القائمة إغلاق

وثائق فيديو: عناوين الأناجيل ودراسة الأدلة الداخلية

بسم الله الرحمن الرحيم

عناوين الأناجيل ودراسة الأدلة الداخلية

فهيم عزيز:​​ المدخل إلى العهد الجديد،​​ دار الثقافة - صـ217.​​ [يعتقد كثير من الناس​​ ما دام الاسم قد كُتِب في مُقدِّمة الإنجيل فقد انتهى كل أمر ولم يعد هُناك مجال حتى للسؤال عن شخصية الكاتب،​​ ولكن ليس هذا هو واقع الأمر،​​ فقد بدأ بعض الناس يتساءلون عندما قرأوا العنوان: "الإنجيل بحسب مرقس"،​​ من يكون هذا الشخص؟​​ واستمرت الدراسة المستفيضة في تاريخ الكنيسة وفي شهادة الكتاب نفسه وفي كل العهد الجديد حتى يمكن التأكد القاطع من شخصية الكاتب.]

ستيفن ميلر و روبرت هوبر:​​ تاريخ الكتاب المقدس،​​ دار الثقافة - صـ209.​​ [كما تناول الشَّك مصادر أسفار العهد الجديد ومَنْ كتبوها في السنوات المُبكِّرة من النَّقد الكتابي،​​ ففي البداية بدأ العلماء يعتقدون أن ليست كل الرسائل المنسوبة لبولس،​​ قد كتبها هو. فلعل البعض منها كتبها تلاميذه الذين استعاروا اسم بولس​​ ليضفوا عليه أهمية أكبر​​ (وكانت هذه عادة شائعة في عُصُور الكتاب المُقدَّس) وسرعان ما ظهرت آراء كثيرة عن أي الرسائل كتبها بولس حقاً. كما بدأ العلماء يتساءلون عمَّن كتب الأناجيل ومتى،​​ قائلين إنَّ أسماء البشيرين متى ومرقس ولوقا ويوحنا لم تُطبَق على الأناجيل إلَّا في القرن الثاني،​​ وقد لا تكون دقيقة،​​ وبناءً عليه​​ فحصوا الأناجيل بالتَّدقيق بالوصول إلى دليل داخلي عن المؤلِّف والمصادر التي بنى عليها المؤلِّفون كتابتهم. وقد أثمر العمل في هذا المجال ثمراً غزيراً في القرن العشرين عندما اكتشف العلماء الكثير عن​​ كيفية كتابة الأناجيل.]

موريس تاوضروس:​​ المدخل إلى العهد الجديد،​​ دار القديس يوحنا الحبيب للنشر​​ - صـ13.​​ [هُناك عناوين مُختلفة تُعطى للبشائر،​​ أقصرها هو العنوان التالي: حسب متى (kata mathaion) حسب مرقس (kata markon) ... على أن هُناك بعض المخطوطات تحمل العنوان على النحو التالي: الإنجيل حسب متى (to euaggelion kata mathaion) وبعضها يحمل العنوان الآتي: إنجيل حسب متى (euaggelion kata mathaion).​​ وترجع هذه العناوين إلى عهد قديم،​​ وإن كان يبدو أن هذه التسمية قد وضعها النُساخ ولم تكن كذلك منذ البداية.​​ ولقد قبلت​​ الكنيسة هذه التسمية حيث أنها تُشير إلى أن الإنجيل كُتِبَ باسم الشخص الذي يحمل اسمه. على أن عبارة (حسب متى) أو (حسب مرقس) قد أسيء فهمها وأسيئت ترجمتها إلى اللغات الأخرى،​​ فهي كثيراً ما تُترجم إلى خطأ كأنَّها تُشير إلى حالة المُضاف والمُضاف إليه​​ .. فيُقال (إنجيل متى) و (إنجيل مرقس).​​ وهذه الترجمة قد تعني أن هُناك أكثر من إنجيل،​​ بينما أنه ليس ليدنا غير إنجيل واحد كتب عنه أكثر من شخص.]

الكتاب المُقدَّس:​​ ترجمة الرَّهبانية اليسوعية،​​ مدخل إنجيل يوحنا،​​ جمعيات الكتاب المقدس في المشرق - صـ286.​​ [هذه المُلاحظات كلّها تؤدِّي إلى الجزم بأن إنجيل يوحنا​​ ليس مُجرَّد شهادة عيان دُوِّنت دفعة واحدة​​ في اليوم الذي تبع الأحداث،​​ بل كل شيء يوحي​​ خلافاً لذلك،​​ بأنَّه أتى نتيجةً لنُضْجٍ طويل. لابدّ من الإضافة أن​​ العمل​​ يبدو​​ مع كل ذلك ناقصاً،​​ فبعض​​ اللحامات​​ غير مُحكمة وتبدو بعض الفقرات غير مُتَّصلة بسياق الكلام​​ (3 / 13-21 و 31-36 و 1/15). يجري كل شيء وكأن المؤلِّف لم يشعر قط بأنَّه وصل إلى النهاية. وفي ذلك تعليل لما في الفقرات من قلة ترتيب. فمن الرّاجح أن الإنجيل،​​ كما هو بين أيدينا،​​ أصدره بعض تلاميذ المؤلِّف فأضافوا عليه الفصل 21،​​ ولا شك أنهم أضافوا أيضاً بعد التَّعليق​​ (مثل 4 / 2 ورُبَّما 4 / 1 و 4 / 44 و 7 / 39 و 11 / 2 و 19 / 35).​​ أما رواية المرأة الزانية​​ (7 / 53 - 8 / 11)​​ فهناك إجماع على أنها من مرجع مجهول فأُدخلت في زمن لاحق​​ (وهي مع ذلك جزء من "قانون" الكتاب المُقدَّس).]​​ 

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

اكتشاف المزيد من مدونة التاعب

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading