بسم الله الرحمن الرحيم
بابا الفاتيكان يلغي سر الاعتراف بسبب فيروس كورونا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معكم محمد شاهين التاعب من قناة الدعوة الإسلامية على اليوتيوب
ومرَّة تانية هنتكلِّم عن تصرُّف عمله بابا الفاتيكان بسبب فيروس كورونا
معروف إن الكنائس التقليدية: الأرثوذكس والكاثوليك عندهم طقوس كنسية
ومن أهم الطقوس الكنيسة: أسرار الكنيسة السبعة
ومن ضِمن أسرار الكنيسة السبعة: سِرّ التَّوبة والاعتراف
النَّهاردة هنتكلِّم عن خبر منشور مؤخَّراً عن بابا الفاتيكان
وهو إن بابا الفاتيكان ألغى سر الاعتراف بسبب فيروس كورونا
…
في البداية لو انت مُهتم بالحوار الإسلامي المسيحي، ومُقارنة الأديان، والنقد الكتابي
أو لو مُهتم بالقضايا الفكرية المُعاصرة، ومواضيع الإيمان والإلحاد
أو لو مُهتم بالإسلام بشكل عام يبقى انت لازم تشترك في هذه القناة
اضغط على زر الاشتراك الأحمر، وعلى علامة الجرس
عشان تجيلك كل الإشعارات بكل حلقاتنا الجديدة
…
عشان نفهم الموضوع أكتر لازم نعرف أيه هو سر التوبة والاعتراف
وطبعاً أنا عملت فيديو عن سر التوبة والاعتراف قبل كده
ضمن سلسلة فيديوهات مدخل إلى دراسة المسيحية
لكن كلامي كان من خلال مراجع أرثوذكسية
المرة دي هنقرأ من مراجع كاثوليكية مُعتمدة
نبدأ الأول بكتاب: الإيمان الكاثوليكي
نصوص تعليمية صادرة عن السلطة الكنسية
تعريب الأب صبحي حموي اليسوعي
من إصدارات دار المشرق ببيروت
الصفحة رقم 427، تحت عنوان التوبة
لكي تقوم الكنيسة تماماً برسالتها من أجل خلاص البشرية
كان لابد لها أن تتمتَّع بسُلطان غفران الخطايا.
وعشان مطوِّلش كتير في كلام إنشائي ملوش لزمة
هتلاقي تحت في وصف الفيديو رابط الوثائق المعروضة في الفيديو
لأي حد عايز يقرأ النص بالكامل
لكن باختصار، سر التوبة والاعتراف
حسب المفهوم المسيحي التقليدي
له علاقة بفكرة خلاص البشرية من الخطية
واللي من أجلها حصل الصلب والقيامة من الأموات
وفي نوعين من الخطايا بشكل عام
الخطايا التي يقع فيها الإنسان قبل أن يكون مسيحياً
والخطايا التي يقع فيها الإنسان بعد أن يكون مسيحياً
كل الخطايا اللي ارتكبها الإنسان قبل أن يكون مسيحياً
بيتم الخلاص منها عن طريق سر المعمودية
وده برضه سر من أسرار الكنيسة السبعة
لكن ازاي يحصل الإنسان على الخلاص
من الخطايا اللي وقع فيها بعد مُمارسة سر المعمودية
لأن مُمارسة سر المعمودية لا يحدث إلَّا مرَّة واحدة فقط في حياة الإنسان
وزي ما قولنا
سر المعمودية بيعطي الخلاص من كل الخطايا السابقة
لكن لو الإنسان وقع في خطايا أخرى جديدة
لازم يحصل على الخلاص منها عن طريق سر التوبة والاعتراف
وبما إن سر التوبة والاعتراف من أسرار الكنيسة السبعة
فده معناه إنك لازم تلجأ للكنيسة نفسها
يعني لا تستطيع الحصول على التوبة إلا عن طريق الكنيسة
وهنا بنلاقي سؤال بيطرح نفسه بشدة
ماذا لو لم أستطع الذهاب للكنيسة؟
افرض في ظروف مُعيَّنة منعاني من الذهاب للكنيسة
أو يمكن الكنيسة نفسها مُغلقة لأي سبب من الأسباب
ازاي أحصل على التوبة؟
وهنا قرر بابا الفاتيكان
إن الإنسان الذي لا يستطيع الذهاب للكنيسة
من أجل مُمارسة سر التوبة والاعتراف
يستطيع هذا الإنسان أن يعترف بخطاياه لله بشكل مُباشر
وبالتالي يحصل على التوبة والغفران من الله بشكل مُباشر
