بسم الله الرحمن الرحيم
يسوع الابن الخاضع لله الآب
أكاديمية حراس العقيدة | عقيدة الثالوث المسيحية 14
نُصُوص ضِدّ الثالوث 2 | من أعمال الرُّسُل ورسائل بولس
من سفر أعمال الرُّسُل
أعمال الرسل 2/22-24 (22 «أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ اسْمَعُوا هَذِهِ الأَقْوَالَ: يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ رَجُلٌ قَدْ تَبَرْهَنَ لَكُمْ مِنْ قِبَلِ اللهِ بِقُوَّاتٍ وَعَجَائِبَ وَآيَاتٍ صَنَعَهَا اللهُ بِيَدِهِ فِي وَسَطِكُمْ كَمَا أَنْتُمْ أَيْضاً تَعْلَمُونَ. 23 هَذَا أَخَذْتُمُوهُ مُسَلَّماً بِمَشُورَةِ اللهِ الْمَحْتُومَةِ وَعِلْمِهِ السَّابِقِ وَبِأَيْدِي أَثَمَةٍ صَلَبْتُمُوهُ وَقَتَلْتُمُوهُ. 24 اَلَّذِي أَقَامَهُ اللهُ نَاقِضاً أَوْجَاعَ الْمَوْتِ إِذْ لَمْ يَكُنْ مُمْكِناً أَنْ يُمْسَكَ مِنْهُ.)
أعمال الرُّسُل 3 / 12-26 (12 فَلَمَّا رَأَى بُطْرُسُ ذَلِكَ قَالَ لِلْشَّعْبَ: «أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ مَا بَالُكُمْ تَتَعَجَّبُونَ مِنْ هَذَا وَلِمَاذَا تَشْخَصُونَ إِلَيْنَا كَأَنَّنَا بِقُوَّتِنَا أَوْ تَقْوَانَا قَدْ جَعَلْنَا هَذَا يَمْشِي؟ 13 إِنَّ إِلَهَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ إِلَهَ آبَائِنَا مَجَّدَ فَتَاهُ يَسُوعَ [في التَّرجمة اليسوعية: عبده يسوع] الَّذِي أَسْلَمْتُمُوهُ أَنْتُمْ وَأَنْكَرْتُمُوهُ أَمَامَ وَجْهِ بِيلاَطُسَ وَهُوَ حَاكِمٌ بِإِطْلاَقِهِ. 14 وَلَكِنْ أَنْتُمْ أَنْكَرْتُمُ الْقُدُّوسَ الْبَارَّ وَطَلَبْتُمْ أَنْ يُوهَبَ لَكُمْ رَجُلٌ قَاتِلٌ. 15 وَرَئِيسُ الْحَيَاةِ قَتَلْتُمُوهُ الَّذِي أَقَامَهُ اللهُ مِنَ الأَمْوَاتِ وَنَحْنُ شُهُودٌ لِذَلِكَ. 16 وَبِالإِيمَانِ بِاسْمِهِ شَدَّدَ اسْمُهُ هَذَا الَّذِي تَنْظُرُونَهُ وَتَعْرِفُونَهُ وَالإِيمَانُ الَّذِي بِوَاسِطَتِهِ أَعْطَاهُ هَذِهِ الصِّحَّةَ أَمَامَ جَمِيعِكُمْ. 17 «وَالآنَ أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنَا أَعْلَمُ أَنَّكُمْ بِجَهَالَةٍ عَمِلْتُمْ كَمَا رُؤَسَاؤُكُمْ أَيْضاً. 18 وَأَمَّا اللهُ فَمَا سَبَقَ وَأَنْبَأَ بِهِ بِأَفْوَاهِ جَمِيعِ أَنْبِيَائِهِ أَنْ يَتَأَلَّمَ الْمَسِيحُ قَدْ تَمَّمَهُ هَكَذَا. 19 فَتُوبُوا وَارْجِعُوا لِتُمْحَى خَطَايَاكُمْ لِكَيْ تَأْتِيَ أَوْقَاتُ الْفَرَجِ مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ. 20 وَيُرْسِلَ يَسُوعَ الْمَسِيحَ الْمُبَشَّرَ بِهِ لَكُمْ قَبْلُ. 21 الَّذِي يَنْبَغِي أَنَّ السَّمَاءَ تَقْبَلُهُ إِلَى أَزْمِنَةِ رَدِّ كُلِّ شَيْءٍ الَّتِي تَكَلَّمَ عَنْهَا اللهُ بِفَمِ جَمِيعِ أَنْبِيَائِهِ الْقِدِّيسِينَ مُنْذُ الدَّهْرِ. 22 فَإِنَّ مُوسَى قَالَ لِلآبَاءِ: إِنَّ نَبِيّاً مِثْلِي سَيُقِيمُ لَكُمُ الرَّبُّ إِلَهُكُمْ مِنْ إِخْوَتِكُمْ. لَهُ تَسْمَعُونَ فِي كُلِّ مَا يُكَلِّمُكُمْ بِهِ. 23 وَيَكُونُ أَنَّ كُلَّ نَفْسٍ لاَ تَسْمَعُ لِذَلِكَ النَّبِيِّ تُبَادُ مِنَ الشَّعْبِ. 24 وَجَمِيعُ الأَنْبِيَاءِ أَيْضاً مِنْ صَمُوئِيلَ فَمَا بَعْدَهُ جَمِيعُ الَّذِينَ تَكَلَّمُوا سَبَقُوا وَأَنْبَأُوا بِهَذِهِ الأَيَّامِ. 25 أَنْتُمْ أَبْنَاءُ الأَنْبِيَاءِ وَالْعَهْدِ الَّذِي عَاهَدَ بِهِ اللهُ آبَاءَنَا قَائِلاً لِإِبْراهِيمَ: وَبِنَسْلِكَ تَتَبَارَكُ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ. 26 إِلَيْكُمْ أَوَّلاً إِذْ أَقَامَ اللهُ فَتَاهُ يَسُوعَ [في التَّرجمة اليسوعية: عبده يسوع] أَرْسَلَهُ يُبَارِكُكُمْ بِرَدِّ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ عَنْ شُرُورِهِ».)
أعمال الرُّسُل 4 / 24-30 (24 فَلَمَّا سَمِعُوا رَفَعُوا بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ صَوْتاً إِلَى اللهِ وَقَالُوا: «أَيُّهَا السَّيِّدُ أَنْتَ هُوَ الإِلَهُ الصَّانِعُ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَالْبَحْرَ وَكُلَّ مَا فِيهَا 25 الْقَائِلُ بِفَمِ دَاوُدَ فَتَاكَ: لِمَاذَا ارْتَجَّتِ الْأُمَمُ وَتَفَكَّرَ الشُّعُوبُ بِالْبَاطِلِ؟ 26 قَامَتْ مُلُوكُ الأَرْضِ وَاجْتَمَعَ الرُّؤَسَاءُ مَعاً عَلَى الرَّبِّ وَعَلَى مَسِيحِهِ. 27 لأَنَّهُ بِالْحَقِيقَةِ اجْتَمَعَ عَلَى فَتَاكَ الْقُدُّوسِ يَسُوعَ [في التَّرجمة اليسوعية: عبدك القدوس يسوع] الَّذِي مَسَحْتَهُ هِيرُودُسُ وَبِيلاَطُسُ الْبُنْطِيُّ مَعَ أُمَمٍ وَشُعُوبِ إِسْرَائِيلَ 28 لِيَفْعَلُوا كُلَّ مَا سَبَقَتْ فَعَيَّنَتْ يَدُكَ وَمَشُورَتُكَ أَنْ يَكُونَ. 29 وَالآنَ يَا رَبُّ انْظُرْ إِلَى تَهْدِيدَاتِهِمْ وَامْنَحْ عَبِيدَكَ أَنْ يَتَكَلَّمُوا بِكَلاَمِكَ بِكُلِّ مُجَاهَرَةٍ 30 بِمَدِّ يَدِكَ لِلشِّفَاءِ وَلْتُجْرَ آيَاتٌ وَعَجَائِبُ بِاسْمِ فَتَاكَ الْقُدُّوسِ يَسُوعَ [في التَّرجمة اليسوعية: عبدك القدوس يسوع]».)
