القائمة إغلاق

حجة الضبط الدقيق للكون

بسم الله الرحمن الرحيم

حُجَّة الضَّبط الدَّقيق للكون

تاريخ حُجَّة التَّصميم:

الفيلسوف «ويليام كريج»: [ قد تكون الحُجَّة الغائيَّة هي أقدم الحُجج وأكثرها شُهرة من بين كلّ حُجج إثبات وُجُود الله. إنَّها حُجَّة التَّصميم الشَّهيرة، والتي تستنتج وُجُود مُصمِّم ذكي (صانِع مُتقِن) للكون، تماماً كما نستنتج وُجُود مُصمِّم ذكي وراء أيّ مُنتَج نملك أدِلَّة على أنَّه مصنوع بطريقة مخصوصة لتحقيق هدف مُعيَّن.][1]

عالِمة النَّفس «ماريلويز فرانز»: [ بالطَّبع، تمَّ الاعتراف​​ بالتَّصميم في العالم الطَّبيعي مُنذ بداية التَّاريخ المُسجَّل. فالتَّصميم الإلهي هو رسالة كل واحدة من مئات النُّصُوص التي تحكي قِصَّة الخلق، القِصَّة التي تُشكِّل أساس ديانات العالم. فكرة أنَّ العالم الطَّبيعي صُمِّم خِصِّيصاً لأجل البشرية هي حجر الأساس للتَّصوُّرات العالمية اليهودية واليونانية والمسيحية. وقد تعمَّق الفلاسفة الغربيون في عصر ما بعد الرُّومان في هذا التَّصوُّر إلى درجة أنَّهم أسَّسوا عِلْم الغائية (teleology)، وهو دراسة الأدِلَّة التي تُثبت التَّصميم العام والغاية في الطَّبيعة.][2]

تعريف الضَّبط الدَّقيق للكون:

الفيزيائي «روبن كولنز»: [ الوضع المُحدَّد للكون الذي يسمح بنشأة الحياة يُسمَّى​​ الضَّبط الدَّقيق للكون. هذا الضَّبط الدَّقيق ينقسم إلى ثلاثة أقسام كُبرى: قوانين الطَّبيعة، والثَّوابت الفيزيائية، وظُرُوف الكون الأوَّلِيَّة.][3]

الفيلسوف «ويليام كريج»: [ ما المقصود بمُصطلح "الضَّبط الدَّقيق"؟ القوانين الفيزيائية في الطَّبيعة، عندما يتمّ التَّعبير عنها بمُعادلات رياضية، نجد أنَّها تحتوي على ثوابت أو كمّيّات مُختلفة، مثل: ثابت الجاذبية، أو كثافة الكون، والتي لا تُعيِّن القوانينُ نفسُها قِيَمَها (القانون لا يُحدِّد قيمة الثَّابت)؛ ممَّا يعني أنَّ كوناً ما، محكوم بهذه القوانين، سيأخذ حالته بناءً على نِطاق واسع من قِيَم هذه المُتغيِّرات. فالمقصود بـ "الضَّبط الدَّقيق" عادةً هو أنَّ القِيَم الفِعْلِيَّة لِتِلْك الثَّوابت​​ والكمّيات المَعنِيَّة، مضبوطة بالطَّريقة التي لو حدث أيّ انحرافات طفيفة عن قِيَمِها الفعلية، فإنَّ هذا سيجعل نشأة الحياة في كوننا مُستحيلاً.][4]

الفيزيائي «روبن كولنز»: [ الثَّوابت الفيزيائية عبارة عن قِيَم رئيسية، عند استخدام هذه القِيَم في قوانين الفيزياء، يتمّ تحديد بنية (أو هيئة أو طبيعة) الكون. كمثال على أحدى الثوابت الفيزيائية: ثابت الجاذبية لنيوتن​​ G، والذي يُحدِّد قُوَّة الجاذبية من خلال قانون نيوتن.][5]

الفيلسوف «ويليام كريج»: [ الآن، ما أذهل العُلماء عند اكتشافه هو أنَّ تِلْك الثَّوابت والكمّيّات لابُدَّ وأن تدخل في نطاقٍ مِن القِيَم محدود -فوق العادة- للسَّماح بنشأة الحياة في هذا الكون.][6]

تبرير الضَّبط الدَّقيق:

الفيلسوف «ويليام كريج»: [ الأسباب الثلاثة المُمكنة لتبرير ضَبْط الكون بدِقَّة لأجل نشأة الحياة هي:​​ (1) الضَّرورة الفيزيائية:​​ لابُدَّ وأن يكون للثَّوابت والكمّيّات تِلْك القيم التي لديها.​​ (2) الصُّدفة:​​ الثَّوابت والكمّيّات لها تِلْك القِيَم التي هي عليها ببساطة عن طريق الصُّدفة.​​ (3) التَّصميم:​​ الثَّوابت والكمّيّات مُصمَّمة لتكون بالقِيَم التي​​ هي عليها.][7]

الفيلسوف «ويليام كريج»: [ يُمكننا تقديم حُجَّة بسيطة جدًّا في ثلاث خُطُوات:​​ (1)​​ الضَّبط الدَّقيق للكون يرجع إلى: إمَّا الضَّرورة الفيزيائية، أو الصُّدفة، أو التَّصميم.​​ (2)​​ وهو لا يرجع إلى الضَّرورة الفيزيائية أو الصُّدفة.​​ (3)​​ لذلك، فهو يرجع إلى التَّصميم.][8]

مُلاحظات هامَّة:

باحث في علم الفلك «لوك بارنيز»: [السَّبب في أنَّ الضَّبط الدَّقيق ادِّعاء مُثير للاهتمام هو أنَّه يجعل نشأة الحياة في هذا الكون تظهر على أنَّها شيء مُدهِش، شيء يحتاج إلى تبرير.][9]

الفيلسوف «ويليام كريج»: [ لاحظ أنَّه بالتَّركيز على حُجَّة الضَّبط الدَّقيق للكون، فإنَّك لا تتعرَّض نهائياً لقضِيّة التَّطوُّر البيولوجي المُثارة عاطفيًّا. فحُجَّة الضَّبط الدَّقيق -حال نجاحها- ستُظهر أنَّ تطوُّر الحياة الذَّكِيَّة في كلّ أنحاء الكون يعتمد على تصميم الظُّرُوف الأوَّلِيَّة للكون. أيّ حُجَّة لإثبات التَّصميم مبنِيَّة على نشأة الحياة، أو التَّعقيد البيولوجي، أو الوعي، وهلُمَّ جرًّا؛ سترتكز ببساطة على المزيد من عدم احتمالية الصُّدفة، وهذا يجعل الأمر كلّه في النِّهاية غير مُحتمل​​ أن يكون قد جاء​​ عن طريق الصُّدفة، ولا يُمكن تبريره بدون وُجُود مُصمِّم.][10]

باحث في علم الفلك «لوك بارنيز»: [ إنَّ الضَّبط الدَّقيق واضح بدرجة كفاية تجعله لا يختلط مع ادِّعاءات أخرى يُساء فهمها كثيراً. الضَّبط الدَّقيق ليس هو الادِّعاء بأنَّ هذا الكون هو الأمثل للحياة، وأنَّه يحتوي على أكبر مساحة سامحة لنشأة الحياة، أو أنَّ الحياة القائمة على الكربون هي النّوع الوحيد المُمكن من الحياة، أو أنَّ الأنواع الوحيدة للأكوان التي تسمح بنشأة الحياة هي الأكوان التي تختلف بنسبة بسيطة جداً عن هذا الكون. هذه الادِّعاءات، بغضّ النَّظر عن مدى صحتها، ببساطة خارجة عن الموضوع.][11]

حقيقة الضَّبط الدَّقيق:

بروفيسور الفيزياء والفلك «كريج هوجان»: [ خلال تاريخ الكون، يبدو الآن أنَّ مجموعة محدودة جدًّا من الظُّرُوف الفيزيائية، الفاعلة في العديد من مراحل الظُّهُور الرَّئيسية، كان باستطاعتها السَّماح بنشأة الحياة.][12]

