القائمة إغلاق

خُلاصة كتاب: روحانية طُقُوس الأسرار

بسم الله الرحمن الرحيم

خُلاصة كتاب: روحانية طُقُوس الأسرار

تحذير: مؤلِّف هذا الكتاب يكذب كذباً صريحاً لكي ينصر عقيدته

الأنبا متاؤس (أسقف ورئيس دير السُّريان): روحانية طُقُوس الأسرار في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

مكتبة أسقفية الشباب, الطَّبعة الرابعة 2010, تقديم الأنبا موسى الأسقف العام

الأنبا متاؤس: روحانية طُقُوس الأسرار في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية, مكتبة أسقفية الشباب – صـ2. [أسرار الكنيسة السَّبعة هي القنوات التي نحصل بواسطتها علي نِعَم وبركات الرُّوح القُدُس. فالرُّوح القُدُس مُنذ أن حلَّ على الكنيسة في يوم الخمسين وهو باقٍ فيها, حسب وعد المسيح: «وأنا أطلب من الآب فيُعطيكم مُعزِّياً آخر ليمكث معكم إلى الأبد. روح الحق الذي لا يستطيع العالم أن يقبله لأنَّه لا يراه ولا يعرفه, وأمّا أنتم فتعرفونه لأنَّه ماكثٌ معكم ويكون فيكم» (يو 14 : 16 -17). والرُّوح القُدُس يعمل في الكنيسة عن طريق الأسرار, ويمنحنا هِباته وبركاته, ويُعلِّمنا ويُرشدنا إلي طريق الحق: «وأمّا المُعزِّي, الرُّوح القُدُس الذي سيُرسله الآب باسمي, فهو يُعلِّمكم كلّ شيء, ويُذكِّركم بكلّ ما قلته لكم» (يو 14 : 26). وأسرار الكنيسة السَّبعة هي: (1) سر المعمودية. (2) سر الميرون. (3) سر الاعتراف. (4) سر الأفخارستيا. (5) سر مسحة المرضى. (6) سر الزَّواج. (7) سر الكهنوت. وقد أسَّس السيد المسيح له المجد هذه الأسرار كلها, وذكرها الكتاب المُقدَّس بتفاصيلها.]

الأنبا متاؤس: روحانية طُقُوس الأسرار في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية, مكتبة أسقفية الشباب – صـ5. [السِّر الكنسي هو نعمة غير منظورة, نحصل عليها بطقس منظور بمادَّة أو علامة منظورة, على يد كاهن شرعي. (1) مادَّة المعمودية هي المياه, وبها ننال الميلاد الثاني من الماء والرُّوح. (2) مادَّة الميرون هو زيت الميرون, وبه نحصل علي حُلُول الرُّوح القُدُس فينا. (3) علامة سر الاعتراف هو المُعْتَرِف نفسه, الذي يتقبَّل صلوات التَّحليل في نهاية جلسة الاعتراف, وبه ننال غُفران الخطايا. (4) مادَّة سر التَّناول هي الخُبز والخمر, والذي بعد تحوُّلهما نأكل الجسد المُقدَّس ونشرب الدَّم الكريم اللذين لعمانوئيل إلهنا. (5) مادَّة سر مسحة المرضى هي الزَّيت, وبه نحصل علي الشِّفاء الجسدي والنَّفسي. (6) علامة سر الزَّواج هُما العروسان, اللذان يتقبَّلان الصَّلوات, فيحلّ عليهما الرُّوح القُدُس, ويُوحِّدهما جسداً وروحاً. (7) علامة سر الكهنوت هو المُشَرْطَن نفسه, الذي يتقبَّل صلوات سر الكهنوت وَوَضْع اليد لإحدى الرُّتب الكهنوتية, فينال نعمة لمُباشرة الخدمات الكنسية من أسرار وغيرها, إلى جانب سُلطان تدبير الكنيسة وشئونها المُختلفة.]

الأنبا متاؤس: روحانية طُقُوس الأسرار في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية, مكتبة أسقفية الشباب – صـ5. [أسرار خلاصية وأسرار غير خلاصية: من الأسرار السَّبعة, يُوجد أربعة أسرار خلاصية, أي لازمة للخلاص الأبدي, ومفروض علي كلّ مؤمن مُمارستها للحُصُول علي الخلاص الأبدي, وهي: (1) المعمودية, (2) الميرون, (3) الاعتراف, (4) التَّناول.]

الأنبا متاؤس: روحانية طُقُوس الأسرار في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية, مكتبة أسقفية الشباب – صـ7. [سِمَة لا تُمحى: من الأسرار الكنسية ما يَرْسِم على قابليه سِمَة روحية لا تُمحى, ولذلك لا تُعاد هذه الأسرار بأي حال من الأحوال. (1) فبالمعمودية نُوسم كأبناء لله أبينا, وهي سِمَة لا تُمحى. (2) وبالميرون نُوسَم كجُنُود لملكنا الأعظم, وهي سِمَة لا تُمحى. (3) وبالكهنوت نُوسَم كخُدّام وكهنة لرئيس الكهنة الأعظم, وهي سِمَة لا تُمحى. أمّا بقية الأسرار, فتُعاد وتُتكرَّر كثيراً كُلّما دَعَت الحاجة إليها.]

الأنبا متاؤس: روحانية طُقُوس الأسرار في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية, مكتبة أسقفية الشباب – صـ16. [المعمودية سر مُقدَّس به نولد ميلاداً ثانياً, بتغطيسنا في الماء ثلاث مرّات باسم الثّالُوث القُدُّوس, الآب والابن والرُّوح القُدُس. ولسر المعمودية المرتبة الأولى بين الأسرار السَّبعة المُقدَّسة, لأنَّها بمثابة الباب الذي يدخل منه المؤمن إلي الكنيسة, ويصبح له الحق في الاشتراك في باقي أسرارها. أسَّس السيد المسيح سر المعمودية بعماده من يوحنا المعمدان في نهر الأردن, إذ حلَّ عليه الرُّوح القُدُس مثل حمامة ومسَّه, ثمّ أكَّد عليه بعد القيامة, حينما قال لتلاميذه: «فاذهبوا وتلمذوا جميع الأُمَم وعمِّدوهم باسم الآب والابن والرُّوح القُدُس» (مت 28 : 19), «من آمن واعتمد خَلَص, ومن لم يؤمن يُدَن» (مر 16 : 16). المعمودية سر خلاصي, أي لازم للخلاص ودُخُول الحياة الأبدية, حَسَب قول الرَّب وتأكيده: «الحق, الحق, أقول لك: إن كان أحدٌ لا يُولد من فوق لا يقدر أن يرى ملكوت الله … الحق, الحق, أقول لك: إن كان أحدٌ لا يُولد من الماء والرُّوح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله» (يو 3 : 3, 5).]

الأنبا متاؤس: روحانية طُقُوس الأسرار في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية, مكتبة أسقفية الشباب – صـ18. [يُنصح بخلع الأحذية عند دُخُول المعمودية, ويُذكر في الطَّقس القديم أنَّ الشَّخص (الكبير) عند قُبُوله في الإيمان كان عند العِماد يقف علي فروة خروف أمام الأسقف, والكاهن يتلو كل ما يُتلى عليه بصوت جهوري. والفروة تذكرة بِلِباس الجلد الذي سَتَرَ الرَّب به آدم وحواء بعد الخطية.]

الأنبا متاؤس: روحانية طُقُوس الأسرار في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية, مكتبة أسقفية الشباب – صـ19. [أوَّل إجراء يقوم به الأب الكاهن هو صلاة تحليل المرأة, وهو بمثابة إذن لها بدُخُول الكنيسة والتَّناول من الأسرار المُقدَّسة بعد فترة الولادة والنِّفاس. ولكنَّه لا يحلّ محلّ سر التَّوبة والاعتراف, فعلى السيدة أن تجلس مع أب اعترافها, وتعترف له بخطاياها التي صنعتها في هذه الفترة, وبعد أن يُعطيها الإرشادات اللّازمة, يُصلِّي لها التَّحليل (لغُفران خطاياها), ثمَّ تتقدَّم في نهاية القُدّاس للتَّناول من الأسرار المُقدَّسة, مع طفلها المُعمَّد حديثاً, وفي نفس القُدّاس, لأنَّه لا يصِحّ أن تُناول طفلها المُعمَّد دون أن تتناول هي. مُلاحظات: (1) تدخل المرأة الكنيسة وتُمارس سر الاعتراف, وتتناول من الأسرار المُقدَّسة إذا لم تكُن عليها الدَّورة الشَّهرية, ونحن نرى أن تختار المرأة الأيام التي لا تكون عليها فيها الدَّورة الشَّهرية لكي تطلب عِماد طفلها, حتى تتمكَّن من التَّناول من الأسرار المُقدَّسة مع طفلها, وتكمل معه فرحتها. (2)  المرأة متى كانت عليها الدَّورة الشَّهرية تمتنع عن التَّناول أو مُمارسة أي سر كنسي آخر, ولكنَّها لا تمتنع عن قراءة الكتاب المُقدَّس والصَّوم والصَّلاة بالأجبية في منزلها.]

الأنبا متاؤس: روحانية طُقُوس الأسرار في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية, مكتبة أسقفية الشباب – صـ22, 23. [مُدَّة الأربعين يوماً للطِّفل الذَّكر, والثَّمانين يوماً للأنثى, تكون في الظُّروف العادية, أمّا إذا أصاب المولود مرض وخافوا عليه من الموت, يحلّ أن يطلبوا من الأب الكاهن أن يقوم بعِماده ومسحه بالميرون, ولو كان عمره يوماً واحداً, وتحت أي ظُرُوف, كأن يكون الكاهن غير صائم, أو عدم استطاعته عِماده بالتَّغطيس, وبسرعة لئلّا يموت بغير عِماد فيُحرم من دُخُول ومُعاينة الملكوت, حسب قول مُخلِّصنا (يو 3 : 3-5). والطَّريقة أن يأخذ الطِّفلَ شخصٌ آخر غير أمّه, ويذهب به إلي الكنيسة لإتمام العِماد في المعمودية. فإذا مات الطِّفل اطمأن أهله علي مصيره الأبدي السَّعيد, وإذا عاش تُحسب معموديته صحيحة ولا يُعاد عِماده. إذا قصَّر أهل الطِّفل في عِماده ومات بغير عماد, فمن حق الكنيسة أن تفرض على الوالدين قانون عُقُوبة مُدَّته سنة كاملة صوم وصلوات استغفار, مصحوبة بمطانيات توبة, مع الحِرمان من شركة الأسرار المُقدَّسة طيلة السَّنة.]

