بسم الله الرحمن الرحيم
خُلاصة كتاب: إيماننا المسيحي صادق وأكيد
بيشوي حلمي: إيماننا المسيحي صادق وأكيد, مطابع النُّوبار – صـ60. [التَّثليث شرح للتَّجسُّد والفِداء: فلو لم يكن الله مُثلَّث الأقانيم, كيف كنا سنفهم إذاً التَّجسُّد والفِداء ؟ وكيف يُقدِّم الابن نفسه ذبيحة لدى الآب, ويهبنا الرُّوح القُدُس بركات هذا الفِداء. إنَّ عقيدة التَّثليث مُرتبطة صميمياً بعقيدتيّ التَّجسُّد والفِداء.]
بيشوي حلمي: إيماننا المسيحي صادق وأكيد, مطابع النُّوبار – صـ42. [العقل يرفض وجود أكثر من إله: فإذا كان هُناك إله غير الله فما عمل هذا الإله الآخر وما هو اختصاصه ؟ لأنَّه مادام الله غير محدود وغير متناهٍ فلا مجال لوجود إله آخر، لأنَّ وجود هذا الآخر يتنافى ويتعارض مع صِفة اللانهائية واللامحدودية في الله. وحيث أنَّ الله يتَّصِف باللانهائية واللامحدودية، فوجوده إذاً يملأ كل مكان ولا يخلو منه مكان, فكيف وأين يوجد هذا الإله الآخر ؟ ولمّا كان الله قادراً على كل شيء, فلماذا يكون هُناك إله آخر ؟ وما هو عمله ؟ هل يأخذ هذا الآخر شيئاً من أعمال الله ؟ لو كان الأمر كذلك لترتَّب عليه أن يكون الله غير قادر على كل شيء، أو يكون قادراً على بعض أشياء دون أشياء أخرى، لأنَّ هذه الأشياء الأخرى تدخل في اختصاص الإله الآخر. وهكذا يُمكننا منطقياً وعقلياً رفض القول بوجود أكثر من إله واحد.]
بيشوي حلمي: إيماننا المسيحي صادق وأكيد, مطابع النُّوبار – صـ46. [الأقانيم الثلاثة: الله الآب: له خاصِّية الأبُوَّة أو المصدر أو الأصل، وهو مصدر الوجود لكل الموجودات: الله واجب الوجود، وبدونه لا يُمكن تفسير الوجود … والله واجب الوجود بمعنى أنَّ الله لم يُوجد من قوة خارجة عنه، ولم يوجد تحت الزَّمان، بل هو فوق الزَّمان، وهو يحمل قُدرة وجوده، ووجود كل الموجودات، فكل الموجودات تستمدّ وجودها منه. وكلمة «الآب» كلمة يونانية تعني المصدر أو الأصل أو الوجود أو الكيان الإلهي. فالآب هو الله من حيث هو أصل الوجود. الله الابن: له خاصِّية البُنُوَّة، وهو مصدر العقل والمعرفة في كل الكائنات العاقلة: الله عاقل، وهو مصدر العقل والمعرفة في كل الوجود. فالابن هو الله من حيث هو العقل الأعظم والحكمة والمعرفة الكُلِّية. أقنوم الابن هذ هو الذي تجسَّد في ملء الزَّمان وفدى الإنسان. الله الرُّوح القُدُس: له خاصِّية الانبثاق، وهو مصدر الحياة لكل الكائنات الحية: الله حيّ، وهو مصدر الحياة في كل الكائنات الحية. فالرُّوح القُدُس هو الله من حيث هو الحياة. هذه الأقانيم الثلاثة مُتمايزة في الخاصِّية الأقنومية فقط، لكن لها طبيعة واحدة وجوهر واحد. فخاصِّية الأبُوَّة غير خاصِّية البُنُوَّة غير خاصِّية الانبثاق، ورغم هذا فالأقانيم الثلاثة مُتساوية في جميع الكمالات والألقاب الإلهية. وينبغي أن تُدرك – عزيزي القارئ – أنَّ الأقانيم الثلاثة ليست أجزاء أو أقساماً في الجوهر الإلهي، لأنَّ لله جوهرٌ بسيطٌ لا يقبل التَّجزئة أو التَّقسيم.]