الفيزيائي الفلكي «هيو روس»: [ قائمة خصائص الكون المضبوطة بدِقَّة مُستمِرَّة في الزِّيادة. كُلَّما ازدادت قِياس رُوَّاد الفضاء للكون دِقَّة وشُمُولاً؛ ازداد اكتشافهم​​ لضبطه الدَّقيق.][13]

باحث في علم الفلك «لوك بارنيز»: [ تلقَّى الضَّبط الدَّقيق للكون الذي يسمح بنشأة الحياة الذَّكِيَّة اهتماماً بالغاً في الآونة الأخيرة. بدءً من الأوراق البحثية الكلاسيكية لكارتر و كارّ وريس، والمُناقشة التَّفصيلية لبارو وتبلر، حيث لاحظ عدد من الأكادميين أنَّ تغييرات طفيفة في قوانين الفيزياء وثوابتها، والظُّرُوف الأوَّلِيَّة للوُجُود الفيزيائي، كانت ستُنْتِج كوناً عاجزاً عن الاستمرار، ودعم الحياة الذَّكِيَّة.][14]

الفيزيائي الفلكي «هيو روس»: [ والآن، بما أنَّنا نستطيع معرفة حُدُود وقِيَم هذه الثَّوابت الكونية، حيث تمَّ قِياس بعضها بشكلٍ مُباشرٍ، بدأ الفلكيُّون والفيزيائيُّون في مُلاحظة وُجُود عِلاقة بين هذه الثَّوابت ونشأة الحياة. وجدوا أنَّه من المُستحيل افتراض كون يسمح بنشأة الحياة وهذه الثَّوابت الأساسية للفيزياء أو أيٌّ من المُتغيِّرات الكونية العديدة، مُختلفة قليلاً بشكل أو بآخر (عما هي عليه في الواقع). وهذا الاعتراف نشأه عنه ما يعُرف بالمبدأ الإنساني (anthropic principle)، والذي يقول أنَّ كلّ خصائص الكون مضبوطة من أجل نشأة الإنسان، ومن أجل السَّماح بنشأة الحياة وبقائها. المُروِّج الأول لهذا المبدأ -الفيزيائي الأمريكي جون ويلر- يصفها كالآتي: "هناك عامِل مانح للحياة​​ في مركز (مسئول بشكل رئيسي عن) آليَّات وتصميم الكون بالكامل."][15]

الفيلسوف المُلحد سابقاً «أنتوني فلو»: [ قد يُقال ثلاثة أشياء بخُصُوص الحُجج المُتعلِّقة بالضَّبط الدَّقيق.​​ أولاً، الحقيقة الثابتة هي أنَّنا نعيش في كونٍ ذي قوانين وثوابت مُعيَّنة، وأنَّ الحياة لم تكن لتنشأ لو كانت تِلْك القوانين والثَّوابت مُختلفة.​​ ثانيًّا، حقيقة أنَّ القوانين والثَّوابت الموجودة تسمح ببقاء الحياة لا تُجيب على سؤال نشأة الحياة. فهذا سؤال مُختلف​​ تمامًا، كما سأحاول بيانه، فتِلْك الظُّرُوف ضرورية لنشأة الحياة، لكنَّها ليست سبباً كافياً.​​ ثالثًا، حقيقة أنَّه مُمكن منطقيًّا وُجُود أكوان مُتعدِّدة ذات قوانين طبيعِيَّة خاصَّة بها، لا يعني أنَّ هذه الأكوان موجودة فعلاً. لا يوجد حالياً أي دليل يدعم وجود الأكوان المُتعدِّدة، لذلك ستظلّ مُجرَّد تكهُّنات.][16]

استبعاد الحتمية:

الفيزيائي «جون بارو»: [ اليوم، من المُدهش جدًّا لكثيرٍ مِن العُلماء، أنَّ الثَّوابت الكونية، والقوانين​​ الفيزيائية، والممرَّات البيوكيميائية، والظُّرُوف الأرضية (أو ظُرُوف المجموعة الشَّمسية)، مُناسبة تمامًا لنشأة الحياة وازدهارها. بالطَّبع، ليس من المُدهش أنَّه بما أنَّ الحياة موجودة، فإنَّ ظُرُوفها الكونية والكيميائية لابُدَّ وأنَّها ضُبِطت لأجل هذا الظُّهُور. ولكنَّ المُدهش مع ذلك هو أنَّ الظُّرُوف كانت من المُمكن أن تكون مُختلفة، وبالتَّالي لن تسمح بنشأة الحياة.][17]

الفيزيائي «بول ديفيس»: [ حتى إذا كانت قوانين الفيزياء فريدة من نوعها، فهذا لا يعني أنَّ الكون الفيزيائي نفسه فريد من نوعه ... القوانين الفيزيائية لابُدَّ أن تكون مدعومة من قِبَل الظُّرُوف الكونِيَّة الأوَّلِيَّة ... لا توجد أيّ آراء حالية -ولو من بعيد- حول "قوانين حاكمة للظُّروف الأوَّلِيَّة" الحالات​​ البدائية" تتفترض أنَّ تَنَاسُقهم مع القوانين الفيزيائية قد تدل على التَّفرُّد، ولكن على العكس من ذلك .... يبدو إذًا أنَّ الكون الفيزيائي لا يلزم أن يكون على الحالة التي هو عليها الآن: كان من المُمكن أن يكون على خِلاف ذلك.][18]

الفيزيائي «ستيفن هوكينج»: [ حتى عندما نفهم النَّظرية النِّهائية (نظرية كلّ شيء)، فلن تُخبرنا كثيرًا عن كيف بدأ الكون؛ لا يُمكن أن تتنبَّأ بأبعاد الزَّمكان، ولا بمجموعة القياس​​ the gauge group، ولا بِقِيَم نظرية الطَّاقة المُنخفضة المُؤثِّرة ... لن تُحدِّد كيفية تقسيم هذه الطَّاقة بين المادَّة التَّقليدية، ولا بقيمة الثَّابت الكوني ... فلنعد مرَّة أخرى للسُّؤال ... هل تتنبأ نظرية الأوتار بوضع الكون؟ الإجابة: لا. إنَّها تسمح بعددٍ كبيرٍ جدًّا من الأكوان المُمكنة؛ والتي نشغل فيها موقِعاً يسمح بوُجُود البشر.][19]

الفيلسوف «جون ليسلي»: [ الادِّعاء بأنَّ الضَّرورة العمياء هي السَّبب، بمعنى أنَّ وُجُود أكوان لها قوانين وثوابت مُختلفة قليلاً ليس احتمالاً فيزيائيًّا حقيقياً، مردود عليه بوُجُود النَّظرِيَّات الفيزيائية المُختلفة، وخُصُوصاً نظريات كسر النِّظام العشوائي (random symmetry breaking)، والتي تُظهر احتمالية وُجُود مجموعة مُتنوِّعة من الأكوان.][20]

عالِم الكونيات «مارتن ريس»: [ حتى لو كان من المُمكن تفسير كلّ الأحداث المُتسلسلة ظاهرياً للسَّماح بوجود الحياة الإنسانية، من خلال ما يُسمَّى بنظرية كبيرة مُوحَّدة، فسيظل من المُدهش أنَّ العلاقات التي أملتها النَّظرية الفيزيائية هي أيضًا التي تسمح بنشأة الحياة.][21]

استبعاد الصُّدفة:

الفيلسوف «ويليام كريج»: [ إنّ اكتشاف الضَّبط الكوني الدَّقيق الذي يسمح بنشأة الحياة الذَّكِيَّة، قد قاد الكثير من العُلماء لاستنتاج أنَّ​​ التَّوازن الدَّقيق للثَّوابت والكمّيّات الفيزيائية، والتي تسمح بنشأة الحياة، لا يُمكن أن تُستَبعَد باعتبارها مُجرَّد صُدفة، ولكن بالأحرى تصرخ من أجل نوع من التَّفسير.][22]

الفيزيائي الفلكي «جورج أليس»: [ ضبط دقيق مُذهل في القوانين جعل هذا (التَّعقيد) مُمكناً. إنَّ إدراك تعقيد ما قد تحقَّق يجعل من الصُّعُوبة بمكان تحاشي استخدام كلمة "مُعجِز" من دون الوُقُوف على المكانة الأنطولوجية للكلمة.][23]

استنتاج التَّصميم:

عالِم الكونيات والفلك «ادوارد هاريسون»: [ ها هو الدَّليل الكوني على وُجُود الله، هو نفسه حُجَّة التَّصميم لـ بيليه، ولكن مع تحديث وإعادة طرح. يُقدِّم الضَّبط الدَّقيق للكون دليلاً بديهياً على التَّصميم الرُّبوبي. لك أن تختار بين صُدفة عمياء تستلزم أكوان مُتعدِّدة، أو تصميم يستلزم كوناً واحداً ... حين يُدلي عُلماء كُثُر بآرائهم؛ يميلون إلى الحُجَّة الغائية أو التَّصميم.][24]

باحث في علم الفلك «لوك بارنيز»: [ نستنتج أنَّ الكون مضبوط بدِقَّة من أجل نشأة الحياة. فمن بين كلّ الطُّرُق التي كان يُمكن لقوانين الطَّبيعة وثوابت الفيزياء وظُرُوف الكون الأوَّلِيَّة، لا يسمح بنشأة حياة ذكية منها سوى مجموعة​​ صغيرة جدًّا.][25]

عالِم الكيمياء الحيوية «مايكل دينتون»: [ لو كانت نشأة الحياة مُمكنة من خِلال نطاق أوسع من القِيَم فيما يخُصّ الثَّوابت الأساسية، أو بمعنى آخر، لو كان مِن المُمكن أن يكون الكون مُختلفاً عمَّا هو عليه، ومع ذلك يسمح بنشأة الحياة واستمرارها؛ حينها ستقِل جدًّا احتمالية أن يكون هذا الكون نِتاج تصميم. من الضَّروري أن يكون تمامًا كما هو مضبوط عليها، في مُقابل ما يُقارب فعليًّا قِيَم لا​​ نهائية في سلسلة طويلة من الأشياء، ممَّا يجعل الاستنتاج الغائي (استنتاج التَّصميم) مقطوع به.][26]

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

1

​​ William Lane Craig,​​ Reasonable Faith: Christian Faith and Apologetics, Crossway Books 2008, 3rd​​ edition, Page 99, 100.

2

​​ Marie-Louise Franz,​​ Patterns of Creativity Mirrored in Creation Myths​​ (Zurich: Spring, 1972); Albert R. Kitzhaber and Stoddard Malarkey, eds.,​​ Myths, Fables, and Folktales​​ (New York: Holt, Rinehart, and Winston, 1974), 113–14. Cited in: Hugh Ross:​​ The Fingerprint​​ of God (Recent Scientific Discoveries Reveal the Unmistakable Identity of the Creator)​​ (Kindle Locations 1470-1474). Reasons To Believe. Kindle Edition.

3

​​ The Blackwell Companion to Natural Theology, Edited by: William Lane Craig and J. P. Moreland, 2009 Blackwell Publishing Ltd, Page 202.

4

​​ J. P. Moreland & William Craig:​​ Philosophical Foundations for a Christian Worldview, InterVarsity Press 2003,​​ p482, 483.

5

​​ The Blackwell Companion to Natural Theology, Edited by: William Lane Craig and J. P. Moreland, 2009 Blackwell Publishing Ltd, Page 213.

6

​​ William Lane Craig,​​ On Guard: Defending Your Faith with Reason and Precision​​ (Kindle Locations​​ 1627-1630). David C. Cook. Kindle Edition.

7

​​ William Lane Craig,​​ On Guard: Defending Your Faith with Reason and Precision​​ (Kindle Locations 1687-1691). David C. Cook. Kindle Edition.

8

​​ William Lane Craig,​​ On Guard: Defending Your Faith with Reason and Precision​​ (Kindle Locations 1681-1684). David C. Cook. Kindle Edition.

9

​​ Luke A. Barnes:​​ The Fine-Tuning of the Universe for Intelligent Life,​​ University of Sydney, Australia, June 11, 2012. P3.

10

​​ William Lane Craig,​​ On Guard: Defending Your Faith with Reason and Precision​​ (Kindle Locations 1704-1708). David C. Cook. Kindle Edition.

11

​​ Luke A. Barnes:​​ The Fine-Tuning​​ of the Universe for Intelligent Life, University of Sydney, Australia, June 11, 2012. P3.

12

​​ J. D. Barrow:​​ Fitness of the Cosmos for Life: Biochemistry and Fine-Tuning, Cambridge University Press. Cambridge University Press 2007. ​​ p31.

13

​​ In my books on this subject the list of known characteristics of the universe that must be fine-tuned for physical life to be possible grew from 15 in 1989, to 16 in 1991, to 25 in 1993, to 26 in 1995, and now to 35. Cited in: Hugh Ross,​​ The Creator and the Cosmos: How the Latest Scientific Discoveries Reveal God​​ (Kindle Locations 2502-2504). Reasons To Believe. Kindle Edition.

14

​​ Luke A. Barnes:​​ The Fine-Tuning of the Universe for Intelligent Life, University of Sydney, Australia, June 11, 2012. p2.

15

​​ John A. Wheeler, foreword to​​ The Anthropic Cosmological Principle, by John D. Barrow and Frank J. Tipler (New York: Oxford University Press, 1986), vii. Cited in: Hugh Ross:​​ The Fingerprint​​ of God (Recent Scientific Discoveries Reveal the Unmistakable Identity of the Creator)​​ (Kindle Locations 1464-1470). Reasons To Believe. Kindle Edition.

16

​​ Antony Flew with Roy Abraham Varghese:​​ There is a God (How the World’s Most Notorious Atheist Changed His Mind), HarperCollins e-books, p119.

17

​​ J. D. Barrow:​​ Fitness of the Cosmos for Life: Biochemistry and Fine-Tuning, Cambridge University Press. Cambridge University Press 2007. ​​ p31.

18

​​ Paul Davies, The Mind of God​​ (New York: Simon & Schuster, 1992), 169. Cited in: William Lane Craig,​​ Reasonable Faith: Christian Faith and Apologetics, Crossway Books 2008, 3rd​​ edition, Page 163.

19

​​ S. W. Hawking, “Cosmology from​​ the Top Down,” paper presented at the Davis Cosmic Inflation Meeting, U. C. Davis, May 29, 2003. Pages 4, 5. Cited in:William Lane Craig,​​ Reasonable Faith: Christian Faith and Apologetics, Crossway Books 2008, 3rd​​ edition, Page 162, 163.

20

​​ John Leslie,​​ Universes​​ (London: Routledge, 1989), 202. Cited in: William Lane Craig and Walter Sinnott-Armstrong:​​ God? A Debate Between a Christian and an Atheist, Oxford University Press 2004, p10.

21

​​ B. J. Carr and M. J. Rees, “The Anthropic Cosmological Principle and the Structure of the Physical World,” Nature 278 (12 April 1979): 612. Cited in: William Lane Craig and Walter Sinnott-Armstrong:​​ God? A Debate Between a Christian and an Atheist, Oxford University Press 2004, p64.

22

​​ William Lane Craig,​​ Reasonable Faith: Christian Faith and Apologetics, Crossway Books 2008, 3rd​​ edition, Page 157.

23

​​ Ellis, G.F.R. 1993.​​ The Anthropic Principle: Laws and Environments. The Anthropic Principle, F. Bertola and U.Curi, ed. New York, Cambridge University Press, p. 30.

24

​​ Harrison, E. 1985.​​ Masks of the Universe. New York, Collier Books, Macmillan, pp. 252, 263.

25

​​ Luke A. Barnes:​​ The Fine-Tuning of the Universe for Intelligent Life, University of Sydney, Australia, June 11, 2012. P63.

26

​​ Michael J. Denton,​​ Nature's destiny: How the Laws of Biology Reveal Purpose in the Universe, The Free Press, New York 1998, p15.

1 Comment

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

%d مدونون معجبون بهذه: