بسم الله الرحمن الرحيم
مشاكل بابياس: أقدم شهادة عن كتبة الأناجيل
(المادَّة العلمية مُجمَّعة من مقالات على مُدوَّنة بارت إيرمان)
(المادَّة العلمية مُجمَّعة من مقالات على مُدوَّنة بارت إيرمان)
ماذا نعرف عن بابياس؟
Papias and the Gospels: Some Background
Who Wrote the Gospels? Our Earliest (Apparent) Reference
- أول ذكر لـ بابياس، عند إيريناوس أسقف ليون، ثم عند يوسابيوس القيصري.
- كان له تأثير كبير جداً على كل الآباء الذين جاؤوا من بعده.
- التقليد يقول:
- بابياس كان أسقف مدينة هيرابوليس.
- كان تلميذاً لـ يوحنا ابن زبدي، رسول المسيح.
- كان زميلاً لـ بوليكاربوس أسقف مدينة سميرنا.
- له كتاب، من خمسة أجزاء، بعنوان: تفسير أقوال الرَّبّ.
- غالباً كتب هذا الكتاب في الفترة ما بين: 110 إلى 140م.
- كتاب بابياس: تفسير أقوال الرَّب مفقود تماماً.
- ليس لدينا من هذا الكتاب إلَّا بعض الاقتباسات النادرة.
- لماذا لم يهتم المسيحيون الأوائل بالحفاظ على نصّ هذا الكتاب؟
شذرات بابياس في “الآباء الرسوليون”:
- اقتباس كلام بابياس من كتابه.
- نسبة كلام إلى بابياس في كتابه.
- نسبة كلام إلى بابياس بدون مرجع.
علاقة بابياس بتلاميذ ورُسُل المسيح:
- لابُدَّ من التَّفريق بين ما قاله بابياس نفسه، وما قيل عنه.
- بابياس لم يذكر بنفسه أنَّه سمع من تلاميذ أو رسل المسيح مُباشرةً.
- بابياس لم يذكر لنا هوية الأشخاص الذين سمع منهم.
- السلسلة التي من خلالها تعلَّم بابياس وفقاً لكلامه:
- يسوع المسيح.
- التلاميذ والرُّسُل.
- الشُّيُوخ.
- تلاميذ الشيوخ.
- بابياس.
شهادات بابياس المرفوضة:
Believing Papias When It’s Convenient
Is the Gospel of Mark in Papias Our Gospel of Mark?
- تعاليم بابياس عن المُلك الألفي:
- بابياس ينسبها ليسوع المسيح نفسه!
- قصَّة بابياس عن موت يهوذا الإسخريوطي:
- قصَّة بابياس عن موت يهوذا مُختلفة جداً عن تلك المذكورة في إنجيل متَّى.
- يوسابيوس القيصري يصف بابياس بأنَّه رجل محدود الذَّكاء.
- يبدو أن يوسابيوس القيصري يعرف قصص أخرى كثيرة نقلها بابياس، ولكنَّه غير مُهتم بنقلها، غالباً لأنَّه لا يُصدِّقها، ويراها من جُملة الأساطير.
- أغلب العُلماء اليوم لا يؤمنون بصِحَّة ما ذكره بابياس عن المُلك الألفي أو موت يهوذا، هذا، وبالرَّغم أنَّ بابياس يؤكِّد على صِحَّة هذه الأخبار، وينسبها لمصادر موثوقة.
- إذا كُنَّا لا نَثِق في أيّ شيء آخر منقول عن بابياس، إلَّا كلامه عن إنجيلي متَّى ومرقس، فلماذا نُصدِّق كلامه عن إنجيليّ متَّى ومرقس؟!
شهادة بابياس عن إنجيل متى:
- كلام بابياس عن متَّى ومرقس، نقله يوسابيوس القيصري، في كتابه: تاريخ الكنيسة.
- متَّى كتب أقوال الرَّب بالعبرية.
المشاكل المُتعلِّقة بهذه الشهادة:
- كلام بابياس لا ينطبق على الإنجيل الموجود بين أيدينا الآن.
- إمَّا أنَّه يتكلَّم عن إنجيل آخر مفقود، لا نعرفه.
- أو أنَّه يتكلَّم بمعلومات خاطئة، سواء كان هو مصدرها أو ناقلاً لها.
- بارت إيرمان يُرجِّح أنَّ بابياس يتكلَّم عن إنجيل غير موجود بين أيدينا اليوم.
- أقوال الرَّب:
- الإنجيل الحالي قصصي، وليس مجموعة أقوال.
- نسبة “الأقوال” في إنجيل متى الحالي لا يُشكِّل أغلبية الإنجيل!
- لا أحد يصف إنجيل متى الحالي بأنَّه: مجموعة أقوال!
- بالعبرية:
- الإنجيل الحالي مكتوب أصلاً باليونانية، وليس مُترجماً من العبرية.
- إنجيليّ متَّى ولوقا اعتمدا في الأساس على إنجيل مرقس.
- في هذه الأجزاء المنقولة عن إنجيل مرقس، نجد اتِّفاقات حرفية بين إنجيليّ متَّى ولوقاً، وهذا لا يُمكن أن يحدث لو كان كاتب إنجيل متَّى الحالي، ترجم مرقس من اليونانية إلى العبرية.
- إنجيليّ متَّى ولوقا اعتمدا على مصدر Q في بعض القصص المُشتركة.
- أيضاً الاتِّفاقات الحرفية بين إنجيليّ متَّى ولوقا في هذه الأجزاء، لا يُمكن أن يحدث لو كان كاتب إنجيل متَّى الحالي، يقوم بالترجمة إلى العبرية.
- الغالبية العُظمى من العُلماء المُعاصرين يُقِرُّون أنَّ إنجيل متَّى الحالي مكتوب أصلاً باللغة اليونانية، وليس مُترجماً عن العبرية.
- إذا كان بابياس أخطأ بخصوص كلامه عن إنجيل متَّى، فلماذا نصدِّقه بخصوص كلامه عن إنجيل مرقس؟!
- قصَّة بابياس عن موت يهوذا، مُختلفة تماماً عن تلك المذكورة في إنجيل متى الحالي!
- فهل هذا دليل على أنَّ بابياس لا يعرف مُحتوى إنجيل متَّى الحالي؟!
- الإنجيل الحالي مكتوب أصلاً باليونانية، وليس مُترجماً من العبرية.
شهادة بابياس عن إنجيل مرقس:
- مرقس كتب كُلّ ما سمعه من بطرس.
- مرقس لم يحذف أي شيء ممَّا سمعه من بطرس.
- مرقس لم يضع أقوال الرَّبّ وأعماله بالتَّرتيب.
المشاكل المُتعلِّقة بهذه الشهادة:
- مرقس كَتَبَ كلّ ما سمعه مِن بطرس:
- إنجيل مرقس الحالي هو أصغر الأناجيل الأربعة.
- لا يُمكن أن يكون هذا هو كلّ شيء سمعه مرقس من بطرس.
- أغلب القصص المذكور في إنجيل مرقس الحالي ليس لها أيّ علاقة بطرس.
- لا يُوجد أي دليل داخلي من الإنجيل الحالي، يُشير إلى أنَّ مصدر هذه المعلومات هو بطرس الرسول.
- لا يُوجد عالم واحد مُعتبر، يعتقد أنَّ إنجيل مرقس الحالي، هو ما كان يُعلِّمه بطرس باللغة الآرامية، وقد دوَّنها مرقس باللغة اليونانية.
- صورة بطرس في إنجيل مرقس ليست الأفضل بين الأناجيل، على عكس نهاية إنجيل يوحنا الحالي، الذي يذكر كيف أن يسوع جعل بطرس راعي الخراف.
