القائمة إغلاق

لغز الحياة – الحُجَّة العِلْمِيَّة للتَّصميم الذَّكي

بسم الله الرحمن الرحيم

لغز الحياة (الحُجَّة العِلْمِيَّة للتَّصميم الذَّكي)

Unlocking the Mystery of Life

· الانتخاب الطبيعي قد يُفسِّر بعض مظاهر الحياة، وهذا أمرٌ مقبول لدى العلماء، ولكن الانتخاب الطبيعي لا يستطيع تفسير نشأة الحياة، ولا مدى تعقيد الحياة، ولا مدى التَّنوُّع الهائل الموجود بين الكائنات الحيَّة اليوم!

· على العِلْم أن يبحث عن مجالات عمل الانتخاب الطَّبيعي، والمجالات التي ليس للانتخاب الطَّبيعي دخل بها!

· من أهمّ الأسباب التي من أجلها تمّ رفض الدَّاروينية كتفسير لنشأة الحياة = معلوماتنا حول الخلية الحيَّة

o كتاب: «صندوق داروين الأسود»، لـ مايكل بيهي، من إصدارات مركز براهين 2015م، يتكلَّم عن الخلية الحيَّة!

o قبل التَّطوُّر العلمي الكبير الحاصل الآن، كان العلماء يظنُّون أنَّ الخلية الحية بسيطة جداً!

o الكلام عن  (The Bacterial Flagellum) الموتور المُحكم الصُنع في الخلية!

§ الخلية تحتوي على آلات وماكينات صغيرة تقوم بكلّ وظائف الكائن الحيّ! هذه الآلات والماكينات الصغيرة لها تصميمات خاصَّة جداً من أجل أداء مُهمَّاتها بشكل مُتقن، وأبسط شكل للخلية الحيَّة تحتوي على آلات وماكينات صغيرة كثيرة جداً، ممَّا يجعل أبسط شكل للخلية الحيَّة في غاية التَّعقيد، بل وتُشير إلى التَّصميم الدَّقيق من أجل إتمام الوظائف الحيوية!

o الكلام عن (Irreducible Complexity)  نسبة من التَّعقيد لا يمكن اختزالها

§ الخلية الحيَّة لها العديد من الوظائف الحيوية، وهذه الوظائف الحيوية لها حدّ أدنى حتى تقوم الخلية بمُهمّتها

§ المثال الخاصّ بمصيدة الفئران في مقابل الخلية الحيَّة، مصيدة الفئران مُكوَّنة من خمسة أجزاء رئيسية، ولابد من وجود هذه الأجزاء الخمسة في آنٍ واحدٍ حتى تعمل المصيدة بشكل صحيح، وإذا فقدت المصيدة جزء من هذه الأجزاء الخمسة لن تعمل بالشكل الصحيح، كذلك الخلية الحية مُكوَّنة من أجزاء معينة أو ماكينات أو آلات معينة، لابد من وجودها كلها معاً في آنٍ واحدٍ ليكون عندنا خلية حيَّة!

§ هذا يعني أن التَّطوُّر الدَّارويني والانتخاب الطَّبيعي لا يستطيع تبرير وُجُود خلية حيَّة مُعقَّدة، تحتاج إلى وجود أكثر من آلية مُعقَّدة في آنٍ واحدٍ، لأنَّ التَّطور الدارويني لا يقفز مرَّة واحدة إلى شيءٍ مُعقَّدٍ، وإنَّما يمشي خطوة بخطوة!

§ نظرية داروين تفشل في توضيح كيفية وجود المُميِّزات بين الكائنات الحيَّة المُختلفة، بمعنى أن هناك باكتيريا لها هذا الموتور العجيب في نهايتها، كيف ستكتسب الباكتيريا هذه الميزة إذا كانت أصلاً من مُجتمع باكتيريا ليس فيها هذه الميزة؟ الانتخاب الطبيعي لا يستطيع إعطاء مميزات جديدة مُعقَّدة غير موجودة في المُجتمع الأصلي للكائنات!

· بعض العلماء قالوا بنظرية اسمها (Co-Option) والتي تقول بأنَّ الموتور الجديد الموجود في الباكتيريا مُكوَّن من أجزاء مُعيَّنة، هذه الأجزاء “بعضها” موجود مُسبقاً في آلية أخرى في الباكتيريا (المضخَّة)، لذا فإنَّ الانتخاب الطبيعي حافظ على هذه الأجزاء الموجودة مُسبقاً واستخدمها مرَّة أخرى لإنشاء آلية جديدة (الموتور) تم تكوينه من آلية مُسبقة، والرَّدّ ببساطة هو أنَّ آلية الموتور تحتوي على 40 جزءاً، تم تركيب هذه الأجزاء بطريقة مُعيَّنة ممَّا أدَّى إلى تحقيق وظيفة الموتور، أمَّا آلية المضخَّة فإنَّها لا تحتوي إلَّا عشرة أجزاء فقط مُستخدمة أيضاً في آلية الموتور، فمن أين أتى الانتخاب الطبيعي بالأجزاء الثلاثين اللازمة لإتمام الموتور؟ ومن أين عرف الانتخاب الطبيعي كيفية تركيب هذه الأجزاء المُختلفة لأداء وظيفة الموتور الجديدة؟! والعلماء يقولون بأنَّ الأصعب من مُجرَّد إيجاد الأجزاء هو “معرفة” تركيبها بالشكل الصحيح الذي يؤدي إلى تحقيق وظيفة الموتور!

· هذه النظرية (Co-Option) لا تنفع إلَّا مع آليات أجزاؤها موجودة أصلاً في آليات أخرى مُسبقة ولها وظيفة مُعيَّنة في هذه الآلية القديمة، أمَّا إذا تكلمنا عن آلية تحتاج إلى أجزاء جديدة ليس لها وظيفة مُسبقة إلَّا في هذه الآلية الجديدة، فإنَّ هذه النظرية غير قادرة على تفسير مصدرها!

· آلية الموتور لا تحتاج فقط إلى أجزاء، وإنَّما تحتاج أيضاً إلى تجميع هذه الأجزاء بشكل دقيقة وبطريقة مُعيَّنة حتى تستطيع هذه الأجزاء أداء مُهمّتها في النهاية

§ اقتباس هام جداً لـ تشارلز داروين:

· نظريتي ستنهار تماماً إذا كان بالإمكان إثبات استحالة نشوء كائن حيّ مُعقَّد عن طريق عدد من التَّعديلات المُتعاقبة الطَّفيفة! (تشارلز داروين – أصل الأنواع)

· If it could be demonstrated that any complex organ existed, which could not possibly have been formed by numerous, successive, slight modifications, my theory would absolutely break down. (Charles Darwin – The Origin of Species)

· سؤالان في غاية الأهمية في مجال الأحياء:

o كيف نحصل على أنواع جديدة من الحياة لها صفات جديدة مثل الأجنحة والعيون من حياة سابقة الوجود؟

o كيف نشأت الحياة أصلاً على كوكب الأرض؟

· تشارلز داروين قضى حياته للإجابة عن السؤال الأول، ولكنَّه لم يتعرَّض أبداً لإجابة السؤال الأول

· داروين خرج بنظرية شجرة التَّطوُّر التي تقول بأنَّ كلّ الكائنات الحيَّة من أصل كائن حيّ بمثابة السَّلف المُشترك، وأنَّ هذا السَّلف المُشترك تطوَّر إلى كلّ أنواع الكائنات الحيَّة المُختلفة الموجودة الآن عن طريق تعديلات مُتعاقبة طفيفة

· في رسالة من داروين لأحد أقرانه العلماء، عبَّر داروين عن رأيه فيما يخُص نشوء أوَّل كائن حيّ، فقال إنَّ الكائن الحي الأول قد ينشأ في بركة تحتوي على بعض المواد العضوية الأولى، وفي وجود الماء والحرارة والكهرباء (البرق)، قد يتمّ تشكيل البروتينات الأوَّليَّة، ومع مرور الوقت، قد تتطوَّر هذه البروتينات حتى تنشأ الخلية الحيَّة الأولى!

· فيما بعد، تم الخروج بنظرية التَّطوُّر الكيميائي التي تقول بنظرية مُشابهة لوجهة نظر داروين في تطوُّر الخلية الحيَّة الأولى

· الآن أصبح هُناك سؤالاً في غاية الأهمية: كيف للحياة أن تنشأ من مُركَّبات كيميائية بسيطة؟!

· العالم دين كينيون (Dean Kenyon) الذي له قصَّة في غاية الأهمية:

o عند تقديم تفسيراً لنشأة الحياة الأولى في الخلية الحيَّة الأولى، يجب أن نُقدِّم تفسيراً لوجود البروتينات الأولى في الخلية!

o العُلماء قالوا إنَّ أبسط الخلايا الحيَّة مُكوَّنة من آلاف البروتينات المُختلفة، وكلّ مجموعة من البروتينات مُكوَّنة من مجموعة مُعيَّنة من الأحماض الأمينية المُرتَّبة بطريقة مُعيَّنة، وهكذا لكلّ بروتين وظيفة مُحدَّدة في الخلية الحيَّة! هذه البروتينات تقوم بأداء وظائفها الحيوية بسبب أشكالها المُعقَّدة التي إمَّا أن تكون دوراً في تفاعل كيميائي أو كجزء في آلية مُعيَّنة

o هُناك عشرون نوعاً من الأحماض الأمينية في الطَّبيعة، الأحماض الأمينية بمثابة الحروف في الأبجدية، إذا تمّ ترتيب هذه الحروف بشكل صحيح، سيتمّ تكوين كلمة أو جُملة مُفيدة، وهكذا فإنَّ ترتيب الأحماض الأمينية بشكل صحيح يؤدِّي إلى تكوين البروتين المُعيَّن لأداء الوظيفة المُحدَّدة! هُناك على الأقل 30 ألف نوعاً مُختلفاً من البروتينات مُكوَّنة بسبب ترتيبات مُختلفة من العشرين حمض أميني! إذا كان ترتيب الأحماض الأمينية صحيحاً، فإنَّ البروتين سيُكوِّن شكلاً مُعقَّداً قابلاً لأداء وظيفة حيوية مُعيَّنة، أمَّا إذا كان الترتيب خاطئاً، فسيتم إنتاج بروتين عديم النَّفع، وستقوم الخلية بتدميرها!

o السؤال الهام هو: ما الذي يؤدِّي لترتيب الأحماض الأمينية بالشكل الصحيح المؤدِّي لتكوين البروتينات المُختلفة؟!

o في البداية، قام كينيون بتأليف كتاب اسمه “حتمية الكيمياء الحيوية” (Biochemical Predestination)، في هذا الكتاب أثبت أنَّ التَّكوين البروتيني في الخلية الحيَّة الأولى جاء بشكل حتمي مفروض مُسبقاً، بحيث أنَّ هذه البروتينات كانت ستتكون بشكل حتمي، بسبب أو بآخر، وأنَّ الأحماض الأمينية بقوة جذب مُقدَّرة بينها ستُشكِّل البروتينات ولابد!

o مع الوقت بدأ كينيون نفسه في التَّراجع عن أفكاره التي نشرها في الكتاب، ووجد أنَّ الأحماض الأمينية ليس لها قوة جذب كيميائية مُعيَّنة تُحدَّد بشكل حتمي ترتيب الأحماض الأمينية في البروتين، وإنَّما تحتاج الأحماض الأمينية إلى تعليمات جينية تُحدِّد لها التَّرتيب المُناسب لتشكيل البروتينات المطلوبة للوظائف الحيوية للخلية الحيَّة!

o التَّعليمات الجينية مُخزَّنة في جزيء الـ DNA، وجزيء الـ DNA لها شكل مُميَّز جداً، وهو الحلزون المزدوج، التَّعليمات مُخزَّنة عن طريق أربعة أجزاء كيميائية مُعيَّنة يرمز لها العلماء بالأحرف (A C T G)، هذه الأحرف الأربعة هي أساس لُغة الحياة المكتوبة في جزيء الـ DNA، هذه اللغة هي التي تُحدِّد ترتيب الأحماض الأمينية في البروتينات!

o إذن، جزيء الدنا يحتوي على معلومات كثيرة جداً مكتوبة بلُغة مُكوَّنة من أربعة حروف، و جُزيء الدنا هو الأكثر اكتظاظاً بالمعلومات التَّفصيلية المُرتَّبة بشكل مُتقن في هذا الكون المرصود!

o The most densely packed and elaborately detailed assembly of information in the known universe!

o جميع الطلبات التي يحتاجها الكائن الحي من البروتين تُوجد مُشفَّرة في نواة الخلية داخل شريط الـDNA بنظام التَّشفير الرُّباعي CGTA، هذا التَّشفير يملأ 1000 مُجلَّد بواقع 500 صفحة لكلّ مُجلَّد – 3 مليار حرف – كلّها موجودة في مساحة 1 على 1000 (1/1000) من الملليمتر مُلتف على نفسه 100 ألف لفَّة.

o مَن الذي قام بالتشفير أولا ثم قام بفك التشفير بعد ذلك؟ فالتشفير عملية في غاية الذكاء!

o الآن كان يجب على كينيون أن يُبيِّن شيئاً من اثنين:

§ مصدر التعليمات الخاصَّة بترتيب الأحماض الأمينية

§ إمكانية نشوء البروتينات من الأحماض الأمينية بدون الحاجة لمعلومات خاصَّة بكيفية ترتيبها!

o في النهاية، لم يستطع كينيون أن يُبيِّن أيّ واحد منهما!

o العلماء الذين يقولون بأنَّ الانتخاب الطبيعي ساعد في وجود الخلية الحيَّة الأولى وقعوا في مُشكلة كبيرة، ألَا وهي أنَّ الانتخاب الطبيعي لا يعمل إلَّا بعد وجود خلية حيَّة قادرة على استنساخ نفسها، والخلية الحيَّة لا تستطيع استنساخ نفسها إلَّا مع وجود جزيء الدنا!

o في النهاية قبل كينيون أطروحة التَّصميم الذكي أو التَّصميم الحكيم!

· عملية نسخ معلومات من الـ DNA من أجل تكوين بروتين جديد!

o يصل إنزيم إلى نواة الخلية حاملاً طلب النَّسخ على RNA الرسول، من أجل الحصول على الحروف المطلوبة داخل شريط الـDNA

o يفتح إنزيم شريط الـ DNA ليُخرج البيانات، فيقوم الإنزيم بفتح الجزء اللَّولبي من الـ DNA، ويُبقيه مفتوحًا حتى يتمّ استخراج كافَّة المعلومات المُشفَّرة لتصنيع البروتين، ولا يتمّ فتح أيّ أجزاء أُخرى لا حاجة لها

o أي قفزة خاطئة أثناء النَّسخ أو ترك حرف أو زيادة حرف قد تُسبِّب نشأة بروتين مُشوَّه ممَّا يعني الإصابة بالسَّرطان

o بمجرد وُصُول الشَّفرة إلى الريبوزوم، مصنع البروتين، تظهر مُشكلة جوهرية، فلُغة المعلومة في الـ DNA هي لغة مُكوَّنة من 4 حُرُوف، أمَّا لُغة الحمض الأميني فمُكوَّنة من 20 حرف، ولأجل ترجمة لُغة الـ DNA إلى لُغة الحمض الأميني فإنَّه يُوجد في الريبوزوم قُرابة 100 جُزيء مُختصّ بالتَّرجمة

o بعد وصول النُّسخة إلى الريبوزوم – المصنع – يقوم RNA الناقل بنقل الأحماض الأمينية من السيتوسول إلى الريبوزوم لتبدأ عملية التَّصنيع طبقاً للشَّفرة الموجودة

o ستتحوَّل الآن هذه الشَّفرة إلى كائن ثُلاثي الأبعاد يقوم بوظيفة يُسمى البروتين

· مشكلة نظرية داروين هي أنَّنا تلغي سبب مُعيَّن من وراء وجود الكائنات الحيَّة، ألَا وهي الحكمة! بمعنى أنَّ نظرية التَّطوُّر تقول إنَّ كل أنواع الكائنات الحيَّة نشأت بدون أي حكمة أو تصميم أو هدف، ولكن بشكل أعمى وعشوائي تماماً!

· موضوع في غاية الأهمية = ما هو الدَّليل على الحكمة أو التَّصميم؟!

o كتاب: “كيفية الاستدلال على التَّصميم” (The Design Inference) للعالم ويليام ديمبسكي (William Dembski)، في هذا الكتاب، يشرح المؤلِّف المنطق من وراء معرفتنا لكون الأشياء مُصمَّمة أو عشوائية!

o يقول إنَّ الأشياء المُصمَّمة الحكيمة يتوفَّر فيها شُرُوط مُعيَّنة أهمها:

§ Improbability عدم احتمالية حدوث هذا الشيء بشكل عشوائي

§ Specification الشيء له هدف أو حكمة مُعيَّنة أو يقوم بمُهمَّة مُعيَّنة

§ Recognizable Pattern الشيء يحتوي على نَمَط يُمكنا التَّعرُّف عليه

o هذه الشُّروط مُوازية لما نعرفه بخُصُوص المعلومات، كيف نعرف إذا كانت هذه المجموعة من البيانات تُمثِّل معلومات؟!

§ العلماء الذي يبحثون عن حياة ذكية في الكون المرصود، كيف يعرفون أنَّها كائنات ذكية أو حكيمة؟!

§ عند البحث عن موجات راديو في الكون، قد تكون عبارة عن رسالة مبعوثة من كائنات ذكية أو حكيمة تعيش معنا في هذا الكون المرصود، يبحث العلماء عن موجات راديو لها نَمَط مُعيَّن واضح يُمكننا التَّعرُّف عليه، بحيث يمكننا أن نتيقَّن من أن هذا النَّمط لا يُمكن أن يكون نتيجة للعشوائية أو الصّدفة!

o إذن، عندما نتكلَّم عن الدنا، وعن الشَّفرة المكتوبة بالحروف الأربعة (A C T G)، وعن كمّ البيانات المُخزَّنة في الدنا، وعن كيفية استخدام هذه البيانات في رصف الأحماض الأمينية بشكل مُعيَّن من أجل إنتاج البروتينات، هل نستطيع أن نقول إنَّ كلّ هذا مُحتمل عن طريق العشوائية أو الصدفة؟ أم أنَّ كلّ هذا غير مُحتمل بشكل عشوائي، وأنَّ كلّ هذه الأمور لأداء مهام مُعيَّنة، وأنَّ كلّ هذا في نطاق نمط يُمكننا التَّعرُّف عليه! ممَّا يعني وجود تصميم أو حكمة!

o لا توجد وسيلة طبيعية عشوائية قادرة على نشوء معلومات مُفيدة، لذلك، فإنَّ أطروحة التَّصميم الحكيم أو الذَّكي أفضل أطروحة لتبرير وجود المعلومات الموجودة في الكائنات الحيَّة، بمعنى أنَّ هذه المعلومات مصدرها كائن عليم! وهذا ما يُسمِّيه العُلماء: الاستدلال بأفضل تفسير (Inference to the Best Explanation)

· عند مُناقشة مَدَى قُبُول أطروحة التَّصميم الحكيم أو الذَّكي

o العِلْم الصَّحيح هو الذي يبحث عن الحقّ ويترك الأدلَّة تتكلَّم عن مدى صحَّة الأطروحات

o أطروحة التَّصميم علمي، لأنَّ الوصول إليه كان عن طريق الأدلَّة واتِّباع منهجية علمية معروفة

o قد تكون لأطروحة التَّصميم آثار دينية (Religious Implications) ولكنَّها ليست مبنية على الدِّين! بمعنى أنَّ الأدلة والمنهج العلمي هما سببا الوصول لأطروحة التَّصميم التي تقول بوجود كائن عليم وضع هذا العلم في الكائنات الحيَّة، لذلك على من يعتقد بصحَّة أطروحة التَّصميم عليه أن يعتقد بوجود إله حكيم عليم!

o الكون عقلاني ومفهوم (Rational and comprehensible) بمعنى أن عقولنا تستطيع فهم وإدراك ما يدور في الكون، وهذا أمر لا يُمكن أن يكون صادراً من العشوائية أو الصُّدفية! وأطروحة التَّصميم أفضل تفسير لهذا!

الحمد لله الذي بنعمته تتمّ الصَّالِحات

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

%d مدونون معجبون بهذه: