراة, فإن لكل فرد في الفريق دوره الحيوي المؤثر على نتيجة المباراة, قد يكون هناك لاعباً أو اثنين متكاسلين, ولكن باقي الفريق يجبر تقصير الـمُتكاسل, ولكن إذا كانت الأغلبية مُتكاسلة, فالفريق سيخسر حتماً ولابد !
لا أقول إنني أنا اللاعب النشيط الوحيد في الفريق, ففي أرض الواقع, الله وحده يعلم كم أنا مُقصِّر في أداء واجبتي تجاه الله عز وجل, وتجاه المجتمع الإسلامي الذي أعيش فيه, ولكن ما أريد أن أقوله للناس هو أن لكل فرد منَّا دوره الفعال في فريق “الإسلام“, وتكاسل واحد منَّا يُؤثر على باقي الفريق.
فماذا سيحدث إن تكاسلنا ؟ يقول الله عز وجل في كتابه الكريم: {وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ} [محمد : 38], ويقول الله عز وجل في موضع آخر: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [المائدة : 54]
أريد في النهاية أن أقول لنفسي هذه الكلمات:
اعلم يقيناً أن الإسلام مُنتصر بك أو بغيرك, فمن الأفضل أن تكون جندياً مُكافحاً في جيش الإسلام من أن تكون مُتكاسلاً لا ينتفع بك المسلمين, وعليك أن تبذل أقصى ما تقدر عليه من أجل الانتصار على الأعداء, واعلم أن عليك تنبيه زملائك الذين يقفون بجانبك في أرض المعركة إذا تكسالوا في شيء, أو أن تذكرهم دائماً بأن ينبهوك أنت عندما تتكاسل, فلكل مسلم في المجتمع الإسلامي تأثيره على الآخر, والـمُتهاون الـمُتكاسل هو وحده الذي سيخسر في النهاية وليس الإسلام العظيم.
غفر الله لي ولكم, و وفقني الله وإياكم إلى ما فيه الخير لديننا
تفكير دعوى رائع من مجرد التواصل مع لعبة كرة قدم
استفدت من المقال ده بحاجتين:
اولاً: ما ذكرته انت بان العمل الدعوى لخدمة الاسلام بالفعل يحتاج الا ترابط وتكاتف من اجل تحقيق الهدف المرجو. ولا يحق لمسلم محاولة الانفراد بالصدارة فىما اشبه بالسباق الدعوى.
يجب ان يكون لكل منا دور وعليه ان يقوم به على اكمل وجه ويؤدى ما عليه والتوفيق فى هذا العمل هو من عند الله مع الاعتبار فى النهاية عدم الخروج من ركب الجماعة.
ثانياً: أخى التاعب الذى استفدته منك انى اول مره اعرف ان فى البرو ايفيلوشن حاجة اسمها كن اسطورة وساسعى جاهدا للتعرف عليها :d.
جزاكم الله خير اخى الحبيب
جزاك الله خيراً كثيراً أخي الحبيب أبي مريم
أنا سعدت جداً جداً بتعليقك ربنا يحفظك ويرعاك ويوفقك لكل خير
طبعاً هبقى أوريك “كُن أسطورة” ديه موجودة فين في اللعبة ولا يهمك
الصورة الأولى: http://alta3b.files.wordpress.com/2010/12/bal-1.jpg
الصورة الثانية: http://alta3b.files.wordpress.com/2010/12/bal-2.jpg
واسأل الله عز وجل أن يوفقنا لكل خير من أجل خدمة ديننا الحنيف
جربتها يا مولانا وتاكدت تمام اهمية قيام كل مسلم بدوره :(
أي خدمة يا مولانا
على الله بأه متسيبش منتجة الحلقات وتعد تلعب هههههههههه
Yeeeees ,, Now I am no longer afraid of you my brother Mohammed. I see you going in the right direction. Entertainment is needed to continue your efforts towards the great victory of Islam… enjoy your time to be a real Legend .. GBU
إلي أعرفه إنك بتتكلمي عربي ههههههههه
ما علينا, مش مشكلة, اكتبي انجليزي براحتك
طبعاً مفيش شك ان في أوقات راحة كتير, وساعات بتكون اكتر من وقت الشغل
والناس الغلبانه يا عيني مش شايفه ده, ويقولك التاعب بيعمل وبيسوي
ربنا يغفر لنا ويرحمنا جميعاً, وربنا يسترنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض
اللهم امين يارب العالمين .. بلاش حقد ياتاعب بليز .. مش معنى انت بتتكلم يوناني لبلب ..ماتبقاش حقودي عنصري ارهابي.. انا بتكلم عربي وانجليزي ومش بعيد صيني ان شاء الله قريب اوي هانكتب بيه كلنا .. (اللهم صب عليه الرزق صباً صباً ولا تجعل عيشه كداً ولا نكداً)
اعلم يقيناً أن الإسلام مُنتصر بك أو بغيرك, فمن الأفضل أن تكون جندياً مُكافحاً في جيش الإسلام من أن تكون مُتكاسلاً لا ينتفع بك المسلمين
اكثر كلمة عجبتنى ماشاء الله فى المقالة
وفى مقولة للشيخ الألبانى بيقول فيها :طريق الله طويل ونحن نمشى فيه كالسلحفاة ليس الغاية اْن نصل ولكن الغاية اْن نموت على الطريق
ولو زى محضرتك قلت كل واحد عمل الى عليه تجاه دينه والله فهلا” حال الدنيا كلها حيتصلح
وان قامت دولة الاسلام فى قلوبنا ستقوم حتما” على ارضنا
جزاك الله خيراً أخي الحبيب
سعيد جداً لإعجابك بالمقالة, بارك الله فيك وأحسن الله إليك
أسأل الله عز وجل أن يجعلنا جميعاً مسلمين مثاليين, كالصحابة والتابعين
lممتاز اخ محمد بارك الله لك.انا متابع لك جيد علي البالتوك او من خلال التدوينه ربنا يكرمك
وفيك بارك الله
جزاك الله خيراً على المُتابعة, أسأل الله عز وجل أن يجعلني مُستحقاً لمتابعة المسلمين لي, وأهلاً لثقة الجميع بي
ربنا يوفقك ويسعدك يارب يامحمد وبالتقدم الى الامام دائما ونفع الله بك الاسلام والمسلمين
اللهم آمين وإياكِ
جزاكِ الله خيراً يا أمي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مما لا شك فيه أن ما قلته صحيح أخي في الله التاعب بغض النظر عن مسألة اللعبة
وبارك الله في عملك ووفقك الله لما يحب ويرضى
ولكن تعليقي من جنس المقال
فلا يمكن أن يكون فريقك كله من لاعبي هجوم أو كلهم لاعبي خط وسط أو دفاع أو حارس مرمى
فكل واحد في الفريق يؤدي ما عليه ولكن يجب أن يكون بارع فيما يفعل
وهكذا كان الصحابة فلم يكن كلهم فقهاء ولكن كان كلهم عابدين لله حق عبادته وهذا ما جعل فيهم المحارب البارع كسيدنا سعد بن أبي وقاص
وكان أيضاً التاجر الماهر كسيدنا عثمان بن عفان
والإمام والحاكم العادل كسيدنا عمر بن الخطاب
والقائمة تطول فيما تفرد به كل صحابي عن غيره مع عدم نفي العلم الشرعي الذي جعل كل منهم يتميز عن غيره بدور لا يماثله أحد فيه .
والمطلوب منا هو أن نكون عارفين بديننا حتى يكون لدينا الدافع لنبرع في مجالاتنا لنحقق التكامل في شتى جوانب الحياة ولا يجب أن نكون كلنا فقهاء أو علماء في الشريعة ولكن يجب أن يكون فينا التاجر الماهر والعالم في العلوم الدنيوية وووووو
أصبت أخي الكريم جزاك الله خيراً
لكن أنا في الحقيقة مكنتش اقصد ده, بالمعنى الشامل أوي كده
لكن انا كنت اقصد مثلاً الاخوة العاملين في مجال الحوار الإسلامي المسيحي
يعني تخصص بسيط مش المجتمع كله
ده كان إلي في دماغي وانا بلعب اللعبة
لكن برضه جيه في بالي دور الفرد في المجتمع, كمسلم لازم يعيش كمسلم
يعني ابسط المطلوب مننا, اننا نطبق تعاليم إسلامنا في حياتنا اليومية
لكن حضرتك كلامك سليم جداً, شاكر ليك جداً على مرورك الطيب
ازاى حياتك بقت كدة علمنا نفسى اكون فى الصف يعنى وقتك ازاى شغلك بتركز ازاى اسئلة عبيطة مش كدة بس معايا بتفرق قوى
http://alta3b.wordpress.com/2010/12/23/think
ما شاء الله لا قوة الا بالله كلمات معبرة وأحسبها صادقة من أخ فاضل ,,, بارك الله فيكم أخى التاعب .
جزاك الله خيراً
وغفر الله لنا ولك, وسترني اللهُ وإياك في الدنيا والآخرة
بارك الله فيك ياحج التاعب
والله بحبك في الله
وفيك بارك الله يا مولانا الصغير
أحبك الله الذي أحببتني من أجله