بسم الله الرحمن الرحيم
مُعضلة داروين: لُغز الأحافير الكامبرية!
Darwin’s Dilemma: The Mystery of the Cambrian fossil record
· العُلماء يعتقدون أن نشأة الحياة المُعقَّدة المُكوَّنة من عِدَّة خلايا كان مُنذ 530مليون عاماً أثناء حقبة جيولوجية معروفة باسم العصر الكامبري
· تشارلز داروين شارك في الاكتشافات الخاصة بالأحافير الكامبري قبل كتابة مؤلفه المشهور: أصل الأنواع!
· الانفجار الكامبري يُقصد به ظهور أنواع كثيرة جداً من الحياة الحيوانية المُعقَّدة في فترة زمنية قصيرة جداً!
· الانفجار الكامبري كان أمراً مُعضلاً بالنِّسبة لنظرية دارون، وقد تكلَّم عنها بنفسه في كتابه أصل الأنواع، لأنَّ أشكال الحياة الحيوانية التي تم اكتشافها في السِّجلّ الأحفوري، والتي من ضمنها حيوانات العصر الكامبري، ليس لها سجل تطوُّري في الأحافير السَّابقة للعصر الكامبري! وهكذا نجد فجأة في السِّجلّ الأحفوري كائنات في غاية التَّطوُّر والتَّعقيد، مع غياب أي أدلَّة أحفورية على وجود كائنات أبسط سابقة لها!
· لابد من فهم المُعضلة بالطَّريقة التالية: السجل الأحفوري كشف لنا عن أشكال كثيرة جداً من الحياة الحيوانية تعود للعصر الكامبري، فإذا كانت نظرية التطور صحيحة، فإنَّ كلّ شكل من أشكال الحياة الحيوانية التي تم اكتشافها يجب أن يكون لها تاريخ تطوُّري في السجل الأحفوري السابق للعصر الكامبري! وهذا غير موجود!
· تاريخ الحياة على الأرض
o بداية ظهور الحياة على الأرض كانت مُنذ 3.5 مليار عاماً على هيئة باكتيريا بدائية جداً
o الحياة تغيَّرت بشكل بسيط جداً في مُدَّة 3 مليار عاماً، ولم يحدث تطوُّر كبير! وكلّها أحادية الخلية!
o فجأة، وبعد مرور حوالي 3 مليار عاماً، ظهرت الحياة المُتطوِّرة جداً والمُعقَّدة في العصر الكامبري!
· تزداد المُعضلة صعوبة للأسباب التالية
o ازدياد عدد اكتشافات الأحافير الكامبرية في كلّ القارَّات تقريباً!
o اكتشاف أحافير من العصر ما قبل الكامبري لأجنَّة إسفنجية صغيرة في طبقات الصخور التي تقع مُباشرة أسفل الصخور التي تُوثِّق الانفجار الكامبري، هذه الأحافير قبل الانفجار الكامبري بحوالي 60 مليون عاماً، وهكذا أصبحت المُعضلة أكثر صُعُوبة لأنَّ عُلماء نظرية التَّطوُّر ادَّعوا أنَّ الأسلاف السابقة لأشكال الحياة الحيوانية لم يتمّ الحفاظ عليها في السجل الأحفوري بسبب أن أجسامها كانت لينة جداً وأحجامها صغيرة جداً، ولكن اكتشاف هذه الأجنة الإسفنجية تدحض هذه الفكرة!
· هكذا نجد أنَّ الانفجار الكامبري يُبيِّن أن الأنواع المُختلفة من الحياة الحيوانية موجودة مُنذ البداية، وأنَّ تصميم أو هيكل الأنواع المُختلفة موجود مُنذ البداية، بدون أي وجود لأشكال انتقالية في السجلّ الأحفوري!
· أعقد كائنات كانت موجودة في العصر ما قبل الكامبري كانت تحتوي على 4 أو 5 أنواع مُختلفة من الخلايا، أمَّا أنواع الحياة الحيوانية الموجودة في العصر الكامبري، فإنَّها كانت تحتوي على أنواع خلايا أكثر بعشرات الأضعاف، وهذه القفزة المُفاجئة في التَّعقيد تحتاج إلى معلومات جديدة مُشفرة في جزيء الدنا، فمن أين جاءت هذه المعلومات الجديدة اللازمة لإنتاج هذه الأنواع المُعقدَّة من الحياة؟! كذلك هذه الأنواع المُعقَّدة لها بنى خارجية وهيكلة مُعيَّنة لكلّ نوع، من أين جاءت كلّ هذه المعلومات المطلوبة لتنفيذ هذه الأشكال المُختلفة؟
الحمد لله الذي بنعمته تتمّ الصَّالِحات