بيشوي حلمي: إيماننا المسيحي صادق وأكيد, مطابع النُّوبار – صـ56. [ما معنى أنَّ أقنوم الكلمة مولود من الآب ؟ بُنُوَّة أقنوم الكلمة للآب هي بُنُوَّة روحية عقلية، فأقنوم الكلمة مولود من الآب مُنذ الأزل قبل كل الدُّهُور، ولادة طبيعية وأصيلة، فالابن من طبيعة الآب وجوهره لأنَّ طبيعة الآب نور وطبيعة الابن هي النُّور بعينه، وهو مولود لأنَّه يُشعّ ويُضيء من نور الآب، فالولادة هُنا بمعنى الإضاءة والإشعاع بالنُّور من النُّور، ولكنَّها ليست بمعنى الخلق، ولذلك فهو مولود غير مخلوق.]
بيشوي حلمي: إيماننا المسيحي صادق وأكيد, مطابع النُّوبار – صـ45. [أقنوم كلمة سريانية الأصل, يُقابلها في اليونانية كلمة هيبوستاسيس (Hypostasis) وهي تتكوَّن من مقطعين, هيبو: تحت، ستاسيس: القيام أو الكيان، وهي تعني حرفياً تحت القيام أو الكيان.. أي ما يقوم عليه الكيان الإلهي أو الجوهر الإلهي. فالأقنوم هو كائن حقيقي له شخصيته الخاصَّة به، وله إرادة، ولكنَّه واحد في الجوهر والطَّبيعة مع الأقنومين الآخرين بغير انفصال. والأقانيم ليس مُجرَّد صِفات أو أسماء أو ألقاب لله، ولكنَّ الأقنوم هو موجود حقيقي, يتميَّز بخاصِّية ينفرد بها عن الآخر مع وحدة الجوهر معه. ولهذا فالأقنوم يُوصف بالصِّفات الشَّخصية، وتسند إليه الضَّمائر العاقلة، ومن خصائصه العقل والإرادة، ممّا يتحقَّق معه الوجود الفعلي الإلهي.]
بيشوي حلمي: إيماننا المسيحي صادق وأكيد, مطابع النُّوبار – صـ102. [مُنذ بدء المسيحية وحتى اليوم وجميع المسيحيين يتَّفقون على الاعتقاد في ألوهية السيد المسيح. فعلى الرَّغم من الاختلافات العقائدية بين المذاهب المسيحية المُختلفة, إلا أنَّ المسيحيين على اتِّفاق تامّ فيما يختصّ بألوهية السيد المسيح، لا فرق بين أرثوذكسي أو كاثوليكي أو بروتستانتي، وأيّة طائفة تنتسب إلى المسيحية ولا تعترف بلاهوت السيد المسيح هي ليست مسيحية على الإطلاق.]
بيشوي حلمي: إيماننا المسيحي صادق وأكيد, مطابع النُّوبار – صـ87. [مفهوم التَّجسُّد الإلهي: التَّجسُّد في المسيحية عقيدة جوهرية وخلاصية واتِّحادية: (1) جوهرية: لا يُمكن التَّفريط فيها, فغيابها إلغاء للمسيحية. (2) وخلاصية: لأنَّها أساسية لخلاصنا, إذ كيف نخلص بدون فِداء ؟ وكيف يفدينا الرَّب بدون سفك دم وموت ؟ وكيف يموت بدون تجسُّد ؟ (3) واتِّحادية: بمعنى أنَّ حُلُول كلّ ملء اللاهوت جسدياً في الإنسان يفتح الطَّريق لسُكنى الله فيه. «عظيم هو سِرّ التَّقوى الله ظهر في الجسد» (1تيموثاوس 16:3). التَّجسُّد الإلهي يعني أنَّ الله وهو ملك السَّموات والأرض قد تنازل وأخذ جسداً إنسانياً فاتَّحد بطبيعتنا، وظهر بيننا على الأرض. والتَّجسُّد الإلهي يعني أنَّ الله غير المنظور قد صار منظوراً في جسد إنسان. والتَّجسُّد الإلهي يعني أنَّ الله قد تواضع حُبًّا فينا وأخلى ذاته وأخذ جسدنا: «أخلى نفسه آخذاً صورة عبد صائراً في شبه الناس» (فيلبي 7:2).]
