بسم الله الرحمن الرحيم
يسوع عبد الآب لا يعلم الساعة
أكاديمية حراس العقيدة | عقيدة الثالوث المسيحية 13
الآب هو إله يسوع
Joh 20:17 قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «لاَ تَلْمِسِينِي لأَنِّي لَمْ أَصْعَدْ بَعْدُ إِلَى أَبِي. وَلَكِنِ اذْهَبِي إِلَى إِخْوَتِي وَقُولِي لَهُمْ: إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلَهِي وَإِلَهِكُمْ».
ﵟإِنَّ ٱللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمۡ فَٱعۡبُدُوهُۚ هَٰذَا صِرَٰطٞ مُّسۡتَقِيمٞ ٥١ﵞ [آل عمران: 51]
ﵟلَقَدۡ كَفَرَ ٱلَّذِينَ قَالُوٓاْ إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلۡمَسِيحُ ٱبۡنُ مَرۡيَمَۖ وَقَالَ ٱلۡمَسِيحُ يَٰبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمۡۖ إِنَّهُۥ مَن يُشۡرِكۡ بِٱللَّهِ فَقَدۡ حَرَّمَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِ ٱلۡجَنَّةَ وَمَأۡوَىٰهُ ٱلنَّارُۖ وَمَا لِلظَّٰلِمِينَ مِنۡ أَنصَارٖ ٧٢ﵞ [المائدة: 72]
ﵟمَا قُلۡتُ لَهُمۡ إِلَّا مَآ أَمَرۡتَنِي بِهِۦٓ أَنِ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمۡۚ وَكُنتُ عَلَيۡهِمۡ شَهِيدٗا مَّا دُمۡتُ فِيهِمۡۖ فَلَمَّا تَوَفَّيۡتَنِي كُنتَ أَنتَ ٱلرَّقِيبَ عَلَيۡهِمۡۚ وَأَنتَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ شَهِيدٌ ١١٧ﵞ [المائدة: 117]
ﵟوَلَمَّا جَآءَ عِيسَىٰ بِٱلۡبَيِّنَٰتِ قَالَ قَدۡ جِئۡتُكُم بِٱلۡحِكۡمَةِ وَلِأُبَيِّنَ لَكُم بَعۡضَ ٱلَّذِي تَخۡتَلِفُونَ فِيهِۖ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ ٦٣ إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ رَبِّي وَرَبُّكُمۡ فَٱعۡبُدُوهُۚ هَٰذَا صِرَٰطٞ مُّسۡتَقِيمٞ ٦٤ ﵞ [الزخرف: 63-64]
بقلم وليم ماكدونالد، معهد عمواس للكتاب المقدس
[لم يقل الرب يسوع: ”إلى أبينا“، بل قال بالحري «أبي وأبيكم». والسبب هو أن الله أبوه بمعنى يختلف عن أبوّته – تبارك اسمه – لنا. فالله هو أبو الرب يسوع المسيح، منذ الأزل، والمسيح هو الابن منذ الأزل، وهو مساوٍ للآب. أمّا بالنسبة إلينا، فنحن أبناء الله بالتبني. كما أن هذه العلاقة تبدأ لدى اختبارنا الخلاص، ولا نهاية لها. ومن جهة أخرى، نحن بوصفنا أبناء لله، لسنا مساوين لله، ولن نكون كذلك أبدًا.]
بقلم وليم إدي، السينودس الإنجيلي الوطني في سورية ولبنان
[أبوّة الله لهم ليست بمعنى أبوته للمسيح، وإلا لقال: أصعد إلى أبينا، لأن الله أبونا بالنعمة والتبني ولأننا إخوة للمسيح. والمسيح ليس كذلك، لأن الله أبوه لكونه ابن الله منذ الأزل. والله إلهه لأنه صار ابن الإنسان لخلاص البشر.]
بقلم ديفيد كوزيك، الكلمة الثابتة
[إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلَهِي وَإِلَهِكُمْ: لم يقل يسوع ’أبانا وإلهنا‘ بل أشار أن هناك فرقاً بين علاقته بالله وعلاقة التلاميذ بالله. فالجالس على العرش هو أبيهم وإلههم بكل تأكيد، ولكن علاقة يسوع بأبيه وبإلهه كانت مختلفة. “لم يقل ’أبانا‘: من ناحية، هو أبي السماوي، ومن ناحية أخرى هو أبيكم. أنا والآب لنا نفس الطبيعة، وأنتم صرتم أولاد الله بالنعمة. هو إلهي وأنا في هيئة الإنسان، هو إلهكم وأنا الوسيط بين الله والإنسان.” أغسطينوس.]