وهنا هنحتاج نفهم معنى الاعتراف كطقس كنسي
عشان نفهم ازاي المسيحي العادي بيحصل على التوبة والغفران
وهشرح الموضوع بأسلوبي
وبعدين هنقرأ من مرجع كاثوليكي هام جداً
…
أي شخص مسيحي ارتكب ذنوب أو معاصي أو خطايا
لازم يتوب عشان يحصل على الغفران أو الخلاص
لأن الوقوع في الخطايا معناه إنك مُدان من الله
وهذه الإدانة تستحق العقوبة
فبالتالي الإنسان بيسعى للخلاص
الخلاص من أي إدانة بسبب الخطايا
والحصول على المغفرة
ازاي ده بيحصل في المسيحية التقليدية؟
وفقاً للكنيسة الكاثوليكية والكنائس الأرثوذكسية
لا يستطع الإنسان أن يحصل على الغفران بشكل مُباشر من الله عز وجل
لكن الحصول على الغفران بيكون عن طريق الكنيسة
كوسيط بين الله والناس
لازم تروح الكنيسة
وتمارس سر التوبة والاعتراف
ومن خلال الكنيسة هتحصل على المغفرة
ومُمارسة سر التوبة والاعتراف بيكون كالآتي
كل مسيحي له أب اعتراف
أب الاعتراف بيكون قسيس أو رُتبة كنسية أعلى
وعلى عايز تعرف أكتر عن الكهنوت والرتب الكنسية
هتلاقي رابط فيديو عن الموضوع تحت في وصل الفيديو
المهم إن كل مسيحي بيكون له أب اعتراف
المسيحي بيروح الكنيسة عشان يقابل أب الاعتراف
وبالتالي المسيحي بيعترف بالذنوب والمعاصي والخطايا اللي فعلها
بيحكي لأب الاعتراف كل حاجة بالتفصيل
وبعدين أب الاعتراف بيشوف الكفَّارة المُناسبة
وبعدين في الآخر المسيحي بيحصل على المغفرة عن طريق أب الاعتراف
الفكرة الرئيسية في الموضوع هي الوساطة
أب الاعتراف وسيط بين الله والشخص المسيحي التائب
والمسيحي بيحصل على المغرفة عن طريق أب الاعتراف
…
هنقرأ من كتاب
التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية
وهو ترجمة عربية لطبعة لاتينية رسمية
وافق عليها بابا الفاتيكان يوحنا بولس الثاني
يعني الكتاب ده بيعبر عن التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية بشكل رسمي
في الصفحة رقم 430 نقرأ الآتي
ويُسمَّى سر التوبة لأنه يُكرِّس مسعىً شخصياً وكنسياً
مسعى اهتداء وتوبة وتكفير يقوم به المسيحي الخاطئ
ويُسمَّى سر الاعتراف
لأن الإقرار والاعتراف بالخطايا أمام الكاهن
هو عنصر جوهري من عناصر هذا السر
ويُسمَّى سر الغفران
لأن الله يمن على الخاطئ بالغفران والسلام
بواسطة الحل السري الذي منحه الكاهن
…
يبقى بالتالي الشخص المسيحي الخاطئ
عشان يحصل على التوبة والغفران ويكفَّر عن خطاياه
لازم يعترف ويقر بخطاياه أمام الكاهن
وإن الكاهن بيكون وسيط
بين المسيحي الخاطئ والله
…
في الصفحة رقم 434 و 435 بنقرأ الآتي
الله وحده يغفر الخطايا
ولأن يسوع هو ابن الله
فهو يقول عن نفسه
إن ابن البشر له سلطان يغفر به الخطايا في الأرض
ويُمارس هذا السلطان الإلهي
مغفورة لك خطاياك
وهو، إلى ذلك
بفعل سلطته الإلهي
يفوِّض إلى الناس هذا السلطان
يمارسونه باسمه
…
وهو ده اعتقاد الكاثوليك والأرثوذكس
طبعاً المسيحيين بيتجاهلوا نصوص كثيرة في الأناجيل
مفادها إن سلطان المسيح كان عطية من الله الآب
وده معناه إن المسيح مش هو الله نفسه
بمعنى إن المسيح ليس إلهاً حقيقياً مُستحقاً للعبادة
لأن الإله الحقيقي لا يأخذ سُلطاناً من أحد
وإنما سُلطان الإله من ذاته
ولا يأخذها من آخر
…
في إنجيل متى 28 / 18
فَتَقَدَّمَ يَسُوعُ وَكَلَّمَهُمْ قَائِلاً