بيشوي حلمي: إيماننا المسيحي صادق وأكيد, مطابع النُّوبار – صـ108، 109. [السيد المسيح لاهوت كامل وناسوت كامل، ولاهوته مُتَّحِد بناسوته اتِّحاداً كاملاً جوهرياً حتى قيل عنه إنَّه سِرٌّ عظيم: «عظيمٌ هو سِرّ التَّقوى الله ظهر في الجسد» (1تيموثاوس 16:3). الطَّبيعة اللاهوتية «الله الكلمة» اتَّحدت بالطَّبيعة الناسوتية التي أخذها من العذراء مريم بعمل الرُّوح القُدُس، فالرُّوح القُدُس طهَّر وقدَّس مُستودع العذراء طهارة كاملة، حتى لا يرث المولود منها شيئاً من الخطية الجدّية أو شيئاً من الطَّبيعة الفاسدة، وكوَّن من دمائها جسداً اتَّحد به ابن الله الوحيد، وقد تمّ هذا الاتِّحاد مُنذ اللحظة الأولى للحَبَل المُقدَّس في رحم السيدة العذراء، وباتِّحاد الطَّبيعتين الإلهية والبشرية داخل رحم السيدة العذراء تكوَّنت منهما طبيعة واحدة, وهي طبيعة الله الكلمة المُتجسِّد. وهذا التَّعبير استخدمه القدِّيس أثناسيوس الرَّسُوليّ، ومن بعده القدِّيس كيرلُّس الكبير. اتِّحاد دائم بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير ولا استحالة. هذا الاتِّحاد الأقنومي للطَّبيعتين اللاهوتية والبشرية: (1) ليس هو اختلاطاً مثل اختلاط القمح بالشعير. (3) وليس هو امتزاجاً مثل امتزاج الخمر بالماء، أو اللبن بالماء. (4) وليس فيه تغيير مثل الذي يحدث في المُركَّبات الكيميائية، فمثلاً ثاني أكسيد الكربون ناتج من اتِّحاد الكربون بالأكسجين وقد تغيرت طبيعة كل منهما في هذا الاتِّحاد وفقد خاصّيته التي تُميِّزه من قبل الاتِّحاد. (4) وليس فيه استحالة, فما استحال اللاهوت إلى ناسوت, ولا استحال الناسوت إلى لاهوت. ولكنَّه اتِّحاد دائم لا ينفصل مُطلقاً ولا يفترق، عبَّر عنه القدِّيس باسيليوس الكبير في القُدّاس الإلهي قائلاً: «إنَّ لاهوته لم يُفارق ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين».]
بيشوي حلمي: إيماننا المسيحي صادق وأكيد, مطابع النُّوبار – صـ109. [طبيعة واحدة للسيد المسيح: تعبير الطَّبيعة الواحدة للسيد المسيح ليس المقصود به الطَّبيعة اللاهوتية وحدها ولا الطَّبيعة البشرية وحدها، وإنَّما الطَّبيعة النّاتجة من اتِّحاد هاتين الطَّبيعتَين في طبيعة واحدة, هي طبيعة الله الكلمة المُتجسِّد، طبيعة واحدة ولكن لها خواصّ الطَّبيعتين: كُلّ خواصّ اللاهوت, وكُلّ خواصّ الناسوت. والقدِّيس كيرلُّس الكبير (377 – 444م) علَّمنا ألا نتحدَّث عن طبيعتين بعد الاتِّحاد … وعلى هذا فيُمكننا أن نقول إنَّ الطَّبيعة اللاهوتية اتَّحدت أقنومياً بالطَّبيعة البشرية داخل رحم السيدة العذراء، ولكن بعد هذا الاتِّحاد لا نعود مُطلقاً نتكلَّم عن طبيعتين في المسيح، فتعبير الطَّبيعتين يُوحي بالانفصال والافتراق.]
بيشوي حلمي: إيماننا المسيحي صادق وأكيد, مطابع النُّوبار – صـ110 ، 111. [يقول البابا أثناسيوس الرَّسُوليّ (297 – 373م) في مقال له عن التَّجسُّد الإلهي: «نعترف بابن الله المولود من الآب خاصِّيًّا أزلياً قبل الدُّهُور، ووُلِدَ من العذراء بالجسد في آخر الزَّمان من أجل خلاصنا، وهذا الواحد هو الإله وهو ابن الله بالرُّوح وهو ابن الإنسان بالجسد. وليس نقول عن هذا الابن الواحد إنَّه طبيعتان, واحدة نسجد لها والأخرى لا نسجد لها، بل طبيعة واحدة لله الكلمة المُتجسِّد، ونسجد له مع جسده سجدة واحدة، ولا نقول باثنين واحد هو ابن الله بالحقيقة وله نسجد، وآخر هو إنسان من مريم وليس نسجد له، وإنَّه صار ابن الله بالموهبة مثل البشر، بل الذي من الله هو الله … فالذي وُلِدَ من العذراء القدِّيسة هو ابن الله بالطَّبيعة، وهو الله بالحقيقة وليس بالنِّعمة.»]
بيشوي حلمي: إيماننا المسيحي صادق وأكيد, مطابع النُّوبار – صـ64. [صار حُكم الموت بأنواعه على الإنسان: لقد كان الحكم واضحاً: «يوم تأكل منها موتاً تموت» (تكوين 17:2), «لأنَّ أجرة الخطية هي موت» (رومية 23:6), والمقصود بالموت هُنا: (1) الموت الجسدي: انفصال الرُّوح عن الجسد. (2) الموت الأدبي: فقد الإنسان لمركزه كابن لله. (3) الموت الرُّوحي: انفصال الإنسان عن الله. (4) الموت الأبدي: الحكم بفناء الإنسان إلى الأبد.]
بيشوي حلمي: إيماننا المسيحي صادق وأكيد, مطابع النُّوبار – صــ 64، 65. [مُواصفات الفادي: (1) يجب أن يكون إنساناً: لأنَّ الذي أخطأ في حقّ الله كان إنساناً. (2) يجب أن يكون غير محدود: لأنَّ خطيئة الإنسان غير محدودة لأنَّها مُوجَّهة لله غير المحدود. (3) يجب أن يكون قُدُّوساً بلا خطيئة: لأنَّه إذا كان الفادي خاطئاً فكيف يستطيع أن يفدي غيره ؟ أليس أعمى يقود أعمى يسقطان كلاهما في حُفرة ؟ (4) يجب أن يقبل الموت بإرادته: بإرادته المُطلقة يُسلِّم نفسه للموت. (5) يجب أن يكون حياً إلى الأبد: ليشفع بدمه في الخطاة كل حين.]
بيشوي حلمي: إيماننا المسيحي صادق وأكيد, مطابع النُّوبار – صـ65، 66. [الحلّ الوحيد والأوحد: إذن, الحلّ الوحيد والأوحد أن يكون الفادي هو الله بذاته … نعم فهو الوحيد الذي تنطبق عليه الشُّروط جميعها: فهو الوحيد غير المحدود. وهو الوحيد الذي بغير خطيئة. وهو الحي إلى الأبد. ولكنَّه ليس إنساناً فالذي أخطأ الإنسان: إذن, الحلّ الوحيد هو أن يأخذ الله جسداً إنسانياً، ويقبل في هذا الجسد حُكم الموت بدلاً من الإنسان، وفي هذا كلّ الرَّحمة وكلّ العدل … كلّ الرَّحمة للإنسان وكل العدل لله.]
بيشوي حلمي: إيماننا المسيحي صادق وأكيد, مطابع النُّوبار – صـ80. [تجسُّد ابن الله الكلمة: وفي ملء الزَّمان, وبعد أن أعدّ الله الأذهان بالنُّبوات والشَّخصيات والرُّموز والذَّبائح لفكرة الفِداء بالدَّم, ولفكرة الذَّبائح التي تُذبح بدلاً من الإنسان الخاطئ، جاء أقنوم الابن وتجسَّد من الرُّوح القُدُس ومن العذراء مريم، فولدت يسوع المسيح ابن الله بالحقيقة, الذي شابهنا في كل شيء عدا الخطية وحدها. يقول القديس أثناسيوس الرسولي (297 – 272م): «لهذا أتى كلمة الله بشخصه, كي يستطيع وهو صورة الآب أن يُجدِّد خلقة الإنسان على مثال تلك الصُّورة، ولم يكن مُمكناً أن يستطيع أحد أن يُعيد صورة الله ومثاله إلى البشر ثانية إلا صورة الآب – أي المسيح – الذي خلق كل شيء من العدم في البدء» (تجسُّد الكلمة: فصل 7:13). وهكذا جاء أقنوم الابن بذاته مُتجسِّداً من أجل إتمام الفِداء والخلاص للإنسان.]
بيشوي حلمي: إيماننا المسيحي صادق وأكيد, مطابع النُّوبار – صـ88. [ضرورة التَّجسُّد: لم يكن تجسُّد ابن الله هدفاً في ذاته, بل كان وسيلة لتحقيق أهداف عُظمى وهي: (1) فداء الإنسان: إذ بذل أقنوم الابن جسده فداءً عن الإنسان السّاقِط. (2) تجديد خِلقة الإنسان: إذ جاء ابن الله الكلمة المُتجسِّد ليتَّحِد بطبيعتنا السّاقِطة ويُقيمها من ضعفها ويُجدِّدها، بل ويُعيد خِلقتها لتصير طبيعة مُقدَّسة. (3) تعليم الإنسان وتقديم المثل الأعلى للكمال الإنساني: إذ أتى أقنوم الابن وعلَّم الإنسان الفضيلة والكمال، ليس بكلامه فقط بل بشخصه أيضاً، فعاش كاملاً مُقدِّماً مثلاً وقُدوة يسير على غرارها المؤمنون.]
بيشوي حلمي: إيماننا المسيحي صادق وأكيد, مطابع النُّوبار – صـ89، 90. [وقال القدِّيس كيرلُّس الكبير (377 – 444م): «لقد كان تجسُّد الكلمة وتأنُّسه أمراً لابدّ منه لخلاص الذين على الأرض. فلو لم يكن قد وُلِدَ مثلنا بحسب الجسد، لما كان قد اشترك في الذي لنا، وبالتالي لما كان حرَّر طبيعة الإنسان من الوصمة التي أصابتها في آدم، وما كان قد طَرَدَ الفساد من أجسادنا.» (ضدّ نسطور 1:1). «لم يكن هُناك وسيلة أخرى لزعزعة سُلطان الموت إلا فقط بتجسُّد الابن الوحيد، فقد اقتنى لنفسه جسداً قابلاً للفساد … لكي يستطيع بكونه هو نفسه الحياة أن يزرع في الجسد امتيازه الخاصّ الذي هو الحياة.» (المسيح واحد 1352:75). «إنَّ الكلمة صار جسداً وحلّ بيننا، ليس لأي هدف آخر إلا لكي يتمكَّن أن يحتمل الموت بهذا الجسد، فيغلب بذلك الرؤساء والسَّلاطين، ويُبيد ذاك الذي له سُلطان الموت أي إبليس، ويُبطل الفساد، ويطرد معه الخطية المُتسلِّطة علينا، وينقض اللعنة القديمة التي أصابت طبيعة الإنسان في آدم, بصفته باكورة جنسنا وأصله الأول.» (تفسير رومية 3:5).]
الحمد لله الذي بنعمته تتمّ الصالحات