- مرقس 8 / 27 ثُمَّ خَرَجَ يَسُوعُ وَتَلامِيذُهُ إِلَى قُرَى قَيْصَرِيَّةِ فِيلُبُّسَ. وَفِي الطَّرِيقِ سَأَلَ تَلاَمِيذَهُ قِائِلاً لَهُمْ: «مَنْ يَقُولُ النَّاسُ إِنِّي أَنَا؟» 28 فَأَجَابُوا: «يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ. وَآخَرُونَ: إِيلِيَّا. وَآخَرُونَ: وَاحِدٌ مِنَ الأَنْبِيَاءِ». 29 فَقَالَ لَهُمْ: «وَأَنْتُمْ، مَنْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا؟» فَأَجَابَ بُطْرُسُ وَقَالَ لَهُ: «أَنْتَ الْمَسِيحُ!» 30 فَانْتَهَرَهُمْ كَيْ لاَ يَقُولُوا لأَحَدٍ عَنْهُ.
- مرقس 9 / 5 فَجَعَلَ بُطْرُسُ يَقولُ لِيَسُوعَ: «يَا سَيِّدِي، جَيِّدٌ أَنْ نَكُونَ ههُنَا. فَلْنَصْنَعْ ثَلاَثَ مَظَالَّ: لَكَ وَاحِدَةً، وَلِمُوسَى وَاحِدَةً، وَلإِيلِيَّا وَاحِدَةً». 6 لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يَعْلَمُ مَا يَتَكَلَّمُ بِهِ إِذْ كَانُوا مُرْتَعِبِينَ.
- مرقس 14 / 27 وَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «إِنَّ كُلَّكُمْ تَشُكُّونَ فِيَّ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: أَنِّي أَضْرِبُ الرَّاعِيَ فَتَتَبَدَّدُ الْخِرَافُ. 28 وَلكِنْ بَعْدَ قِيَامِي أَسْبِقُكُمْ إِلَى الْجَلِيلِ». 29 فَقَالَ لَهُ بُطْرُسُ: «وَإِنْ شَكَّ الْجَمِيعُ فَأَنَا لاَ أَشُكُّ!» 30 فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ الْيَوْمَ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ، قَبْلَ أَنْ يَصِيحَ الدِّيكُ مَرَّتَيْنِ، تُنْكِرُنِي ثَلاَثَ مَرَّاتٍ». 31 فَقَالَ بِأَكْثَرِ تَشْدِيدٍ: «وَلَوِ اضْطُرِرْتُ أَنْ أَمُوتَ مَعَكَ لاَ أُنْكِرُكَ!». وَهكَذَا قَالَ أَيْضًا الْجَمِيعُ.
- هُناك تقليد مُتأخِّر يقول إن مرقس كان شاهد عيان، ومن تلاميذ المسيح.
- مرقس لم يَضَع أقوال الرَّبّ وأعماله بالتَّرتيب:
- إنجيليّ متَّى ولوقا اعتمدا على إنجيل مرقس الحالي.
- لماذا لم يذكر بابياس نفس التَّعليق عن إنجيل متَّى؟!
- كلام بابياس لا ينطبق على الإنجيل الموجود بين أيدينا الآن.
- إمَّا أنَّه يتكلَّم عن إنجيل آخر مفقود، لا نعرفه.
- أو أنَّه يتكلَّم بمعلومات خاطئة، سواء كان هو مصدرها أو ناقلاً لها.
بالإضافة لما سبق:
- بابياس نفسه لم يتكلَّم أبداً عن إنجيليّ لوقا ويوحنا.
- عَدَم كلام بابياس عن إنجيل يوحنا عجيب في سياق أنَّه تلميذ يوحنا!
- بابياس كان يُفضِّل التَّقليد الشَّفهي، عن التَّقليد المكتوب.
- لم نجد أبداً أن بابياس اقتبس من الأناجيل الأربعة.
وفقاً لما سبق: لا يوجد دليل يُثبت أن بابياس يتكلَّم عن الأناجيل الحالية.
الحمد لله رب العالمين