أعمال الرُّسُل 10 / 38-40 (38 يَسُوعُ الَّذِي مِنَ النَّاصِرَةِ كَيْفَ مَسَحَهُ اللهُ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَالْقُوَّةِ الَّذِي جَالَ يَصْنَعُ خَيْراً وَيَشْفِي جَمِيعَ الْمُتَسَلِّطِ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ لأَنَّ اللهَ كَانَ مَعَهُ. 39 وَنَحْنُ شُهُودٌ بِكُلِّ مَا فَعَلَ فِي كُورَةِ الْيَهُودِيَّةِ وَفِي أُورُشَلِيمَ. الَّذِي أَيْضاً قَتَلُوهُ مُعَلِّقِينَ إِيَّاهُ عَلَى خَشَبَةٍ. 40 هَذَا أَقَامَهُ اللهُ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ وَأَعْطَى أَنْ يَصِيرَ ظَاهِراً)
أعمال الرُّسُل 14 / 8-17 (8 وَكَانَ يَجْلِسُ فِي لِسْتِرَةَ رَجُلٌ عَاجِزُ الرِّجْلَيْنِ مُقْعَدٌ مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ وَلَمْ يَمْشِ قَطُّ. 9 هَذَا كَانَ يَسْمَعُ بُولُسَ يَتَكَلَّمُ فَشَخَصَ إِلَيْهِ وَإِذْ رَأَى أَنَّ لَهُ إِيمَاناً لِيُشْفَى 10 قَالَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «قُمْ عَلَى رِجْلَيْكَ مُنْتَصِباً». فَوَثَبَ وَصَارَ يَمْشِي. 11 فَالْجُمُوعُ لَمَّا رَأَوْا مَا فَعَلَ بُولُسُ رَفَعُوا صَوْتَهُمْ بِلُغَةِ لِيكَأُونِيَّةَ قَائِلِينَ: «إِنَّ الآلِهَةَ تَشَبَّهُوا بِالنَّاسِ وَنَزَلُوا إِلَيْنَا». 12 فَكَانُوا يَدْعُونَ بَرْنَابَا «زَفْسَ» وَبُولُسَ «هَرْمَسَ» إِذْ كَانَ هُوَ الْمُتَقَدِّمَ فِي الْكَلاَمِ. 13 فَأَتَى كَاهِنُ زَفْسَ الَّذِي كَانَ قُدَّامَ الْمَدِينَةِ بِثِيرَانٍ وَأَكَالِيلَ عِنْدَ الأَبْوَابِ مَعَ الْجُمُوعِ وَكَانَ يُرِيدُ أَنْ يَذْبَحَ. 14 فَلَمَّا سَمِعَ الرَّسُولاَنِ بَرْنَابَا وَبُولُسُ مَزَّقَا ثِيَابَهُمَا وَانْدَفَعَا إِلَى الْجَمْعِ صَارِخَيْنِ: 15 «أَيُّهَا الرِّجَالُ لِمَاذَا تَفْعَلُونَ هَذَا؟ نَحْنُ أَيْضاً بَشَرٌ تَحْتَ آلاَمٍ مِثْلُكُمْ, نُبَشِّرُكُمْ أَنْ تَرْجِعُوا مِنْ هَذِهِ الأَبَاطِيلِ إِلَى الإِلَهِ الْحَيِّ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَالْبَحْرَ وَكُلَّ مَا فِيهَا 16 الَّذِي فِي الأَجْيَالِ الْمَاضِيَةِ تَرَكَ جَمِيعَ الْأُمَمِ يَسْلُكُونَ فِي طُرُقِهِمْ – 17 مَعَ أَنَّهُ لَمْ يَتْرُكْ نَفْسَهُ بِلاَ شَاهِدٍ – وَهُوَ يَفْعَلُ خَيْراً يُعْطِينَا مِنَ السَّمَاءِ أَمْطَاراً وَأَزْمِنَةً مُثْمِرَةً وَيَمْلأُ قُلُوبَنَا طَعَاماً وَسُرُوراً».)
أعمال الرُّسُل 17 / 22-31 (22 فَوَقَفَ بُولُسُ فِي وَسَطِ أَرِيُوسَ بَاغُوسَ وَقَالَ: «أَيُّهَا الرِّجَالُ الأَثِينِيُّونَ أَرَاكُمْ مِنْ كُلِّ وَجْهٍ كَأَنَّكُمْ مُتَدَيِّنُونَ كَثِيراً 23 لأَنَّنِي بَيْنَمَا كُنْتُ أَجْتَازُ وَأَنْظُرُ إِلَى مَعْبُودَاتِكُمْ وَجَدْتُ أَيْضاً مَذْبَحاً مَكْتُوباً عَلَيْهِ: «لِإِلَهٍ مَجْهُولٍ». فَالَّذِي تَتَّقُونَهُ وَأَنْتُمْ تَجْهَلُونَهُ هَذَا أَنَا أُنَادِي لَكُمْ بِهِ. 24 الإِلَهُ الَّذِي خَلَقَ الْعَالَمَ وَكُلَّ مَا فِيهِ هَذَا إِذْ هُوَ رَبُّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لاَ يَسْكُنُ فِي هَيَاكِلَ مَصْنُوعَةٍ بِالأَيَادِي 25 وَلاَ يُخْدَمُ بِأَيَادِي النَّاسِ كَأَنَّهُ مُحْتَاجٌ إِلَى شَيْءٍ إِذْ هُوَ يُعْطِي الْجَمِيعَ حَيَاةً وَنَفْساً وَكُلَّ شَيْءٍ. 26 وَصَنَعَ مِنْ دَمٍ وَاحِدٍ كُلَّ أُمَّةٍ مِنَ النَّاسِ يَسْكُنُونَ عَلَى كُلِّ وَجْهِ الأَرْضِ وَحَتَمَ بِالأَوْقَاتِ الْمُعَيَّنَةِ وَبِحُدُودِ مَسْكَنِهِمْ 27 لِكَيْ يَطْلُبُوا اللهَ لَعَلَّهُمْ يَتَلَمَّسُونَهُ فَيَجِدُوهُ مَعَ أَنَّهُ عَنْ كُلِّ وَاحِدٍ مِنَّا لَيْسَ بَعِيداً. 28 لأَنَّنَا بِهِ نَحْيَا وَنَتَحَرَّكُ وَنُوجَدُ. كَمَا قَالَ بَعْضُ شُعَرَائِكُمْ أَيْضاً: لأَنَّنَا أَيْضاً ذُرِّيَّتُهُ. 29 فَإِذْ نَحْنُ ذُرِّيَّةُ اللهِ لاَ يَنْبَغِي أَنْ نَظُنَّ أَنَّ اللاَّهُوتَ شَبِيهٌ بِذَهَبٍ أَوْ فِضَّةٍ أَوْ حَجَرٍ نَقْشِ صِنَاعَةِ وَاخْتِرَاعِ إِنْسَانٍ. 30 فَاللَّهُ الآنَ يَأْمُرُ جَمِيعَ النَّاسِ فِي كُلِّ مَكَانٍ أَنْ يَتُوبُوا مُتَغَاضِياً عَنْ أَزْمِنَةِ الْجَهْلِ. 31 لأَنَّهُ أَقَامَ يَوْماً هُوَ فِيهِ مُزْمِعٌ أَنْ يَدِينَ الْمَسْكُونَةَ بِالْعَدْلِ بِرَجُلٍ قَدْ عَيَّنَهُ مُقَدِّماً لِلْجَمِيعِ إِيمَاناً إِذْ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ».)
من رسائل بولس
رومية 1 / 18-25 (18 لأَنَّ غَضَبَ اللهِ مُعْلَنٌ مِنَ السَّمَاءِ عَلَى جَمِيعِ فُجُورِ النَّاسِ وَإِثْمِهِمِ الَّذِينَ يَحْجِزُونَ الْحَقَّ بِالإِثْمِ. 19 إِذْ مَعْرِفَةُ اللهِ ظَاهِرَةٌ فِيهِمْ لأَنَّ اللهَ أَظْهَرَهَا لَهُمْ 20 لأَنَّ مُنْذُ خَلْقِ الْعَالَمِ تُرَى أُمُورُهُ غَيْرُ الْمَنْظُورَةِ وَقُدْرَتُهُ السَّرْمَدِيَّةُ وَلاَهُوتُهُ مُدْرَكَةً بِالْمَصْنُوعَاتِ حَتَّى إِنَّهُمْ بِلاَ عُذْرٍ. 21 لأَنَّهُمْ لَمَّا عَرَفُوا اللهَ لَمْ يُمَجِّدُوهُ أَوْ يَشْكُرُوهُ كَإِلَهٍ بَلْ حَمِقُوا فِي أَفْكَارِهِمْ وَأَظْلَمَ قَلْبُهُمُ الْغَبِيُّ. 22 وَبَيْنَمَا هُمْ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ حُكَمَاءُ صَارُوا جُهَلاَءَ 23 وَأَبْدَلُوا مَجْدَ اللهِ الَّذِي لاَ يَفْنَى بِشِبْهِ صُورَةِ الإِنْسَانِ الَّذِي يَفْنَى وَالطُّيُورِ وَالدَّوَابِّ وَالزَّحَّافَاتِ. 24 لِذَلِكَ أَسْلَمَهُمُ اللهُ أَيْضاً فِي شَهَوَاتِ قُلُوبِهِمْ إِلَى النَّجَاسَةِ لإِهَانَةِ أَجْسَادِهِمْ بَيْنَ ذَوَاتِهِمِ. 25 الَّذِينَ اسْتَبْدَلُوا حَقَّ اللهِ بِالْكَذِبِ وَاتَّقَوْا وَعَبَدُوا الْمَخْلُوقَ دُونَ الْخَالِقِ الَّذِي هُوَ مُبَارَكٌ إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ.)
كورينثوس الأولى 8 / 4-6 (4 فَمِنْ جِهَةِ أَكْلِ مَا ذُبِحَ لِلأَوْثَانِ: نَعْلَمُ أَنْ لَيْسَ وَثَنٌ فِي الْعَالَمِ, وَأَنْ لَيْسَ إِلَهٌ آخَرُ إِلاَّ وَاحِداً. 5 لأَنَّهُ وَإِنْ وُجِدَ مَا يُسَمَّى آلِهَةً, سِوَاءٌ كَانَ فِي السَّمَاءِ أَوْ عَلَى الأَرْضِ, كَمَا يُوجَدُ آلِهَةٌ كَثِيرُونَ, وَأَرْبَابٌ كَثِيرُونَ. 6 لَكِنْ لَنَا إِلَهٌ وَاحِدٌ: الآبُ الَّذِي مِنْهُ جَمِيعُ الأَشْيَاءِ وَنَحْنُ لَهُ. وَرَبٌّ وَاحِدٌ: يَسُوعُ الْمَسِيحُ الَّذِي بِهِ جَمِيعُ الأَشْيَاءِ وَنَحْنُ بِهِ.)
خُضُوع الابن للآب يوم القيامة
1كورنثوس 15/28 (وَمَتَى أُخْضِعَ لَهُ الْكُلُّ فَحِينَئِذٍ الِابْنُ نَفْسُهُ أَيْضاً سَيَخْضَعُ لِلَّذِي أَخْضَعَ لَهُ الْكُلَّ كَيْ يَكُونَ اللهُ الْكُلَّ فِي الْكُلِّ)
24 وَبَعْدَ ذلِكَ النِّهَايَةُ، مَتَى سَلَّمَ الْمُلْكَ للهِ الآبِ، مَتَى أَبْطَلَ كُلَّ رِيَاسَةٍ وَكُلَّ سُلْطَانٍ وَكُلَّ قُوَّةٍ. 25 لأَنَّهُ يَجِبُ أَنْ يَمْلِكَ حَتَّى يَضَعَ جَمِيعَ الأَعْدَاءِ تَحْتَ قَدَمَيْهِ. 26 آخِرُ عَدُوٍّ يُبْطَلُ هُوَ الْمَوْتُ. 27 لأَنَّهُ أَخْضَعَ كُلَّ شَيْءٍ تَحْتَ قَدَمَيْهِ. وَلكِنْ حِينَمَا يَقُولُ : «إِنَّ كُلَّ شَيْءٍ قَدْ أُخْضِعَ» فَوَاضِحٌ أَنَّهُ غَيْرُ الَّذِي أَخْضَعَ لَهُ الْكُلَّ. 28 وَمَتَى أُخْضِعَ لَهُ الْكُلُّ، فَحِينَئِذٍ الابْنُ نَفْسُهُ أَيْضًا سَيَخْضَعُ لِلَّذِي أَخْضَعَ لَهُ الْكُلَّ، كَيْ يَكُونَ اللهُ الْكُلَّ فِي الْكُلِّ.
بقلم ناشد حنا، مكتبة الأخوة
[«لكن حينما يقول كل شئ قد أخضع فواضح أنه غير الذي أخضع له الكل (أي الآب)»: الآب أخضع الكل للابن. والابن تمم كل شئ في خضوع للآب ومتى أخضع له الكل فحينئذ الابن نفسه سيخضع للذي أخضع له الكل. هناك آخر شئ في عمل ابن الله كإنسان – الله ظهر في الجسد وأخذ صورة عبد صائراً في شبه الناس. وبعد ذلك تمجد وصعد إلى السماء بجسد القيامة الممجد وهو موجود الآن في السماء بهذا الجسد الممجد. وسيبقى المسيح بجسده الممجد في السماء إلى الأبد.
وبعدما يكون المسيح قد أخضع كل شئ وسلم الملك لله الآب (كابن الإنسان) حينئذ سيخضع للذي أخضع له الكل. ابن الإنسان سيبقى كابن الإنسان الممجد إلى أبد الآبدين بعد أن يسلم الملك لله الآب فسنراه كابن الإنسان في السماء ونرى الجروح التي في يديه ورجليه التي تثير فينا التسبيحة الأبدية «مستحق هو الخروف المذبوح أن يأخذ القدرة والغنى والحكمة والقوة والكرامة والمجد والبركة» (رؤ5 : 12). «لكي يكون الله الكل في الكل»: لا يقول هنا “الآب” لكن الله المثلث الأقانيم (الله الآب والابن والروح القدس) أي إن المسيح له المجد بعدما يسلم الملك لله الآب يحتفظ بإنسانيته الممجدة المتحد بها الاهوت. هذا سر شخصه العجيب – الله وإنسان معاً إلى الأبد. لكن كابن الإنسان سيكون خاضعاً في الوقت نفسه الابن والآب والروح القدس سيكون الكل في الكل.]
بقلم بنيامين بنكرتن، مكتبة الأخوة
[وأما القول الوارد في هذا المزمور: لأنهُ أُخضع كل شيء تحت قدميهِ. فيتضمن فاعلاً ضرورة فإنهُ واضح أن الذي أخضع كل شيء للمسيح كوسيط ليس هو ضمن ما أُخضع لهُ. يعني الله بحكمة قد وضع النظام التوسُّطي تحت ابنهِ يسوع المسيح لكي يتصرف فيهِ كوكالة قد فوَّضت لهُ. فمن ثَم تكون عليهِ المسئولية المنوطة بالوكالة.
وأما قولهُ: فحينئذٍ الابن أيضًا سيخضع للذي أخضع لهُ الكل. فمعناهُ أنهُ لا يزال يمارس السلطان التوسُّطي الذي تسلمهُ إلى أن يبلغ تمامًا قصد الذي سلمهُ إياهُ وحينئذٍ يُقدم الحساب ويظهر أنهُ تصرف بالأمانة الكلية في كل شيء ثم يبقى كالابن في مقام الخضوع. لاحظ جيدًا أن هذا الكلام لا يعني شيئًا من جهة طبيعتهِ الإلهية، بل هو من جهة خضوعهِ في العمل بموجب المشورات الإلهية الأزلية. فإنهُ قَبِل هذا المقام انظر (فيلبي 6:2-11) الذي اقتضى الطاعة فأطاع حتى الموت ثم بعد ارتفاعهِ استمرَّ في وظيفة خدمة وكذلك أيضًا ينصرف في الملكوت العتيد وفي وضع كل مقاومة وفي إجراء الدينونة الأبدية. وبعد ذلك كلهِ نراهُ في مقام الخضوع كالابن، لكي ينتسب كل شيء رأسًا لله. لأنهُ إنما اتخذ الوظيفة التوسطية لأجل مجد الله.]
بقلم ديفيد كوزيك، الكلمة الثابتة
[يُذكِّرنا بولس بأن الابن لن يتفوق يومًا على الآب، والعلاقة بين الآب والابن ستكون أبدية: الابن نَفْسُهُ أَيْضًا سَيَخْضَعُ له.
- أولئك الذين ينكرون ألوهية يسوع يقولون إن هذه الآية تثبت وجهة نظرهم. إنهم يتخذون من خضوع الله الابن “دليلًا” على أنه ليس مساويًا لله للآب. لكن خضوع يسوع للآب لا ينبع من أي دونية، بل من الترتيب الإداري للألوهية. الابن دائمًا في خضوع للآب، مع أن كلاهما على “قدم المساواة” من حيث الجوهر.
- “قد يكون ابن الملك مساوياً لوالده في كل صفات طبيعته، رغم أنه رسميًا خاضعًا له. لذلك قد يكون ابن الله الأبدي مساويًا للآب، على الرغم من أنه رسميًا خاضعًا له.” هودج (Hodge)
- “إن خضوع الابن لأبيه المذكور في هذا الموضع لا يُثبت أبدًا عدم المساواة له في الجوهر أو السلطان؛ إنما يدل فقط على ما قيل من قبل، أن المسيح سوف يقوم بتسليم عمله كوسيط لأبيه.” بووله (Poole)
- ببساطة، الله الآب سيظل دائما الله الآب، والله الابن سيظل دائمًا الله الابن، وإلى الأبد سوف يظلان في ارتباط مع بعضها البعض كما الأب والابن.]
بقلم وليم ماكدونالد، معهد عمواس للكتاب المقدس
[حتى بعد أن يكون كل شيء قد أُخضع للابن، فإنه هو نفسه سيستمر في الخضوع لله الآب إلى الأبد. لقد جعل الله المسيح رئيسًا ومدبَّرًا لكل خططه ومشوراته، ووضع في يديه كل سلطان وقوة. وسيأتي وقت يقدِّم فيه حسابًا عن التدبير الموكَّل إليه. وبعد أن يكون قد أخضع كل شيء، سيسلِّم المُلك للآب. فتردّ الخليقة لله بحالة تامّة. وإذ أنجز عمل الفداء والاسترداد الذي من أجله صار إنسانًا، سيحتفظ بمركز المرؤوسية الذي اتخذه بالتجسّد. ولو توقف عن أن يكون إنسانًا بعد أن أتم كل ما قصد الله وعيّن، لكانت الحلقة عينها التي تجمع بين الله والإنسان تتحطم وتتلاشى.]
بقلم وليم إدي، السينودس الإنجيلي الوطني في سورية ولبنان
[ٱلابْنُ نَفْسُهُ أَيْضاً سَيَخْضَعُ لِلَّذِي أَخْضَعَ لَهُ ٱلْكُلَّ معنى هذا كمعنى قوله «سلم الملك لله الآب» (ع 24). والمراد «بالابن» هنا المسيح أي الأقنوم الثاني متجسداً فإنه استولى على الملك المطلق في السماء وعلى الأرض لإجراء عمل الفداء باعتبار كونه وسيطاً وبعد إتمامه هذا العمل وكل ما أعطي الملك الخاص لإجرائه يسلم هذا الملك ويعود كل شيء إلى الحال التي كان عليها قبل الشروع في عمل الفداء. فخضوع الابن لله تسليمه السلطان الذي وُكل إليه وقتياً لا يستلزم البتة أن ابن الله الأزلي كلمة الله الذي كان في البدء عند الله الأقنوم الثاني من اللاهوت يكون دون الآب والروح القدس لأنه مخالف لكل تعليم الكتاب المقدس الذي يبيّن أن الأقانيم الثلاثة متساوون في القدرة والمجد.]
شرح الكتاب المقدس – العهد الجديد – القمص تادرس يعقوب ملطي
[خضوع الابن هنا ليس كخضوع الخليقة، إنما خضوع ذاك الذي هو واحد معه ومساوٍ له في ذات الجوهر. فالابن الذي قام بدور الوسيط وقدم نفسه ذبيحة حب عن البشرية وصار رأسًا للكنيسة يعلن خضوعه للآب كتكريمٍ متبادل فيما بينهما. فالابن يكرم الآب، كما أن الآب يكرم الابن. والكل يكرمون الابن كما يكرمون الآب (يو 5: 22- 23 ؛ عب 1: 6).
خضوع الأقنوم الثاني للأقنوم الأول ليس كمن هو أقل منه، إنما إذ قبل أن يتجسد ويموت ثم يقوم كرأس وبكر الراقدين يخضع للآب باسم الكنيسة كلها ولحسابها. هذا لا يعني انفصال اللاهوت عن الناسوت، فإنه مع إشراق بهاء اللاهوت الكامل على الناسوت يخضع الابن.
يري كثير من الدارسين أن تعبير “يكون اللَّه الكل في الكل” لا يشير إلى الآب وحده بل اللاهوت الخاص بالثالوث القدوس دون الإشارة إلى أقنومية كل واحدٍ منهم.]
شرح الكتاب المقدس – العهد الجديد – القمص أنطونيوس فكري
[ومتى أخضع له الكل = متى خضع كل شيء للابن. فالابن نفسه أيضًا سيخضع للآب الذي أخضع له الكل = وهذا بكونه إنسانًا ورأسًا للكنيسة. فالكنيسة هي جسد المسيح، وهو سيقود الجميع في جسم بشريته إلى طاعة أبيه. إذًا المعنى هو خضوع البشرية للآب. إذًا المسيح لبس جسد الإنسان ليرفع كل أسباب التمرد والمسيح سيخضع للآب بناسوته (بجسده أي الكنيسة) ولكن بلاهوته فهو والآب واحد. فخضوع الابن لا يعني تفاوت الأقانيم في المرتبة. فالأقانيم الثلاثة متساوية في الجوهر.]
شرح الكتاب المقدس – الموسوعة الكنسية لتفسير العهد الجديد: كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة
[المقصود بخضوع الابن لأبيه هو خضوع البشرية في الابن للآب خضوعًا كاملًا. لأن الابن قد لبس جسد الإنسان ومات عن البشر ليرفع كل أسباب العصيان والخطيئة، ويقود الجميع في جسم بشريته إلى طاعة أبيه، فيقدم الابن للآب عالمًا جديدًا كاملًا، لكي يكون الله الواحد المثلث الأقانيم مالكًا على الكل.
أي أن الابن سيخضع للآب ليس أقنوميًا بل من جهة كونه إنسانًا، فالأقانيم لا تخضع لبعضها ولكن أعمالها كلها خاضعة لبعضها في تكامل وتناسق وتدبير إلهي مسبق.]
أفسس 1 / 17 (كَيْ يُعْطِيَكُمْ إِلَهُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَبُو الْمَجْدِ، رُوحَ الْحِكْمَةِ وَالإِعْلاَنِ فِي مَعْرِفَتِهِ)
الرؤيا 3 / 12 (مَنْ يَغْلِبُ فَسَأَجْعَلُهُ عَمُوداً فِي هَيْكَلِ إِلَهِي، وَلاَ يَعُودُ يَخْرُجُ إِلَى خَارِجٍ، وَأَكْتُبُ عَلَيْهِ اسْمَ إِلَهِي، وَاسْمَ مَدِينَةِ إِلَهِي أُورُشَلِيمَ الْجَدِيدَةِ النَّازِلَةِ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ عِنْدِ إِلَهِي، وَاسْمِي الْجَدِيدَ.)
الحمد لله رب العالمين