بسم الله الرحمن الرحيم
ردّ البابا شنودة التَّاريخي!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معكم محمد شاهين التاعب من قناة الدعوة الإسلامية على اليوتيوب
والنهاردة هنعرض كلام خطير جداً ومؤثِّر
بل إننا مُمكن نقول إنه كلام صاعق خصوصاً للمسلمين
كلام من النوع إللي بيكون فقط داخل الغُرف المُغلقة
والمسيحيين كانوا حريصين جداً إن الكلام ده ميعرفوش حاجة
لا لشيء إلَّا إنهم عايزين يحافظوا على نسيج هذا البلد
ويرحموا من المُسلمين من حملات ارتداد جماعية
من الإسلام للمسيحية طبعاً
لو المُسلمين وصل لهم هذا الكلام الصاعِق!
النهاردة هنعرض حوار تاريخي
بطل الحوار هو البابا شنودة الثالث نفسه
والحوار كان بسبب إن الجماعات الإسلامية
عرضوا على البابا شنودة إنه يدخل الإسلام!
…
في البداية لو انت مُهتم بالحوار الإسلامي المسيحي، ومُقارنة الأديان، والنقد الكتابي
أو لو مُهتم بالقضايا الفكرية المُعاصرة، ومواضيع الإيمان والإلحاد
أو لو مُهتم بالإسلام بشكل عام يبقى انت لازم تشترك في هذه القناة
اضغط على زر الاشتراك الأحمر، وعلى علامة الجرس
عشان تجيلك كل الإشعارات بكل حلقاتنا الجديدة
…
أولاً حابب أقول إن مفيش أدنى دليل على إن الحوار اللي هنعرضه ده حوار حقيقي
هو مُجرَّد بوست منشور على الفيسبوك
وواضح إن البوست ده منقول من مواقع تانية
وكل المواقع ديه بتقول إنها بتنقل عن جريدة الديار
وحاولت على أد ما اقدر إني أجيب المصدر الأصلي لكن معرفتش
وأنا في الحقيقة ميهمنيش هل الحوار اللي موجود في المنشور حقيقي ولا لأ
أنا يهمِّني الادِّعاءات اللي موجودة في المنشور
واللي طبعاً بتدور في إطار إثبات صِحّة الدِّيانة المسيحية من المصادر الإسلامية
ويهمني برضه الهدف الرئيسي من وراء هذا المنشور
وهو مُحاولة تشكيك بعض المُسلمين في دينهم
والأهم طبعاً تثبيت المسيحيين على دينهم
أو زي ما بيقول صاحب المنشور نفسه في نهاية المنشور:
إن المسيحيين يعرفوا إنهم أقوى بكتير أوي
بس مش عضلات لا
بالعقل والمسيح يسوع ربنا
وطبعاً حابب أشكر الأخت إسراء موسى على إنَّها دلَّتني على هذا المنشور
وحرصها على تفنيد الشبهات والأكاذيب اللي موجودة في المنشور
…
في حاجة تانية مُهمَّة جداً حابب أوضحها
وهي إن الحوار معروض في إطار صراع بين البابا شنودة والجماعات الإسلامية الإرهابية
مع إنه المفروض يكون حوار بين المسيحية والإسلام
حوار إسلامي مسيحي، أو مسيحي إسلامي
لكن استبدال الإسلام بالجماعات الإسلامية الإرهابية له هدف واضح
وهو مُحاولة تشويه صورة الدعوة الإسلامية بشكل عام
بمعنى إن أي حد هيدعوا الناس لاعتناق الإسلام
هيتم وضعه تحت إطار الجماعات الإسلامية الإرهابية
وطبعاً المنشور بيتكلِّم عن مُحاولات تفجير كنائس وما إلى ذلك
ومش محتاج أقول طبعاً إني ضِدّ أي نوع من أعمال العُنف
لكنِّي كمان ضد خلط الحوارات الدينية بأي صراعات أخرى
وبالتالي أنا مُهتم فقط بالادِّعاءات الدينية الموجودة في المنشور
وأقصد بالادِّعاءات الدِّينية
أي ادِّعاءات بتحاول إثبات صِحَّة المسيحية
أو بتحاول إثبات بُطلان الإسلام
أو حتى بتحاول تشويه الإسلام والمُسلمين
…
طبعاً المنشور طويل جداً ومليان ادِّعاءات كثيرة
لكن عشان تكونوا معايا في الصورة
المنشور بيعرض السيناريو الآتي
صورة المنشور فيها البابا شنودة الثالث
جالس على مائدة اجتماعات
وظاهر معاه في الصورة مُرشد جماعة الإخوان
وكمان الشيخ محمد حسَّان
طبعاً أنا معرفش الصورة ديه مصدرها أيه وهل هي حقيقية ولا لأ
لكن في الآخر صاحب المنشور عايز يدِّيلك انطباع
إن البابا شنودة كان في حوار من ناس جامدة أو تقيلة أوي
وطبعاً البابا شنودة رد عليهم كلهم بردود قوية وشديدة ومُفحمة!
…
مُشكلتي الكبيرة مع هذا المنشور إنه مليء بالكذب
كم رهيب جداً من الكذب والجهل والتدليس يخُضّ الحقيقة
ولو المنشور ده معمول عشان تثبيت إيمان المسيحيين
وبيان إنهم جامدين أوي، وردودهم مُفحمة، ومحدش يعرف يرد عليهم!
فالحقيقة أنا صعبان عليا جداً أي مسيحي مصدَّق إن المنشور ده حقيقي
وإن المنشور ده فعلاً بيحتوي على ردود مُفحمة من البابا شنودة
وإن الحكومة بتمنع المسيحيين من الرَّد
ده طبعاً حسب ادِّعاؤه في المنشور
وإن المُسلمين خايفين من نشر مثل هذه الحوارات
لأنها تحتوي على ردود مُفحمة لا نستطيع الرد عليها!
وأقل ما يُقال هنا إن كل ده مهزلة ومسخرة وكذب وكلام غير حقيقي
…
المسيحيين عارفين كويس أوي
إنهم مُمكنوا يردُّوا على أي حاجة هُمَّا عايزينها
لكن المُشكلة إللي كُلنا عايشين فيها بشكل عام
سواء مُسلمين أو مسيحيين
هي إن أغلب الناس من العوام
بتعتبر الحوار بين الأديان نوع من الهجوم
وده بالتالي بيأدي لوجود مشاكل بين الطرفين
لكن ارجع مرَّة تانية وأقول إن المشاكل ديه سببها إن في طرف مش بيلتزم بآداب وأخلاقيات الحوار والمُناظرة
الكلام لازم يكون بالحكمة والموعظة الحسنة وبالتي هي أحسن
لكن الكذب والتدليس والخداع
زي اللي بنلاقيه بكثرة شديدة في هذا المنشور
مش هيأدي غير إن المُسلم هيشعر انك عايز تشوِّه دينه وخلاص
وعايز تثبت صحة دينك ولو بالكذب
ماهو لو دينك صحيح بالفعل، ليه تلجأ للكذب؟
وأول كذبة في المنشور هو ادِّعاء إن المسيحيين ممنوعين من الرَّد
…
طبعاً أنا كشخص مُسلم مُهتم بالحوار الإسلامي المسيحي
عارف كويس أوي إن المسيحيين عندهم كل وسائل الرَّد المُمكنة
سواء كانت وسائل خاصَّة بيهم، للمسيحيين فقط
أو وسائل ممكن توصل للمُسلمين كمان
المسيحيين عندهم قنوات فضائية
وعندهم دور نشر
وعندهم كل حاجة بيقدروا من خلالها ينشروا ردودهم
أنا شخصياً بدخل الكتير من المكتبات المسيحية
وعارف كويس أوي إن عندهم كتب كتير بيردوا فيها على المسلمين
أمال كتب القمص عبد المسيحي بسيط، أستاذ اللاهوت الدفاعي بتعمل أيه؟
عنده كتب بيرد فيها على المُسلمين بشكل واضح جداً وصريح
وبصراحة أنا مش عايز أطوِّل في الحتَّة دي كتير
لكن ببساطة، المسيحيين عندهم كلّ طُرُق الرَّد المُمكنة
وهُمَّا بيستغلوا كلّ الطُّرُق دي أمثل استغلال
لكن المُشكلة زي ما قولت في مُحتوى الرَّد نفسه
…
المنشور بيقول إن الأرض المُشتركة اللي كان عليها الحوار هو المصادر والمراجع الإسلامية، وخصوصاً القرآن الكريم
والمفروض إن البابا شنودة نفسه – حسب المنشور يعني
وضَّح إن السبب ورا ده هو إن المُسلمين مش بيفهموا حاجة في المراجع المسيحية
وبما إن البابا شنودة عالِم علَّامة حبر فهَّامة
فهو أكيد فاهم في كل المصادر الإسلامية، خصوصاً القرآن الكريم
وبالتالي الحوار كان من خلال الحاجة اللي الطرفين فاهمين فيها
…
وبغضّ النَّظر عن النُقطة دي
نبقى نرجع لها تاني بعدين
عايزين نشوف شوية نقاط بسيطة في المنشور
بتوضَّح أد أيه البابا شنودة فاهم في الإسلام والقرآن
…
زي ما بيقولوا كده
بداية القصيدة كُفر
المنشور بيذكر على لسان البابا شنودة الآتي
[وعموماً سأقول لك
فيه حديث بيقول: “من تَعلَّمَ لغة قوم أمن شرهم“.]
احتمال جداً لو البابا شنودة سمع الكلام ده منسوب له
هيقوم من قبره ويقول: والله العظيم ما قولت كده
أقسم بالله
لولا إن الحوار ده منشور على مواقع مسيحية كبيرة ومشهورة
والمسيحيين طايرين بالمنشور طير
لدرجة إن سبب معرفة الأخت إسراء بالمنشور
هو إن زميلة ليها مسيحية، دعتها لقراءة المنشور بتركيز
قال يعني المنشور مليان كلام قوي ولازم يتقري بتركيز
بمنتهى السهولة هنكتب في جوجل
من تعلم لغة قوم أمن مكرهم
سواء مكرهم أو شرهم مش هتفرق!
أول نتيجة هتطلع في وشك
[إنّ حديث “من تعلّم لغة قومٍ أمن مكرهم” ليس له أصلٌ في كُتُب الحديث، ولم يروه أحدٌ من أهل العلم، وإنّما هي مقالةٌ انتشرت بين الناس في هذا العصر وتداولوها بينهم ثم نُسبت إلى رسول الله كذباً وزوراً، ولقد علمتم أيها الأعزاء تحذير رسول الله ووعيده للذين يكذبون عليه، حيث قال: “من كذب عليّ متعمّدا فليتبوأ مقعده من النار”…]
طب سيبك من جوجل
نفتح مع بعض المكتبة الإسلامية الشاملة
ونبحث في المكتبة كلها عن عبارة: من تعلم لغة قوم
أول نتيجة هتطلع
“من تعلم لغة قوم أمن مكرهم” هذا ليس بحديث.
وتقريباً كل نتايج البحث التانية بتوضَّح إن ده مش حديث
ومفيش حاجة زي كده في كتب الحديث والسنة والسيرة
فاهم يعني أيه؟!
يعني العبارة ديه مش موجودة في كتبنا أصلاً
يعني مش حتى حديث موجود لكنه ضعيف أو حتى موضوع
لا ديه عبارة مُستحدثة أصلاً
بعد زمن كتب الحديث بكتير جداً
وتم نسبتها للنبي محمد صلى الله عليه وسلم في وقت قريب
بالله عليكم، ازاي بعد الهبل ده نتعامل مع المنشور بجدية؟!
…
تعالوا نشوف مصيبة تانية
المنشور بيذكر على لسان البابا شنودة الآتي
[هل ذكر القرآن عن أحد أن: “سلامٌ عليَّ يوم ولدتُ ويوم أموتُ ويوم أُبعَثُ حيَّاً “.]
وهو طبعاً بيقصد من كده إن مفيش أحسن من المسيح بشهادة القرآن نفسه!