دُفِعَ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَانٍ فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْضِ
في إنجيل يوحنا 17 / 1-4
تَكَلَّمَ يَسُوعُ بِهَذَا وَرَفَعَ عَيْنَيْهِ نَحْوَ السَّمَاءِ وَقَالَ
أَيُّهَا الآبُ قَدْ أَتَتِ السَّاعَةُ
مَجِّدِ ابْنَكَ لِيُمَجِّدَكَ ابْنُكَ أَيْضاً
إِذْ أَعْطَيْتَهُ سُلْطَاناً عَلَى كُلِّ جَسَدٍ
لِيُعْطِيَ حَيَاةً أَبَدِيَّةً لِكُلِّ مَنْ أَعْطَيْتَهُ
وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ
أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ
وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ
لا إله إلا الآب
يسوع المسيح رسول الآب
وبعديها بشوية في إنجيل يوحنا 17 / 7
المسيح بيكلم الله الآب ويقول له
وَالآنَ عَلِمُوا أَنَّ كُلَّ مَا أَعْطَيْتَنِي هُوَ مِنْ عِنْدِكَ
حتى لما المسيح عليه السلام استخدم هذا السلطان
الناس كانوا عارفين إن هذا السلطان من الله
في إنجيل متى 9 / 8
فَلَمَّا رَأَى الْجُمُوعُ
تَعَجَّبُوا وَمَجَّدُوا اللَّهَ
الَّذِي أَعْطَى النَّاسَ سُلْطَاناً مِثْلَ هَذَا
وفي إنجيل يوحنا 5 / 26 – 27
لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الآبَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ
كَذَلِكَ أَعْطَى الاِبْنَ أَيْضاً
أَنْ تَكُونَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ
وَأَعْطَاهُ سُلْطَاناً أَنْ يَدِينَ أَيْضاً
لأَنَّهُ ابْنُ الإِنْسَانِ
…
المهم في النهاية إن المسيحيين التقليديين
من أتباع الكنيسة الكاثوليكية والكنائس الأرثوذكسية
بيؤمنوا إن المسيح يغفر الخطايا لأنه الله
والمسيح أعطى الكنيسة سُلطان مغفرة الخطايا
والكنيسة تُمارس سُلطان مغفرة الخطايا باسم الله
والحاصل إن الكنيسة أصبحت وسيط بين الله والناس
والمسيحي الخاطئ لن يحصل على المغفرة إلا من الكنيسة
…
في نفس الصفحة رقم 435 بنلاقي الآتي
لقد أعطى الرب الرسل ما له من سلطان خاص على مغفرة الخطايا
وأعطاهم أيضاً السلطة لإجراء مُصالحة الخطاة مع الكنيسة
…
طبعاً الكاثوليك ماسكين في نص مُعيَّن
في إنجيل متى 16 / 19
المسيح بيكلم سمعان بطرس وبيقول له
سأعطيك مفاتيح ملكوت السموات
فما ربطته في الأرض ربط في السموات
وما حللته في الأرض حل في السموات
…
في آخر الصفحة بنلاقي الآتي
وتعني لفظتا الحل والربط
أن من تعزلونه من شركتكم
يُعزل من شركته مع الله
وأن من تقبلونه ثانيةً في شركتكم
يقبله الله أيضاً في شركته
فالمصالحة مع الكنيسة
لا تنفصل عن المصالحة مع الله
…
وده طبعاً بيوضَّح السُّلطة العظيمة اللي في أيد الكنيسة
وإنها الوسيط بين الله والناس
والتعامل مع الله عز وجل بيكون عن طريق الكنيسة
…
وعشان مطولش في القراية أكتر من كده
هنقرأ مع بعض مُلخَّص بإيجاز
عن سر التوبة والاعتراف
موجود في الصفحات 446 لحد 448
ونعلق عليه أثناء القراءة
…
وحابب أسلَّط الضوء على نقاط أخرى في غاية الأهمية
لو جيت تشوف التفاصيل المُتعلِّقة بمُمارسة سر التوبة والاعتراف
هتلاقي إن كل هذه التفاصيل غير موجودة في الكتاب المُقدَّس
والكنيسة الكاثوليكية معندهاش مُشكلة في انها تعترف بأن الطقس تطوَّر أو تغيَّر مع الوقت
بمعنى إن طريقة مُمارسة سر التوبة والاعتراف في الكنيسة دلوقتي
مُختلفة عن طريقة مُمارسة الاعتراف في القرون المسيحية الأولى
وده بيخلينا نُدرك إن التشريع المسيحي مش كامل
لأن المصادر المسيحية الأصلية
مفيهاش طريقة مُمارسة الطقس كما هو موجود في الكنيسة الآن
ده مش بس كده …
المصادر المسيحية الأصلية
مفيهاش أي تعاليم مُتعلِّقة بالظروف الاستثنائية
اللي مُمكن تُعيق مُمارسة السر
ولو قارنت الكلام ده كله بالإسلام العظيم
هتشوف أد أيه التشريع الإسلامي تشريع كامل شامل
…
على سبيل المثال
نصوص التشريع الإسلامي المُتعلِّقة بالصلاة
ونصوص التشريع الإسلامي المتعلِّقة بالصوم
المُسلمين بيصلُّوا وبيصوموا
بنفس الطريقة اللي كان عليها النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه
مش بس كده …
الشريعة الإسلامية بتقولك تعمل أيه في الظروف الاستثنائية
…
على سبيل المثال
في العادي المفروض المُسلم يتوضَّأ قبل الصلاة
والوضوء بيكون عن طريق استخدام الميه
طيب افرض مفيش ميه؟
هتلاقي إن الشريعة الإسلامية بتقولك على بديل
وهو التَّيمُّم
…
ومنساش أبداً موقف حصل معي
لمَّا زُرت جدي رحمه الله في المُستشفى
وجيه وقت صلاة المغرب
وكان رحمه الله لا يُفوِّت صلاة قط
بمنتهى الجهل سألته
هتتوضى ازاي يا جدو
لأنه كان لسه خارج من عملية جراحية
ومكنش ينفع يستخدم الماء
فقال لي بمنتهى البساطة: هتيمم
وقال لي: دين الإسلام دين يُسر
أسأل الله عز وجل أن يغفر له ويرحمه
…
طبعاً جدي رحمه الله وقتها
مكنش قادر على الصلاة بالشكل المُعتاد
لكن أنا وقتها طبعاً كنت مُدرك إنه هيصلي زي ما هو
وهو راقد على السرير
لكن هل المُسلمين هُما اللي اخترعوا طريقة الصلاة دي؟
لا طبعاً
ده تشريع قاله النبي محمد صلى الله عليه وسلم
وهنا بيبان عظمة الدين الإسلامي وتفوُّقه
لإن الدين الإسلامي تشريعه أصيل وكامل
أصيل بمعنى إننا نعبد الله وفقاً لنصوص الوحي
سواء القرآن الكريم أو السنة النبوية الشريفة
وطريقة عبادتنا
مُطابقة لما كان عليه النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه
والتشريع الإسلامي كامل وشامل
لأنه مش بس بيحتوي على وصف تفصيلي لكل شيء
وده بيغنينا عن إننا نخترع من أجل سد النقص
ده كمان بيذكرلنا ازاي نتصرَّف في الظروف الاستثنائية
…
المسيحي بيؤمن إن الكنيسة ليها حق التشريع
وده مصداق قول الله عز وجل في القرآن الكريم
في سورة التوبة الآية رقم 31
اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ
الكنيسة هي اللي بتقرر كل حاجة للمسيحي
والكنيسة المقصود بها رجال الكنيسة
بابا الفاتيكان قال
اللي مش قادر يروح الكنيسة من أجل سر التوبة والاعتراف
يقدر يعترف بخطاياه لله بشكل مُباشر
وبكده هيحصل على المغفرة من الله بشكل مُباشر
لكن القرار ده في حد ذاته بمزاج الكنيسة وبمزاج البابا
ولو كان بابا الفاتيكان أصر على مُمارسة سر الاعتراف في الكنيسة
المسيحيين كانوا هيبقوا مُضطرين للذهاب للكنيسة
حتى لو ده هيعرض حياتهم للخطر
وعلى فكرة
فيروس كورونا لم يؤثر فقط على سر التوبة والاعتراف
ولكنه أثر أيضاً على سر الأفاخرستيا، أو سر التناول
وهنبقى نتكلم عن الموضوع ده في فيديو قادم بإذن الله
…
وحابب أختم الفيديو بحاجة مُهمة جداً
حسب العقيدة الإسلامية
بخصوص التوبة والحصول على المغفرة
لا يوجد أي وسيط بين الله والناس
فلو أذنب المُسلم ذنباً أو وقع في خطية
يستطيع أن يستغفر الله عز وجل بشكل مُباشر
ومش لازم يفضح نفسه قصاد أي مخلوق
بل إن الإسلام بيشجَّع على الستر
وفي نفس الوقت الإسلام بيضع شروط للتوبة
والشروط دي هي الإقلاع عن الذنب
و الندم على ما فات
والعزم على عدم العودة إليه
لكن ده كله بينك وبين ربنا
وزي ما قولت قبل كده كتير
المُسلم مش بيسمع من الكاهن إنه حصل على الغفران
بمعنى إن المُسلم بيتوب ويستغفر
لكنه لا يعلم يقيناً
هل ربنا غفر له وقبل توبته ولا لأ
وده بيخلي المُسلم يلتزم التوبة والاستغفار دائماً
وبيخلي المُسلم طوال حياته إلى لحظة موته
في سعي دائم للحصول على رضا الله عز وجل
وعلى فكرة
الكنائس البروتستانتية بترفض سر التوبة والاعتراف
بتقول إن الحصول على المغفرة بيكون من الله عز وجل بشكل مُباشر
وده ضمن رفض الكنائس البروتستانتية لفكرة وساطة الكنيسة بشكل عام
ورفضها لفكرة الكهنوت أصلاً
…
وعلى كل حال باب التوبة مفتوح للمسيحيين
قال تعالى في القرآن الكريم في سورة المائدة
لَقَدۡ كَفَرَ ٱلَّذِينَ قَالُوٓاْ إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلۡمَسِيحُ ٱبۡنُ مَرۡيَمَۖ وَقَالَ ٱلۡمَسِيحُ يَٰبَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمۡۖ إِنَّهُۥ مَن يُشۡرِكۡ بِٱللَّهِ فَقَدۡ حَرَّمَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِ ٱلۡجَنَّةَ وَمَأۡوَىٰهُ ٱلنَّارُۖ وَمَا لِلظَّـٰلِمِينَ مِنۡ أَنصَارٖ ﴿٧٢﴾ لَّقَدۡ كَفَرَ ٱلَّذِينَ قَالُوٓاْ إِنَّ ٱللَّهَ ثَالِثُ ثَلَٰثَةٖۘ وَمَا مِنۡ إِلَٰهٍ إِلَّآ إِلَٰهٞ وَٰحِدٞۚ وَإِن لَّمۡ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنۡهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿٧٣﴾ أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى ٱللَّهِ وَيَسۡتَغۡفِرُونَهُۥۚ وَٱللَّهُ غَفُورٞ رَّحِيمٞ ﴿٧٤﴾ مَّا ٱلۡمَسِيحُ ٱبۡنُ مَرۡيَمَ إِلَّا رَسُولٞ قَدۡ خَلَتۡ مِن قَبۡلِهِ ٱلرُّسُلُ وَأُمُّهُۥ صِدِّيقَةٞۖ كَانَا يَأۡكُلَانِ ٱلطَّعَامَۗ ٱنظُرۡ كَيۡفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ ٱلۡأٓيَٰتِ ثُمَّ ٱنظُرۡ أَنَّىٰ يُؤۡفَكُونَ ﴿٧٥﴾ قُلۡ أَتَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لَا يَمۡلِكُ لَكُمۡ ضَرّٗا وَلَا نَفۡعٗاۚ وَٱللَّهُ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡعَلِيمُ ﴿٧٦﴾ قُلۡ يَـٰٓأَهۡلَ ٱلۡكِتَٰبِ لَا تَغۡلُواْ فِي دِينِكُمۡ غَيۡرَ ٱلۡحَقِّ وَلَا تَتَّبِعُوٓاْ أَهۡوَآءَ قَوۡمٖ قَدۡ ضَلُّواْ مِن قَبۡلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيرٗا وَضَلُّواْ عَن سَوَآءِ ٱلسَّبِيلِ ﴿٧٧﴾
…
أنا هكتفي بهذا القدر في هذا الفيديو
لو حاز الفيديو على إعجابك فلا تنسى أن تضغط على زر أعجبني
ولا تنسى أن تقم بمُشاركة الفيديو مع أصدقاءك المُهتمين بنفس الموضوع
ولو كنت قادراً على دعم ورعاية مُحتوى القناة
لو انت شايف إن هذا المُحتوى يستحق الدعم والرعاية
فقم بزيارة صفحتنا على باتريون، ستجد الرابط أسفل الفيديو
إلى أن نلتقي في فيديو آخر قريباً بإذن الله عز وجل
لا تنسوني من صالح دعائكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته