القائمة إغلاق

خُلاصة كتاب: الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي للبابا شنودة

بسم الله الرحمن الرحيم

خُلاصة كتاب: الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي للبابا شنودة

البابا شنودة الثالث: الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي, الكُلِّيّة الإكليريكية للأقباط الأرثوذكس – صـ9. [في موضوع الخلاص أيها الإخوة – كما في أي موضوع آخراحترسوا جداً من خُطُورة استخدام آية واحدة من الكتاب المُقدَّس. إنَّ الكتاب المُقدَّس ليس هو مُجرَّد آية أو آيات، وإنَّما هو روح مُعيَّنة تتمشَّى في الكتاب كله. الشَّخص الجاهل يضع أمامه آية واحدة، أو أجزاء من آية، فاصلاً إياها عن ظُرُوفها ومُلابساتها وعن المعنى العامّ كلِّه، أمّا الباحث الحكيم، الذي يتوخّى الحقّ, فإنَّه يجمع كل النُّصُوص التي تتعلَّق بموضوع بحثه، ويرى على أي شيء تدُلّ.]

البابا شنودة الثالث: الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي, الكُلِّيّة الإكليريكية للأقباط الأرثوذكس – صـ20. [شُرُوط الخلاص بدمّ المسيح: أريد من جهة هذه الشُّرُوط أن أضع أماكم أربعة أمور جوهرية جدًا وهى: 1- الإيمان. 2- المعمودية. 3- الأسرار الكنسية اللّازمة للخلاص. 4- الأعمال الصّالحة.]

البابا شنودة الثالث: الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي, الكُلِّيّة الإكليريكية للأقباط الأرثوذكس – صـ32. [هُناك أسرار قد لا تلزمك شخصيًا لخلاصك. فأنت لا تتزوج، وإن كنت ثمرة لزواج. وقد لا تُصاب بمرض تحتاج فيه إلى سِرّ مسحة المرضى. وقد لا تصير كاهنًا وإن كُنت تحتاج لسِرّ الكهنوت ليُقدِّم لك عمل الرُّوح القُدُس في الأسرار اللازمة لك شخصيًا لخلاصك. فأنت يلزمك بلا شكّ سِرّ المعمودية، وقد تحدَّثنا عنه – كذلك يلزمك سِرّ مسحة الرُّوح القُدُس (الميرونوسِرّ التَّوبة، وسِرّ الأفخرستيا (التَّناول).]

البابا شنودة الثالث: الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي, الكُلِّيّة الإكليريكية للأقباط الأرثوذكس – صـ71. [قال لي أحد الشُّبان: «بماذا أجيب إذاً، إن سألني شخصٌ قائلاً: هل خلصت أم لم تخلص؟» … أولاً يجب أن تُدرك أنَّ من يسألك هكذا ليس أرثوذكسياً خالصاً. لابد أن يكون بروتستانتي المذهب، أو على الأقل بروتستانتياً في بيئته وثقافته. لأنَّ الذي يتجاهل معموديتك، وما نلته من الأسرار المُقدَّسة، ويُلقي في نفسك الشكّ في إيمانك، ويدعوك من الآن إلى الإيمان وإلى الخلاص، كما لو كنت وثنياً في حياتك السّابقة ! مثل هذا، لا يُمكن أن يكون أرثوذكسياً، فلغته تُظهره. أمّا الإجابة على سؤاله فهي: نعم، إنَّني خلصت في المعمودية من الخطية الأصلية، الخطية الجدّية الموروثة. نلت هذا الخلاص الأول بدم المسيح وفاعلية كفارته وفدائه. أمّا الخلاص النهائي، فنناله بعد أن نخلع هذا الجسد. أنَّنا ما نزال في حرب، «ومُصارعتنا ليست مع دم ولحم، بل مع … أجناد الشَّر الرُّوحية» (أف 6: 12). وسننال الخلاص عندما نغلب وننتصر في هذه الحرب. وطالما نحن في الجسد، لا نستطيع أن نقول أنَّنا انتصرنا وخلصنا. لذلك فالكنيسة المُقدَّسة لا تُعيِّد للقدِّيسين في يوم ميلادهم الجسدي، ولا في يوم انضمامهم إلى الكنيسة، وإنَّما في يوم نياحتهم، أو استشهادهم، عملاً بقول الكتاب «انظروا إلى نهاية سيرتهم، فتمثَّلوا بإيمانهم» (عب 13: 7).]

البابا شنودة الثالث: الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي, الكُلِّيّة الإكليريكية للأقباط الأرثوذكس – صـ34, 35. [إنَّ المعمودية قد خلَّصتك من الخطيئة الأصلية، وهذا هو الخلاص الأول الذي نلته. والمعمودية قد صيَّرتك ابناً لله, وجعلتك مُستحِقًّا لنوال استحقاقات الدم. ولكنَّك في كل يوم تُخطئ، وتحتاج أن تُمحى خطيئتك بالدم «إن قلنا أنَّه ليس لنا خطيئة، نضلّ أنفسنا وليس الحقّ فينا» (1يو 1: 8), أنت إذاً في كل يوم تُخطئ وتحتاج إلى جسد المسيح المذبوح عنك. تحتاج إلى الذَّبيحة المُقدَّسة كفّارة لخطاياك. وما الذَّبيحة المُقدَّسة في سِرّ الأفخرستيا سوى امتداد لذبيحة المسيح. لذلك لا يُمكن أن تخلص من خطاياك بدونها، هذه التي تُعطى عنّا خلاصاً وغفراناً للخطايا. كما أنَّ بها نثبت في الرَّب كما قال.]

الحمد لله الذي بنعمته تتمّ الصالحات

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

%d مدونون معجبون بهذه: