بسم الله الرحمن الرحيم
ماذا حدث قبل الانفجار الكبير؟! (PDF) (DOC)
What happened before the Big Bang?
· الأرض كوكب يدور حول نجم
· هذا النجم في مجرَّة يحتوي على آلاف النجوم
· هذه المجرَّة في مُحيط من المجرَّات في كون شبه لا نهائي
· نستطيع أن نُبحر في الماضي عن طريق قاعدة السَّبب والنَّتيجة (Cause and Effect)
· العالِم الفَلَكِي (الكونيات cosmologist) الأمريكي «إدوين هابل» (Edwin Powell Hubble) أثبت أنَّ الكون يتمدَّد (The Universe is expanding)
· النَّظرية مُثبتة من قبل عن طريق العالِم «جورج لوميتر» (Georges Lemaître)
· «إدوين هابل» قام بعمل رسم بياني مشهور باسم (Hubble diagram) أثبت من خلالها تمدُّد الكون
· العُلماء قالوا: بما أنَّ الكون يتمدَّد ويتَّسع مع الزَّمن، هذا يعني أنَّ أجرام الكون كانت أقرب في البداية، ومِن ثمَّ استنتجوا لحظة خلق (Moment of Creation) بدأ عندها تمدُّد وتوسُّع الكون
· هذا الاستنتاج وصَّل العُلماء لنظرية الانفجار الكبير (Big Bang Theory)
· حقيقة تمدُّد وتوسُّع الكون يُخبرنا بأنَّ العالم لم يكن دائماً كما نراه الآن، لأنَّه الآن أوسع!
· الكون بدأ في الوُجُود مُنذ 13.7 مليار سنة (137وبجانبها 8 أصفار! = 13700000000 عاماً)
· هُناك إشكاليات مُعيَّنة يُواجهها العُلماء في نظرية الانفجار الكبير
· هذه الإشكاليات جعلت بعض العُلماء يُفكرون في أنَّ الانفجار الكبير لم يكُن البداية!
· نظرية الانفجار الكبير تُخبرنا بالتالي:
o كل ما في الوجود ظهر من لا شيء!
o يعني المُشكلة تكمُن في أنَّ الانفجار الكبير لا يُبيِّن لنا السَّبب من وراء بداية الكون!
o فكرة أن يأتي كلّ شيء من لا شيء، أو من غير سبب، فكرة مُزعجة للعُلماء!
· العُلماء الذين لهم مآخذ على نظرية الانفجار الكبير:
o ميشيو كاكو (Michio Kaku)
§ اعتراض: كلّ شيء من لا شيء … كيف هذا؟!
§ اعتراض: كل شيء بدأ من نُقطة أصغر من رأس الدَّبُّوس … كيف هذا؟!
§ المسألة كلّها مُتوقِّفة على كيفية تعريفك لتعبير: لا شيء (Nothing)
§ عند مُحاولة إعادة إنتاج «الفراغ» (Space on Earth) التي تقوم بها ناسا (NASA)، نجد أنَّهم يُنتجون فراغاً له أبعاد، ويستطيع الضوء أن يمُر من خلاله، هل هذا حقًّا «لا شيء!»
§ يقول إنَّ هُناك تعريفان لـ «لا شيء» أو «العَدَم» أو «الفراغ» (nothing)
· التَّعريف الأول: هو العَدَم المُطلق أو الفراغ المُطلق (ِAbsolute Nothing)، وهو عدم وجود أي شيء على الأطلاق، عدم وجود زمان أو مكان أو قوانين فزيائية أو طاقة. الخلو من أي شيء يستطيع العقل البشري أن يفهمه أو يُدركه!
· التَّعريف الثاني: هو الفراغ (Vacuum) أو عَدَم وجود المادَّة (Absence of matter)
§ يقول: بالنِّسبة لي، العالَم لم يأت مِن العَدَم المُطلق، وإنَّما جاء من الفراغ، عن طريق انفجار طاقي
§ يقول: إن القوانين الفيزيائية لم تظهر مع الانفجار الكبير
§ يقول: ظهور المادَّة لم يُبدئ السَّاعة الزَّمنية (The Clock of Time)
§ يقول: حسب تعريفه لعبارة «لا شيء» أو «العَدَم»، كان هُناك بالفعل مرحلة قبل الانفجار الكبير
§ وهكذا إذا كان هُناك شيءٌ «قبل» الانفجار الكبير، إذاً هُناك «سبب» أدَّى لـ «نتيجة»
§ تعليقي: المُسلمون لا يقولون بأنَّ الكون جاء من العَدَم المُطلق، بل إنَّ هُناك وجودٌ سابقٌ لوجود الكون، ولكن هذا الوجود ليس مادَّة، هذا الوجود ليس كمثله شيء، هو الله الذي أوجد المادَّة، وهو السَّبب الذي أدى إلى نتيجة وجود الكون الذي نعيش فيه الآن. وفي النِّهاية نفهم من البروفيسور «كاكو» أنَّه لا يعترض على نظرية الانفجار الكبير، ولكنَّه يقول ببساطة أنَّ الانفجار الكبير وحده لا يُفسِّر لنا بداية الكون، لأنَّ النظرية تخلو من بيان السبب وراء النتيجة!
o أندريه لينديه (Andrei Linde)
§ يقول إن نظرية الانفجار الكبير يحتوي على مفاهيم معيبة أو خاطئة
§ اعتراض: لماذا الكون بالحجم الذي هو عليه الآن؟!
§ اعتراض: مَن الذي جعل الكون يتمدَّد أصلاً؟! ما هو السَّبب في الانفجار؟!
§ اعتراض: حول مسألة «الانفجار» في حدّ ذاته، الانفجارات تكون فوضوية
§ اعتراض: كيف يكون انفجاراً والكون ليس فيه أي فوضوية البتَّة!
§ الكون الذي نعيش فيه سَلِس و سوي (Smooth) ليس فيه آثار فوضى أو انفجار!
§ يقول: لم يحدث انفجار فوضوي، وإنَّما حدث (Inflation) تضخُّم أو تمدُّد أو توسُّع
§ يقول: إنَّ كوننا الحالي نتيجة لتوسُّع لا نهائي لكون لا نهائي (Eternal Inflation)
§ بمعنى أنَّ كوننا الحالي نتيجة لعملية توسُّع لا نهائية عُظمى، وكوننا الحالي بدأ في الظهور نتيجة لتوسُّع شيء من قبله وصل مداه، فظهر كوننا من بعده!
§ يقول: إنَّ هناك أكونٌ كثيرة مُتوازية لا نهائية في الكون في تمدُّد مُستمرّ، وأنَّ كوننا نتيجة لهذا!
§ أحد العُلماء المُعترضين على نظرية الأكوان المُتوازية «نييل توروك» (Neil Turok)
§ «نييل توروك» يقول إنَّ نظرية الأكوان المُتوازية ليس عليها أي دليل فيزيائي نظري
o بارام سينجيه (Param Singh)
§ يعترض أيضاً على فكرة وجود كلّ شيء من لا شيء
§ ويعترض على أنَّ نظرية الانفجار الكبير لا تُفسِّر سبب وجود الكون أو بدايته
§ ويعترض أيضاً على فكرة الانفجار التي تؤدِّي إلى الفوضوية، وأنَّ الكون ليس فيه فوضى
§ يقول إنَّ الكون في البداية كان في مساحة صغيرة جداً، لا مُتناهي الصِّغر، ويقول إن القوانين الفيزيائية (نيوتن) التي نتعامل بها مع الأجرام الكبيرة، غير القوانين الفيزيائية التي نتعامل معها مع الجُسيمات الصغيرة جداً (فيزياء الكوانتم)، لذلك يجب علينا أن نبتكر رياضيات جديدة تقوم بعملية دمج بين فيزياء نيوتن وفيزياء الكوانتم، حتى نستطيع فهم ما حدث في بداية الكون
§ بعد عملية دمج فيزياء نيوتن بفيزياء الكوانتم، توصَّل البروفيسور «بارام» إلى نظريته التي تقول بأنَّ كوننا الحالي وليد لكون كان قبلنا، يقول إنَّه عندما يصل الكون إلى مداه في التَّمدُّد، بدلاً من التَّمدُّد يقوم بالانكماش والصِّغر، وعندما يصل إلى مداه في الصِّغر، يقوم مرَّة أخرى بالتَّمدُّد، وهكذا يقول إن عملية إيجاد الكون، عملية تسلسلية مُستمرَّة، بعد التَّمدُّد إلى مداه يكون الانكماش والصِّغر، وبعد الصِّغر إلى مداه يكون التَّمدُّد والتَّوسُّع!
§ يقول إنَّ الكون نفسه يدُلّ على وجود سلاسل أو دورات كثيرة، ونظريته عبارة عن دورة حياة الكون بأكمله، من الصِّغر إلى التُّمدُّد، ومن التَّمدُّد إلى الانكماش والصِّغر مرَّة أخرى وهكذا.
§ يقول إنَّ أهمّ سؤال في نظريته هو: من الذي أو ما الذي بدأ هذه السِّلسلة أو الدَّورة أصلاً؟!
§ تعليقي: لا توجد إجابة على هذا السُّؤال، والبروفيسور «بارام» بنفسه اعترف بهذا، وأقول إنَّه يستحيل التسلسل اللانهائي في الماضي، وإلَّا لما بدأ كوننا أصلاً، كمثال الجندي الذي ينتظر الأمر بإطلاق النَّار، ولكنَّ قائده يجب أن يأخذ الإذن أولاً من ضابط آخر، وإذا قُلنا أن كلّ ضابط يجب أن يأخذ الإذن من ضابط قبله، بشكل لا نهائي، فالجندي لن يُطلق الرَّصاصة أبداً! وفي النِّهاية يجب التَّسليم بالخبر الإلهي الذي فيه إعلان أنَّ الله هو الذي خلق السَّموات والأرض، ولكنَّني أقول إنَّ نظريته فيها ما يؤيِّدها في القرآن الكريم، فالقرآن الكريم لا يقول بانفجار، ولكنَّه يقول بتوسُّع الكون، وهُناك آيات كثيرة جداً تقول: «كما بدأنا أول خلقٍ نُعيده»، وطيّ السَّماء مرَّة أخرى في النِّهاية، بمعنى أنَّ نهاية الكون عبارة عن عودة مرّة أخرى لما كانت عليه في البداية، وكأنَّها سلسلة أو دورة!
o لي سمولين (Lee Smolin)
§ نظرية مُشابهة لتلك المطروحة من قِبَل البروفيسور «بارام» بأنّ كوننا الحالي وليد لكون كان قبله، ولكنَّه يقول إنَّ كوننا وُلِد بسبب نجم هائل «انهار» أو «انطوى» (Collapse) ممَّا أدَّى إلى وجود ثقب أسود، والثقب الأسود أدى إلى تجميع المادَّة فيه بشكل لا مُنتهاي من الصِّغر، ثمَّ حدث الانفجار!
o نييل توروك (Neil Turok)
§ يقول هُناك احتمالان للبداية:
· إمَّا أنَّ الوقت لم يكن له وجود أصلاً، وبطريقة ما أصبح للوقت وجوداً
· أو أنَّ حادثة بداية كوننا كانت نتيجة واقعة حدثت في كون سابق لوجود كوننا!
§ نظريته تقول إنَّ مساحة الكون كلّه عبارة عن غشاء (Brane) وأنَّه يوجد على الأقل كونين، وأنَّ هاذين الكونين مُتباعدين، ولكن نتيجة اصطدام بين الكونين، وُجد كوننا.
o السير روجر بنروز (Sir Roger Penrose)
§ يقول: لكي نفهم بداية الكون، يجب علينا أن ندرس نهاية الكون
§ نهاية الكون عند العلماء عبارة عن تمدُّد وتوسُّع لا نهائي للكون
§ عند وُصُول الكون لحالة التَّمدُّد لا نهائي، تضمحل المادَّة، ولا يبقى إلى فوتونات (طاقة)، في هذه الحالة، مع عدم وجود المادة، ينتهي الزَّمان والمكان، وهذه الفوتونات مُتناهية الصِّغر، قد تكون هي بداية كوننا الجديد، بمعنى أنَّ كل أكوان جديدة كثيرة جداً تبدأ مع نهاية كلّ كون يتمدَّد لمُنتهاه!
o بوب نيكول (Bob Nichol)
§ منظار جديد اسمه «لوفار» (Lofar)
§ مكان لمقياس موجات الجاذبية (LIGO)
o لا توجد أيّ أدِلَّة عينية على حدوث أيّ شيء قبل الانفجار الكبير
o لورا ميرسيني هوجتون (Laura Mersini-Houghton)
§ تتعامل مع نشأة الكون على أنها «موجة»
§ تفترض أيضاً وجود أكوان مُتوازية، وعلى الأقل انفجار كبير واحد
§ لكنها لا تفترض وجود ظُرُوف مُعيَّنة أوَّلية مثل النَّظريات الأخرى
· لا تفترض كون أسبق ينهار أو ينكمش
· لا تفترض وجود تمدُّد أو توسُّع سابق
· لا تفترض وجود ثقب أسود سابق نشأ فيه الكون
§ النظرية تتماشى مع ثلاث ظواهر كونية يصعب تفسيرها
· الفراغ الموجود في موجات المايكرويف الكونية الخلفية (Void in the cosmic microwave background)
· درجة حرارة الكون
· قطع المجرات التي تتحرَّك في اتِّجاهٍ خاطئ
o مُعظم العُلماء أصبحوا على قناعة بأنَّه هناك شيء قبل الانفجار الكبير
o الانفجار الكبير لم يكن بداية الكون لأنَّ هذا سيترك أسئلة كثيرة بدون إجابة
o الانفجار الكبير واقعة بسيطة في تاريخ الكون
o البوذية تؤمن بـ «نيرفانا» (buddhist nirvana) بمعنى أن الكون أزلي، بلا بداية ولا نهاية
الحمد لله الذي بنعمته تتمّ الصَّالِحات