شرح الكتاب المقدس – العهد الجديد – القمص تادرس يعقوب ملطي
[لئلا يُظن أنه من جانب ما هو آب للابن وللخليقة معًا صنع المسيح تمييزًا كما يلي. إنه لم يقل:”اصعد إلى أبينا” لئلا تصير الخليقة شريكة للابن الوحيد (على مستواه الطبيعي) بل قال:”أبي وأبيكم” أي هو أبي بالطبيعة وأبوكم بالتبني. (القديس كيرلس الأورشليمي).]
شرح الكتاب المقدس – العهد الجديد – القمص أنطونيوس فكري
[لقد تحول البشر إلى إخوة له “فصار بكرًا بين إخوة كثيرين” (رو29:8) وبإتحاده بنا صار أبوه (بحسب الطبيعة) أبًا لنا (بالتبني). وصار إلهه (هو يتكلم كإنسان لهُ طبيعتنا، مؤكدًا تجسده الكامل وبشريته) إلهًا لنا (بمعنى التصالح بين الله والإنسان فنحن كبشر بالفداء عدنا شعب الله المحبوب) ونلاحظ أنه لم يقل إلهنا وأبونا، فنحن نختلف عنه. الآب أبوه بالطبيعة وصار لنا أبًا بالتبني، والآب متحد معهُ أقنوميًا فالمسيح الابن هو الله. ولكنه بالجسد يقول إلهي كما قال سابقًا وهو في حالة إخلاء نفسه “أبي أعظم مني” وقوله إلهكم فنحن عبيده المخلوقين. ما أعظم هذه الآية التي تلخص عمل المسيح معنا ولنا.]
شرح الكتاب المقدس – الموسوعة الكنسية لتفسير العهد الجديد: كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة
[“أبى وأبيكم”: أبى خاصة وأبوكم عامة، أي أبى الأقنومي الذي أنا ابنه – الكلمة – وأبوكم، أي الأبوة العامة لله لكل أبنائه المؤمنين. “إلهي وإلهكم”: إلهي لأن الآب في مجده أعظم من الابن المتجسد على الأرض ومجده مخفى وإن كان الاثنان واحدا، أما إلهكم فلأنكم خلقته.]
مرقس 13 / 29-32 (29 هَكَذَا أَنْتُمْ أَيْضاً مَتَى رَأَيْتُمْ هَذِهِ الأَشْيَاءَ صَائِرَةً فَاعْلَمُوا أَنَّهُ قَرِيبٌ عَلَى الأَبْوَابِ. 30 اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لاَ يَمْضِي هَذَا الْجِيلُ حَتَّى يَكُونَ هَذَا كُلُّهُ. 31 اَلسَّمَاءُ وَالأَرْضُ تَزُولاَنِ وَلَكِنَّ كَلاَمِي لاَ يَزُولُ. 32 وَأَمَّا ذَلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ وَلاَ الْمَلاَئِكَةُ الَّذِينَ فِي السَّمَاءِ وَلاَ الاِبْنُ إلاَّ الآبُ.)
بقلم وليم ماكدونالد – معهد عمواس للكتاب المقدس
[من المعروف أن هذه الآية استخدمها أعداء الإنجيل لإثبات ادّعاءاتهم بأن يسوع لم يكن إلاّ إنسانًا ذا معرفة محدودة مثلنا. وكذلك استخدمها بعض المؤمنين المخلّصين ولكن المحمولين بريح التعاليم الخاطئة، ليبينوا أن يسوع أخلى نفسه من الصفات المميزة للألوهية عندما دخل إلى العالم بصفة إنسان. وكلا التفسيرين خاطئ. فقد كان الربّ يسوع، وما يزال، إنسانًا وإلهًا معًا. كانت له كل الصفات المميزة للألوهية، وكل صفات الإنسان الكامل. ومع أن ألوهيته كانت محجوبة في جسد بشري، فقد كانت موجودة. ولم يوجد وقت لم يكن الربّ يسوع فيه إلهًا. فكيف يمكن أن نقول إنه لا يعرف وقت مجيئه الثاني؟ نرى أن مفتاح الجواب هو في يوحنا 15: 15 «العبد لا يعلم ما يعمل سيده» فلم يُعطَ الربُّ يسوع، باعتباره العبد الكامل، أن يعرف زمن مجيئه ثانيةً (يو12: 50؛ 17: 8). فهو يعرفه طبعًا، لكونه الله. لكنه كعبد، لم يُعط أن يعرف ذلك ليعلنه للآخرين.]
بقلم وليم إدي، السينودس الإنجيلي الوطني في سورية ولبنان
[وَلاَ ٱلابْنُ لم يذكر هذه العبارة سوى مرقس وفيها سرّ عظيم هو حقيقة التجسد الإلهي. فمن يسلمون بحقيقة اتحاد طبيعة المسيح البشرية بطبيعته الإلهية لا يرون فيها ما يعثرهم. فهو كقول لوقا «إن المسيح كان ينمو بالحكمة والقامة» (لوقا 2: 52). وانه كان «يتعجب» (متّى 8: 10). وأنه بكى وجاع ونام «وتعلم الطاعة» (عبرانيين 5: 8). وتجرّب (متّى 4: 1 – 11). فتلك كغيرها مما ذكرنا تبرهن أن للمسيح طبيعتين أي أنه إنسان تام كما أنه إله تام وهو تارة يتكلم باعتبار كونه إنساناً كما تكلم عند موت لعازر بقوله «أين وضعتموه» (يوحنا 11: 34). وطوراً باعتبار كونه الله كما تكلم عند إقامة لعازر بقوله «هلم خارجاً» (يوحنا 11: 43). فإذاً قوله «ولا الابن» كان باعتبار كونه إنساناً.]
بقلم ديفيد كوزيك، الكلمة الثابتة
[وَلاَ الابْنُ، إِلاَّ الآبُ: كيف يمكن ليسوع ألا يعرف اليوم والساعة؟ أليس هو الله كلي المعرفة؟ لم يعرف اليوم أو الساعة، ليس لأنه تخلى عن معرفته الأزلية، فهو الله الثابت، لكنه طوعاً وخضوعاً لله الآب قيّد معرفته لتوقيت هذا الحدث. ٢. اُنْظُرُوا! اِسْهَرُوا: علينا أن نبقى ساهرين. فالذي يسهر لن يتفاجأ أبداً، والذي لا يسهر لن يكون مستعداً. لا يمكن للتشديد أن يكون أوضح من ذلك: وَأَمَّا ذلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ (مرقس ٣٢:١٣).]
شرح الكتاب المقدس – العهد الجديد – القمص تادرس يعقوب ملطي
[هل يجهل السيد المسيح الساعة؟
أولًا: يقول القديس أمبروسيوس أن السيد المسيح هو الديان وهو الذي قدم علامات يوم مجيئه لذا فهو لا يجهل اليوم.
ثانيًا: يرى القديس أغسطينوس أن السيد المسيح لا يجهل اليوم، إنما يعلن أنه لا يعرفه، إذ لا يعرفه معرفة من يبيح بالأمر. لعله يقصد بذلك ما يعلنه أحيانًا مدرس حين يُسأل عن أسئلة الامتحانات التي وضعها فيجيب أنه لا يعرف بمعنى عدم إمكانيته أن يُعلن ما قد وضعه.
كما يقول: [قيل هذا بمعنى أن البشر لا يعرفونها بواسطة الابن، وليس أنه هو نفسه لا يعرفها، وذلك بنفس التعبير كالقول: “لأن الرب إلهكم يمتحنكم لكي يعلم” (تث 13: 3)، بمعنى أنه يجعلكم تعلمون. وكالقول: “قم يا رب” (مز 3: 7)، بمعنى “اجعلنا أن نقوم”، هكذا عندما يُقال أن الابن لا يعرف هذا اليوم فذلك ليس لأنه لا يعرفه وإنما لا يظهره لنا.]
بنفس الفكر يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [بقوله “ولا ملائكة” يسد شفاهم عن طلب معرفة ما لا تعرفه الملائكة، وبقوله “ولا الابن” يمنعهم ليس فقط من معرفته وإنما حتى عن السؤال عنه.]
هكذا أيضًا قال الأب ثيؤفلاكتيوس: [لو قال لهم أنني أعرف الساعة لكنني لا أعلنها لكم لأحزنهم إلى وقت ليس بقليل لكنه بحكمة منعهم من التساؤل في هذا الأمر.]
وقال القديس هيلاري أسقف بواتييه: إن السيد المسيح فيه كنوز المعرفة، فقوله إنه لا يعرف الساعة إنما يعني إخفاءه كنوز الحكمة التي فيه.]
آلام المسيح والقيامة | دراسة في الأناجيل الأربعة – القمص أنطونيوس فكري
[ولا الابن= هذه كمن يسأل أب اعتراف عن خطايا إنسان فسيقول لا أعرف. أو حين تسأل مدرس عن إمتحان وضعه. إذًا هو لا يعرفه معرفة من يبيح بالأمر. وقطعًا هو يعرف فكل ما للآب هو للابن (يو10:17) والابن هو حكمة الآب (1كو24:1) والآب رأى أنه ليس في صالحنا أن يخبرنا بهذا الميعاد فمن يعرف سوف يحيا حياة الاستهتار وينسى حياة السهر والجهاد.]
متى 24 / 34-36 (34 اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لاَ يَمْضِي هَذَا الْجِيلُ حَتَّى يَكُونَ هَذَا كُلُّهُ. 35 اَلسَّمَاءُ وَالأَرْضُ تَزُولاَنِ وَلَكِنَّ كَلاَمِي لاَ يَزُولُ. 36 وَأَمَّا ذَلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ وَلاَ مَلاَئِكَةُ السَّمَاوَاتِ إِلاَّ أَبِي وَحْدَهُ.)
بقلم وليم ماكدونالد، معهد عمواس للكتاب المقدس
[وينبغي ألاّ نُفاجأ بعدم معرفة الملائكة لهذا الأمر، فهي في النهاية كائنات محدودة لها معرفة محدودة.]
بقلم بنيامين بنكرتن، مكتبة الأخوة
[لا شك أنه قد عين يومًا فيه يدين المسكونة بيسوع المسيح (أعمال الرسل 31:17) ولكنه لم يشأ أن يجعل ساعة رجوع الرب من الحقائق المُعلنة، بل والابن نفسه كإنسان يشغل مركز العبد لا يعلم ما يعمل سيده لم يكن يَعلم ذلك (مرقس 32:13) حتى يُعلنه للتلاميذ. فإنه لم يتكلم بما يُعلنه له الآب وهذا لا يخل بحقيقة لاهوته البتة. لأنه كان قد أخلى نفسه آخذًا صورة عبد صائرًا في شبه الناس (فيلبي 5:2-8) بينما في ذات الوقت كان هو الله نفسه العالم بكل شيء (يوحنا 17:21؛ 2:42، 25؛ 30:16).]
بقلم وليم إدي، السينودس الإنجيلي الوطني في سورية ولبنان
[وزاد مرقس على ما قيل هنا قوله «ولا الابن» (مرقس 13: 32). وهذا وفق قوله «وَأَمَّا يَسُوعُ فَكَانَ يَتَقَدَّمُ فِي الْحِكْمَةِ الخ» (لوقا 2: 52). وما نسب إليه من الجوع والإعياء والنوم والوجع والحزن والبكاء يبين أنه كان إنساناً تاماً كما ظهر من معجزاته إنه كان إلهاً تاماً. وإنه كان يمكنه إذا شاء أن يجعل ناسوته لا يستفيد من لاهوته لأنه «إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ.. أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ» (فيلبي 2: 6، 7). ولا نستطيع أن ندرك كيف أن يسوع باعتباره إنساناً لا يعرف الزمان الذي عينه باعتباره إلهاً. ولكن هذا ليس بأبعد من إدراكنا سر التثليث أو سر التجسد.]
بقلم ديفيد كوزيك، الكلمة الثابتة
[للتشديد على هذه الفكرة، أعلن يسوع أن هذه المعرفة كانت مخصصة لأبيه فقط (إِلاَّ أَبِي وَحْدَهُ). فإذا كان يسوع نفسه، على الأقل خلال خدمته الأرضية، لم يكن يعرف ذَلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ، فهذا يؤكد على حماقة أي شخص يقدم تنبؤات معينة فيما يتعلق بالجدول الزمني للنبوة.]
لوقا 21 / 32-33 اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ لاَ يَمْضِي هَذَا الْجِيلُ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ. (33) اَلسَّمَاءُ وَالأَرْضُ تَزُولاَنِ وَلَكِنَّ كَلاَمِي لاَ يَزُولُ.
الحمد لله رب العالمين