الأنبا متاؤس: روحانية طُقُوس الأسرار في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية, مكتبة أسقفية الشباب – صـ25. [يفحص الكاهن الأطفال, ويأمر بخلع كلّ شيء من أذنهم وأيديهم كالحلقان والأساور والخواتم وغيرها, (في الهامش: مُهِمّ جداً خَلْع كلّ شيء من جسم الطِّفل حتي يصبح عارياً تماماً كما ولدته أمه, وكمثل عُريّ آدم وحوّاء بعد كسر الوصية والسُّقُوط في الخطية, ومن الخطأ نُزُول هذه الأشياء إلى المعمودية وفيها الميرون), ثم يأخذ قارورة الزَّيت ويرشم الأطفال (الذُّكُور أولاً ثمّ الإناث) كالآتي: يرشم الجبهة ويقول: «أدهنك يا (فُلان) باسم الآب والابن والرُّوح القُدُس», زيت عِظة (لفُلان) في كنيسة الله الواحدة المُقدَّسة الجامعة الرَّسُولية, آمين. ويقول الشَّمامسة: آمين.]

الأنبا متاؤس: روحانية طُقُوس الأسرار في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية, مكتبة أسقفية الشباب – صـ43. [أمّا عن معمودية الكبار فتكون كالآتي: إذا كان طالب العِماد رجلاً فلا مُشكلة, فبعد إتمام طُقُوس جَحْد الشَّيطان, وتلاوة قانون الإيمان, وقُدّاس المعمودية, يخرج الحُضُور من حُجرة المعمودية, فيخلع طالب العِماد ملابسه كلّها, وينزل إلي جُرن المعمودية إلي رقبته, ثمّ يأتي الكاهن ويغطس رأسه في ماء المعمودية ثلاث مرّات قائلاً: «أُعمِّدك (يا فُلان) باسم الآب والابن والرُّوح القُدُس». ثمَّ يخرج الكاهن خارج الحُجرة, ويصعد المُعمَّد من ماء المعمودية ويُنشِّف جسده بالفُوطة المُعدَّة لذلك, ثمَّ يلبس ملابسه الدّاخلية, ثمّ يأتي الكاهن ويمسحه ويدهنه بزيت الميرون 36 رشماً كالعادة, ثمَّ يرتدي بقية ملابسه المُجهَّزة لهذه المُناسبة السَّعيدة. أمّا إذا كانت طالبة العِماد امرأة, فبعد أن يُصلِّي الكاهن قُدّاس المعمودية, ويقوم بطُقُوس جَحْد الشَّيطان, وتلاوة الاعتراف وقانون الإيمان, يُغادر المكان, ويعهد للشَّماسة أن تُساعد تلك المرأة في خلع ملابسها, ثمَّ تنزل إلى جُرن المعمودية وتغطس فيها إلى رقبتها, ثمَّ يأتي الكاهن من الخارج (باستدعاء الشَّماسة), ويضع يده على رأس المرأة, يُستحسن من وراء ستاره, ويُغطِّسها في الماء ثلاث مرّات وهو يقول: «أُعمِّدك (يا فُلانة) باسم الآب والابن والرُّوح القُدُس». ويُمكن لطالبة العِماد أن تلبس ثوباً أبيضاً مُخصَّصاً لهذه المُناسبة, وتنزل به إلى المعمودية. ثمَّ يخرج الكاهن من المكان, فتنهض المرأة من المعمودية بحرص, وتُجفِّف جسدها بالفُوطة المُعدَّة لها, وتلبس ملابسها الكاملة المُعدَّة لهذه المُناسبة, ثمَّ يأتي الكاهن ويُمارس سر المسحة المُقدَّسة بأن يدهن بزيت الميرون أعضاء المرأة الظّاهرة فقط, مثل النّافوخ (الرّأس), والعينين, والأذنين, والمنخرين, والفمّ, ثمَّ مِعْصَمي اليدين.]

الأنبا متاؤس: روحانية طُقُوس الأسرار في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية, مكتبة أسقفية الشباب – صـ44. [إذا مرض الطِّفل قبل عِماده وخافت عليه والداه من الموت, يجب تعميده ولو كان ابن يوم واحد, وفي هذه الحالة, يحمله شخصٌ آخر غير أُمّه إلى الكنيسة, فيقوم الكاهن بتعميده ومسحه بالميرون, في ذلك يقول مجموع القوانين, الباب الثالث: «إذا خيف علي المولود من الموت قبل طُهْر أُمّه من دمّ نِفَاسِها, فليدخل إلى الكنيسة مع غيرها ويُعمَّد, لأنَّ المرأة التي تَلِد تبقى بعيدة عن الموضع المُقدَّس (الكنيسة) أربعين يوماً إذا وَلَدَت ذكراً, وثمانين يوماً إذا وَلَدَت أنثى». وفي حالة عِماد الطِّفل المُشْرِف علي الموت, لا يُمكن التَّقيُّد بكُلّ شُرُوط المعمودية, فيُمكن عِماد الطِّفل بمسح جسده بالماء بدلاً من تغطيسه, وإذا كان الوقت حَرِجاً جداً, لا يُمكن التَّقيُّد بشرط صوم الكاهن من عدمه أثناء التَّعميد. إذا مات الطِّفل فتذهب روحه إلي الفردوس كملاك طاهر, وإذا عاش فلا تُعاد معموديته لأنَّها قانونية, ولأنَّ المعمودية واحدة.]

الأنبا متاؤس: روحانية طُقُوس الأسرار في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية, مكتبة أسقفية الشباب – صـ46. [يُرشم المُعمَّد بالميرون 36 رشماً علي مفاصل الجسم وحواسِّه, ليحِلّ عليه الرُّوح القُدُس ويصبح جسده ونفسه هيكلاً للرُّوح القُدُس. وبهذه المسحة, يهب اللهُ نعمة التَّثبيت للمُعمَّد, كما يمنحه مواهب الرُّوح القُدُس. ومسح الأعضاء الظّاهرة بالميرون يُشير إلى مسح قُوَى النَّفس الدّاخلية وحواسّها الرُّوحية, بفعل قُوَّة الله, لمُحاربة جُنُود الشَّر وقُوّاتها, فالميرون أقوى سِلاح ضِدّ الشَّيطان ومُحاربته, وأحسن وِقاية ضِدّ الخطية ومُغرياتها.]

الأنبا متاؤس: روحانية طُقُوس الأسرار في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية, مكتبة أسقفية الشباب – صـ50. [يضع الكاهن إبهام يده اليُمنى على فُوهة قارورة الميرون ويُنكسها إلى أسفل, حتى يتبلَّل أصبعه بالميرون, ثمَّ يرشم به المُعمَّد هذه الرُّشُومات وهي: المجموعة الأولى: (1-5) النّافوخ (أعلى الرّأس, ثمَّ المنخارين, ثمَّ الفم, ثمَّ الأذن اليمنى). (6) العين اليُمنى. (7) العين اليُسرى. (8) وأخيراً الأذن اليُسرى, ومجموعها 8 رُشُومات, يرشم ويقول: «باسم الآب والابن والرُّوح القُدُس. مسحة نعمة الرُّوح القُدُس».]

الأنبا متاؤس: روحانية طُقُوس الأسرار في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية, مكتبة أسقفية الشباب – صـ51. [رُشُومات المجموعة الثانية: يُبلِّل إبهام يده اليُمنى من قارورة الميرون مرَّة ثانية ويرشم: (9) القلب (الصَّدر). (10) السُرَّة. (11) الظَّهر. (12) الصُّلْب (أسفل الظَّهر).]

الأنبا متاؤس: روحانية طُقُوس الأسرار في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية, مكتبة أسقفية الشباب – صـ52, 53. [رُشُومات المجموعة الثالثة: 6 رُشُومات, يأخذ الميرون بأصبعه كما سبق ويرشم: (13) مِفْصل الكَتِف الأيمن من فوق. (14) الإبط الأيمن, أي مِفْصل الكَتِف الأيمن من تحت. (15) مِفْصل الكوع الأيمن. (16) ومثناة (أي باطنه). (17) مِفْصل الكَفّ الأيمن. (18) وأعلاه (أي ظهر الرّسغ), وهو يقول: «دهن شركة الحياة الأبدية, آمين».]

الأنبا متاؤس: روحانية طُقُوس الأسرار في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية, مكتبة أسقفية الشباب – صـ53. [رُشُومات المجموعة الرابعة: 6 رشومات, يأخذ الميرون بأصبعه كما سبق ويرشم: (19) مِفْصل الكَتِف الأيسر فوق. (20) الإبط, أي مِفْصل الكَتِف من تحت. (21) مِفْصل الكوع الأيسر. (22) ومثناه. (23) ومفصل الكَفّ الأيسر. (24) وأعلاه. وهو يقول: «مسحة مُقدَّسة للمسيح إلهنا, وخاتم لا يتحل, آمين». رشم اليدين مهم أنهما أداة العمل, وحاسَّة اللَّمس, ورشمهما يحفظهما نقيين من أي لمس غير طاهر, ويحفظهما من الاشتغال بالأعمال المُحرَّمة, كما يحرسهما من الرَّذائل, كالسَّرقة, والرَّشوة, والقتل, وغير ذلك.]

الأنبا متاؤس: روحانية طُقُوس الأسرار في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية, مكتبة أسقفية الشباب – صـ53, 54. [رُشُومات المجموعة الخامسة: 6 رشومات, يأخذ الميرون بأصبعه كما في المرّات السّابقة ويرشم: (25) مِفْصل الوِرْك الأيمن. (26) والحالب الأيمن, أي داخل الفخذ الأيمن. (27) مِفْصل الرُّكبة اليُمنى. (28) ومثناة, أي داخله. (29) مِفْصل عرقوب الرِّجل اليُمنى, وهو العظمة التي فوق العَقِب. (30) وأعلاه. يدهنها وهو يقول: «كمال نعمة الرُّوح القُدُس, آمين». هذه الأماكن حسّاسة في الجسم, فبالقُرب من الحالب, أي داخل أو باطن الفخذ, يوجد عضو التَّناسل سواء بالنِّسبة للطِّفل أو الطِّفلة, والكنيسة تطلب حياة الطَّهارة لجميع أولادها, وهذه الأعضاء يُسمُّونها قُدْس أقداس الجسد, الذي هو هيكل للرُّوح القُدُس, وحفظها طاهرة أمرٌ مطلوب. الرَّشم بالميرون هو حصانة ووقاية لهذه الأعضاء من الانسياق وراء الشَّهوات البَهِيميَّة التي بسببها يأتي غضب الله علي أبناء المعصية. بسبب خطية النَّجاسة, أباد اللهُ العالم القديم بالطُّوفان, وأحرق مدينتي سَدُوم وعَمُورة, وحَكَم عليهما بالانقلاب, واضعاً عِبْرة للعتيدين أن يفجروا, وقَتَلَ في يوم واحد 24 ألفاً من الإسرائيليين عندما زنوا مع بنات موآب (عدد 25 : 9). لذلك ينصح مُعلِّمنا بولس الرسول كلّ شاب قائلاً: «احفظ نفسك طاهراًَ» (1 تي 5 : 22), لأنَّه بدون الطَّهارة لن يرى أحدٌ الرَّب.]

الأنبا متاؤس: روحانية طُقُوس الأسرار في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية, مكتبة أسقفية الشباب – صـ54. [رُشُومات المجموعة السادسة: 6 رشومات, يأخذ الكاهن الميرون بأصبعه كالمرّات السّابقة ويرشم: (31) مِفْصل الوِرك الأيسر. (32) الجانب الأيسر. (33) مِفْصل الرُّكبة اليُسرى. (34) ومثناه. (35) مِفْصل العرقوب بالرِّجل اليُسرى. (36) وأعلاه. وهو يقول: «أدهنك (يا فُلان) بدهن مُقدَّس, باسم الآب والابن والرُّوح القُدُس, آمين». رشم الرِّجلين يُحصِّنها من المشي في طريق الخطية, والذَّهاب إلى أماكن الفساد والعقرات, حتي نسلك في طريق الفضيلة, طريق المسيح المؤدِّي للحياة الأبدية. بعد انتهاء الرُّشُومات, يضع الكاهن يده علي رأس الطِّفل ويقول: «فلتكمُن مُباركاً ببركات السَّمائيين, وبركات الملائكة, فليُباركك الرَّب يسوع المسيح, وباسمه».]

الأنبا متاؤس: روحانية طُقُوس الأسرار في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية, مكتبة أسقفية الشباب – صـ66. [سر التَّوبة والاعتراف هو سر مُقدَّس, به يرجع الخاطئ إلى الله باعترافه بخطاياه أمام الأب الكاهن, ليحصل على حِلّ منه بالسُّلطان المُعطى له من الله, وبهذا الحال, ينال المُعترف غُفران خطاياه التي اعترف بها. الاعتراف لُغةً يعني الإقرار بالشيء والتَّصريح به علناً, وفي سر الاعتراف, يعني الاعتراف شِفاهاً أمام الأب الكاهن بالخطايا والأخطاء التي فعلها المُعترف, وبتوبة وانسحاق, لنيل الحِلّ والغُفران.]

الأنبا متاؤس: روحانية طُقُوس الأسرار في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية, مكتبة أسقفية الشباب – صـ73. [بعض التّأديبات الكَنَسِيَّة المُعتاد فرضها علي التائب لاختبار صدق توبته إن هو نفَّذها بطاعة واتِّضاع: (1) الصَّوم الانقطاعي. (2) المطانيات للتَّوبة والانسحاق والتَّذلُّل. (3) دفع بعض العطايا والتَّقدمات للفُقراء والمحتاجين. (4) الحرمان من التَّناول لفترة مُعيَّنة. (5) رد مال الظُّلم, أو المال المسروق. (6) الاعتذار لمن أساء  في حقه. (7) بعض الصَّلوات الزّائدة عن القانون المُعتاد طلباً لرحمة الله. هذه التّأديبات أو القوانين الكَنَسِيَّة, هي علاجات روحية, تُساعد علي شِفاء وتضميد جُرُوح الخاطئ, كما أنَّها تغرس في التّائب روح الانسحاق والخُشُوع, وتُولِّد الشُّعُور بالنَّدم, كما أنَّها تُنشئ فيه كراهية الخطية, والاحتراس من الوقوع فيها مرَّة أخرى.]

الأنبا متاؤس: روحانية طُقُوس الأسرار في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية, مكتبة أسقفية الشباب – صـ76, 77. [الشُّرُوط الواجب توافرها في أب الاعتراف: (1) أن يكون كاهناً شرعياً مُشرطناً. (2) أن يكون لديه تصريح من أُسقفه بقُبُول اعترافات الشَّعب, ويعطيه الأب الأسقف هذا التَّصريح حينما يجد فيه الكفاءة المطلوبة لهذه المُهمَّة. (3) أن يكون حكيماً مُختبراً صادقاً في طِبّ النُّفُوس عارفاً بأسرارها, سابراً أغوارها. (4) أن يكون روحانياً له صِلَة ودالة قوية مع الله, حتى يتشفَّع من أجل أولاده, طالباً لهم المعونة من الله, ولحلّ مشاكلهم ومتاعبهم. (5) أن يكون قوي الشَّخصية, لا يُحابي الوُجُوه, ولا يستحي أن يقول الحق ويُوبِّخ المُخطئ مهما كان كبيراً أو غنياً. (6) أن يكون تقيًّا, له القُدرة علي سماع المشاكل والعثرات, دون أن يهتزّ أو يتأثَّر أو يعثر أو يسقط, كذلك يجب أن يكون حليماً يتأنَّى علي المُعترف, ويُشعره أنه ابنٌ له, حتى يطمئن المُعترف ويُخرج كلّ آلامه وأوجاعه, ويعترف بخطاياه. (7) أن يكون قوياً بالرُّوح, يتحمَّل ضعف الضُّعفاء, ويقبل اعترافهم, ويسمع خطاياهم المُشينة بصبر, ودون تأفُّف أو استياء أو احتقار لأي خاطئ تائب, مهما كانت خطاياه, وأن يُحسن الانتباه, ويُعطي المُعترف الفُرصة الكافية ليقول ما عنده, وأن يُعطيه هو النَّصائح والإرشادات اللَّازمة بخُصُوص كلّ خطية, ويُعطيه رأيه في حلّ أي مُشكلة يعرضها عليه.]