مفيش حد أبداً اتقال عنه:
[سلامٌ عليَّ يوم ولدتُ ويوم أموتُ ويوم أُبعَثُ حيَّاً]
طبعاً ده كذب، مع غباء، مع جهل، مع حاجات كتير تانية
الآية اللي المفروض البابا شنودة بيقتبسها
موجودة في سورة مريم الآية رقم 33
وعشان توصل للآية رقم 33
لازم تفوت الأول على الآية رقم 15
اللي موجودة في الصفحة اللي قبلها
واللي بتقول:
{وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا (15)} [مريم: 15]
نفس الكلام بالزبط تقريباً
لكن الآية هنا بتتكلم عن سيدنا يحيى عليه السلام
اللي اتولد قبل المسيح عليه السلام
فلمَّا القرآن اتكلِّم عن ولادة سيدنا يحيى عليه السلام
قال عنه:
{وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا (15)} [مريم: 15]
ولمَّا أتكلم عن ولادة المسيح عليه السلام قال على لسانه:
{وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا (33)} [مريم: 33]
وطبعاً بقول قال على لسانه
لأن الآية في سياق ذكر مُعجزة كلام المسيح عليه السلام في المهد
وتخيَّل يا مؤمن
واحد مسيحي بيستشهد بآية من القرآن الكريم على صحة عقيدته
والآية دي موجود في السياق ده:
{فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا (29) قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30) وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا (31) وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا (32) وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا (33) ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ (34) مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (35) وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (36)} [مريم: 29 – 36]
والسؤال هنا هو:
عُمرك شُفت بجاحة أكتر من كده؟!
ده غير إن الآية القرآنية دلالتها على عبودية المسيح عليه السلام واضحة جداً
الآية بتقول:
وَالسَّلَامُ عَلَيَّ
يعني زيه زي أي مخلوق عليه السلام من الله
والسلام من الله هيكون عليه في مواقف بتكون صعبة جداً على أي مخلوق
يَوْمَ وُلِدْتُ
يعني له بداية بولادته زي أي مخلوق
وَيَوْمَ أَمُوتُ
يعني هيقهره الموت زي أي مخلوق
وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا
يعني هيتحاسب بين أدين الله عز وجل يوم القيامة
برضه زيه زي أي مخلوق
ازاي بعد كل ده، وبأنهي عقل في الدنيا
يستدل أي شخص مسيحي بالآية ديه عشان يثبت بيها صحة المسيحية؟!
…
تعالوا نشوف مصيبة تانية
المنشور بيذكر على لسان البابا شنودة
انه اقتبس آية قرآنية كالآتي:
[يامريم إنا اصطفيناكِ وطهرناكِ وجعلناكِ فوق نساء العالمين]
وطبعاً الآية مبتقولش كده
الآية بتقول:
{وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَامَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ (42)} [آل عمران: 42]
وطبعاً ده كان في سياق المُقارنات العجيبة اللي المسيحيين بيعملوها بين المسيح عليه السلام والنبي محمد صلى الله عليه وسلم
وكأن مُجرَّد وجود أفضلية للمسيح على النبي محمد صلى الله عليه وسلم هيخلي المسيح هو الله نفسه!
والموضوع ده هنبقى نرجع له بعدين
وأحب أشير إلى أن الأخ محمود داود له فيديو بيتكلم فيه عن الموضوع ده
هضع لينك الفيديو بتاعه تحت في الوصف
لكن زي ما الأخ محمود داود قال
الطبيعي إن المقارنة تكون بين الإله في المسيحية والإله في الإسلام
مش إننا نقارن بين الإله في المسيحية والرسول في الإسلام!
ما علينا
المهم ياريت قبل ما تقتبسوا آيات قرآنية
تبقوا عارفينها كويس الأول وتقتبسوها صح
…
تعالوا نشوف مصيبة تانية
المنشور بيذكر على لسان البابا شنودة الآتي:
[حين سألوا محمداً من أنت
قال لهم أنا بشر مثلكم، أدبني أبي فأحسن تأديبي]
أقسم بالله العلي العظيم
لو أنا مكنتش مُتأدِّب بآداب الإسلام
كان هيبقى ردي على كلام زي كده
عبارة عن كلمة واحدة من ثلاثة أحرف اتنين منهم ألف
واللي يغيظك أكتر إن المسيحيين مُقتنعين إن دي ردود مُفحمة
وإن الحكومة بمنعهم من نشر الردود دي
طبعاً خوفاً على المُسلمين الغلابة
اللي لو سمعوا الكلام ده هيرتدُّوا ويتنصَّروا
المشكلة الأكبر إن الكلام ده فيه مُصيبتين مش مُصيبة واحدة
المُصيبة الأولى هي إنه معروف عند كل الناس
إن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يتيماً
حتى إن الله عز وجل قال في القرآن الكريم
عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم
{أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى (6)} [الضحى: 6]
وطبعاً في خلاف حول تحديد تاريخ وفاة والد النبي محمد صلى الله عليه وسلم
لكن أقصى تاريخ لوفاته هو لمَّا عُمر النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان 18 شهر
يعني كان عمره بالكتير سنة ونصف
يعني مكنش واعي لمعاني التربية المعروفة
ده غير إن الرأي الأشهر عند العُلماء
هو إن والد النبي محمد صلى الله عليه وسلم
مات أثناء فترة حمل النبي صلى الله عليه وسلم في بطن أمه
فازاي بعد كل ده النبي نفسه هيقول: أدبني أبي فأحسن تأديبي
ده غير المُصيبة التانية
وهي إن الرواية اللي موجودة في كتب المُسلمين
هي إن النبي صلى الله عليه وسلم قال
أدبني ربي، مش أدبني أبي
ده غير إن عُلماء الحديث بيقولوا إن الحديث غير ثابت
رغم إن معناه صحيح
لأن القرآن الكريم نفسه بيقول عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم
{وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ}
فوق المُصيبتين دول في مُصيبة تالتة
وهي إن المنشور نفسه ذكر إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتيماً
وإللي ربَّاه كان عمَّه أبو طالب، زي ما كل الناس عارفه
المنشور نفسه بيقول على لسان البابا شنودة
[ومعروف أن رسول الإسلام مات يتيماً
ورباه عمه أبو طالب ومات أبويه وهما وثنيين]
فازاي تقول في نفس ذات المنشور الواحد
إن ربَّاه عمُّه أبو طالب
وبعدين تكذب وتقول إن النبي قال أدبني أبي!
على رأي المثل: إن كُنت كذوباً فكُن ذكوراً
…
تعالوا نشوف بأه مجموعة مصايب في بعض
المنشور بيذكر على لسان البابا شنودة الآتي:
[من هو المسيح؟ جاء في القرآن أنه يحيي العظام وهو رميم
ويخلق من الطين طيراً بإذن الله]
– ريأكشن أحمد شفيق بيقول أيه –
أحنا كده خلاص وصلنا القاع يا معلِّم
المفروض إن البابا شنودة بيقول
إنه جاء في القرآن الكريم عن المسيح
إنح يُحي العظام وهو … وهو … وهو رميم
فاهم يعني أيه إن مسيحي يقول
إن المسيحي يُحيي العظام وهو رميم!
يعني بيقول إن المسيح عليه السلام – والعياذ بالله رميم
رميم يعني زي ما بنقول بالعامية المصرية: رِمَّة
يعني جيه يكحَّلها فقع عنيها وعماها وبعدين شقنها ودفنها وردم عليها
بالله عليكم ده مُستوى يتقال عنه إنه رد مُفحم لازم يتمنع نشره بالقوة؟!
والله لازم يتمنع نشره عشان محدش يتريق عليكم ويحط عليكم!
أنا مش قادر افهم ازاي منشور زي ده
أكتر من 3600 شخص عاملينله شير
وأكتر من 3000 شخص عاملينله إعجاب
فين العقول يا جماعة … ارحمونا مش كده!
إللي أعجب من كده
إن الآية القرآنية الحقيقية
ملهاش أي علاقة بالمسيح عليه السلام
لا من قريب ولا من بعيد
ده مش بس كده
السورة كلها مفيهاش سيرة المسيح اصلاً
الآية موجودة في سورة ياسين، الآية رقم 78
{وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ (78)} [يس: 78]
في الآية اللي بعديها
{قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ (79)} [يس: 79]
الآيات بتتكلم عن الله عز وجل
ملهاش أي علاقة بالمسيح عليه السلام اطلاقاً
سبحان الله العظيم
أيه اللي جابرهم على الكذب الأقرع ده؟
أما موضوع إن القرآن بيقول إن المسيح خلق بإذن الله
فمرَّة تانية الأخ محمود داود له فيديو ممتاز بيتكلم فيه عن الموضوع ده
هتلاقوا لينك الفيديو موجود تحت في الوصف
…
تعالوا نشوف مجموعة تانية من المصايب في بعض
المنشور بيذكر على لسان البابا شنودة الآتي:
[من هو المسيح؟ هل المسيح أم نبي الإسلام هو الذي سيأتي ليدين العالم؟ الإسلام بيقول: يا أيها الذين آمنوا لا تأتي الساعة حتى يقف ويُنادى بينكم أن عيسى بن مريم ديان العالمين.]
مُصيبة من أشهر المصايب اللي فضحناها مليون مرَّة
لكن لسه في ناس جاهلة، بتنشر نفس المُصيبة
الأخ أحمد سبيع عمل فيديو عن المُصيبة ديه
وبيِّن إن الكلام ده بيقولوا كبار رجال الكنيسة في مؤتمراتهم العلمية!
اه والله العظيم ده كلام بيتقال من كبار رجال الكنيسة
والمفروض انهم بيقولوها في مؤتمرات علمية!
وطبعاً كلنا عارفين إن الآية ديه موجودة في سورة المُزدلفة!
وديه طبعاً سورة وهمية بنضحك بيها على النصارى والملاحدة الجهلة
اللي بيهاجموا الإسلام بغير أدنى علم ولا معرفة
وفاكرين نفسهم جامدين جداً وأقويا جداً
مش في العضلات لأ … بالعقل!
…
اللي أعجب من كده
إن صاحب المنشور بعد كل مصيبة من دول
بيكتب عبارات زي الآتي:
[والكلام السابق أين يذهبون منه؟]
على أساس إنه كلام جامد ومُفحم مش هنعرف نرد عليه!
وبنلاقي كمان صاحب المنشور بقول الآتي:
[ولكن هذه هي العادة يا اخوتي عندما يحس الإنسان أنه مغلوب، مغلوب من نفسه، مغلوب من ذاته، مغلوب مما عنده، تائه. مش عارف يعمل إيه، فيلجأ لأسلوب العنف، أو يضحكوا على بنت ويغروها بمركز أو وظيفة أو جواز، يبقى ليس دين عقيدة أو إيمان]
على أساس إنه انتصر علينا في عقر دارنا
حلم الانتصار في أرض الإسلام
كان عنوان فصل كتبته في كتاب البيان شبهات وردود
تأليف مُشترك بيني وبين الأخ معاذ عليان ومحمود عليان
كنا بنرد فيه على شبهات أثارها الأنبا بيشوي
والحقيقة إن المسيحيين من زمان بيحلموا الحلم ده
إنهم يثبتوا صحة المسيحية من المصادر الإسلامية
طبعاً ديه فكرة أقل ما يُقال عنها إنها هبل وعبط
لكنهم مستمرين فيه إلى يومنا هذا، ومش بيزهقوا
…
في الحقيقة الفيديو ده أنا خصصته فقط للمصايب اللي موجودة في المنشور
والمفروض أي مُسلم عاقل، عنده مقدار صغير من العلم
لما يشوف المصايب والمهازل دي كلها
يقول: الحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة
نعمة الإسلام: دين الله الحق
اللي مش بنحتاج لا نكذب ولا ندلِّس عشان ننصره
ويعرف أكيد إن أي حد يهاجم الإسلام العظيم
وهو بالمُستوى المُنحط ده من العلم
وبيستخدم الكم ده من الكذب والتدليس
أكيد شُبهاته مُنحطَّة زيُّه، والرد عليها من أسهل ما يكون
…
أنا هكتفي بهذا القدر في هذا الفيديو
إن شاء الله في فيديوهات قادمة بإذن الله
ممكن نتناول بعض الشبهات العبيطة اللي كانت موجودة في المنشور
ونرد عليها بشكل تفصيلي
لو حاز الفيديو على إعجابك فلا تنسى أن تضغط على زر أعجبني
ولا تنسى أن تقم بمُشاركة الفيديو مع أصدقاءك المُهتمين بنفس الموضوع
ولو كنت قادراً على دعم ورعاية مُحتوى القناة
لو انت شايف إن هذا المُحتوى يستحق الدعم والرعاية
فقم بزيارة صفحتنا على باتريون، ستجد الرابط أسفل الفيديو
إلى أن نلتقي في فيديو آخر قريباً بإذن الله عز وجل
لا تنسوني من صالح دعائكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا مناظرة مسجلة لا دخل للبابا شنودة فيها كانت بين القمص اثناسيوس ميخائيل من منطقة اللبان بالاسكندرية مع مجموعة من الجماعات الاسلامية من شركة الترسانة البحرية وكان حوارا سريعا تكلم فيه عن كل هذه النقاط اما البابا شنودة فقد كان حريصا جدا في تعامله مع هذا الملف فلم يسجل يوماً كلمة تضرب الوحدة الوطني