الأنبا متاؤس: روحانية طُقُوس الأسرار في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية, مكتبة أسقفية الشباب – صـ84. [فليحرص الكاهن ألَّا يشمئز من الاعترافات مهما كانت قبيحة, ولا يحتقر المُعترف ولا يؤنِّبه بطريقة زائدة عن الحدّ, لئلَّا يقوده إلى اليأس, ولا يتساهل معه بطريقة زائدة عن الحدّ, ويقوده إلى التَّهاون بالخطية, والإهمال في مُقاومتها, وعدم النَّدم في فعلها, بل فليكُن حكيماً حازماً في غير قسوة, وحانياً في غير تهاون, مع تمكُّن المحبة الأبوية للمُعترف, مهما كانت اعترافاته وسقطاته. بعد انتهاء الاعتراف, يقوم المُعترف ويركع أمام الأب الكاهن علي ركبتيه, وينحني برأسه في انسحاق وندم, كالعشّار الذي قال عنه السيد المسيح: «لا يشاء أن يرفعه عينيه نحو السَّماء (أي مُطأطئ الرّأس), بل قرع على صدره قائلاً, اللهم ارحمني أنا الخاطئ» (لو 18 : 13).]

الأنبا متاؤس: روحانية طُقُوس الأسرار في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية, مكتبة أسقفية الشباب – صـ91. [طقس اعتراف كاهن على كاهن آخر: يجب أن يكون لكلّ كاهن أب اعتراف أكبر منه سِنًّا, وأقدم منه كهنوتاً, وأكثر منه خِبرة وتجربة, يعترف عليه ويتتلمذ علي يديه, وينتظم جداً في المُواظبة علي الاعتراف بكلّ هِمَّة ونشاط وتدقيق, لئلا يسقط في التَّهاون, ويفقد حياته الأبدية ويكمل عليه قول مُعلِّمنا بولس الرسول: «حتي بعد ما كرزت للآخرين, لا أصير أنا نفسي مرفوضاً» (1 كو 9 : 27). وليستمع كلّ كاهن إلى نصيحة مُعلِّمنا بولس الرسول: «لاحظ نفسك والتَّعليم, وداوم علي ذلك, لأنَّك إذا فعلتَ هذا تُخلِّص نفسك والذين يسمعونك أيضاً» (1 تي 4 : 16). في جلسة الاعتراف يجب منع الدّالة, بل يجلس الكاهن أمام أب اعترافه كمُتَّهم أمام قاضٍ, أو مريض أمام طبيب, ويعترف بكلّ جِدِّيَّة وصراحة وأمانة وتدقيق, طالباً الحِلّ والغُفران وخلاص النَّفس. بعد جلسة الاعتراف, يخلع الكاهن المُعتَرِف عمامته, ويركع أمام أب اعترافه, ويحني رأسه في انسحاق ليَقْبَل التَّحليل. أثناء التَّحليل, لا يضع الكاهن يده بالصَّليب على رأس الكاهن المُعترف, بل يضعها علي كتفه, أو يرفع الصَّليب قريباً من رأس الكاهن, وهكذا يُصلِّي له الصَّلوات والتَّحاليل الخاصَّة بالاعتراف, كما سَبَقَ ذكرها. في نهاية التَّحاليل, يعمل الكاهن المُعترف ميطانية لأبيه الرُّوحي, ويُقبِّل الصَّليب ويده شاكراً الله علي نعمة الحِلّ والغُفران التي نالها بالاعتراف والتَّحليل.]

الأنبا متاؤس: روحانية طُقُوس الأسرار في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية, مكتبة أسقفية الشباب – صـ92. [صلاة الجاحد: الذي يسقطون في خطايا إنكار المسيح (الارتداد), أو يُنجِّسون أجسادهم بالزِّنا مع أشخاص غير مُعمَّدين, لا تكتفي الكنيسة  بسر الاعتراف فقط لهم عند رُجُوعهم, بل وتُصلِّي لهم صلاة الجاحد, «صلاة القُدرة» كما يُسمُّونها. طالباً لمغفرة خطاياهم الثَّقيلة هذه, واستمطار لمراحم الرَّب عليهم.]

الأنبا متاؤس: روحانية طُقُوس الأسرار في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية, مكتبة أسقفية الشباب – صـ106. [سر التَّناول المُقدَّس, تعريفه: سر التَّناول هو سر مُقدَّس, به يأكل المؤمن الجسد المُقدَّس والدَّم الزَّكي الكريم اللذين للمسيح يسوع تحت أعراض الخُبز والخمر, ولهذا السِّر المقام الأسمى بين أسرار الكنيسة السَّبعة, ويُسمَّى أحياناً سر الأسرار, أو تاج الأسرار, لأنَّ كلّ الأسرار تُتوَّج به: فالذي يتعمَّد يجب أن يتناول بعد الاعتراف مُباشرة. والذي يتزوَّج يجب أن يتناول بعد الإكليل مُباشرة, وذلك حسب الطَّقس الأصلي للإكليل الذي يجب أن يُعمل بين رفع بُخُور باكر والقُدّاس الإلهي. والذي يُرْسَم في أي رُتبة كهنوتيه يجب أن يتناول في نهاية قُدّاس الرَّسامة.]

الأنبا متاؤس: روحانية طُقُوس الأسرار في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية, مكتبة أسقفية الشباب – صـ152. [صلاة أبو تربو تُقدَّم لكلّ من عضَّه كلب سعران, فتُبطِل مفعول السُّعر إذا كانت بإيمان قوي, تُعمل للمسيحين وغير المسيحين علي حدٍّ سواء. يكثر استعمالها في القُرى أكثر من المُدُن, وتأتي بنتائج ملموسة بسبب بساطة إيمان القرويين. يُمكن أيضاً أن تعمل للحيوانات التي عضَّها كلب سعران. هذه الصَّلاة تُغني المريض عن الـ21 حُقنة التي تُعطى في البطن لمن عضَّه كلب سعران, لأنَّ مفعولها قوي مع الإيمان, ويُمكن أن يستفيد المريض بالعلاج والصَّلاة معاً. أوَّل من استعملها قدِّيس اسمه تربو, وهي كلمة يونانية تعني الشّافي, وقد كان هذا القدِّيس أيام الملك الكافر دقلديانوس, ونال من الولاة عذابات شديدة, ثمَّ وضعوه في السِّجن زماناً طويلاً حتي مات دقلديانوس وجاء بعده الملك البار قسطنطين, فأخرجه من السِّجن مع بقية المُعترفين, ورجع كلّ واحد إلى بلده, وكان يخدم ويُبشِّر باسم المسيح, وبينما كان ماشياً في أحد الأيام, وجد كلباً مسعوراً يزبد من فمه وهو يزأر كالأسد بطريقة مُخيفة, فصلَّى القدِّيس أبو تربو صلاة قوية, فأرسل الله ملاكه بسرعة, و أنقذه من هذا الكلب المسعور, وأمره أن يمُدّ عُكازه على الكلب, فلمّا مدَّه, مات الكلب في الحال, ثمَّ أعطاه اللهُ هذه الموهبة, فقال له الملاك: «إذا أُصيب كلبٌ بداء السُّعر وعضَّ إنساناً أو حيواناً, ويُذكر اسم الله واسمك علي هذا المريض, فإنَّه يُشفى». وقد شاع اسم القدِّيس أبو تربو أنَّه يشفي كلّ من يأتي أليه مُصاباً بعضَّة الكلب السّعران, ومن مُعجزاته الكثيرة أنَّه شفى ابناً مريضاً وحيدا لامرأة مسكينة, كان مُصاباً بعضَّة الكلب السّعران, بعد أن صلَّى من أجله إلى الله. صلاة أبو تربو شائعة في الأوساط الرِّيفية, ومُجرَّبة, وتأتي بنتائج ملموسة.]

الأنبا متاؤس: روحانية طُقُوس الأسرار في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية, مكتبة أسقفية الشباب – صـ153. [طقس صلاة أبو تربو: يأتي من عضَّه الكلب إلى الكاهن ومعه سبع خُبزات فطير (خُبز غير مُختمر), وسبع قِطَع من الجبن بدون ملح, وسبع بلحات, وإناء به ماء, وزُجاجة بها قليل من الزَّيت. يستدعي الكاهن سبعة صبيان دون البُلُوغ.]

الأنبا متاؤس: روحانية طُقُوس الأسرار في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية, مكتبة أسقفية الشباب – صـ154. [يمسك الأطفال السَّبعة بأيدي بعضهم, ويدورون حول المريض سبع دورات, وهم يقولون: «آمن أنَّك ستُشفي تماماً, وأنَّك ستخلص من دائك بقُوَّة وفرح من الوهاب المُنعِم الأول الفائق. أيُّها الشّافي, لك المجد الآن, وكل أوان». إذا انتهى السَّبع دورات, يقطع كلّ واحد من الأطفال قطعة من الفطير والجبن والبلح, ويضعها في حِجْر المريض. يرشم الكاهن عليها وعلى الماء وعلى الزَّيت بعلامة الصَّليب, ثمَّ يرُشّ المريض بالماء, ويرشمه بالزَّيت. يأخذ المريض هذه القطع, ويأكل كلّ يوم قبل الإفطار قطعة من الفطير, وقطعة جبن, وقطعة بلح, ويشرب قليلاً من الماء, ويدهن مكان العضَّة بالزَّيت.]

الأنبا متاؤس: روحانية طُقُوس الأسرار في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية, مكتبة أسقفية الشباب – صـ159. [تؤمن الكنيسة القبطية إيمانا راسخاً بمبدأ الزَّوجة الواحدة, وتستقي هذا الإيمان من الإنجيل المُقدَّس الذي لا يوجد فيه أي نصّ, أو أي إشارة عن أكثر من زوجة للرَّجل الواحد, فالإنجيل المُقدَّس يستخدم المُفرد باستمرار في الحديث عن هذا الأمر, مثل قول الرَّب يسوع: «من طلَّق امرأته وتزوَّج بأخرى يزني» (مر 10 : 11), وقول مُعلِّمنا بولس الرسول: «من أجل هذا, يترك الرَّجل أباه وأُمّه ويلتصق بامرأته, ويكون الاثنان جسداً واحداً» (أف 5 : 31).]

الأنبا متاؤس: روحانية طُقُوس الأسرار في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية, مكتبة أسقفية الشباب – صـ196. [ويُسمَّى أيضاً (المقصود سر الكهنوت) طقس الشَّرطونية (أي وضع اليد). وكلمة شرطونية يونانية, تُقابلها في السُّريانية «سِيامة», وفي العربية «رسامة», من رَسَم أو رَشَم, أي أعطى ختم الرُّوح القُدُس للشَّخص المُكرَّس.]

الأنبا متاؤس: روحانية طُقُوس الأسرار في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية, مكتبة أسقفية الشباب – صـ199. [الكهنوت فيه ثلاث رُتَب, هي: (1) رُتبة الشَّماسية. (2) رُتبة القسِّيسية. (3) رُتبة الأسقفية. الشَّمامسة خُدّام, والقُسُوس مُعلِّمون, والأساقفة رُعاة.]

الأنبا متاؤس: روحانية طُقُوس الأسرار في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية, مكتبة أسقفية الشباب – صـ200. [وفي رُتبة الشَّماسية خمس درجات, نذكرها بالتَّرتيب التَّصاعدي: (1) الأبصالتس (المُرتِّل). (2) الأناغوستيس (القارئ). (3) الإيبودياكون (مُساعد الشَّماس). (4) الدِّياكون (الشَّماس الكامل). (5) الأرشيدياكون (رئيس الشَّمامسة).]

الأنبا متاؤس: روحانية طُقُوس الأسرار في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية, مكتبة أسقفية الشباب – صـ224. [من المعروف أنَّ رُتبة الشَّمّاسة في الكنيسة ليست رُتبة كهنوتيه, فلا كهنوت للنِّساء, والسيدة العذراء مريم, والدة الإله المُتجسِّد, وسيدة السَّمائيين والأرضيين, لم تحصل على أي رُتبة كهنوتيه, مع أنَّها كانت أُمًّا روحية للآباء الرُّسُل, ومُلازمة لهم في الخدمة.]

الأنبا متاؤس: روحانية طُقُوس الأسرار في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية, مكتبة أسقفية الشباب – صـ225. [إذا كان اجتماع للنِّساء أو للأطفال, فيُمكنها (أي الشَّمّاسة) أن ترفع صوتها بالتَّعليم, ولكنَّها لا تُعلِّم الرِّجال في الكنيسة, أي في اجتماع عامّ يحضره الرِّجال, وذلك كوصية مُعلِّمنا بولس الرسول: «لست آذن للمرأة أن تُعلِّم, ولا تتسلَّط على الرَّجل, بل تكون في سُكُوت». في القُدّاس الخاصّ بالرّاهبات أو المُكرَّسات, لا يجوز أن يقرأن الرَّسائل, لكن يقوم الكاهن أو الشَّماس بهذه القراءات.]

الأنبا متاؤس: روحانية طُقُوس الأسرار في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية, مكتبة أسقفية الشباب – صـ235. [يُمكن أن تقوم الشَّمّاسة في الكنيسة بخدمات كثيرة مثل: (1) مَعُونة الكاهن في عِماد النِّساء الكبيرات السِّن, ليس في الطَّقس, ولا في الصَّلاة, إنَّما في العِناية. لأنَّ الكاهن ليس عليه إلَّا أن يضع يده علي رأس المرأة المُعمَّدة وهي داخل المعمودية, ويُغطِّسها في المعمودية ثلاث مرّات, باسم الآب والابن والرُّوح القُدُس, وبعد خُرُوجها, تلبس ملابسها, ثمَّ يأتي الكاهن ويُعطيها سر الميرون, بأن يدهنها في الأجزاء الظّاهرة فقط من جسدها. يُستحسن وُجُود شمّاسة مع طالبة العِماد لتُساعدها إلى ما يجب عمله قبل العِماد وبعد العماد.]

الأنبا متاؤس: روحانية طُقُوس الأسرار في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية, مكتبة أسقفية الشباب – صـ240. [الفرق بين الأسقف والقسِّيس: (1) الأساقفة لهم حقّ إقامة القُسُوس (حق وضع اليد), فمُعلِّمنا بولس يقول لتلميذه تيطس أسقف كريت: «تركتُ في كريت لكي تُكمِّل ترتيب الأمور النّاقصة, وتُقيم في كلّ مدينة شُيُوخاً (قسوساً) كما أوصيتك» (تي 1 : 5). ويقول لتلميذه تيموثاوس أسقف أفسس: «لا تضع يداً علي أحد بالعَجَلَة, ولا تشترك في خطايا الآخرين» (1 تي 5 : 22). وتذكُر قوانين الكنيسة أنَّ القِسّ يُقام من أسقف واحد, أمّا الأسقف فيضع عليه اليد ما لا يقِلّ عن أسقفين أو ثلاثة (على رأسهم البطريرك طبعاً). (2) من حقّ الأسقف أن يُحاكم القُسُوس, وفي ذلك يقول القدِّيس لتلميذه الأسقف تيموثاوس في وجوب العدل في أمثال هذه المحاكمات: «لا تقبل شِكاية على شيخ (كاهن) إلَّا علي شاهدين أو ثلاثة شُهُود» (1 تي 5 : 19). (3) للأسقف حقّ في مُكافأة القُسُوس, وعن ذلك يقول القدِّيس بولس لتلميذه تيموثاوس في نفس الرِّسالة: «أمّا الشُّيُوخ (القُسُوس) المُدبِّرون حسناً, فليُحسبوا أهلاً لكرامةٍ مُضاعفةٍ, ولا سيَّما الذين يتعبون في الكلمة والتَّعليم» (1تي 5 : 17).]

الحمد لله الذي بنعمته تتمّ الصالحات

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

%d مدونون معجبون بهذه: